القرناس المهاجر
01/08/2002, 03:28 PM
.
كنا ذات مرة في رحلة برية للصيد في صحراء شــاسعة بتهامة عسير 00 وكنا حين ذاك في مقتبل العمر
والشـباب المبكر 00 وكان معنا كل متطلبات الرحلة .. من ماء وزاد ومتاع إضـافة الى ادوات الصيد وعدته
وكان مع كل واحدٍ منّا صقراً مدربًا على الصيد 00 لممارسة هويتنا في صيد الطيور والارانب 0
وأثـناء رحلتنا مررنا باحد الاسواق في طريقـنا واشترينا ( تيساً ) لنجعلة الوجبة الاولى بتلك الرحلة
وصلنا إلى تلك الصحراء الشاسعة في الساعة الخامسة تقريبا وقد أزف النها على الرحيل واقترب الليل من
الدنو علينا وكانت تلك الصحراء في ذلك الحين مزدانة بجميع النباتات الربيعية ذات الأزهار الجميلة الملونة
00 المهم حاولنا ان نلم انفسنا وأنفاسنا لنتـفق على موضع للمبيت وفعلاً ارسلنا ( النواظير ) الثاقبة في
جوانب تلك الصحراء حتى ابصرنا كثيباً من الرمل مرتفعاً عن الارض فانطلقنا بالتجاهه وعندما صعدنا عليه
( بالسيارات ) ذات الدفع الرباعي ازداد الجمال جمالا … وسررنا بما نحن فيه .. وبدأنا في إنزال كل اغراضنا
الخاصة بالطبخ والنـفخ ، وكنا نتسابق على العمل ومددنا فراشين وثيرين مصنوعين من ( الحصير القديم )
ولازلت اذكر لونهما ( الاحمر ) معلنين الجلسة الاولى في تلك الرحلة الشـاقة الممتعة 000 حان وقت صلاة
المغرب فأدينا الصلاة جماعة وبعد الصلاة اشعلنا سراجاً معنا يعمل بالغاز واضرمنا النار في الحطب معلنين
بدء الطبخ والنفخ .. وكنا اصحاب تخصصات متنوعة فمنّا من يجيد 00عمل القهوة والشاي 00 ومنّا من يجيد
الكبسة 00 ومنّا من يجيد الشواء والحنيذ ؟؟ وكان معنا شخصٌ طويل القامه مفتول العضلات خصصناه لحمل
الاثقال ولممارسة الذبح والسلخ فأشرنا إليه أن يذبح ..... ( خوينا) ( التيس ) !!!
ففعل وياله من ( قصّابٍ ماهر ) لقد كان سريعا .. ومعه إثنان يساعدانه لطبخ العشاء 00 أما أنا فكنت
امارس هوايـتي المفضلة ألا وهي الشواء فقد كان معي (سـيخٌ) واحد فقط أنظم فيه بعض اللحم وأشويه على
نارٍ هادئة بعيداً عن الضوضاء ..؟
وليتني لم افعل فقد انتشــرت الروائح يمنة ويسرة حتى جلبت لنا عدداً من الضيوف ؟ من غـير البشـر
وكان في مقدمتهم ( العزيز الثعلب المكار ) الذي تمتعنا برؤيته عن قرب ثم مالبثنا ان جائنا القنفذ فسـارعنا
للترحيب به ( فتقوقع ) ولم يتقبل الترحيب منا وعندما شعر أننا تركناه ( إنفتح ) ورجع من حيثُ اتى بعد ذلك
توالت مراسيم الاستقبال لإولائك الضيوف واذكر منهم الجراد والفراش والخنافس تهافتو كلهم على ضوء
السراج ورائحة الشـواء .. وكلهم لم نعرهم أي اهتمام سوى ذلك الضيف الثقيل المزعج الذي لن انسى موقفه
معي إنه العقــرب فقد قتلنا في تلك الليلة تسـع عقارب وأذكر أنني قتلت اثنتين منها ولم اتمالك نفسي بعد هذا
الكم لكوني كنت حريصا وحذراً للغاية 00 فقفـزت لسطح السـايرة وتركت الشواء في النار وقررت المبيت
هناك 00 بدأت وكأنني موظف مراقبة عامة فالإرتفاع ساعدني لكشف العدو فقررت ان اخبرهم بالضيف القادم
إليهم ........ غداً لنـأ لقــــــــــــــــــــاء ............:)
