أبو زكريا
10/09/2010, 04:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تبارك وتعالى : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
وقال صلى الله عليه وسلم : ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله )) البخاري
سأحكي لكم قصتي مع شركة زاجل (فرع جدة ) وسأصف ما حدث بدون زيادة أو نقصان ، ومن لديه شك في كلامي فليذهب ويرى الحقيقة بأم عينه .
البداية : اشتريت خيمة تيربو من أخينا كوفيا1 – أبي منصور سلمه الله – وأخبرني أنها ستشحن مع شركة زاجل وأنا لم يسبق لي التعامل معها وليس لدي أدنى معرفة بها ، قد تعاملت مع شركات أخرى مثل أرامكس ومثل دي إتش إل وبعهضها في القمة وبعضها في الحضيض إلا زاجل لا أعرف عنها شيئاً .
تم الشحن وأخبرني أبو منصور أنه تم يوم السبت ولكن تاريخ الفاتورة يوم الأحد ليس اتهاماً لأبي منصور فهو ثقة ونعم الرجل ولكن ربما لسبب آخر .
طلبت من أخي أبي منصور رقم الشحنة لأنني متعود على متابعة شحناتي عن طريق مواقع الشركات وكل لحظة أعرف أين وصلت .
تأخر وصول رقم الشحنة إلى يوم الاثنين مساءً .
وقد كنت خارج جدة بمسافة 330كم ، وخشيت أن أذهب دون فائدة حاولت الاتصال برقم الفرع في جدة والمسجل في موقعهم دون فائدة ففي النهار لا يرد أحد وفي الليل يعطيني مشغول (معلق).
أرسلت أخي الذي في جدة ليبحث عن هذه الشركة وذهب ووجدها في مكان يصعب التعرف عليه ووجدهم مقفلين .
أضطررت للسفر وأنا لا أدري عن طردي شيئاً .
ذهبت في المساء وصلت إليهم بعد عناء .
مكتب عليه لوحة (تقريباً متر ونصف في أقل من متر ) وهو مكتب في جزء من حوش صغير ليس عليه أي علامة أو دليل يبين أن هنا شركة نقل .(!!!!)
دخلت المكتب ووجدت سوداني وقلت له : أنا لي شحنة لديكم
قال : اذهب وسر حتى تجد لوحة زرقاء مكتوب عليه (نوبل ) (؟؟؟؟!!!!)
ذهبت إلى تلك اللوحة ودخلت مكتباً صغيراً وقلت : أنا لي شحنة لديكم .
قال المصري : هل هي لدينا أم لدى زاجل ؟
قلت : لدى زاجل .
قال : اذهب للحوش الذي بجواري .
قلت : هم قالوا : لوحة نوبل الزرقاء .
قال مبتسماً : هم ليس لديهم لوحة ويستدلون بلوحتنا (؟؟؟؟!!!! )
فماذا وجدت ؟؟؟؟
وجدت حوشاً قديماً لا يدل على شيء .
وجدت سيارة صفراء مكتوب عليها زاجل قد ابتلعت البوابة نصفها وغصت بالنصف الباقي . (؟؟؟؟!!!! )
ولا يبالي سائقها ما هو صوت هذا المتحطم الذي يقف في طريقها .
أما من ظفر بطرده فليقفز كالغزال حاملاً طرده على عاتقه بين حافة البوابة وهيكل السيارة .
دخلت إلى ذلك الحوش بصعوبة بين السيارة وحافة البوابة .
وإذا بي محشور بين أرتال من الطرود المتراكمة على بعضها البعض .
كراتين مكومة ومبعثرة هنا وهناك خالفت أبسط مفاهيم العناية . (؟؟؟؟!!!! )
وجدت مصرياً يحمل فواتير والناس يهرعون خلفه في منظر يبعث على الشفقة (؟؟؟؟!!!! )
سألته : أنا لي شحنة لديكم .
قال : اذهب إلى المكتب وكلم المسؤول .
قلت : أين المكتب ، لا تستغربوا من سؤالي فأنا لا أرى من خلفي ومن حويللي سواء أنقاض من الطرود (؟؟؟؟!!!! )
قال : هناك ( وأشار بيده )
ذهبت أتأرجح بين أرتال من الكراتين المبعثرة وشققت طريقي بصعوبة بين ممرات لا تسمح إلى بعبور آدمي واحد بعد أن يؤذِي أو يؤذَى بما حوله من جمادات أو أحياء صلب أو سائل .ويمارس عملياً قوانين الفيزياء من شد وجذب واحتكاك وقصور ذاتي ..... (؟؟؟؟!!!! )
فوجدت ما يشبه الفتحة في جدار من البلوك وكتب فوقه بالفرشاة كلمة ((المكتب)) بخط أسود قديم على خلفية من البلك حمراء داكنة (؟؟؟؟!!!! )
وجدت رصات الكراتين والطرود في العراء تصل لارتفاع المترين وهي تقف مترنحة ومتمايلة يمنة ويسرة .
