ديك الجن
16/07/2005, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة أنا كنت دائما لما أقرأ في الشعر الجاهلي والإسلامي عن الحمر الوحشية أسأل نقسي : هل هي نفس الحمر المخططة اللي نشوفها في التلفزيون مثل الذي في الصورة؟
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_desert-.jpg
(وهذا الذي كنت أعتقده منذ زمن بعيد لأن بيئة هذا النوع هي الصحاري الجافة ولكني كنت مخطئ)
أم هل هي نفس الحمر الأهلية لكنها كانت وحشية ولم تسأنس؟ أم هل هي حيوان ثاني مختلف؟ فقمت بهذا البحث المبسط عن هذا الحيوان الضخم الذي كان يرتع في أجزاء الجزيرة العربية, على خطى أخينا المشرف راعي الكحيلة –جزاه الله خير- في الاهتمام بالحيوانات المنقرضة في الجزيرة. وقد دعمت البحث ببعض الصور التي جمعتها من الإنترنت بعد عناءٍ طويل. فأقول وبالله التوفيق:
أولاً في القرآن الكريم:
يقول الله تعالى في سورة المدثر {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ(49)كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ(50)فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ(51)}
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ} : فما لهؤلاء المشركين معرضين عن القرآن وآياته، وما فيه من المواعظ البليغة والنصائح والإِرشادات؟
{كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} : أي كأن هؤلاء الكفار حمر وحشية نافرة وشاردة
{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} : أي هربت ونفرت من الأسد من شدة الفزع، قال أبو حيّان: شبههم تعالى بالحمر النافرة مذمة لهم وتهجيناً، وقال ابن عباس: الحمر الوحشية إِذا عاينت الأسد هربت، كذلك هؤلاء المشركون إِذا رأوا محمداً صلى الله عليه وسلم هربوا منه كما يهرب الحمار من الأسد ثم قال: والقسورة: الأسد.
ثانياً في السنة النبوية:
كما هو معلوم لقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحوم الحمر الوحشية ونهى عن الحمر الأهلية. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أكل من الحمر الوحشية في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة النبوية أما الحمر الإنسيه فقد ورد النهي عن أكلها في غزوة خيبر في السنة السابعة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم (صحيح البخاري ج4 برقم 3979 ، ومسلم ج2 يرقم 1407 واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل الحمر الإنسية).
وروى البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير : حديث رقم (2642) بلفظ: حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان عن أبي حازم عن عبدالله بن أبي قتتادة عن أبيه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتخلف أبو قتادة مع بعض أصحابه وهم محرمون وهو غير محرم فرأوا حماراً وحشياً قبل أن يراه فلما رأوه تركوه حتى رآه أبو قتادة فركب فرساً له يقال له الجرادة فسألهم أن يناولوه سوطه فأبوا فتناوله فحمل فعقره ثم أكل فأكلوا فندموا فلما أدركوه قال هل معكم من شيء قال معنا رجله فأخذها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكلها.
وأخرجه مسلم في الحج 2062، 2063، 2064، 2065، 2066.
ثالثاً في الشعر الجاهلي:
ورد حمر الوحش كثيراً في الشعر الجاهلي مما يدل على اتتشاره الكبير وقتها. ووصفه الشعراء ووصفوا حركاته وسكناته وسلوكياته ومأكله ومشربه, وكانوا كثيراً مايشبهون به رواحلهم التي يتنقلون عليها في السرعة والشدة والنشاط.