كنا ذات مرة في رحلة برية للصيد في صحراء شــاسعة بتهامة عسير 00 وكنا حين ذاك في مقتبل العمر
والشـباب المبكر 00 وكان معنا كل متطلبات الرحلة .. من ماء وزاد ومتاع إضـافة الى ادوات الصيد وعدته
وكان مع كل واحدٍ منّا صقراً مدربًا على الصيد 00 لممارسة هويتنا في صيد الطيور والارانب 0
وأثـناء رحلتنا مررنا باحد الاسواق في طريقـنا واشترينا ( تيساً ) لنجعلة الوجبة الاولى بتلك الرحلة
وصلنا إلى تلك الصحراء الشاسعة في الساعة الخامسة تقريبا وقد أزف النها على الرحيل واقترب الليل من
الدنو علينا وكانت تلك الصحراء في ذلك الحين مزدانة بجميع النباتات الربيعية ذات الأزهار الجميلة الملونة
00 المهم حاولنا ان نلم انفسنا وأنفاسنا لنتـفق على موضع للمبيت وفعلاً ارسلنا ( النواظير ) الثاقبة في
جوانب تلك الصحراء حتى ابصرنا كثيباً من الرمل مرتفعاً عن الارض فانطلقنا بالتجاهه وعندما صعدنا عليه
( بالسيارات ) ذات الدفع الرباعي ازداد الجمال جمالا … وسررنا بما نحن فيه .. وبدأنا في إنزال كل اغراضنا
الخاصة بالطبخ والنـفخ ، وكنا نتسابق على العمل ومددنا فراشين وثيرين مصنوعين من ( الحصير القديم )
ولازلت اذكر لونهما ( الاحمر ) معلنين الجلسة الاولى في تلك الرحلة الشـاقة الممتعة 000 حان وقت صلاة
المغرب فأدينا الصلاة جماعة وبعد الصلاة اشعلنا سراجاً معنا يعمل بالغاز واضرمنا النار في الحطب معلنين
بدء الطبخ والنفخ .. وكنا اصحاب تخصصات متنوعة فمنّا من يجيد 00عمل القهوة والشاي 00 ومنّا من يجيد
الكبسة 00 ومنّا من يجيد الشواء والحنيذ ؟؟ وكان معنا شخصٌ طويل القامه مفتول العضلات خصصناه لحمل
الاثقال ولممارسة الذبح والسلخ فأشرنا إليه أن يذبح ..... ( خوينا) ( التيس ) !!!
ففعل وياله من ( قصّابٍ ماهر ) لقد كان سريعا .. ومعه إثنان يساعدانه لطبخ العشاء 00 أما أنا فكنت
امارس هوايـتي المفضلة ألا وهي الشواء فقد كان معي (سـيخٌ) واحد فقط أنظم فيه بعض اللحم وأشويه على
نارٍ هادئة بعيداً عن الضوضاء ..؟
وليتني لم افعل فقد انتشــرت الروائح يمنة ويسرة حتى جلبت لنا عدداً من الضيوف ؟ من غـير البشـر
وكان في مقدمتهم ( العزيز الثعلب المكار ) الذي تمتعنا برؤيته عن قرب ثم مالبثنا ان جائنا القنفذ فسـارعنا
للترحيب به ( فتقوقع ) ولم يتقبل الترحيب منا وعندما شعر أننا تركناه ( إنفتح ) ورجع من حيثُ اتى بعد ذلك
توالت مراسيم الاستقبال لإولائك الضيوف واذكر منهم الجراد والفراش والخنافس تهافتو كلهم على ضوء
السراج ورائحة الشـواء .. وكلهم لم نعرهم أي اهتمام سوى ذلك الضيف الثقيل المزعج الذي لن انسى موقفه
معي إنه العقــرب فقد قتلنا في تلك الليلة تسـع عقارب وأذكر أنني قتلت اثنتين منها ولم اتمالك نفسي بعد هذا
الكم لكوني كنت حريصا وحذراً للغاية 00 فقفـزت لسطح السـايرة وتركت الشواء في النار وقررت المبيت
هناك 00 بدأت وكأنني موظف مراقبة عامة فالإرتفاع ساعدني لكشف العدو فقررت ان اخبرهم بالضيف القادم
إليهم ........ غداً لنـأ لقــــــــــــــــــــاء ............:)