عارف الشعيل
12/08/2010, 09:53 PM
وكالة الفضاء الأوروبية تطلق «هيرشيل» و«بلانك» الأكثر طموحاً في تاريخ الفلك
http://www.arrouiah.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1252070125776267600.jpg
تعد مركبة الفضاء «هيرشيل» تليسكوب فضاء يعمل بالأشعة تحت الحمراء صممت خصيصاً لدراسة أكثر الأشياء برودة في الفضاء، حيث إن جزءاً من الطيف الضوئي الكهرومغناطيسي لم يكتشف بعد .
أما مركبة الفضاء «بلانك» فهي عبارة عن تليسكوب سيقوم برسم الضوء الحفري للكون- الضوء من الانفجار الكوني الكبير (Big Bang)- بحساسية ودقة غير مسبوقتين .
وتعدُّ هاتان المهمتان هما الأكثر طموحاً في تاريخ علوم الفضاء الأوروبية وتمثلان بداية انطلاقة جديدة كبيرة في مجال علم الفلك .
وسيتم إطلاق مركبتي الفضاء معاً من خلال منصة الإطلاق «آريان 5 إي سي إيه» من قاعدة الإطلاق في جدويانا الفرنسية .
وستنفصل مركبتا الفضاء «هيرشيل» و«بلانك» عن بعضهما سريعاً عقب الإطلاق وستتجهان إلى الخط الثاني من النقطة المدارية لحفظ الجاذبية «نقطة لاجرانج» (L2 Lagrangian point) بالنظام الشمسي- الأرضي- وهي نقطة استقرار وتوازن للجاذبية توجد بالفضاء على بعد 5 .1 مليون كيلومتر من الأرض في الاتجاه المواجه للشمس .
وبينما تدور مركبتا الفضاء في مدارهما حول تلك النقطة، ستتمكن كلتاهما من الرصد المستمر في بيئة مستقرة حرارياً، بعيداً عن اضطراب الإشعاع الذي تحدثه الشمس والأرض والقمر .
ويبلغ ارتفاع مركبة الفضاء «هيرشيل» 5 .7 أمتار ويبلغ عرضها 4 أمتار .
وتعد «هيرشيل» أكبر تليسكوب أشعة تحت الحمراء يتم إطلاقه على الإطلاق. ويبلغ قطر المركبة 5 .3 أمتار وهو عبارة عن مرآة بسطح أملس مصنوعة من كربيد السيليكون خفيف الوزن، وهو أكبر مرة ونصف من قطر مركبة الفضاء «هابل» (Hubble)، وأكبر ست مرات من قطر سالفتها «آيزو» (ISO) التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية عام 1995 .
ومع قدرتها الهائلة على جمع الضوء ومجساتها المتقدمة والمعقدة والتي تبرد حتى درجة حرارة «الصفر المطلق» من خلال أكثر من 2000 لتر من الهيليوم السائل، سترصد مركبة الفضاء «هيرسيل» أضعف وأبعد مصادر الأشعة تحت الحمراء .
وستتمكن «هيرشيل» من الرؤية خلال إعتام الغبار والغازات الكونية وترصد التراكيب والأحداث البعيدة التي ترجع إلى بداية الكون- مثل ميلاد ونشوء النجوم الأولى والمجرات- أي منذ نحو 10 مليارات عام . وذلك في محاولة لتحديد كيف بدأ الكون . وداخل مجرتنا، ستقوم مركبة الفضاء «هيرشيل» برصد الأشياء الباردة، مثل سحب الغبار والغازات الموجودة بين النجوم والتي تكونت منها النجوم والكواكب، وحتى الغلاف الجوي حول النجوم المذنبة والكواكب وأقمارهم في نظامنا الشمسي .
أما مركبة الفضاء «بلانك» فتحتوي على تليسكوب بقطر 5 .1 متر واداة ذات حساسية لإشعاعات الموجات الصغيرة «مايكروويف» . ومن المقرر أن تقوم «بلانك» بقياس تغيرات درجات الحرارة في المراحل المبكرة جداً من عمر الكون . وسوف ترصد ما يعرف باسم «خلفية الموجة الصغيرة الكونية» (Cosmic Microwave Background)، وآثار الضوء الذي انبعث في الفضاء الكوني لأول مرة منذ نحو 380 ألف سنة بعد الانفجار الكبير عندما انخفضت كثافة ودرجة حرارة الكون بشكلٍ كافٍ لتسمح للضوء بالانفصال عن المادة ويسبح بحرية في الفضاء.
