المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وفاء عيادة ابن منيس مع زوجتة



ابن الضمين
26/05/2010, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ابن منيس وزوجتة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



قصة وفاء عيادة ابن منيس مع زوجتة

عيادة ابن منيس من قبيلة شمر من الحسينة

القصة

اجدبت الارض وتأخرة الامطار وجائتهم الاخبار ان الربيع علي لينة واجمعو علي ان يتبعون الحياء وقال عيادة ابي منكم خمسة ايام اتمكن من دق الملح ملح البارود لان وقتها كان السلاح الفتيل ومقمع وعيادة طراد صيد
دق يوم من الأيام وزلت يد النجر وثار بة الملح وقدح شرار علية واكلة من رجلية اليا راسة صاح الصياح العلم
قالو عيادة ثاربة الملح قالو هذي مشكلة ان تركناعيادة قصد بناء قصيدة ون قعدنا عندة مات حلالنا يمار بذن
زوجة عيادة قالت ياالسيافا من طرف عيادة لاتهتمون قدر الله علية اللي قدر ولا محاضيتة الا انا ولا موجعه الا انا ولا مساهرتة الا انا حنا اكثر منكم بعارين وغنم خوذو الحلال معكم ونا وعيادة حطونا بالغار اللي بجبل عرنة

جبل العمود ان حيا تلقوننا وان مات انخاء اهل القرية يدفنونة قالو لازم ناخذ راي عيادة بالموضوع قال عيادة
موافق علي ماقالت زوجتي ولا انتم نافعيني سواء انتم عندي او مانتم عندي اذا الايام منتهية فا السبب حصل
توكلو على الله /

شالوه وجدلوه مع زوجتة بالغار شمال عرنة ومشو بالحلال وصارة تحاضية وتساهرة الليل وتصيد له طيور وحجل وتشوي وتحط بفمه واليا جت تنطفة حطة قرونة بفمة وعضهن علشان يقوم وتشب بحطب الرمث وليا برد الرماد تنخلة وتحطة علي جسمة على شان يمتص الماء والين من الارض يقول ثلاثين يوم ما اقدر اساعده
باي شي لا اقوم ولا اتحرك يقول ستين يوم ونا الاهدة وبي الحق غيبة هي تزعل او تضايق او تضجر وكل يوم احسن من اللي قبله يقول اقولة ابي خبز وليا صلحة خبز قلت ابي تمن اكمل ثلاثة اشهر يمار الديرة مربعة ورجعو جماعتة

وقام يروح ويجي ويصلح قهوتة ويعزم جماعتة وقالهم العشاء عندي الليلة ابي اصيدلكم بدن عيد لوجة الله انكم رجعتو وعيد ان الله فكن , صعد لجبل عرنة ويصيد بدن يمار البدن كبير ويفتح بطنة وينثر كرشة علي شان
يخف يوم نزل من الجبل يمار تعبان وهو ينزل البدن ويقعد يرتاح غطة النوم وحلم حلم ان ذلولة يجيها راعي رمح ويضربها مع الورك قام من غطتة وهو مذعور من الحلم ويقن ان المصيبة بزوجتة .

عطى زوجتة البدن وقعد يتابعها بنظراتة , الزوجة اخذت تتفقد نفسها تشوف في ثوبها شي قالت ياعياده اشوفك تتابعني بنظراتك علي غير عادتك اليوم قال يابنت الحلال انا حلمت حلم ان ذلولي الفلانية جاها راعي رمح وضربها مع زر الورك وانا خايف عليك من هذا الحلم

قالت تعوذ من الشيطان هذي هرابيد ماتصدق , صلحو العشاء وتعشو الجماعة وقال هذي القصيدة





نطيـت ضلعـا لاسقـى راسـة الحـيـاصعيب من روس العوالي اجنوبها

من يـوم ثـار الملـح قـدام ناضـريمثـل المقمـع يــوم شـبـت شبوبـهـا

ولــي ياعـيـن كــل مـاقـول خـنــدرتتشبـة البرطـم شنتـا مـن غروبهـا

وثـريـك ياعيـنـي كـفـى الله شـــرةدريـت بهـا قبـل العـرب مادروبهـا

حلمـت حلـم غـث قلبـي وخـاطـريواركا على كبدي بلحامي شبوبهـا


وبعد فتره وفي جد الليالي حطتة في مثنى القطيفة لان جسمة مايتحمل البرد وهي عليه هدب القطيفة وفي منتصف الليل قالت ياعيادة انا اوجست شي قام واخذ ولعة وشافها يمار قاضبتن حضف على راس الشطية قالت احفظ نفسك واذبحة ذبح الحظف .