ولو وهبها الله صفة الكلام لقال كل كرتون للذي فوقه : الرحمة الرحمة ...
على أرضية ترابية لا يوجد شيء اسمه مستودع . (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
لو هطل رذاذ من المطر على تلك الأرتال من الطرود في العراء كيف يكون الحال ؟ (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
لو تسلق متسلق بليل أو نهار هذا المكان ماذا سيأخذ وماذا يدع ؟ (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا شركة بلا حاسب (؟؟؟؟!!!! )
والعمل عندهم يدوي في مكتب لا يتجاوز مترين في مترو نصف وقد غص هو الآخر بالطرود المتراصة في زواياه .
دخلت هذا الشيء المسمى مكتباً : السلام عليكم .... أنا لي شحنة لديكم .
قال أحدهم : من أين ؟
قلت : من بريدة .
قال: اذهب إلى الزميل الآخر .
أعدت نفس السؤال .
قال : هل جاءك اتصال ؟
قلت : لا ولكنها لها ثلاثة أيام وحاولت الاتصال بكم بدون فائدة ، وأنا مسافر من خارج جدة وراجع الآن ، ولا يعقل أنها إلى الآن لم تصل .
قال : مادام أننا لم نتصل عليك معناها لم تصل أو غير جاهزة .
وبعد محاولات بحث في أوراق بيده ولم يجدها
ومد يده المتثاقلة إلى أرواق أخرى فوجد بياناً بالأسماء في كشف باللون الأخضر وإذا بي في أول القائمة .
قال : نعم هذه وصلت اليوم .
(ماذا يعني هذا ؟ أنا لا أجد له أي معنى ) (؟؟؟؟!!!! )
ثم قال : تاريخ الشحن أمس (يوم الأحد وليس السبت)
ثم قال : اذهب إلى الأخ فلان تجد الفاتورة معه .
ذهبت ووجدته يحمل أرواق في يده والناس حوله ولم يجد بداً من الاتكاء على أحد الطرود (كان الله في عون صاحبه ) (؟؟؟؟!!!! )
بحث في أوراقه ثم قال : هذه لم أشيك عليها بعد .
طيب ما العمل ؟
قال اذهب إلى المدير .
المدير أعطاها لأحد العمال والكل يبدو عليه الإحباط والارتباك . (؟؟؟؟!!!! )
ذهب هذا الآخر يتخطى أرتال الطرود جيئة وذهاباً ويقلب بصره يمنة ويسرة ومرة يرفعه وأخرى يخفضه (؟؟؟؟!!!! )
أما أنا فذهبت أتأرجح بين الكراتين لعلي أظفر بضربة حظ كما يفعل قوقل .
ثم بعد نصف ساعة تقريباً أعطاني الفاتورة وقال : قل للمدير لم نجدها .
طيب يا مدير ما الحل ؟
قال : يمكن في سيارة أخرى لم تنزل (أول التصريفات )
أحسن شيء تذهب الآن ولا تضيع وقتك (حريص علي!!! ) وغداً تأتي ، وأحسن لا تأتي حتى نتصل عليك . (؟؟؟؟!!!! )
وأنا ما زلت أغلب جانب الظن الحسن وأقبل العذر وأكظم الغيظ .
فنحن في أواخر شهر رمضان ونرجو أن ننال بركته .
ذهبت مسترجعاً وصابراً على أمل أن أجدها غداً وإن كان الشك يساورني .
في اليوم التالي لم أتلق أي اتصال وذهب نصف اليوم .
وبعد صلاة العشاء وقبل أن يفتح المكتب المذكور وأنا واقف مع من ينتظر من الضحايا مثلي .
بعد ذلك دخلت إليهم وأخبرتهم فقالوا : هل اتصلنا عليك قلت لا ولكن أرجو أن تحضروا طلبي فقد تعبت من الانتظار .
.
فقالوا : أين الفاتورة ؟ حلوة هذه (؟؟؟؟!!!! )
قلت : عندكم
قالوا : تجدها مع فلان
أعطانيها فلان هذا وقال كلم المدير (؟؟؟؟!!!! )
مع العلم أن رقم الجوال المسجل عليها فيه غلط
المدير قال : أعطها لفلان (؟؟؟؟!!!! )
قلت : فلان خذ هذه .
قال : ما نوع الطرد ؟
قلت : خيمة جاهزة في حقيبة بطول 140سم ربما معها ملحق .
قال : هذه ليست هنا بل في المستودع الثاني اذهب إليهم .
ذهبت وأعطيت أحد العمال وأخذ يقلب الطرود وهو يائس ويشعل المزيد من السجائر بين الكراتين (؟؟؟؟!!!! )
وأنا ابحث معه فتارة أقابله وجهاً لوجه وتارة نفترق .
كل ذلك وأنا صابر لم أتفوه عليهم بكلمة نابية منذ أن وطئت قدمي ذلك المكان حتى اللحظة .
وأنا أتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ . رواه البخاري وغيره .
مع كل الذي ذكرته إلا أنني لم أصف الحال حق الوصف فالأمر مزرٍ جداً .
