محمد الظاهري
01/07/2010, 06:01 PM
http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif
يازين سلم للبني قادته ساره ........
كان هناك عادة تسمى ( الحجر ، أو التحجير أو التحيير .. الخ ) ، لدى كثير من قبائل نجد في وقت مضى ، بمعنى أن إبن العم يحجر ( يحتكر ) بنت عمه ولا يمكنها الزواج من غيره مطلقا مهما حدث .. ،،
وفي ذلك الزمن كان هناك فتاة اسمها ( ســاره السبيعيه ) ذات نسب وحسب ومكانه و( جمــال ) متفرد ، وعندما تهافت شباب قبيلتها على والدها لطلب يدها أصر ( ابن عمها ) على أن لاتتزوج سواه مادام حياً ، وأنه ( حاجر ) عليها لنفسه .
أما ساره فإنها لاتميل الى إبن عمها وترفض الزواج منه .. ومع مرور الوقت .. وعندما أجبرها والدها وأخوانها على الزواج من أبن عمها وفقا للعادات السائدة التي يجب احترامها ، وعندما حدد موعد الزفاف أصابها الحزن وفضلت الموت على ذلك الزواج ، ولذا بيتت النية ، وحملت على رأسها وعاء واتجهت الى بئر ( الزيدي ) المعروف في بلدة ( رماح ) وهو بئر عميق جدا وغزير وافر الماء ـ ( مثل ماتقول الهيشه ) ـ بحجة أنها ستحظر لنفسها الماء بمناسبة قرب موعد زفافها وتستعد له ..، الا أنها ما أن وصلت البئر حتى رمت نفسها فيه ،، وعلت أصوات واردي ذلك البئر من النساء بالصياح ، وسارع عدد من الرجال الشجعان الحاضرين بالنزول داخل البئر بواسطة الحبال والأرشية وتمكنوا بالفعل من اخراجها بعد جهد كبير .. والكل يتوقع بأنها جثة هامدة ، ولكن قدرة الله ،.. لم تصب سارة الا برضوض بسيطة بسبب احتكاكها بجال تلك البئر ، وساهم ارتفاع مستوى الماء في قاع البئر وسرعة نزول المسعفين ( بعد عناية الله ) في إنقاذ حياتها من موت محقق إتجهت لأسبابه بإرادتها هربا من ذلك الزواج المفروض .. ،
أما ابن عمها فقد كان ممن حظر مباشرة على أثر الصياح مع والدها وعدد كبير من جماعتهم .. وعندما رآئها بعد إنقاذها وهي تصيح موضحة إن مادعاها لذلك هو رفضها للزواج منه ، وعلى مسمع ومرأى من الجميع تقدم و قال لها : ياساره ، ( أنتي الآن طليقة من ( حجري ) ولك حق الاختيار في زواجك ) ،، وتزوجت بعد ذلك وأنجبت وعاشت عمرا مديدا . ويقال أن اسمها : ساره بنت شويه السبيعي .
وقال في هذه القصة شاعر من سبيع أسمه ( بادي القريشي ) القصيدة الآتية :
زِين سلمٍ للبني قادته ســـــــــــــاره
من بلي بالروح يمشي مماشيـــها
بنت هيف الضان ماهيب صبـــاره
عافت الدنيا وأهلها وغاليــــــــها
جت صلاة العصر للموت مختاره
دومت في اللي طوال مسانيها
واسمحولي اذا كان فيه تقصير في الروايه
وتقبلو تحيات
محبكم ،محمد الظاهري،،،
يازين سلم للبني قادته ساره ........
كان هناك عادة تسمى ( الحجر ، أو التحجير أو التحيير .. الخ ) ، لدى كثير من قبائل نجد في وقت مضى ، بمعنى أن إبن العم يحجر ( يحتكر ) بنت عمه ولا يمكنها الزواج من غيره مطلقا مهما حدث .. ،،
وفي ذلك الزمن كان هناك فتاة اسمها ( ســاره السبيعيه ) ذات نسب وحسب ومكانه و( جمــال ) متفرد ، وعندما تهافت شباب قبيلتها على والدها لطلب يدها أصر ( ابن عمها ) على أن لاتتزوج سواه مادام حياً ، وأنه ( حاجر ) عليها لنفسه .
أما ساره فإنها لاتميل الى إبن عمها وترفض الزواج منه .. ومع مرور الوقت .. وعندما أجبرها والدها وأخوانها على الزواج من أبن عمها وفقا للعادات السائدة التي يجب احترامها ، وعندما حدد موعد الزفاف أصابها الحزن وفضلت الموت على ذلك الزواج ، ولذا بيتت النية ، وحملت على رأسها وعاء واتجهت الى بئر ( الزيدي ) المعروف في بلدة ( رماح ) وهو بئر عميق جدا وغزير وافر الماء ـ ( مثل ماتقول الهيشه ) ـ بحجة أنها ستحظر لنفسها الماء بمناسبة قرب موعد زفافها وتستعد له ..، الا أنها ما أن وصلت البئر حتى رمت نفسها فيه ،، وعلت أصوات واردي ذلك البئر من النساء بالصياح ، وسارع عدد من الرجال الشجعان الحاضرين بالنزول داخل البئر بواسطة الحبال والأرشية وتمكنوا بالفعل من اخراجها بعد جهد كبير .. والكل يتوقع بأنها جثة هامدة ، ولكن قدرة الله ،.. لم تصب سارة الا برضوض بسيطة بسبب احتكاكها بجال تلك البئر ، وساهم ارتفاع مستوى الماء في قاع البئر وسرعة نزول المسعفين ( بعد عناية الله ) في إنقاذ حياتها من موت محقق إتجهت لأسبابه بإرادتها هربا من ذلك الزواج المفروض .. ،
أما ابن عمها فقد كان ممن حظر مباشرة على أثر الصياح مع والدها وعدد كبير من جماعتهم .. وعندما رآئها بعد إنقاذها وهي تصيح موضحة إن مادعاها لذلك هو رفضها للزواج منه ، وعلى مسمع ومرأى من الجميع تقدم و قال لها : ياساره ، ( أنتي الآن طليقة من ( حجري ) ولك حق الاختيار في زواجك ) ،، وتزوجت بعد ذلك وأنجبت وعاشت عمرا مديدا . ويقال أن اسمها : ساره بنت شويه السبيعي .
وقال في هذه القصة شاعر من سبيع أسمه ( بادي القريشي ) القصيدة الآتية :
زِين سلمٍ للبني قادته ســـــــــــــاره
من بلي بالروح يمشي مماشيـــها
بنت هيف الضان ماهيب صبـــاره
عافت الدنيا وأهلها وغاليــــــــها
جت صلاة العصر للموت مختاره
دومت في اللي طوال مسانيها
واسمحولي اذا كان فيه تقصير في الروايه
وتقبلو تحيات
محبكم ،محمد الظاهري،،،