سرهيد1
23/07/2005, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أن المقارنة بين الكائنات الحية إذا ما أردناها أن تكون مفيدة وشفافة لنكتسب منها نتائج صحيحة وواقعية يجب أن نقيمها على شروط معينة حتى لا يكون فيها خلل قابل للطعن في المستقبل من قبل المنحازين لأحد قطبي المقارنة.
ومن تلك الشروط على سبيل المثال ما يلي:
الاعتماد الرئيسي على الأدلة العلمية الموثقة في المختبرات لتحديد المفاضلة التكوينية
توحيد الفرص والأهداف والظروف المحيطة عند إجراء أي اختبار
تساوي قطبي المقارنة في الجنس والسن والصحة والاستعداد
كانت هذه مقدمة لابد منها لطرح الأسلوب الأمثل للمقارنة إذا ما أردنا أن نوقعها بين (الشاهين والحر) وحتى نبتعد قدر الإمكان عن التحيز الغير مجدي والجدال البيزنطي الذي لا ينتهي .
من هنا سوف أطيل عليكم قليلاً في الناحية العلمية ولكن في أساس الموضوع حتى نفصل في نقطة رئيسية في المقارنة طالما كان حولها الجدال ألا وهي من الأسرع ومن الألحق ( الحر أم الشاهين ) وعلى قدر ما حضرت رهانات أو تحديات أو مسابقات في هذا الموضوع لم أجد أحداها في يوم من الأيام فصلت النقاش في ذلك الموضوع نظراًَ لعدم وجود الدليل القاطع وعدم تهيئة الظروف المناسبة للتحدي مما يسبب طعن الطرف المهزوم في مصداقية النتائج المسجلة. وللمعلومية لم تكن الغلبة في كل التحديات التي حضرتها تفضل جنس عن جنس فتارة يغلب الحر الشاهين وتارة العكس وهذا من واقع التجارب التي حضرتها شخصياً.
إذاً من هو الأسرع.....الشاهين........أم............ الحر................؟
ويبدو هذا السؤال كمن سأل :
من الأسرع....عداء 100 متر..... أم...... عداء 5000 متر.............؟
فمن المؤكد أن عداء 100 متر سوف يغلب عداء 5000 متر في مسابقات 100 متر .
كما أنه مؤكد أن عداء 5000 متر سوف يغلب عداء 100 متر في مسابقات 5000 متر .
لذلك وجب علينا معرفة السبب كي يبطل العجب في هذا التضارب في النتائج . ولمعرفة السبب يجب علينا معرفة تركيبة العضلات حتى تتجلى الحقائق التي أكتشفها العلماء و استخدموها لتحقيق النتائج المطلوبة .
http://www.fitstep.com/Advanced/Tips/Graphics/muscle-fiber-cutaway.gif
وجد العلماء حينما فحصوا العضلات أنها تتكون في الأساس من ألياف (Muscle Fibers) تنقسم إلى نوعين :
النوع الأول : ألياف حمراء أو ألياف بطيئة (Slow Fibers).
و هي الألياف التي تولد قوة منخفضة ولكن تستمر لوقت طويل.
النوع الثاني : ألياف بيضاء أو ألياف سريعة (Fast Fibers).
و هي الألياف التي تولد قوة عالية ولكن تستمر لوقت قصير.
صورة للألياف المكونه للعضلات ويتضح فيها النوعين حسب اللون
http://predator.pnb.uconn.edu/virtualtemp/muscle/micro-folder/microimage-folder/fastslow.jpg
ولما فحص العلماء عضلات العدائين للمسافات القصيرة أتضح لهم أن اغلب الألياف ألمكونه لعضلاتهم هي من الألياف البيضاء أو الألياف السريعة . ووجدوا بعد فحص عضلات عدائين المسافات القصيرة أن أغلب الألياف ألمكونه لعضلاتهم هي من الألياف الحمراء أو الألياف البطيئة .
فعمدوا على أن يجروا فحوصات للصبيان الراغبين لأن يكونوا عدائين في المستقبل فمن تغلب الألياف البيضاء أو السريعة على تكوين عضلاته يحيلونه للألعاب السريعة قصيرة المسافات 100-200-400 متر . ومن كان يغلب الألياف الحمراء على تكوين عضلاته يحيلونه للألعاب المسافات الطويلة 1000-2000-5000 متر .