عملهم أشبه شيء بعمل الجمالة (أصحاب الجمال ) أيام زمان فلا نظام ولا ترتيب . وكأنهم قبل 50 سنة مضت .
المهم :
رجع صاحبنا هذا إلى المستودع الأول الأسوأ حالاً من أخيه وأخذ يبحث ويكرر نفس الخطوات .
أما أنا فأسقط في يدي ، ذهبت أحوقل وأقلب بصري بين الكراتين وغيري مثلي.
وكل من ظفر بحاجته (بضربة حظ كما يقول قوقل ) صاح فرحاً مسروراً : وجدها . (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
كراتين التمر بعضها مفتوح في العراء .
والدبس (عصارة التمر ) تتقاطر أمام مدخل هذا الشيء المسمى (المكتب)
اتسخت ثيابي وتصبب العرق من جسمي
يطئون على طرود عباد الله غير مبالين ولا يدرون ما بداخلها .
ثم صدر بيان باسم الناطق (بتعهم ) : الطرد مفقود (؟؟؟؟!!!! )
رجعت للمدير : ما الحل
قال : الطرد لم يصل إلينا (؟؟؟؟!!!! )
قلت : كيف لم يصل والفاتورة لديكم ؟ كيف وصلت ؟
قال : السائق أحضر الفاتورة وفرع بريدة لم يشحن له الطرد (هذه من الأرشيف ) (؟؟؟؟!!!! )
قلت : الشركة هي المسؤولة عن طردي ولا دخل لي .
قال : أحسن شيء تكلم الأخ الذي أرسلها يذهب لفرع بريدة ويخبره أنه لم يصل ( هذه أخطر حلقة في مسلسل الكذب والهروب ) (؟؟؟؟!!!! )
وحتى أقطع عذره اتصلت بالذي أرسل الطرد من طرف أبي منصور وقلت له يقول فرع جدة الطرد لم يصل وأعطيته اسمي ويبدو أن تذكر الاسم .
ذهب لفرع بريدة وأنامنتظر الرد
اتصل علي من مكتب بريدة وكلمني المسؤول وأظنه سوادني وأكد لي بلغة الواثق من كلامه إنها سلمت لجدة وقال أعطني المسؤول عندك أكلمه
قالت له : خذ كلم . نظر إلي متلكئاً
قال : أكلم مين ؟
قلت : فرع بريدة
كلمه وفهمت أنه أكد له الأمر
وعندما كشفهم فرع بريدة ادعى أن المسؤول عنها فلان (موظف آخر )
قال لي : خذ أعط الجوال فلان يكلم فرع بريدة (حصص الحق )
قلت : فلان خذ كلم فرع بريدة
أقنعه السوداني أن الطرد عندهم ووصف لهم الطرد .
ولم يسعه إلا أن يعاود البحث ( وإن شئتم فقولوا العبث ) بين الطرود
وذرع المكان من أوله لأخره دون جدوى
قلت : حاول أن تبحث في المستودع الآخر
لا يرد علي غير مزيد من الإيذاء بدخان سيجارته
كررت عليه الطلب : قال اذهب وابحث بنفسك . (؟؟؟؟!!!! )
كظمت غيظي وذهبت لعل الله يفرج كربتي بعد هذا المطل والدجل والتفريط في الأمانة .
دخلت المستودع الأخر (وهو ليس إلا حوش مكشوف )
وكما جاء موسى ربه على قدر جئت إلى طردي على قدر
قال جرير في حق عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
إن الخلافة جاءته على قـــدر .... كما أتى ربه موسى على قــدر
لا أخفيكم رغم كل العناء الذي لقيته نسيت كل ذلك وحمدت الله
ولكن القصة لم تنته بعد
ذهبت إلى ذلك الرجل ووجدته يكرر نفس العمل على غير هدى
قلت : أنا وجدت طردي
قال : ادفع الفاتورة واستلم طلبك .
كم حسابكم ؟
قال : 30 ريالاً
تمنيت أنني دفعت 300 ريال ولم أجد الذي وجدت .
دفعت 30 ريالاً
ويا فرحة ما تمت
اكتشفت أن الطرد جزأين وأكدت ذلك بالاتصال بالمرسل ووصف لي الطرد الثاني
الأول الذي وجدة هو الخيمة في حقيبتها وسط كرتون ومكتوب عليه اسمي ورقم الجوال حيث قام بتجهيز ذلك المرسل وهو مندوب المخيم الأزرق جزاه الله خيراً
أما الزاجل فلم يكن لهم دور سوى كتابة رقم الشحنة بقلم أحمر .
وقال المرسل : الطرد الثاني مغلف من الكرتون (60 في 60) سم
المهم :
رجعت للمسؤول وأخبرته الخبر .
وقال في سذاجه : ما وصل ((إعادة للحلقة السابقة من الكذب ))
قلت : الطرد وصل وسلم إليكم وفرع بريدة أقنعكم بذلك .
وتملص المدير وقال أنا ما أقنعي (حلوة )
قلت : الفرع تكلم مع فلان وأقنعه بذلك .
