ابن عروج
15/03/2005, 07:50 PM
رحلات الصيد وممارسته متعة لايضاهييها متعة لمن يهوى الصيد ، بل أعتقد أن رحلات الصيد لهواته هي بمثابة علاج نفسي لتخفيف الضغوط النفسية والأمراض السيكوسوماتية ( النفسجسمية ) كالقولون العصبي ، وضغط الدم ، وقرحة المعدة . فالنشوة التي يشعر بها القناص هي مضادات للقلق وما ذكر من ضغوط نفسية . هذا فيما يبدو لي أمر متفق عليه .... هذه النعمة وهذا المتنفس الجميل نحن بممارساتنا الغير مسؤولة نساهم في زواله ... فكيف يكون ذلك ؟ يكون ذلك عبر الصيد الجائر الذي في غالبه يهدف إلى التنافس أكثر منه إلى المتعة والنشوة واشباع الهواية ... نعم لا أعتقد أنني اجافي الحقيقة أو ابالغ في هذا الوصف ، فكثير من الممارسات تؤكد ذلك ، إذ أن من يمارس الصيد الجائر لايملك نظرة بعيدة ، وإلا لو أدرك النتائج السلبية لممارساته تلك لتوقف عن تلك الممارسات ، أما حين يرى النتئج السلبية لممارساته فيما بعد ، أي بعد أن تحصل النتيجة السلبية وهي انعدام الصيد فإن القناعة والأسف هنا لايفيد. وسأسوق لكم مثالين إثنين فقط تؤكد ماذهبت إليه :
المثال الأول : محمية الوعول بحوطة بني تميم والحريق ... فهذه المحمية تكاثر فيها الصيد بشكل فاق جميع التوقعات وذلك في السنوات الست الأولى من بداية الحماية ، ثم مالبثت تلك المنجزات أن انعدمت بفعل الصيد الجائر وبشكل جنوني منذ اكثر من تسع سنوات حتى وصل الأمر بان فرق الحماية لم تعد تحمي سوى الحجارة .
أما المثال الثاني: فهو السودان ... نعم السودان الذي كان متنفساَ جميلاً وممتعاً لهواة الصيد لقربه من المملكة ولتشابه تضاريسه بتضاريس المملكة . الجميل في السودان هو توفر معظم أنواع الصيد المحببة للسعوديين ، كالوعول ، والضبا ، والارانب ، والوبران ، والنكر ، والقطا ، والكراوين ، والحبرو ، وغيرها من اانواع الصيد المختلفة ... أتدرون مالذي حدث ؟ من واقع معايشة وخبرة صيد في السودان لأكثر من 16 سنة ، أقول أن الممارسات الغير مسؤولة من قبل حملات صيد من الأخوة السعوديين ساهمت في تحقيق نتيجتين سلبيتين الأولى : تناقص الصيد بشكل عجيب ومذهل ... النتيجة الثانية أن أصدرت الحكومة السودانية قرار بمنع الصيد في السودان .. أما عن الممارسات السلبية التي تسببت في حرمان هواة الصيد من الصيد في السودان فيمكن ايجازها فيما يلي :
الصيد الجائر وبشكل مذهل وعدم استثناء اناث الصيد من الحيوانات المختلفة والبركة في الثلاجات التي تعبى من السودان وتوزع في المملكة.
اما ثانيا فهو قيام بعض من كتب الله لهم الصيد في السودان ، قيامهم بتصوير افلام الصيد الجائر ثم استثمارها تجارياً ببيعها في الرماية وغيرها من محلات بيع ادوات الصيد .. والنتيجة قيام مسؤولي السفارة السودانية بشراء الأشرطة ثم كتابة التقارير عنها لحماية الحياة الفطرية في السودان التي بدورها قررت منع الصيد .
نخلص من ذلك إلى أنه لابد أن نرتقي بمستوى الوعي بحيث نمارس هواية الصيد بوعي وبتقنين وليكون هدفنا وشعارنا هو المتعة لنا وللأجيال اللاحقة ... ألم أقل لكم أن الضابط السوداني قال لي : أنتم أفسدتم على انفسكم متعتكم
المثال الأول : محمية الوعول بحوطة بني تميم والحريق ... فهذه المحمية تكاثر فيها الصيد بشكل فاق جميع التوقعات وذلك في السنوات الست الأولى من بداية الحماية ، ثم مالبثت تلك المنجزات أن انعدمت بفعل الصيد الجائر وبشكل جنوني منذ اكثر من تسع سنوات حتى وصل الأمر بان فرق الحماية لم تعد تحمي سوى الحجارة .
أما المثال الثاني: فهو السودان ... نعم السودان الذي كان متنفساَ جميلاً وممتعاً لهواة الصيد لقربه من المملكة ولتشابه تضاريسه بتضاريس المملكة . الجميل في السودان هو توفر معظم أنواع الصيد المحببة للسعوديين ، كالوعول ، والضبا ، والارانب ، والوبران ، والنكر ، والقطا ، والكراوين ، والحبرو ، وغيرها من اانواع الصيد المختلفة ... أتدرون مالذي حدث ؟ من واقع معايشة وخبرة صيد في السودان لأكثر من 16 سنة ، أقول أن الممارسات الغير مسؤولة من قبل حملات صيد من الأخوة السعوديين ساهمت في تحقيق نتيجتين سلبيتين الأولى : تناقص الصيد بشكل عجيب ومذهل ... النتيجة الثانية أن أصدرت الحكومة السودانية قرار بمنع الصيد في السودان .. أما عن الممارسات السلبية التي تسببت في حرمان هواة الصيد من الصيد في السودان فيمكن ايجازها فيما يلي :
الصيد الجائر وبشكل مذهل وعدم استثناء اناث الصيد من الحيوانات المختلفة والبركة في الثلاجات التي تعبى من السودان وتوزع في المملكة.
اما ثانيا فهو قيام بعض من كتب الله لهم الصيد في السودان ، قيامهم بتصوير افلام الصيد الجائر ثم استثمارها تجارياً ببيعها في الرماية وغيرها من محلات بيع ادوات الصيد .. والنتيجة قيام مسؤولي السفارة السودانية بشراء الأشرطة ثم كتابة التقارير عنها لحماية الحياة الفطرية في السودان التي بدورها قررت منع الصيد .
نخلص من ذلك إلى أنه لابد أن نرتقي بمستوى الوعي بحيث نمارس هواية الصيد بوعي وبتقنين وليكون هدفنا وشعارنا هو المتعة لنا وللأجيال اللاحقة ... ألم أقل لكم أن الضابط السوداني قال لي : أنتم أفسدتم على انفسكم متعتكم