من هنا موقع يشرح الالياف المكونه للعضله وكيفية عملها (http://www.fitstep.com/Advanced/Tips/Tips/muscle-fiber-type.htm)
موقع أخر يشرحها بشكل اكثر دقة (http://cwx.prenhall.com/bookbind/pubbooks/martinidemo/chapter10/medialib/CH10/html/ch10_5_3.html)
موقع أخر يشرح بشكل مبسط (http://muscle.ucsd.edu/musintro/fiber.shtml)
موقع رياضي يبين نظرية الالياف العضلية وخصائص كل منها (http://www.ussoccerplayers.com/resource_center/sports_talk/435936.html)
موقع أخر يتكلم عن الالياف العضلية (http://predator.pnb.uconn.edu/virtualtemp/muscle/micro-folder/fibertype.html)
وقد أعطت تلك العملية نتائج باهرة في الأرقام وأعداد الميداليات فقد بينت أن لكل تركيبة عضلية تخصص يجب أن يحترفه صاحبها وأن لا يحاول أحد أن يطور من إمكانياته في غير تخصصه لأنها هبه خلقية تتشكل مع تشكل الجنين (فسبحان الخالق).
بعد هذا الشرح ((المبسط)) بدون دخول بالتفاصيل علينا أن نأخذ ما يفيدنا من هذا الموضوع ونعود لموضوعنا الرئيسي ألا وهو الصقور .
لكي نعلم قدرات كل نوع من أنواع الصقور يجب علينا أن نعرف نوعية الألياف التي تشكل عضلات ذلك النوع حتى نعرف قدراته من ناحية السرعة والتحمل للمسافات الطويلة .
فلو وجدنا ألياف بيضاء (Fast Fibers) تغلب على تكوين عضلات أحد الأنواع نوقن أن هذا النوع فعال في المسافات القصيرة ضعيف في المسافات الطويلة .
ولو وجدنا ألياف حمراء (Slow Fibers) تغلب على تكوين عضلات أحد الأنواع نوقن أن هذا النوع فعال في المسافات الطويلة ضعيف في المسافات القصيرة .
فعلى من أراد أن يقطع الشك باليقين أن يأخذ حر وشاهين ويذهب بها للمستشفى الخاص بأخذ العينات واكتشاف ذلك بنفسه حتى يقتنع من غير أي تحديات أو نقاشات بيزنطية لا تسمن ولا تغني من جوع .
وللمعلومية لقد تمت عملية الاختبار هذه على عدد من الأحرار وال شياهين وعلى حسب ما نقله لي من أثق في مصداقيته أن النتائج كانت بالشكل التالي .
الأحرار : قوية في المسافات الطويلة ضعيفة في المسافات القصيرة .
الشياهين : قوية في المسافات القصيرة ضعيفة في المسافات الطويلة .
من هنا أقفل الكلام على موضوع ((السرعة واللحوق)) بين الفصيلتين بمعلومة بسيطة وهي أن الشياهين أسرع طائر على الإطلاق في حالة ........ (( الانقضاض أو الانصرام أو الكتف )) أي السقوط من الأعلى للأسف حيث تبلغ سرعتها في هذا الوضع ما يقارب من 150 كلم في الساعة والله أعلم .
بالنسبة للذكاء أقول هنالك اختبار بسيط ونتائج صريحة تقطع الشك باليقين قمنا فيما سبق بتجربتها وشاهدناها بأم أعيننا .
بالنسبة للاختبارات قم بالتالي : ضع شيهانة أمام مراءاة كبيرة الحجم وتابع تصرفاتها وهي تشاهد صورتها تنعكس أمامها . ستلاحظ التالي :
لن تنفك الشيهانة أن (تكوش) بريشها خوف من ذلك الطائر المقارب لها وتحاول ان تهاجمه أو تدافع عن نفسها وهذه الحالة سوف تستمر لوقت طويل جداً قد يصل ليوم تتخللها فترات من الراحة بعد عناء وألام الارتطام بالمراية ألمقابله لها .
في المقابل ضع بعد الاختبار على الشيهانة حر بدلاً عنها ولاحظ ما يحدث . ستلاحظ التالي :
سوف يخاف في البداية وقد يهاجم لعدة مرات ثم لا يلبث كثير من الوقت حتى يعرف السر ولا يبالي بتلك الصورة بعد ذلك .