قال : الطرد ما وصل (يعني كذب عينيك عينك ) (؟؟؟؟!!!! )
قلت : يعني أحضر الشرطة ؟
قال : ما وصل .
حاولت أن أجد دورية قريبة وللأسف لأول مرة أشعر أنني أبحث عن شيء مفقود .وبدلاً من البحث عن الطرد صرت أبحث عن الدورية المكتوب عليها 999.
خشيت أن يضيع الوقت .
رجعت للمستودع الثاني لعل وعسى فأنا مسافر وأغراضي في سيارتي والساعة الآن بعد الثانية عشرة ليلاً.
وجدت عاملاً مصرياً ابن حلال (أدعو له كلما تذكرته ) لن أذكر اسمه حفاظاً عليه . اللهم أسكنه الفردوس الأعلى وبارك له في أهله وماله .
طلبت منه البحث والمحاولة قال : حاضر وقال : أنا رأيت حالك وأقدر فيك صبرك وتحملك (فيما معنى كلامه )
أعطني فرصة أنهي العمل الذي تحت يدي وأبشر .
قلت : لا بأس .
فرغ من عمله وذهب معي إلى المستودع الأول وهو يتذمر من الوضع الذي وصل إليه حال ما يسمى (شركة زاجل )
دخل ذلك الحوش وأخذ يسأل زملائه عن الطرد ويصفه لهم وهم لا يعطونه وجه
تابع سيره فإذا به يراه كما وصفته له .
ولكن أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمام باب ذلك الشيء المسمى مكتب (؟؟؟؟!!!! )
حمله بيده وقال أين سيارتك قلت هناك
ثم جاءني بالطرد الثاني ووضعه في سيارتي
شكرته ودعوت له من قلبي وما زلت ادعو له كلما تذكرته وكان متعاطفاً معي جداً .
وقال لي : أنت لم نسمع منك كلمة واحدة سيئة .رغم كل الذي حصل .
الناس يأتون ويقولون لنا كلاماً لا يقال ونحن كعمال ليس بيدنا شيء هذا فعل الشركة والمسؤولين والمديرين للعمل .
وأخبرني أنني لست الوحيد الذي مارسوا معه هذا الدور . (وشهد شاهد من أهلها )
وقال هذه طريقتهم : يقولون ما وصل شيء أسأل الفرع المرسل . (؟؟؟؟!!!! )
وقال : هذا يحصل كثير ولعلمك الزاجل غير مسؤول عن الطرد لو ضاع أو اتلف من أجل ذلك لا يهمهم أحد .
وأخيراً أقول :
اللهم فاطر السماوات الأرض يا قوي يا عزيز
اللهم انتقم لي بما شئت من المسؤولين في هذا المكتب فقد حرموني لذة العبادة وقد تأخرت و حُرمت من الصلاة مع المسلمين وضاع وقتي وجهدي
اللهم .
أخواني الكرام :
ليس من باب تشويه سمعة ولا تنقيص من قدر ولا هضم لحق أحد
أقول لكم : لا تشحنوا مع الزاجل أن أردتم الخدمة الحسنة .
ومن لديه أدنى شك فليذهب إلى فرع جدة وأتحدى أي منصف يجد خلاف ما ذكرت
وسيجد أن الأمر أسواء مما ذكرت .
ولو وجدت فرصة ومعي آلة تصوير لنقلت لكم الوضع المزري هناك بالصورة هذا إن وجدت مكاناً أقف فيه لأخذ صورة .
وليس الخبر كالمعاينة وليس من رأى كمن سمع .
ولا أدرى كيف تسمح الجهات المختصة بممارسة عمل شحن كهذا ؟
أين المراقبة ؟
أين الضوابط ؟
في أي عصر نحن ؟
من المسؤول عن حقوق الناس ؟
لقد رأيت شحنات لا أملك إلا أن أرثي لحالها ولو أعرف أصحابها لأخبرتهم بما ينالها من الأذى .
رأيت شحنات مكتوب عليها : قابل للكسر .... وهي تترنح بين أكوام الكراتين وتتمايل .
لقد وضعت لكم بعض علامات الاستفهام والتعجب وتركت لكم الكثير لتضعوه بأنفسكم خصوصاً بعد أن تشاهدوا الحقيقة بأنفسكم .
أدعو كل من يستطيع أن يلقي نظرة أو يكتب كلمة أو يملك سلطة أن يذهب وينظر فقط ، لن يحتاج أي شرح .
وانظروا إلى الصورة التي تتصدر موقع الشركة على الإنترنت وعاينوا الطبيعة وعلقوا بعد ذلك .
أتمنى قبل أن توافقوني أو تخالفوني الرأي أن تذهبوا بأنفسكم إلى فرع جدة مقابل مجمع الاتصالات شرق الكبري بعد دوار شارع الإسكان من جهة الكبري .كما في الصورة .
http://sub5.rofof.com/img3/09esyaq10.jpg (http://www.rofof.com)
يقول الله تبارك وتعالى : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
وقال صلى الله عليه وسلم : ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله )) البخاري
سأحكي لكم قصتي مع شركة زاجل (فرع جدة ) وسأصف ما حدث بدون زيادة أو نقصان ، ومن لديه شك في كلامي فليذهب ويرى الحقيقة بأم عينه .
