أبو رافع الظاعن
08/09/2010, 08:00 PM
هـــــــــــذه قصة سمعتها من صاحبها ...
قال:
جاءنا خبر الصيام من الليل ، فصمنا أول يومٍ من الشهــــر...
وكان لي جــار يكنى بأبي عبد الله ،اعتــادَ أنْ يشربَ القهوة عندي كلّ يوم بعد صلاة الفجــــر أو مع الشمس ...
فلما قابلته في الطريق ذكرته بما اعتاد عليه وقلتُ له :
القهوة يا أبا عبد الله ، فقال : طيب سآتيك ...فتقدمتـــه إلى البيت ، وناديتُ علـــى أمِّ العيال وقلتُ لهـــا :
هذا أبو عبدالله يريد القهوة على عادته ...فأصلحيهـــا .
قالت : أبشـــــر .يا هــــلا بك ، وبضيفك أبي عبدالله...
دخل أبو عبدالله ، وجلستُ أمامه نتجاذب أحاديث القريـــة ،والفلاحـــة ...وننتظـــــــر القهــــــوة ...
أم العيال بدأتْ بمشروعها ،من طحن البن ، وإيقاد النار ، وتغسيل الفلجانات (الفناجين )لأن هذا اللفظ خطأ لغوي .
يقول صاحب القصــــــة ...
كانتْ والدتـــي رحمهـــا الله في مصــلاهــا ،وقد دخلـت في صلاة الضحى (بعد طلوع الشمس) .
وتسمع صوت الأواني في المطبخ ، وشمَّت رائحة القهوة التي تنفذ إلى الطبقة العليا من الجمجمة ...
وتسمع وقع الأقدام وهي في رحلة ماراثونية ما بين المجلس والمطبخ ...وتسمع عبارات الحضّ على سرعة الإنجاز
لئلا يتأخر أبو عبدالله عن شغله في المزرعــــة ...
كلُّ هــــــــذا وهي تصلــــي ...فأرابها الأمر !! وظنت شتى الظنون ...لكنَّ ظنَّاً واحداً من تلك الظنون أصبح يقيناً ...
لا مجال للشك فيه ...وهو أنَ الجماعة متفقون على انتهاك حــــرمة .... فأخذتْ تجلدُ يديها ببعضها ،
ريثمـــا تنتهي من صلاتها لعل التصفيق يسبق ، اللسان ،فيتنبه الغافلون ، ويكفوا عن فعلتهم الشنيعة ....
سمع صاحبنا التصفيق ،فجاء مهرولاً نحو أمه ظاناً ،أنها تستدعيه ليكف عنها ثعباناً أو عقرباً !!
فلما انتهى إليها سلمتْ من صلاتها ....
قالتْ : يا وليدي ما هذه الأصوات التي أسمعها ؟؟
قال: أبد هذا أبو عبدالله عندي على العادة يبي يتقهوى ...
قالتْ أمـــه: والصيام يا ولدي ؟؟؟؟
يقولُ: فصعقني الخبر صعقةً أدارتْ ظهري للوراء ، وأسرعتُ إلى أم العيال أقول : لها كيف نسيتِ إنّ اليوم صيام ؟؟؟
فصعقتها بالخبر ...وقبل أن أسمع ردَّهـــا ...
انطلقتُ إلى المجلس لأصعق أبا عبدالله بالخبر ...أبا عبدالله اليوم من رمضان !! ونحن صائمون ...قال :
إي والله يا أبا فلان كيف نسيت؟؟
فسبحان الله كيف نسينا ثلاثتنا وطال الوقت ولم نتذكر إلا بتذكير الوالدة لنا...
يقولُ: هـــــذا النسيـــان من أعجب ما مر علي في حياتي ...
شعـــــــــــــــــــــــــــــــــر
وما سُمِّيَ الإنسانُ إلا لنسْيِهِ *** ولا القلبُ إلا أنَّــــــهُ يتقلَّــــبُ .