قال سلمتي قالت ماسلمت قال معين (من اين) قالت مع زر الورك قام يبي يقوم يمار يوم ودعت الحياة صاحو العرب وش فية قالو (خرعة) ماتت وكلن بكاء عليها الوغدان والشيبان والجيران ,حفرو قبرها ودفنوها وراحو عن الموقع

وقال قصيدة رثاء بزوجتة (خرعة) بعد وفاتها






يـامـزنـتــا جــنـــا ضـبــابــة وحـــنـــةتسقي الخضر وديار غمقين الاضعان

تاخـذ عـلـي الرتـعـة تـقـل يــوم سـنـةمن زود سيلة تغـرق الانـس والجـان

تقصـر عـن الخشبـاء ولا سـيـل كـنـةالديـرة اللـي ماتـبـه غــض الاوجــان

وتـسـقـي مــتــان الـمـقـبـرة ينـفـعـنـةحلـون عليـهـم طـافـي العـشـب لازان

ولا تـــرى عـــن سـيـلـهـم مسـتـكـنـةدونـة صلافيـح الكشـف بـيـن جـيـلان

ماحـسـبـت لـوعــات اللـيـالـي يـجـنـةواثــار مــال محـضـر العـمـر مـيــدان

عـرفـت يـــوم عـضـهـا مـــا عـمـدنـةهوشـة عديـم هاشهـا واطلـق الــزان

ياليـتـنـي انـــا ويـــاة نـسـكــن بـعـنــةوفـكـه لـنـا والــي المقـاديـر واحـيـان

وونــتـــي عــيـــا ضـمــيــري يـكــنــةعليـك يالـلـي يومـنـا طـحـت حـضـان

كــفــيـــف رجــلــيـــن ولا زهــــدنــــةحسـيـر مابـيـن الـيـسـاري والايـمــان

يـامـايــديــنــي كــلـــهـــن لــمــســنــةوبالسهـر يامـا دافـي البطـن حاضـان

وغــدت عـلـي مـثـل القـطـاة المـكـنـةيامـا بريـت وسامـك العـرش عـافـان

يـاونــتــي تــأتـــي ثـمـانــيــن ونــــــةما قواك يازوري علـى جـرع ماجـان

ونــيــن راعــــي ســابـــق ٍ غـرقــنــةشهب النواصي مرضيات بـلا رسـان

شـهـب الـنـواصـي معـلـقـات الاعـنــةشهـب عليهـن مــن شـبـاب وشيـبـان

تقـنـطـرت بوجيـهـهـن مــــا ودعــنــةبــنــات قـــــواد الـسـبـايــا كـحــيــلان

وردن علـيـة الـرمـاح زرقــن رمـنـةفــوق الـبـريـم وحـدرلـمـات الامـتــان

وعيـنـي الـلـي تـقـل نـاضــوح شـنــةمـن البيـر يجذبهـن مراجـيـع عثـمـان

حـيـلـن تـطـلـع بــــاردا مــــن مـقـنــةبـقـرب تــودع لاشـهـب الـجـم شــذان

غـيــب الـسـوانـي والـثــلاث اطلـعـنـةيسقن خواوير النخـل هـن والاضعـان

وخـلافـهـن رقــــط المـحـالـيـل غــنــةزمــار عسـكـر دولـــت تـقــل ديـبــان

عـلــيــك يـالــلــي مـالـهـتــن بــونـــةصافي الثمـان الـي تقـل وزن ميـزان

يـابــو عـيــون يـاكـمــا وجــــة كــنــةعـيـن الـغـزال لـيـا تـشـافـا ورعـــان

الـقـبــر صـلــبــات الـعــمــد شـيـلـنــهبـرضٍ تراهـا لسوهـج وبــن حـركـان

وداعـتــك سـحــم الــضــرى لايـجـنــهوداعـتــك قصـيـرتـك يـابــن حـركــان

وداعـــتــــك ولـكــانــهــن لا يــعــنـــهقصيرتـك تـرى مابـهـا مـشـي حـقـان





قالو ياعيادة انت اشغلت ابن حركان وهو يحرس قبر زوجتك..
قال ماهو صحيح حتي اشوف بعيني راح عيادة للقبر وامرح بالليل يوم اصبح الصبح شاف ابن حركان يركب فرسة لكي يعود الي بيتة قال عيادة يبن حركان تري عضامها كلتهن الارض قال انت ودعتن اية ولا اخلي الوداعة حتي تعفيني قال خلاص انا عفيت