البداية : اشتريت خيمة تيربو من أخينا كوفيا1 – أبي منصور سلمه الله – وأخبرني أنها ستشحن مع شركة زاجل وأنا لم يسبق لي التعامل معها وليس لدي أدنى معرفة بها ، قد تعاملت مع شركات أخرى مثل أرامكس ومثل دي إتش إل وبعهضها في القمة وبعضها في الحضيض إلا زاجل لا أعرف عنها شيئاً .
تم الشحن وأخبرني أبو منصور أنه تم يوم السبت ولكن تاريخ الفاتورة يوم الأحد ليس اتهاماً لأبي منصور فهو ثقة ونعم الرجل ولكن ربما لسبب آخر .
طلبت من أخي أبي منصور رقم الشحنة لأنني متعود على متابعة شحناتي عن طريق مواقع الشركات وكل لحظة أعرف أين وصلت .
تأخر وصول رقم الشحنة إلى يوم الاثنين مساءً .
وقد كنت خارج جدة بمسافة 330كم ، وخشيت أن أذهب دون فائدة حاولت الاتصال برقم الفرع في جدة والمسجل في موقعهم دون فائدة ففي النهار لا يرد أحد وفي الليل يعطيني مشغول (معلق).
أرسلت أخي الذي في جدة ليبحث عن هذه الشركة وذهب ووجدها في مكان يصعب التعرف عليه ووجدهم مقفلين .
أضطررت للسفر وأنا لا أدري عن طردي شيئاً .
ذهبت في المساء وصلت إليهم بعد عناء .
مكتب عليه لوحة (تقريباً متر ونصف في أقل من متر ) وهو مكتب في جزء من حوش صغير ليس عليه أي علامة أو دليل يبين أن هنا شركة نقل .(!!!!)
دخلت المكتب ووجدت سوداني وقلت له : أنا لي شحنة لديكم
قال : اذهب وسر حتى تجد لوحة زرقاء مكتوب عليه (نوبل ) (؟؟؟؟!!!!)
ذهبت إلى تلك اللوحة ودخلت مكتباً صغيراً وقلت : أنا لي شحنة لديكم .
قال المصري : هل هي لدينا أم لدى زاجل ؟
قلت : لدى زاجل .
قال : اذهب للحوش الذي بجواري .
قلت : هم قالوا : لوحة نوبل الزرقاء .
قال مبتسماً : هم ليس لديهم لوحة ويستدلون بلوحتنا (؟؟؟؟!!!! )
فماذا وجدت ؟؟؟؟
وجدت حوشاً قديماً لا يدل على شيء .
وجدت سيارة صفراء مكتوب عليها زاجل قد ابتلعت البوابة نصفها وغصت بالنصف الباقي . (؟؟؟؟!!!! )
ولا يبالي سائقها ما هو صوت هذا المتحطم الذي يقف في طريقها .
أما من ظفر بطرده فليقفز كالغزال حاملاً طرده على عاتقه بين حافة البوابة وهيكل السيارة .
دخلت إلى ذلك الحوش بصعوبة بين السيارة وحافة البوابة .
وإذا بي محشور بين أرتال من الطرود المتراكمة على بعضها البعض .
كراتين مكومة ومبعثرة هنا وهناك خالفت أبسط مفاهيم العناية . (؟؟؟؟!!!! )
وجدت مصرياً يحمل فواتير والناس يهرعون خلفه في منظر يبعث على الشفقة (؟؟؟؟!!!! )
سألته : أنا لي شحنة لديكم .
قال : اذهب إلى المكتب وكلم المسؤول .
قلت : أين المكتب ، لا تستغربوا من سؤالي فأنا لا أرى من خلفي ومن حويللي سواء أنقاض من الطرود (؟؟؟؟!!!! )
قال : هناك ( وأشار بيده )
ذهبت أتأرجح بين أرتال من الكراتين المبعثرة وشققت طريقي بصعوبة بين ممرات لا تسمح إلى بعبور آدمي واحد بعد أن يؤذِي أو يؤذَى بما حوله من جمادات أو أحياء صلب أو سائل .ويمارس عملياً قوانين الفيزياء من شد وجذب واحتكاك وقصور ذاتي ..... (؟؟؟؟!!!! )
فوجدت ما يشبه الفتحة في جدار من البلوك وكتب فوقه بالفرشاة كلمة ((المكتب)) بخط أسود قديم على خلفية من البلك حمراء داكنة (؟؟؟؟!!!! )
وجدت رصات الكراتين والطرود في العراء تصل لارتفاع المترين وهي تقف مترنحة ومتمايلة يمنة ويسرة .
ولو وهبها الله صفة الكلام لقال كل كرتون للذي فوقه : الرحمة الرحمة ...