فهذا ربيعة بن مقروم يصف الحمار الوحشي مع أتنه (جمع أتان وهو أنثى الحمار) حيث منعهن من الورود للماء ثلاثة أيام حتى أصبحن ضوامر عطشى, وقد رعاهن بالقف (ما صلب من الأرض واجتمع) حتى ذبلت نباتات التناهي (أي الغدران) وهبت السموم ودخل الصيف, فأصبحن عطشى تضيق عيونها تراقب الشمس لأن فحلها لا يوردها الماء إلا عند الغروب, فلما جن الليل وكاد الصباح أن يطلع أوردها الماء تدفع عنه مااجتمع عليه من القذى, ولكن قانصاً كان يتربص بالحمر يؤملها أن تقوم فيرميها, فرماها ولكنه لم يصبها فهربت تجري بسرعة تكاد تشق جلدها وتقطعه من شدة جريها, فيقول:
يحلي مثل القنا ذبلا--------------ثلاثا عن الورد قد كن هيما
رعاهن بالقف حتى ذوت-----------بقول التناهي وهر السموما
فظلت صوادي خزر العيون-------إلى الشمس من رهبة حتى تغيبا
فأوردها مع ضوء الصباح-----------شرائع تطحر عنها الجميما
وبالماء قيس بن عامر---------------يؤملها ساعة أن تصوما
فأخطأها فمضت كله--------------تكاد من الذعر تشق الأديما
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_asiatic wild ass_china.jpg
ويصف ربيعة أيضا حمارا يسوق أتانا له سمحجا (طويلة) قوداء (طويلة العنق) قد كثر شعرها وأصبح أبيض لامع من سمنها وأكلها الربيع, فإذا مانزلا السهل من الأرض أسرعا في العدو فتظهر عليه وتسبقه ولكنه مع تجاسرها عليه لايزال يسبقها في بعض المواضع, فأصبح أقرب مورد ماء منهما أثال وغمازة ونطاع (أسماء مواضع في ديار بني تميم), ثم أورها الماء ليشربا لما دخل الليل وكاد الفجر أن ينصدع ولم يتعبا بعد. فيقول:
يقلب سمحجا قوداء طارت--------- نسيلتها بها بنق لماع
إذا ماأسهلا قنبت عليه-------- وفيه على تجاسرها اطلاع
وأقرب مورد من حيث راحا------- أثال أو غمازة أو نطاع
فأوردها ولون الليل داج-------- ومالغبا وفي الفجر انصداع
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_equus onage1r.jpg
وهذا الشنفرى الشاعر الصعلوك يشبه صديقه تأبط شراً في ساحة المعركة حينما يأتي العدي (العدو) بفحل العانة (العانة: قطيع الحمر الوحشية) لأن الحمار أغير مايكون فهو يتلفت إلى الفحول يطردها عن آتانه, فيقول:
وتأتي العدي بارزاً نصف ساقها---------تجول كعير العانة المتلفت
وإنما استخدم تاء التأنيث في الكلام عن صديقه لأنه كان يلقبه بأم العيال حيث كان الصعاليك يجعلون زادهم وطعامهم عند تأبط شراً.
ويصف لبيد بن ربيعة في معلقتة المشهورة العلاقة بين فحل الحمار الوحشي الذي أثر فيه ضراب الفحول وعضها ليبعدها عن قطيعه وأتانه التي قد عصت عليه بعد أن كانت منقادة له ومتوحمه للتزاوج, فهو يسوقها ويعلو بها الرمال المرتفعة في أحزة الثلبوت (موضع), حتى إذا انقضت ستة أيام من جمادى تركا شرب الماء واستغنيا عن ذلك بأكل النبانات الرطبة في فصل الربيع, فيقول:
أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ------------طَرْدُ الفُحول وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا
يَعْلُو بها حُدبَ الإكـامِ مُسَحَّـجٌ-----------قَد رَابَـهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا
بأحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا-------------- قَفْـرالمَرَاقِـبِ خَوْفُـهَـا آرامُـهَـا
حتى إذا سَلَخَـا جُمَـادَى ستَّـةً------------جَزءاً فطالَ صِيامُـهُ وَصِيَامُهـا
رَجَعَا بأمرهما إلـى ذي مِـرَّةٍ------------حَصِدٍ، وَنُجْحُ صَريمـةٍ إبْرَامُهَـا
وغير هذا الشعر كثير ولكني أردت ضرب بعض الأمثلة فقط.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_equus emionus.jpg
ثالثاً: عند أهل الإختصاص:
يقول الدكتور خالد بكر كمال الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز قسم علوم الأحياء في كتابه الأحياء المهددة بالإنقراض في المملكة العربية السعودية :