الاختبار الثاني :
قم بتجويع الشيهانة لفترة يوم ثم ضع لها العلف في صندوق زجاجي ولاحظ ما تفعله . ستلاحظ التالي :
لن تنفك الشيهانة أن ترتطم بذلك الصندوق بكل قوة من ناحية واحدة محاولة أن تصل للطعام بشكل مباشر فقط .
بعد ذلك
قم بتجويع حر لفترة يوم ثم ضع له العلف في صندوق زجاجي ولاحظ ما يفعله . ستلاحظ التالي :
سوف يقوم الحر بالهجوم على العلف مثلما فعلت الشيهانة لمرة أو مرتين ثم يتوقف وبيداء بالتأمل والالتفاف حول ذلك الصندوق ومحاولة إيجاد ثغرات بشكل هادئ بدون عنف للوصول لذلك العلف .
من هنا يتضح لك أمر قاطع وهو ما قد يسميه البعض ذكاء وغباء وقد يسميه البعض حرص وتفريط (ولكل ناعت مقصد وتعليل) سيتبين لك أن الشيهانة حينما يتعلق الأمر بالطعام فهي لا تستخدم عقلها أبداً طالما عيناها ترى ذلك الطعام فهي لا ترى ولا تشعر ولا تتخوف من كل ما يحيط بها مهما بلغ خطره عليها طالما هي ترى الطعام أمامها .
وهذا الأمر يقودنا إلى تعليل سبب وقوع الشياهين قتيلة أو كسيرة في حالات كثيرة أما تحت عجلات السيارات أو ارتطامها بأسلاك معلقة أو صدمها لشجر أو ارتطامها بالأرض وهي في حالة الانقضاض على الفريسة والأمثلة على ذلك كثيرة لا أشك أن بينكم من أحترف الصقارة ولم يشاهد واحده منها , وتغلب هذه الحوادث بين الشياهين أكثر من الأحرار .
هذا ما أمتلكه من النواحي العلمية والإثباتات القاطعة في أهم عنصرين يدور بينهما الجدل البيزنطي على الدوم ولا ينتهي بأي نتائج تذكر .
وللمصداقية هنا وجب على توضيح أمر :
أن الشياهين صقور جميلة وسريعة وفاعلة لمن كان هدفه هو قتل الفرائس ويصاب بحالة جنون إذا فرت الفريسة من طيره حيث أن معيار الصقارة عنده هي كمية القتل فقط فتجده يقيم الطير بعدد ما أفلت منه من الحبارى وعدد ما قتله من الحبارى فقط لذلك تجده يلجاء للشياهين ولا يقبل مقارنتها بأي صقر أخر .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11878_shahen.jpg
ولكن لي تعليق على ذلك ( أليست البنادق أفضل وأرخص أذا ما كانت العبرة في عدم إفلات الفريسة ) ؟؟؟؟
الحر هو سيد الصقور بالذكاء وطول النفس والمناورة وقدرة التحمل وجمال المظهر وكبر الحجم والطلع والألفة وسرعة القرنسة وصلابة الريش .
ولكنه طير للصقا رين الذين يستمتعوا بمعاشرة طيورهم ويتلذذوا بكيفية الصيد لا بكمية الصيد .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11878_sakeer.jpg
هذا كان رأيي الخاص من تجاربي الخاصة لا أجبر به أحد وأنا وصلت لهذه النتيجة بعد طول تجارب ودراسات واستفسارات أقنعتني ولو لم تقنع الغير .
ولا ألغي وجهة النظر المخالفة لي حيث أن للناس أراء أقف بكل احترام أمامها حتى لو خالفوني الرائي فليس ما يكسيني يكسيهم ولا ما يشبعني يشبعهم ولا ما يرضيني يرضيهم فسبحان من خلق وغير في رغبات وطموحات الناس فكان لكل شيء شاري وبائع ولكل مشترى بضاعة ترضيه .
في الختام أقول هذا الموضوع لن نستفيد منه إلا بمشاركاتكم ومداخلاتكم الرائعة حتى ولو خالفت قناعاتي الخاصة ولكن حاولت أن أدعم العنصرين الرئيسيان في هذه المقارنة بالدلائل العلمية علها توضح بعض ما غاب عنا في الماضي وفات على أسلافنا فلم يدركوه وتعلقوا وحكموا على الأمور فقط من واقع تجاربهم الخاصة التي تختلف باختلاف التضاريس المحيطة بهم وبدرجة خبراتهم وعدد الطيور التي مرت عليهم فكان منهم من أحكام غير مدعومة بالدلائل المتوفرة لنا في هذا الزمان .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
من المعروف أن المقارنة بين الكائنات الحية إذا ما أردناها أن تكون مفيدة وشفافة لنكتسب منها نتائج صحيحة وواقعية يجب أن نقيمها على شروط معينة حتى لا يكون فيها خلل قابل للطعن في المستقبل من قبل المنحازين لأحد قطبي المقارنة.