على أرضية ترابية لا يوجد شيء اسمه مستودع . (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
لو هطل رذاذ من المطر على تلك الأرتال من الطرود في العراء كيف يكون الحال ؟ (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
لو تسلق متسلق بليل أو نهار هذا المكان ماذا سيأخذ وماذا يدع ؟ (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا شركة بلا حاسب (؟؟؟؟!!!! )
والعمل عندهم يدوي في مكتب لا يتجاوز مترين في مترو نصف وقد غص هو الآخر بالطرود المتراصة في زواياه .
دخلت هذا الشيء المسمى مكتباً : السلام عليكم .... أنا لي شحنة لديكم .
قال أحدهم : من أين ؟
قلت : من بريدة .
قال: اذهب إلى الزميل الآخر .
أعدت نفس السؤال .
قال : هل جاءك اتصال ؟
قلت : لا ولكنها لها ثلاثة أيام وحاولت الاتصال بكم بدون فائدة ، وأنا مسافر من خارج جدة وراجع الآن ، ولا يعقل أنها إلى الآن لم تصل .
قال : مادام أننا لم نتصل عليك معناها لم تصل أو غير جاهزة .
وبعد محاولات بحث في أوراق بيده ولم يجدها
ومد يده المتثاقلة إلى أرواق أخرى فوجد بياناً بالأسماء في كشف باللون الأخضر وإذا بي في أول القائمة .
قال : نعم هذه وصلت اليوم .
(ماذا يعني هذا ؟ أنا لا أجد له أي معنى ) (؟؟؟؟!!!! )
ثم قال : تاريخ الشحن أمس (يوم الأحد وليس السبت)
ثم قال : اذهب إلى الأخ فلان تجد الفاتورة معه .
ذهبت ووجدته يحمل أرواق في يده والناس حوله ولم يجد بداً من الاتكاء على أحد الطرود (كان الله في عون صاحبه ) (؟؟؟؟!!!! )
بحث في أوراقه ثم قال : هذه لم أشيك عليها بعد .
طيب ما العمل ؟
قال اذهب إلى المدير .
المدير أعطاها لأحد العمال والكل يبدو عليه الإحباط والارتباك . (؟؟؟؟!!!! )
ذهب هذا الآخر يتخطى أرتال الطرود جيئة وذهاباً ويقلب بصره يمنة ويسرة ومرة يرفعه وأخرى يخفضه (؟؟؟؟!!!! )
أما أنا فذهبت أتأرجح بين الكراتين لعلي أظفر بضربة حظ كما يفعل قوقل .
ثم بعد نصف ساعة تقريباً أعطاني الفاتورة وقال : قل للمدير لم نجدها .
طيب يا مدير ما الحل ؟
قال : يمكن في سيارة أخرى لم تنزل (أول التصريفات )
أحسن شيء تذهب الآن ولا تضيع وقتك (حريص علي!!! ) وغداً تأتي ، وأحسن لا تأتي حتى نتصل عليك . (؟؟؟؟!!!! )
وأنا ما زلت أغلب جانب الظن الحسن وأقبل العذر وأكظم الغيظ .
فنحن في أواخر شهر رمضان ونرجو أن ننال بركته .
ذهبت مسترجعاً وصابراً على أمل أن أجدها غداً وإن كان الشك يساورني .
في اليوم التالي لم أتلق أي اتصال وذهب نصف اليوم .
وبعد صلاة العشاء وقبل أن يفتح المكتب المذكور وأنا واقف مع من ينتظر من الضحايا مثلي .
بعد ذلك دخلت إليهم وأخبرتهم فقالوا : هل اتصلنا عليك قلت لا ولكن أرجو أن تحضروا طلبي فقد تعبت من الانتظار .
.
فقالوا : أين الفاتورة ؟ حلوة هذه (؟؟؟؟!!!! )
قلت : عندكم
قالوا : تجدها مع فلان
أعطانيها فلان هذا وقال كلم المدير (؟؟؟؟!!!! )
مع العلم أن رقم الجوال المسجل عليها فيه غلط
المدير قال : أعطها لفلان (؟؟؟؟!!!! )
قلت : فلان خذ هذه .
قال : ما نوع الطرد ؟
قلت : خيمة جاهزة في حقيبة بطول 140سم ربما معها ملحق .
قال : هذه ليست هنا بل في المستودع الثاني اذهب إليهم .
ذهبت وأعطيت أحد العمال وأخذ يقلب الطرود وهو يائس ويشعل المزيد من السجائر بين الكراتين (؟؟؟؟!!!! )
وأنا ابحث معه فتارة أقابله وجهاً لوجه وتارة نفترق .
كل ذلك وأنا صابر لم أتفوه عليهم بكلمة نابية منذ أن وطئت قدمي ذلك المكان حتى اللحظة .
وأنا أتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ . رواه البخاري وغيره .
مع كل الذي ذكرته إلا أنني لم أصف الحال حق الوصف فالأمر مزرٍ جداً .