مع أعذب وأرق تحيـــة ...
قال:
جاءنا خبر الصيام من الليل ، فصمنا أول يومٍ من الشهــــر...
وكان لي جــار يكنى بأبي عبد الله ،اعتــادَ أنْ يشربَ القهوة عندي كلّ يوم بعد صلاة الفجــــر أو مع الشمس ...
فلما قابلته في الطريق ذكرته بما اعتاد عليه وقلتُ له :
القهوة يا أبا عبد الله ، فقال : طيب سآتيك ...فتقدمتـــه إلى البيت ، وناديتُ علـــى أمِّ العيال وقلتُ لهـــا :
هذا أبو عبدالله يريد القهوة على عادته ...فأصلحيهـــا .
قالت : أبشـــــر .يا هــــلا بك ، وبضيفك أبي عبدالله...
دخل أبو عبدالله ، وجلستُ أمامه نتجاذب أحاديث القريـــة ،والفلاحـــة ...وننتظـــــــر القهــــــوة ...
أم العيال بدأتْ بمشروعها ،من طحن البن ، وإيقاد النار ، وتغسيل الفلجانات (الفناجين )لأن هذا اللفظ خطأ لغوي .
يقول صاحب القصــــــة ...
كانتْ والدتـــي رحمهـــا الله في مصــلاهــا ،وقد دخلـت في صلاة الضحى (بعد طلوع الشمس) .
وتسمع صوت الأواني في المطبخ ، وشمَّت رائحة القهوة التي تنفذ إلى الطبقة العليا من الجمجمة ...
وتسمع وقع الأقدام وهي في رحلة ماراثونية ما بين المجلس والمطبخ ...وتسمع عبارات الحضّ على سرعة الإنجاز
لئلا يتأخر أبو عبدالله عن شغله في المزرعــــة ...
كلُّ هــــــــذا وهي تصلــــي ...فأرابها الأمر !! وظنت شتى الظنون ...لكنَّ ظنَّاً واحداً من تلك الظنون أصبح يقيناً ...
لا مجال للشك فيه ...وهو أنَ الجماعة متفقون على انتهاك حــــرمة .... فأخذتْ تجلدُ يديها ببعضها ،
ريثمـــا تنتهي من صلاتها لعل التصفيق يسبق ، اللسان ،فيتنبه الغافلون ، ويكفوا عن فعلتهم الشنيعة ....
سمع صاحبنا التصفيق ،فجاء مهرولاً نحو أمه ظاناً ،أنها تستدعيه ليكف عنها ثعباناً أو عقرباً !!
فلما انتهى إليها سلمتْ من صلاتها ....
قالتْ : يا وليدي ما هذه الأصوات التي أسمعها ؟؟
قال: أبد هذا أبو عبدالله عندي على العادة يبي يتقهوى ...
قالتْ أمـــه: والصيام يا ولدي ؟؟؟؟
يقولُ: فصعقني الخبر صعقةً أدارتْ ظهري للوراء ، وأسرعتُ إلى أم العيال أقول : لها كيف نسيتِ إنّ اليوم صيام ؟؟؟
فصعقتها بالخبر ...وقبل أن أسمع ردَّهـــا ...
انطلقتُ إلى المجلس لأصعق أبا عبدالله بالخبر ...أبا عبدالله اليوم من رمضان !! ونحن صائمون ...قال :
إي والله يا أبا فلان كيف نسيت؟؟
فسبحان الله كيف نسينا ثلاثتنا وطال الوقت ولم نتذكر إلا بتذكير الوالدة لنا...
يقولُ: هـــــذا النسيـــان من أعجب ما مر علي في حياتي ...
شعـــــــــــــــــــــــــــــــــر
وما سُمِّيَ الإنسانُ إلا لنسْيِهِ *** ولا القلبُ إلا أنَّــــــهُ يتقلَّــــبُ .
مع أعذب وأرق تحيـــة ...