ومن تلك الشروط على سبيل المثال ما يلي:
الاعتماد الرئيسي على الأدلة العلمية الموثقة في المختبرات لتحديد المفاضلة التكوينية
توحيد الفرص والأهداف والظروف المحيطة عند إجراء أي اختبار
تساوي قطبي المقارنة في الجنس والسن والصحة والاستعداد
كانت هذه مقدمة لابد منها لطرح الأسلوب الأمثل للمقارنة إذا ما أردنا أن نوقعها بين (الشاهين والحر) وحتى نبتعد قدر الإمكان عن التحيز الغير مجدي والجدال البيزنطي الذي لا ينتهي .
من هنا سوف أطيل عليكم قليلاً في الناحية العلمية ولكن في أساس الموضوع حتى نفصل في نقطة رئيسية في المقارنة طالما كان حولها الجدال ألا وهي من الأسرع ومن الألحق ( الحر أم الشاهين ) وعلى قدر ما حضرت رهانات أو تحديات أو مسابقات في هذا الموضوع لم أجد أحداها في يوم من الأيام فصلت النقاش في ذلك الموضوع نظراًَ لعدم وجود الدليل القاطع وعدم تهيئة الظروف المناسبة للتحدي مما يسبب طعن الطرف المهزوم في مصداقية النتائج المسجلة. وللمعلومية لم تكن الغلبة في كل التحديات التي حضرتها تفضل جنس عن جنس فتارة يغلب الحر الشاهين وتارة العكس وهذا من واقع التجارب التي حضرتها شخصياً.
إذاً من هو الأسرع.....الشاهين........أم............ الحر................؟
ويبدو هذا السؤال كمن سأل :
من الأسرع....عداء 100 متر..... أم...... عداء 5000 متر.............؟
فمن المؤكد أن عداء 100 متر سوف يغلب عداء 5000 متر في مسابقات 100 متر .
كما أنه مؤكد أن عداء 5000 متر سوف يغلب عداء 100 متر في مسابقات 5000 متر .
لذلك وجب علينا معرفة السبب كي يبطل العجب في هذا التضارب في النتائج . ولمعرفة السبب يجب علينا معرفة تركيبة العضلات حتى تتجلى الحقائق التي أكتشفها العلماء و استخدموها لتحقيق النتائج المطلوبة .
http://www.fitstep.com/Advanced/Tips/Graphics/muscle-fiber-cutaway.gif
وجد العلماء حينما فحصوا العضلات أنها تتكون في الأساس من ألياف (Muscle Fibers) تنقسم إلى نوعين :
النوع الأول : ألياف حمراء أو ألياف بطيئة (Slow Fibers).
و هي الألياف التي تولد قوة منخفضة ولكن تستمر لوقت طويل.
النوع الثاني : ألياف بيضاء أو ألياف سريعة (Fast Fibers).
و هي الألياف التي تولد قوة عالية ولكن تستمر لوقت قصير.
صورة للألياف المكونه للعضلات ويتضح فيها النوعين حسب اللون
http://predator.pnb.uconn.edu/virtualtemp/muscle/micro-folder/microimage-folder/fastslow.jpg
ولما فحص العلماء عضلات العدائين للمسافات القصيرة أتضح لهم أن اغلب الألياف ألمكونه لعضلاتهم هي من الألياف البيضاء أو الألياف السريعة . ووجدوا بعد فحص عضلات عدائين المسافات القصيرة أن أغلب الألياف ألمكونه لعضلاتهم هي من الألياف الحمراء أو الألياف البطيئة .
فعمدوا على أن يجروا فحوصات للصبيان الراغبين لأن يكونوا عدائين في المستقبل فمن تغلب الألياف البيضاء أو السريعة على تكوين عضلاته يحيلونه للألعاب السريعة قصيرة المسافات 100-200-400 متر . ومن كان يغلب الألياف الحمراء على تكوين عضلاته يحيلونه للألعاب المسافات الطويلة 1000-2000-5000 متر .