لكم كل الود والاحترام
منقول

حديد المخلب
28/05/2010, 01:04 AM
مافهمت شي من كلامك وضاع الليل وانا جالس اتنطق حروفك الكريمه
على
العموم
مشكور

عصام 861
28/05/2010, 01:19 AM
اللة يعطيك العافية ابن ضمين عزاللة انها زوجة وافية لزوجها وكذالك الزوج وشكرا على القصة والقصيدة ولك تحياتى

vwxy229
02/06/2010, 03:55 PM
polo shirts (http://www.ralph-lauren.cc)cheap polo shirtsNike sb (http://www.dunk-sb.com) cheap nike dunk sb Nike's basketball shoe line was fairly popular in the skateboarding scene

أبوتركي الخالدي
02/06/2010, 04:27 PM
أكتب لكم هذه القصة و التي حدثت على الشاعر / عيادة بن منيس الخريصي الشمري . و هي قصة مؤثرة و تتجلى فيها أسمى آيات الوفاء بين الأزواج و الأصدقاء .
و القصة تبدأ بعدما ثار الملح ( البارود ) في عيادة و أحرق كامل جسمه عندما كان يدق منه ما يحتاج إليه أثناء مسيرهم للرحيل لصيد ما يعترض في طريقهم من الصيد و لكن الحجر الذي يدق عليه الملح أصدر شرارة أحرقت الملح من حوله و كاد يموت حريقاً الأ أن الله لطف به و بقي حياً .
عند ذاك أعترض بعض قومه على الرحيل لأن عيادة لا يقدر أن يرحل معهم و لكن زوجته و هي في رواية بعض الرواة أسمها خرعة من السعيد من الدغيرات و في رواية اخرى من الغازي من العليان كذلك و في رواية أنها أبنة عمّه و قد أسماها المؤلف السويداء ( فهده ) في كتابه جذوع و فروع و الله أعلم بالأسم ، و السبب في بحثنا على الأسم لأنها ضحت تضحية عظيمة و نبي نسمي عليها أن شاء الله يا زرقنا الله بنشمية في المستقبل .
الزوجة أعترضت على بقاء جماعة عيادة عنده و قالت لهم أذهبوا بحلالنا معكم للربيع في الشمال و أنا و عيادة سوف نبقى في مكاننا و في جبلنا و أن قسم الله حياة لعيادة جيناكم و أن توفاه الله أتيتكم أنا أو رجعتم أنتم بعد المرباع طال الجدل حول البقاء و الرحيل و أشار عليهم عيادة بقبول الرأي الذي يقول بالرحيل .
و فعلاً رحلوا و بقيت الزوجة و عيادة في الجبل فترة ليست بالقصيرة حتى شفاه الله و كانت أثناء فترة نقاهته هي الطبيب و هي الأنيس و هي الخادم و هي الزوجة و أبنة العم و كل ما تحوي الدنياء بالنسبة لعيادة و من أعمالها أنها كانت تشب النار ببعض ألأشجار و تضع رمادها تحت عيادة كي يمتص الرماد الماء المتكون في جسمه من أثر الحريق و كانت لا تستطيع الأمساك به لأنه أصبح كالهبرة الحمراء و لو امسكت به لتمزق جلده و لكنها تقف أمامه و هو مسجى و تتمايل حتى تصل جدايلها ( قرونه ) إلى فمه و يعض ما يتدلى من شعرها و تسحبه برفق حتى يجلس و يعود لفراشه الرمادي بتلك الطريقة أيضاً و كانت تسليه بحديثها طوال سهاده بالليل و النهار و أعتمدوا على ما في الجبل من ماء بـ ( القلات ) و بعض صغير الصيد و بالتأكيد أن لديهم غير ذلك تركوه لهم جماعتهم قبل الرحيل . أنتهت فترة النقاهه و عادوا جماعة عيادة و جميع من ( حط عن رحايله ) و جدع بيته باشر بالسؤال ( بشرونا عن عيادة ) و الجواب أنه بخير من زوجته و كان هذا الجواب الصحيح و كانت عودة جماعته بعد مرباعهم يضاهي يوم العيد فرحة و سرورا للجميع .
و بعدما تكاملوا و أستبشروا بسلامة عيادة و بنوا بيته قال أريد أن أطلع الضلع غداً و أجيب لي بدن ( صيد ) و أغدي جماعتنا و فعلاً في الغد أخذ بندقيته و صعد الجبل المشرف على ديارهم و هو طرفاً من الجزء الجنوبي من جبل أجاء و ما يتشابك معه من جبال العصام . و صاد و كعادته المهارة في الصيد نزع مافي بطن البدن خارجاً و بعض الأعضاء التي لا يفضلونها كي يخف عليه الحمل و جاء نازلاً من الجبل و في منتصف المسافة فضل أن يرتاح قليلاً و غفى غفوة لم تدم طويلاً و قد عكّرها حلم ( رؤياء ) رآه و تمثّل في أنه له ناقة يحبها كثيراً من أبله و قد صعد عليها داب أسود ( صل ) و صابها بمقتل مع ( زرار الورك ) و خارت قواها من السم و ( تثنّت ) و ماتت . فلم يتبادر إلى ذهنه الا زوجته و قد أول ( فسر ) الرؤياء أنه زوجته .
وصل البيت و قال لزوجته أعملي هـ البدن غداء لجماعتنا اليوم و فعلاً تم ذلك و لكن باله بقي مشغولاً بذلك الحلم المزعج و بعدما حل الليل قالت له زوجته ما الأمر اليوم أراك تلاحقني بنظراتك يا عياده و قد غيرت ثوبي خشية أن فيه شيء ما و لكنك لا تزال تنظر لي و كأنك مستغرب من شيء أجهله . قال لها قصة الحلم و لكنها حاولت تهدئته و قالت له أنت تعبان و عقب مرض و هاذي أضغاث و لكنه لم يقتنع بكلامها .
حان وقت النوم و في منتصف الليل أيقضته و هي تطلب منه أن يشب النار و بسرعة فعل ذلك و قال مابك مابك قالت ( كأن شيء قرصن ) و قام برفع الفراش و أذا بـ ( صل أسود كبير ) ينسل من تحت فراشهم خارجاً للخلاء و كأنه يرى في شكل ذلك الثعبان أعادة لما رأه في الرؤياء صباح اليوم .
ماتت الزوجة في نفس اللحضة و دفنوها عند الصباح و تشاءم عيادة من المكان و أمر قومه بالرحيل و قال قصيدة باكية وفاء لزوجته الوافية الطاهرة الطيبة ذات الخصال الحميدة فرحمها الله تعالى على وفاءهم و حسن عشرتهم و جعلها في موازين أعمالهم لأنها من العطف و الرحمة و الرحمة في عرش الرحمن تدعوا لمن وصل بالوصل و لمن قطع بالقطع .
القصيدة طويلة و لها عدّة روايات من عدة روات و لكني أورد بعض ما ترجّح لدي منها .