عملهم أشبه شيء بعمل الجمالة (أصحاب الجمال ) أيام زمان فلا نظام ولا ترتيب . وكأنهم قبل 50 سنة مضت .
المهم :
رجع صاحبنا هذا إلى المستودع الأول الأسوأ حالاً من أخيه وأخذ يبحث ويكرر نفس الخطوات .
أما أنا فأسقط في يدي ، ذهبت أحوقل وأقلب بصري بين الكراتين وغيري مثلي.
وكل من ظفر بحاجته (بضربة حظ كما يقول قوقل ) صاح فرحاً مسروراً : وجدها . (؟؟؟؟!!!! )
تصوروا :
كراتين التمر بعضها مفتوح في العراء .
والدبس (عصارة التمر ) تتقاطر أمام مدخل هذا الشيء المسمى (المكتب)
اتسخت ثيابي وتصبب العرق من جسمي
يطئون على طرود عباد الله غير مبالين ولا يدرون ما بداخلها .
ثم صدر بيان باسم الناطق (بتعهم ) : الطرد مفقود (؟؟؟؟!!!! )
رجعت للمدير : ما الحل
قال : الطرد لم يصل إلينا (؟؟؟؟!!!! )
قلت : كيف لم يصل والفاتورة لديكم ؟ كيف وصلت ؟
قال : السائق أحضر الفاتورة وفرع بريدة لم يشحن له الطرد (هذه من الأرشيف ) (؟؟؟؟!!!! )
قلت : الشركة هي المسؤولة عن طردي ولا دخل لي .
قال : أحسن شيء تكلم الأخ الذي أرسلها يذهب لفرع بريدة ويخبره أنه لم يصل ( هذه أخطر حلقة في مسلسل الكذب والهروب ) (؟؟؟؟!!!! )
وحتى أقطع عذره اتصلت بالذي أرسل الطرد من طرف أبي منصور وقلت له يقول فرع جدة الطرد لم يصل وأعطيته اسمي ويبدو أن تذكر الاسم .
ذهب لفرع بريدة وأنامنتظر الرد
اتصل علي من مكتب بريدة وكلمني المسؤول وأظنه سوادني وأكد لي بلغة الواثق من كلامه إنها سلمت لجدة وقال أعطني المسؤول عندك أكلمه
قالت له : خذ كلم . نظر إلي متلكئاً
قال : أكلم مين ؟
قلت : فرع بريدة
كلمه وفهمت أنه أكد له الأمر
وعندما كشفهم فرع بريدة ادعى أن المسؤول عنها فلان (موظف آخر )
قال لي : خذ أعط الجوال فلان يكلم فرع بريدة (حصص الحق )
قلت : فلان خذ كلم فرع بريدة
أقنعه السوداني أن الطرد عندهم ووصف لهم الطرد .
ولم يسعه إلا أن يعاود البحث ( وإن شئتم فقولوا العبث ) بين الطرود
وذرع المكان من أوله لأخره دون جدوى
قلت : حاول أن تبحث في المستودع الآخر
لا يرد علي غير مزيد من الإيذاء بدخان سيجارته
كررت عليه الطلب : قال اذهب وابحث بنفسك . (؟؟؟؟!!!! )
كظمت غيظي وذهبت لعل الله يفرج كربتي بعد هذا المطل والدجل والتفريط في الأمانة .
دخلت المستودع الأخر (وهو ليس إلا حوش مكشوف )
وكما جاء موسى ربه على قدر جئت إلى طردي على قدر
قال جرير في حق عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
إن الخلافة جاءته على قـــدر .... كما أتى ربه موسى على قــدر
لا أخفيكم رغم كل العناء الذي لقيته نسيت كل ذلك وحمدت الله
ولكن القصة لم تنته بعد
ذهبت إلى ذلك الرجل ووجدته يكرر نفس العمل على غير هدى
قلت : أنا وجدت طردي
قال : ادفع الفاتورة واستلم طلبك .
كم حسابكم ؟
قال : 30 ريالاً
تمنيت أنني دفعت 300 ريال ولم أجد الذي وجدت .
دفعت 30 ريالاً
ويا فرحة ما تمت
اكتشفت أن الطرد جزأين وأكدت ذلك بالاتصال بالمرسل ووصف لي الطرد الثاني
الأول الذي وجدة هو الخيمة في حقيبتها وسط كرتون ومكتوب عليه اسمي ورقم الجوال حيث قام بتجهيز ذلك المرسل وهو مندوب المخيم الأزرق جزاه الله خيراً
أما الزاجل فلم يكن لهم دور سوى كتابة رقم الشحنة بقلم أحمر .
وقال المرسل : الطرد الثاني مغلف من الكرتون (60 في 60) سم
المهم :
رجعت للمسؤول وأخبرته الخبر .
وقال في سذاجه : ما وصل ((إعادة للحلقة السابقة من الكذب ))
قلت : الطرد وصل وسلم إليكم وفرع بريدة أقنعكم بذلك .