حجم هذا الحمار صغير نوعاً ما ولونه فاتح, الرأس والعنق والأطراف لونها أبيض وعلى الظهر شريط داكن, وهذا الحمار يعيش في البراري ويتغذى على النباتات ويفضل منها المالحة والمرة. ينتشر في جنوب آسيا . . وكان مننشراً في شمال المملكة . . وهناك محاولات لجلب هذا الحيوان من مناطق أخرى وفعلاً تم استيراد ثلاثة أفراد (2 أنثى وذكر واحد) إلى مركز الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في الطائف. انتهى
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_onager of arabia.jpg
أما الاسم العلمي فهو: Equus onager
وهذا هو التولب (صغير الحمار الوحشي)
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_young.jpg
هذا والله أعلم, وسامحوني على القصور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراحة أنا كنت دائما لما أقرأ في الشعر الجاهلي والإسلامي عن الحمر الوحشية أسأل نقسي : هل هي نفس الحمر المخططة اللي نشوفها في التلفزيون مثل الذي في الصورة؟
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_desert-.jpg
(وهذا الذي كنت أعتقده منذ زمن بعيد لأن بيئة هذا النوع هي الصحاري الجافة ولكني كنت مخطئ)
أم هل هي نفس الحمر الأهلية لكنها كانت وحشية ولم تسأنس؟ أم هل هي حيوان ثاني مختلف؟ فقمت بهذا البحث المبسط عن هذا الحيوان الضخم الذي كان يرتع في أجزاء الجزيرة العربية, على خطى أخينا المشرف راعي الكحيلة –جزاه الله خير- في الاهتمام بالحيوانات المنقرضة في الجزيرة. وقد دعمت البحث ببعض الصور التي جمعتها من الإنترنت بعد عناءٍ طويل. فأقول وبالله التوفيق:
أولاً في القرآن الكريم:
يقول الله تعالى في سورة المدثر {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ(49)كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ(50)فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ(51)}
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ} : فما لهؤلاء المشركين معرضين عن القرآن وآياته، وما فيه من المواعظ البليغة والنصائح والإِرشادات؟
{كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} : أي كأن هؤلاء الكفار حمر وحشية نافرة وشاردة
{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} : أي هربت ونفرت من الأسد من شدة الفزع، قال أبو حيّان: شبههم تعالى بالحمر النافرة مذمة لهم وتهجيناً، وقال ابن عباس: الحمر الوحشية إِذا عاينت الأسد هربت، كذلك هؤلاء المشركون إِذا رأوا محمداً صلى الله عليه وسلم هربوا منه كما يهرب الحمار من الأسد ثم قال: والقسورة: الأسد.
ثانياً في السنة النبوية:
كما هو معلوم لقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحوم الحمر الوحشية ونهى عن الحمر الأهلية. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أكل من الحمر الوحشية في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة النبوية أما الحمر الإنسيه فقد ورد النهي عن أكلها في غزوة خيبر في السنة السابعة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم (صحيح البخاري ج4 برقم 3979 ، ومسلم ج2 يرقم 1407 واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل الحمر الإنسية).
وروى البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير : حديث رقم (2642) بلفظ: حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان عن أبي حازم عن عبدالله بن أبي قتتادة عن أبيه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتخلف أبو قتادة مع بعض أصحابه وهم محرمون وهو غير محرم فرأوا حماراً وحشياً قبل أن يراه فلما رأوه تركوه حتى رآه أبو قتادة فركب فرساً له يقال له الجرادة فسألهم أن يناولوه سوطه فأبوا فتناوله فحمل فعقره ثم أكل فأكلوا فندموا فلما أدركوه قال هل معكم من شيء قال معنا رجله فأخذها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكلها.
وأخرجه مسلم في الحج 2062، 2063، 2064، 2065، 2066.
ثالثاً في الشعر الجاهلي:
ورد حمر الوحش كثيراً في الشعر الجاهلي مما يدل على اتتشاره الكبير وقتها. ووصفه الشعراء ووصفوا حركاته وسكناته وسلوكياته ومأكله ومشربه, وكانوا كثيراً مايشبهون به رواحلهم التي يتنقلون عليها في السرعة والشدة والنشاط.