قال / عيادة بن منيس .

يا مزنة غراء نشـت مـن مغنّـه
-------------------- على الخضر و ديار غمقين الأطعان
تاقف على الرتقة تقـل يـوم سنّـه
------------------ من زود سيله يغرق الأنس و الجان
و لا هيب عـن وديانكـم مستكنّـه
------------------ حلو عليها طامي العشـب لا بـان
يـا ونتـي تاتـي ثمانيـن ونّــه
--------------- ما اقواك يا زوري على ثقل ما جان
ونيـن راعـي سابـقٍ غرقـنّـه
------------------ شهب النواصي مرخيات بالأرسـان
تقنطـرت بوجيههـن و أودعـنّـه
------------------- بنـات قـواد السبايـا كحـيـلان
برماح من فـوق البريـم أضربنّـه
----------------- فوق البريم و حدر لمّـات الأمتـان
عليـك ياللـي مـا لهدّتـن بونّـه
---------------- يابـو ثمـانٍ كنهّـن وزن ميـزان
يامـا يـديّـي كلـهـن لمسـنّـه
----------------- و بالسهر ياما دافي البطن حاضان
صارت علي مثل القطـاة المكنّـه
------------------- ياما بريت و وال الأقـدار عافـان
عرفت يـوم عظامهـا مـأعمدنّـه
------------------ هوزة عديمٍ هازها و أطلق الـزان
و يامل عينٍ تقـل ناضـوح شنّـه
----------------- من البير يجذبها مراجيـع عثمـان
بخلافهـن رقـط المحاحيـل غنّـه
----------------- زمّار دولـة عسكـرٍ تقـل ديبـان
غب السواقـي و الثـلاث أطلعنّـه
----------------- بغروب يودعن أشهب المّي شـلان
وداعتـك سحـم الضـرا لا يجنّـه
---------------- وداعتك قصيرتـك يابـن حركـان

........... تمت مختصرة ...........