يعمل «قلب» المركبة الفضائية «بلانك» بدرجات حرارة منخفضة جداً بشكل غير مسبوق .
ومن ثم، ستقدم المركبة حلولاً بحساسية ودقة منقطعة النظير . وبقياس التقلبات الطفيفة في درجات حرارة إشعاعات خلفية الموجة الصغيرة «مايكروويف»، سيستخلص العلماء معلومات أكثر 15 مرة على الأقل حول أصل الكون والنشوء والمستقبل، مقارنة بتلك المستخلصة من مركبة الفضاء السالفة.
وسيتم تبريد مجسات مركبة الفضاء «هيرشيل» إلى 3 .0 درجة فوق مستوى «الصفرالمطلق» . بينما ستصل مجسات مركبة الفضاء «بلانك» إلى درجات برودة أكبر، فقط 1 .0 درجة فوق مستوى «الصفر المطلق» .
وقد تكون أدنى درجة حرارة في الكون كله بداخل حمولة مركبتي الفضاء اللتين ستنطلقان قريباً . ومن المخطط أن يجمع القمر الصناعي 500 ألف عينة خام لتقديم مجموعة من خرائط السماء بملايين البيكسلات، ستساعد العلماء أيضاً على فهم بنية وحسابات الكون بجميع مكوناته بشكلٍ غير مسبوق .
وستتمكن مركبة الفضاء «بلانك» من تحديد إجمالي كمية الذرات الموجودة في الكون، وتستنتج إجمالي كثافة الأشياء المعتمة- والتي تمثل مكوناً لا يمكن بلوغه حتى الآن - على الرغم من كونها «مرئية» من خلال تأثيراتها على الأشياء المحيطة بها . هذا إلى جانب إلقاء ضوء جديد على طبيعة الطاقة المعتمة الغامضة .
http://www.arrouiah.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1252070125776267600.jpg
تعد مركبة الفضاء «هيرشيل» تليسكوب فضاء يعمل بالأشعة تحت الحمراء صممت خصيصاً لدراسة أكثر الأشياء برودة في الفضاء، حيث إن جزءاً من الطيف الضوئي الكهرومغناطيسي لم يكتشف بعد .
أما مركبة الفضاء «بلانك» فهي عبارة عن تليسكوب سيقوم برسم الضوء الحفري للكون- الضوء من الانفجار الكوني الكبير (Big Bang)- بحساسية ودقة غير مسبوقتين .
وتعدُّ هاتان المهمتان هما الأكثر طموحاً في تاريخ علوم الفضاء الأوروبية وتمثلان بداية انطلاقة جديدة كبيرة في مجال علم الفلك .
وسيتم إطلاق مركبتي الفضاء معاً من خلال منصة الإطلاق «آريان 5 إي سي إيه» من قاعدة الإطلاق في جدويانا الفرنسية .
وستنفصل مركبتا الفضاء «هيرشيل» و«بلانك» عن بعضهما سريعاً عقب الإطلاق وستتجهان إلى الخط الثاني من النقطة المدارية لحفظ الجاذبية «نقطة لاجرانج» (L2 Lagrangian point) بالنظام الشمسي- الأرضي- وهي نقطة استقرار وتوازن للجاذبية توجد بالفضاء على بعد 5 .1 مليون كيلومتر من الأرض في الاتجاه المواجه للشمس .
وبينما تدور مركبتا الفضاء في مدارهما حول تلك النقطة، ستتمكن كلتاهما من الرصد المستمر في بيئة مستقرة حرارياً، بعيداً عن اضطراب الإشعاع الذي تحدثه الشمس والأرض والقمر .
ويبلغ ارتفاع مركبة الفضاء «هيرشيل» 5 .7 أمتار ويبلغ عرضها 4 أمتار .