فهذا ربيعة بن مقروم يصف الحمار الوحشي مع أتنه (جمع أتان وهو أنثى الحمار) حيث منعهن من الورود للماء ثلاثة أيام حتى أصبحن ضوامر عطشى, وقد رعاهن بالقف (ما صلب من الأرض واجتمع) حتى ذبلت نباتات التناهي (أي الغدران) وهبت السموم ودخل الصيف, فأصبحن عطشى تضيق عيونها تراقب الشمس لأن فحلها لا يوردها الماء إلا عند الغروب, فلما جن الليل وكاد الصباح أن يطلع أوردها الماء تدفع عنه مااجتمع عليه من القذى, ولكن قانصاً كان يتربص بالحمر يؤملها أن تقوم فيرميها, فرماها ولكنه لم يصبها فهربت تجري بسرعة تكاد تشق جلدها وتقطعه من شدة جريها, فيقول:
يحلي مثل القنا ذبلا--------------ثلاثا عن الورد قد كن هيما
رعاهن بالقف حتى ذوت-----------بقول التناهي وهر السموما
فظلت صوادي خزر العيون-------إلى الشمس من رهبة حتى تغيبا
فأوردها مع ضوء الصباح-----------شرائع تطحر عنها الجميما
وبالماء قيس بن عامر---------------يؤملها ساعة أن تصوما
فأخطأها فمضت كله--------------تكاد من الذعر تشق الأديما
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_asiatic wild ass_china.jpg
ويصف ربيعة أيضا حمارا يسوق أتانا له سمحجا (طويلة) قوداء (طويلة العنق) قد كثر شعرها وأصبح أبيض لامع من سمنها وأكلها الربيع, فإذا مانزلا السهل من الأرض أسرعا في العدو فتظهر عليه وتسبقه ولكنه مع تجاسرها عليه لايزال يسبقها في بعض المواضع, فأصبح أقرب مورد ماء منهما أثال وغمازة ونطاع (أسماء مواضع في ديار بني تميم), ثم أورها الماء ليشربا لما دخل الليل وكاد الفجر أن ينصدع ولم يتعبا بعد. فيقول:
يقلب سمحجا قوداء طارت--------- نسيلتها بها بنق لماع
إذا ماأسهلا قنبت عليه-------- وفيه على تجاسرها اطلاع
وأقرب مورد من حيث راحا------- أثال أو غمازة أو نطاع
فأوردها ولون الليل داج-------- ومالغبا وفي الفجر انصداع
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_equus onage1r.jpg
وهذا الشنفرى الشاعر الصعلوك يشبه صديقه تأبط شراً في ساحة المعركة حينما يأتي العدي (العدو) بفحل العانة (العانة: قطيع الحمر الوحشية) لأن الحمار أغير مايكون فهو يتلفت إلى الفحول يطردها عن آتانه, فيقول:
وتأتي العدي بارزاً نصف ساقها---------تجول كعير العانة المتلفت
وإنما استخدم تاء التأنيث في الكلام عن صديقه لأنه كان يلقبه بأم العيال حيث كان الصعاليك يجعلون زادهم وطعامهم عند تأبط شراً.
ويصف لبيد بن ربيعة في معلقتة المشهورة العلاقة بين فحل الحمار الوحشي الذي أثر فيه ضراب الفحول وعضها ليبعدها عن قطيعه وأتانه التي قد عصت عليه بعد أن كانت منقادة له ومتوحمه للتزاوج, فهو يسوقها ويعلو بها الرمال المرتفعة في أحزة الثلبوت (موضع), حتى إذا انقضت ستة أيام من جمادى تركا شرب الماء واستغنيا عن ذلك بأكل النبانات الرطبة في فصل الربيع, فيقول:
أو مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ------------طَرْدُ الفُحول وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا
يَعْلُو بها حُدبَ الإكـامِ مُسَحَّـجٌ-----------قَد رَابَـهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا
بأحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا-------------- قَفْـرالمَرَاقِـبِ خَوْفُـهَـا آرامُـهَـا
حتى إذا سَلَخَـا جُمَـادَى ستَّـةً------------جَزءاً فطالَ صِيامُـهُ وَصِيَامُهـا
رَجَعَا بأمرهما إلـى ذي مِـرَّةٍ------------حَصِدٍ، وَنُجْحُ صَريمـةٍ إبْرَامُهَـا
وغير هذا الشعر كثير ولكني أردت ضرب بعض الأمثلة فقط.
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_equus emionus.jpg
ثالثاً: عند أهل الإختصاص:
يقول الدكتور خالد بكر كمال الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز قسم علوم الأحياء في كتابه الأحياء المهددة بالإنقراض في المملكة العربية السعودية :
حجم هذا الحمار صغير نوعاً ما ولونه فاتح, الرأس والعنق والأطراف لونها أبيض وعلى الظهر شريط داكن, وهذا الحمار يعيش في البراري ويتغذى على النباتات ويفضل منها المالحة والمرة. ينتشر في جنوب آسيا . . وكان مننشراً في شمال المملكة . . وهناك محاولات لجلب هذا الحيوان من مناطق أخرى وفعلاً تم استيراد ثلاثة أفراد (2 أنثى وذكر واحد) إلى مركز الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في الطائف. انتهى
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_onager of arabia.jpg
أما الاسم العلمي فهو: Equus onager
وهذا هو التولب (صغير الحمار الوحشي)
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11730_young.jpg
هذا والله أعلم, وسامحوني على القصور.