=========

و بعد رحيلهم بحوالي شهرين جاء عيادة رائراً لصديقه ( أبن حركان ) و هو سوهج بن حركان من العمود كما كتبه صاحب كتاب قصة و أبيات المؤلف / إبراهيم بن عبدالله اليوسف .
وعندما وصل بيت صديقه لم يجده و سأل زوجته ( وين سوهج ) قالت و هي غاضبة راح لقبر المقروصة .
قال عيادة : من هي ؟
قالت : زوجة عيادة .
قال : ما قصتها ؟
قالت : قرصه له داب و ماتت و وصى زوجي في قصيدة له يرثي زوجته فيها و رحل و من ذلك الحين ( قبل شهرين ) و هو لم يبت ليلة عندنا أذا غابت الشمس ذهب إلى القبر حتى الصباح خائفاً على الميت و يترك الحي .
عند ذلك ذهب عيادة إلى مكان القبر ماشياً على قدميه و لم يصله حتى بدأ نور الفجر و أذا صديقة يصلي سنة الفجر و عندما رآه أستغرب و قال من ؟
قال : عيادة .
قال : و ش جابك ؟
قال : جيت أهلك و أرسلوني لك .
و هما يتعانقان و تنهمر دموعهما و يبكان حتى خارت قواهم و جلسوا و لما أتضح المكان و أكتمل نور الصباح رأى عيادة ما حول القبر و أذا هو مأثور و حوله بعض الأحجار عبارة عن محراب مسجد من عمل صديقه أبن حركان و منام و مكانٍ للجلوس حديث عهد بالناس . و معذر للفرس و آثار تدل على أن أبن حركان له وقت في الحراسة كما أفادت زوجته صديقه أبن منيس .
و بعدما أستراحا من البكاء في ذلك الموقف العاطفي العظيم طلب منه عيادة أن يترك القبر و يعود لينام عند أهله بين زوجته و أبناؤه و أوضح له أنه قال تلك البيت فقط من المحبة و لم يكن يقصد التطبيق حرفياً كما فعل ( أبن حركان ) و نفذ تلك الوصاة .
و لكن أبن حركان قال أيضاً : كيف بي و أنت توصيني على جارتي و تريدني أن أتركها و أتناسى وصاتك يا عيادة .
قال عيادة : و لكنها ميته ؟
قال أبن حركان : و لو كانت ميته فقد أوصيتني على جاره و أودعتني أياها وداعة الله .
عند ذلك أقسم عليه عيادة أن ينتهي عن حراسته للقبر ليلياً و بعد رفض أبن حركان الشديد و أصرار عيادة عليه وافق أبن حركان على مضض و لكنه أشترط أن يضحّي لها خروف كل سنة مع والديه و فعلاً كان ذلك لعدة سنوات في حياة ( أبن حركان ) و قال لي الراوي الشاعر / إبراهيم بن عبدالرحمن الرديعان . أن أبن حركان أوصى أبناؤه من بعده بأن يذبحون لزوجة عيادة ضحية مع ضحيته بعد موته و والديه .
فـ رحم الله أسلافنا الكرام رحمة واسعة و عوضهم الجنة عن صلة أرحامهم و كرمهم و محبتهم للشهامة و أسكنهم فسيح جناته لما عانوه من الفقر و العوز و شظف العيش و القلة .

ابورنيم 1956
02/06/2010, 10:12 PM
بارك الله فيك علي القصه الجميله التي تبين فيها وفاء الزوجات في ذلك الزمان......... الله يرحمنا وياهم اجمعين

ريم البراري
13/11/2010, 08:05 PM
قصة رائعة
قريتها اليوم وكنت حابه انقلها لكم لكنت بحثت ولقيتها وضعت من قبل

الصقر المهاجر
13/11/2010, 11:47 PM
يعطيك العافية اخوي ابن الضمين على القصة الجميلة !!
ومشكور اخوي ابو تركي الخالدي على الترجمة والله قريت القصة اول ولا فهمت شي ولكن بعد تدخلك الجميل صارت القصة أجمل !!
عموماً الشكر للجميع وعسى الشيمة والوفاء ما تضيع عند الناس !!

غسلاوي
14/11/2010, 12:46 AM
الله المستعان .. الله يغفر لها ويرحمها .. ودي ان العنوان وفاء زوجة عيادة لان دورها اكبر !!
هي وافية وهو وافي وابن حركان وافي .. جمعهم ربي نور على نور .. الله يضيفهم رحمته .

محمد الظاهري
14/11/2010, 01:08 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قصه رائعه
وما ياتي بارائع إلا المبدع
اشكر
قصه جميله جدا والقصيده زادت جمال القصه
والله لا يحرمنا من ابدعاتك يا اخي الغالي
اخوك

bader358
15/11/2010, 05:22 PM
يا سبحان الله ---- هذا الوفى اللي ما بعده من زوج و زوجه ورفيق



الله يعطيكم العافية