من هنا موقع يشرح الالياف المكونه للعضله وكيفية عملها (http://www.fitstep.com/Advanced/Tips/Tips/muscle-fiber-type.htm)
موقع أخر يشرحها بشكل اكثر دقة (http://cwx.prenhall.com/bookbind/pubbooks/martinidemo/chapter10/medialib/CH10/html/ch10_5_3.html)
موقع أخر يشرح بشكل مبسط (http://muscle.ucsd.edu/musintro/fiber.shtml)
موقع رياضي يبين نظرية الالياف العضلية وخصائص كل منها (http://www.ussoccerplayers.com/resource_center/sports_talk/435936.html)
موقع أخر يتكلم عن الالياف العضلية (http://predator.pnb.uconn.edu/virtualtemp/muscle/micro-folder/fibertype.html)
وقد أعطت تلك العملية نتائج باهرة في الأرقام وأعداد الميداليات فقد بينت أن لكل تركيبة عضلية تخصص يجب أن يحترفه صاحبها وأن لا يحاول أحد أن يطور من إمكانياته في غير تخصصه لأنها هبه خلقية تتشكل مع تشكل الجنين (فسبحان الخالق).
بعد هذا الشرح ((المبسط)) بدون دخول بالتفاصيل علينا أن نأخذ ما يفيدنا من هذا الموضوع ونعود لموضوعنا الرئيسي ألا وهو الصقور .
لكي نعلم قدرات كل نوع من أنواع الصقور يجب علينا أن نعرف نوعية الألياف التي تشكل عضلات ذلك النوع حتى نعرف قدراته من ناحية السرعة والتحمل للمسافات الطويلة .
فلو وجدنا ألياف بيضاء (Fast Fibers) تغلب على تكوين عضلات أحد الأنواع نوقن أن هذا النوع فعال في المسافات القصيرة ضعيف في المسافات الطويلة .
ولو وجدنا ألياف حمراء (Slow Fibers) تغلب على تكوين عضلات أحد الأنواع نوقن أن هذا النوع فعال في المسافات الطويلة ضعيف في المسافات القصيرة .
فعلى من أراد أن يقطع الشك باليقين أن يأخذ حر وشاهين ويذهب بها للمستشفى الخاص بأخذ العينات واكتشاف ذلك بنفسه حتى يقتنع من غير أي تحديات أو نقاشات بيزنطية لا تسمن ولا تغني من جوع .
وللمعلومية لقد تمت عملية الاختبار هذه على عدد من الأحرار وال شياهين وعلى حسب ما نقله لي من أثق في مصداقيته أن النتائج كانت بالشكل التالي .
الأحرار : قوية في المسافات الطويلة ضعيفة في المسافات القصيرة .
الشياهين : قوية في المسافات القصيرة ضعيفة في المسافات الطويلة .
من هنا أقفل الكلام على موضوع ((السرعة واللحوق)) بين الفصيلتين بمعلومة بسيطة وهي أن الشياهين أسرع طائر على الإطلاق في حالة ........ (( الانقضاض أو الانصرام أو الكتف )) أي السقوط من الأعلى للأسف حيث تبلغ سرعتها في هذا الوضع ما يقارب من 150 كلم في الساعة والله أعلم .
بالنسبة للذكاء أقول هنالك اختبار بسيط ونتائج صريحة تقطع الشك باليقين قمنا فيما سبق بتجربتها وشاهدناها بأم أعيننا .
بالنسبة للاختبارات قم بالتالي : ضع شيهانة أمام مراءاة كبيرة الحجم وتابع تصرفاتها وهي تشاهد صورتها تنعكس أمامها . ستلاحظ التالي :
لن تنفك الشيهانة أن (تكوش) بريشها خوف من ذلك الطائر المقارب لها وتحاول ان تهاجمه أو تدافع عن نفسها وهذه الحالة سوف تستمر لوقت طويل جداً قد يصل ليوم تتخللها فترات من الراحة بعد عناء وألام الارتطام بالمراية ألمقابله لها .
في المقابل ضع بعد الاختبار على الشيهانة حر بدلاً عنها ولاحظ ما يحدث . ستلاحظ التالي :
سوف يخاف في البداية وقد يهاجم لعدة مرات ثم لا يلبث كثير من الوقت حتى يعرف السر ولا يبالي بتلك الصورة بعد ذلك .
الاختبار الثاني :
قم بتجويع الشيهانة لفترة يوم ثم ضع لها العلف في صندوق زجاجي ولاحظ ما تفعله . ستلاحظ التالي :
لن تنفك الشيهانة أن ترتطم بذلك الصندوق بكل قوة من ناحية واحدة محاولة أن تصل للطعام بشكل مباشر فقط .