وتملص المدير وقال أنا ما أقنعي (حلوة )
قلت : الفرع تكلم مع فلان وأقنعه بذلك .
قال : الطرد ما وصل (يعني كذب عينيك عينك ) (؟؟؟؟!!!! )
قلت : يعني أحضر الشرطة ؟
قال : ما وصل .
حاولت أن أجد دورية قريبة وللأسف لأول مرة أشعر أنني أبحث عن شيء مفقود .وبدلاً من البحث عن الطرد صرت أبحث عن الدورية المكتوب عليها 999.
خشيت أن يضيع الوقت .
رجعت للمستودع الثاني لعل وعسى فأنا مسافر وأغراضي في سيارتي والساعة الآن بعد الثانية عشرة ليلاً.
وجدت عاملاً مصرياً ابن حلال (أدعو له كلما تذكرته ) لن أذكر اسمه حفاظاً عليه . اللهم أسكنه الفردوس الأعلى وبارك له في أهله وماله .
طلبت منه البحث والمحاولة قال : حاضر وقال : أنا رأيت حالك وأقدر فيك صبرك وتحملك (فيما معنى كلامه )
أعطني فرصة أنهي العمل الذي تحت يدي وأبشر .
قلت : لا بأس .
فرغ من عمله وذهب معي إلى المستودع الأول وهو يتذمر من الوضع الذي وصل إليه حال ما يسمى (شركة زاجل )
دخل ذلك الحوش وأخذ يسأل زملائه عن الطرد ويصفه لهم وهم لا يعطونه وجه
تابع سيره فإذا به يراه كما وصفته له .
ولكن أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمام باب ذلك الشيء المسمى مكتب (؟؟؟؟!!!! )
حمله بيده وقال أين سيارتك قلت هناك
ثم جاءني بالطرد الثاني ووضعه في سيارتي
شكرته ودعوت له من قلبي وما زلت ادعو له كلما تذكرته وكان متعاطفاً معي جداً .
وقال لي : أنت لم نسمع منك كلمة واحدة سيئة .رغم كل الذي حصل .
الناس يأتون ويقولون لنا كلاماً لا يقال ونحن كعمال ليس بيدنا شيء هذا فعل الشركة والمسؤولين والمديرين للعمل .
وأخبرني أنني لست الوحيد الذي مارسوا معه هذا الدور . (وشهد شاهد من أهلها )
وقال هذه طريقتهم : يقولون ما وصل شيء أسأل الفرع المرسل . (؟؟؟؟!!!! )
وقال : هذا يحصل كثير ولعلمك الزاجل غير مسؤول عن الطرد لو ضاع أو اتلف من أجل ذلك لا يهمهم أحد .
وأخيراً أقول :
اللهم فاطر السماوات الأرض يا قوي يا عزيز
اللهم انتقم لي بما شئت من المسؤولين في هذا المكتب فقد حرموني لذة العبادة وقد تأخرت و حُرمت من الصلاة مع المسلمين وضاع وقتي وجهدي
اللهم .
أخواني الكرام :
ليس من باب تشويه سمعة ولا تنقيص من قدر ولا هضم لحق أحد
أقول لكم : لا تشحنوا مع الزاجل أن أردتم الخدمة الحسنة .
ومن لديه أدنى شك فليذهب إلى فرع جدة وأتحدى أي منصف يجد خلاف ما ذكرت
وسيجد أن الأمر أسواء مما ذكرت .
ولو وجدت فرصة ومعي آلة تصوير لنقلت لكم الوضع المزري هناك بالصورة هذا إن وجدت مكاناً أقف فيه لأخذ صورة .
وليس الخبر كالمعاينة وليس من رأى كمن سمع .
ولا أدرى كيف تسمح الجهات المختصة بممارسة عمل شحن كهذا ؟
أين المراقبة ؟
أين الضوابط ؟
في أي عصر نحن ؟
من المسؤول عن حقوق الناس ؟
لقد رأيت شحنات لا أملك إلا أن أرثي لحالها ولو أعرف أصحابها لأخبرتهم بما ينالها من الأذى .
رأيت شحنات مكتوب عليها : قابل للكسر .... وهي تترنح بين أكوام الكراتين وتتمايل .
لقد وضعت لكم بعض علامات الاستفهام والتعجب وتركت لكم الكثير لتضعوه بأنفسكم خصوصاً بعد أن تشاهدوا الحقيقة بأنفسكم .
أدعو كل من يستطيع أن يلقي نظرة أو يكتب كلمة أو يملك سلطة أن يذهب وينظر فقط ، لن يحتاج أي شرح .
وانظروا إلى الصورة التي تتصدر موقع الشركة على الإنترنت وعاينوا الطبيعة وعلقوا بعد ذلك .
أتمنى قبل أن توافقوني أو تخالفوني الرأي أن تذهبوا بأنفسكم إلى فرع جدة مقابل مجمع الاتصالات شرق الكبري بعد دوار شارع الإسكان من جهة الكبري .كما في الصورة .
http://sub5.rofof.com/img3/09esyaq10.jpg (http://www.rofof.com)