وتعد «هيرشيل» أكبر تليسكوب أشعة تحت الحمراء يتم إطلاقه على الإطلاق. ويبلغ قطر المركبة 5 .3 أمتار وهو عبارة عن مرآة بسطح أملس مصنوعة من كربيد السيليكون خفيف الوزن، وهو أكبر مرة ونصف من قطر مركبة الفضاء «هابل» (Hubble)، وأكبر ست مرات من قطر سالفتها «آيزو» (ISO) التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية عام 1995 .
ومع قدرتها الهائلة على جمع الضوء ومجساتها المتقدمة والمعقدة والتي تبرد حتى درجة حرارة «الصفر المطلق» من خلال أكثر من 2000 لتر من الهيليوم السائل، سترصد مركبة الفضاء «هيرسيل» أضعف وأبعد مصادر الأشعة تحت الحمراء .
وستتمكن «هيرشيل» من الرؤية خلال إعتام الغبار والغازات الكونية وترصد التراكيب والأحداث البعيدة التي ترجع إلى بداية الكون- مثل ميلاد ونشوء النجوم الأولى والمجرات- أي منذ نحو 10 مليارات عام . وذلك في محاولة لتحديد كيف بدأ الكون . وداخل مجرتنا، ستقوم مركبة الفضاء «هيرشيل» برصد الأشياء الباردة، مثل سحب الغبار والغازات الموجودة بين النجوم والتي تكونت منها النجوم والكواكب، وحتى الغلاف الجوي حول النجوم المذنبة والكواكب وأقمارهم في نظامنا الشمسي .
أما مركبة الفضاء «بلانك» فتحتوي على تليسكوب بقطر 5 .1 متر واداة ذات حساسية لإشعاعات الموجات الصغيرة «مايكروويف» . ومن المقرر أن تقوم «بلانك» بقياس تغيرات درجات الحرارة في المراحل المبكرة جداً من عمر الكون . وسوف ترصد ما يعرف باسم «خلفية الموجة الصغيرة الكونية» (Cosmic Microwave Background)، وآثار الضوء الذي انبعث في الفضاء الكوني لأول مرة منذ نحو 380 ألف سنة بعد الانفجار الكبير عندما انخفضت كثافة ودرجة حرارة الكون بشكلٍ كافٍ لتسمح للضوء بالانفصال عن المادة ويسبح بحرية في الفضاء.
يعمل «قلب» المركبة الفضائية «بلانك» بدرجات حرارة منخفضة جداً بشكل غير مسبوق .
ومن ثم، ستقدم المركبة حلولاً بحساسية ودقة منقطعة النظير . وبقياس التقلبات الطفيفة في درجات حرارة إشعاعات خلفية الموجة الصغيرة «مايكروويف»، سيستخلص العلماء معلومات أكثر 15 مرة على الأقل حول أصل الكون والنشوء والمستقبل، مقارنة بتلك المستخلصة من مركبة الفضاء السالفة.
وسيتم تبريد مجسات مركبة الفضاء «هيرشيل» إلى 3 .0 درجة فوق مستوى «الصفرالمطلق» . بينما ستصل مجسات مركبة الفضاء «بلانك» إلى درجات برودة أكبر، فقط 1 .0 درجة فوق مستوى «الصفر المطلق» .
وقد تكون أدنى درجة حرارة في الكون كله بداخل حمولة مركبتي الفضاء اللتين ستنطلقان قريباً . ومن المخطط أن يجمع القمر الصناعي 500 ألف عينة خام لتقديم مجموعة من خرائط السماء بملايين البيكسلات، ستساعد العلماء أيضاً على فهم بنية وحسابات الكون بجميع مكوناته بشكلٍ غير مسبوق .
وستتمكن مركبة الفضاء «بلانك» من تحديد إجمالي كمية الذرات الموجودة في الكون، وتستنتج إجمالي كثافة الأشياء المعتمة- والتي تمثل مكوناً لا يمكن بلوغه حتى الآن - على الرغم من كونها «مرئية» من خلال تأثيراتها على الأشياء المحيطة بها . هذا إلى جانب إلقاء ضوء جديد على طبيعة الطاقة المعتمة الغامضة .