بعد ذلك
قم بتجويع حر لفترة يوم ثم ضع له العلف في صندوق زجاجي ولاحظ ما يفعله . ستلاحظ التالي :
سوف يقوم الحر بالهجوم على العلف مثلما فعلت الشيهانة لمرة أو مرتين ثم يتوقف وبيداء بالتأمل والالتفاف حول ذلك الصندوق ومحاولة إيجاد ثغرات بشكل هادئ بدون عنف للوصول لذلك العلف .
من هنا يتضح لك أمر قاطع وهو ما قد يسميه البعض ذكاء وغباء وقد يسميه البعض حرص وتفريط (ولكل ناعت مقصد وتعليل) سيتبين لك أن الشيهانة حينما يتعلق الأمر بالطعام فهي لا تستخدم عقلها أبداً طالما عيناها ترى ذلك الطعام فهي لا ترى ولا تشعر ولا تتخوف من كل ما يحيط بها مهما بلغ خطره عليها طالما هي ترى الطعام أمامها .
وهذا الأمر يقودنا إلى تعليل سبب وقوع الشياهين قتيلة أو كسيرة في حالات كثيرة أما تحت عجلات السيارات أو ارتطامها بأسلاك معلقة أو صدمها لشجر أو ارتطامها بالأرض وهي في حالة الانقضاض على الفريسة والأمثلة على ذلك كثيرة لا أشك أن بينكم من أحترف الصقارة ولم يشاهد واحده منها , وتغلب هذه الحوادث بين الشياهين أكثر من الأحرار .
هذا ما أمتلكه من النواحي العلمية والإثباتات القاطعة في أهم عنصرين يدور بينهما الجدل البيزنطي على الدوم ولا ينتهي بأي نتائج تذكر .
وللمصداقية هنا وجب على توضيح أمر :
أن الشياهين صقور جميلة وسريعة وفاعلة لمن كان هدفه هو قتل الفرائس ويصاب بحالة جنون إذا فرت الفريسة من طيره حيث أن معيار الصقارة عنده هي كمية القتل فقط فتجده يقيم الطير بعدد ما أفلت منه من الحبارى وعدد ما قتله من الحبارى فقط لذلك تجده يلجاء للشياهين ولا يقبل مقارنتها بأي صقر أخر .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11878_shahen.jpg
ولكن لي تعليق على ذلك ( أليست البنادق أفضل وأرخص أذا ما كانت العبرة في عدم إفلات الفريسة ) ؟؟؟؟
الحر هو سيد الصقور بالذكاء وطول النفس والمناورة وقدرة التحمل وجمال المظهر وكبر الحجم والطلع والألفة وسرعة القرنسة وصلابة الريش .
ولكنه طير للصقا رين الذين يستمتعوا بمعاشرة طيورهم ويتلذذوا بكيفية الصيد لا بكمية الصيد .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk11878_sakeer.jpg
هذا كان رأيي الخاص من تجاربي الخاصة لا أجبر به أحد وأنا وصلت لهذه النتيجة بعد طول تجارب ودراسات واستفسارات أقنعتني ولو لم تقنع الغير .
ولا ألغي وجهة النظر المخالفة لي حيث أن للناس أراء أقف بكل احترام أمامها حتى لو خالفوني الرائي فليس ما يكسيني يكسيهم ولا ما يشبعني يشبعهم ولا ما يرضيني يرضيهم فسبحان من خلق وغير في رغبات وطموحات الناس فكان لكل شيء شاري وبائع ولكل مشترى بضاعة ترضيه .
في الختام أقول هذا الموضوع لن نستفيد منه إلا بمشاركاتكم ومداخلاتكم الرائعة حتى ولو خالفت قناعاتي الخاصة ولكن حاولت أن أدعم العنصرين الرئيسيان في هذه المقارنة بالدلائل العلمية علها توضح بعض ما غاب عنا في الماضي وفات على أسلافنا فلم يدركوه وتعلقوا وحكموا على الأمور فقط من واقع تجاربهم الخاصة التي تختلف باختلاف التضاريس المحيطة بهم وبدرجة خبراتهم وعدد الطيور التي مرت عليهم فكان منهم من أحكام غير مدعومة بالدلائل المتوفرة لنا في هذا الزمان .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم