المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكبر والحسد



HIZOOM
21/09/2010, 07:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله صالح الطاعات وعيدكم مبارك
أحبابي أحببت أن أعود إليكم بهذا الموضع من كتاباتي
السبت 6/11/2006م
أرجو أن ينال أسلوبي الرضا

الكبر والحسد
غاب ذلك التاجر عن حانوته أياماً استدعى تساؤل
غلامه و جيرانه في السوق وهو المقطوع من شجرة
ولا يسمح بدخول أين من كان داره أو زيارته ..
فجمع الغلام رباط جأشه وآخر ما تبقى من شجاعته
ليزور سيده بعد قفل حانوته في المساء..
فسار في طرقات و أزقة المدينة المظلمة الهادئة
حتى وصل داره .
وهنا خارت قواه وغار نفسه .
فسيده لا يرضى بالزيارة ولا يحب الزائرين
ماذا يفعل ؟
احتار قليلاً ..
لمعت في ذهنه فكرة النظر من ثقب الباب المتهالك
المليء بالثقوب من شدة شح الرجل لم يصن الباب
لسنين عدة .
أقترب وهو يوجس خيفةً أن يراه أحــد .
نظر من الثقب !!!
يا إلهي !!!
ماذا أرى ؟
ماذا يصنع هذا الكهل ؟
يعيد النظر مرة أخرى ..
يا إلهي !!!
مشهد عجيب هذا العجوز الذي لا يقوى على الحراك
هو ممدد على فراشه وبطنه منتفخة و بجواره ..!
ما الذي بجواره ؟
إنها تلمع في ضوء السراج .
هاه !!!
إنها دنانير و دراهم ذهبية يال العجب !!!
ما يصنع بها ؟
دعني أتحقق ..
إنه يخاطب الدينار ..
يا حبيبي لن أَ كِلَكَ إلى غيري ستدفن معي
لن يهنأ بك سواي هيا تعال إلى جوفي يا حبي
ها !!!
إنه يغمسها بالسمن ثم يزدردها ..
يكاد يموت وهو يبلعها .
هاه !!!
تتحجر عيناه وتقفز إلى الخارج يحملق في السماء
يموت يشهق يهدأ ..
هاه... مات ؟
أنتظرُ قليلاً ولن أدخل عليه.
و بعد برهه عاد ذلك العجوز النتن ليمارس هوايته في الشح
والحسد والبغضاء والكراهية للنّاس .
وحب الدراهم والدنانير ..
ويبدأ في مخاطبة الدرهم الآخر وغطه بالسمن وبلعه
ويكاد يموت عندها , بل يموت مراراً وتكراراً
ليذوق وابل أمره ..
عندها خطرت فكرة جهنمية للغلام..
أن يترك سيده لقدره ويعود بعد أيام لعله يموت .
تركه أياماً ثم عاد إليه فشم رائحةً نتنةً تخرج من داره
عندها أيقن بموته فأخبر أصحاب الشأن وهيئ لأخرته
وكان تَشْيِّعَهُ من أشقه على المشيعين لثقل جنازته
فحمدوا الله أن وصلوا المقبرة ..
والغلام ينتظر فراغ و ذهاب المشيعين وحلول الظلام بفارغ الصبر
عاد في المساء إلى المقبرة وبصحبته مسحاة و سكين
وكيس للذهب فحفر قبره على عجل وخوف وبقر بطنه
ومد يده ليخرج الذهب ..
يا الله إنها جهنم تشتعل في بطنه
الله أكبر احترقت أهااااااا ه يدي !!!
لقد اشتعلت الدنانير والدراهم فهي كالجمر
الله أكبر
ما أشد الوجع ..
أهال طُمَامَ قبره عليه وهو يلعنه متجهاً إلى داره بخيبته
في نيل الدنيا ونال الآخرة بإذن الله بتوبته ..
وعاش سنيناً يحدث بقصته ويريَ النّاس أثر الحرق
ولا زال يشعر بحرارة الحرق في يده ومات وأثره
في يده ...
وقد تكلم بهذه الواقعة كثيرٌ من الدعاة
= استطراد=
جُبِلَ اليهود على الكبر والحسد والبغضاء فهي من سماتهم
المميزة لسلوكياتهم وأخلاقهم ..
و إن أول الذنوب التي طرد ولعن فيها إبليس أعوذ
بالله منه هي التكبر و الحسد و خلد في النار ..
والحسد يقود إلى كل المعاصي وإلى الشرك
فأول من قتل كان بسبب الحسد وخلد في النار
وباء بذنب كل القتلة ..

أجمل تحية
أبو الحزم

عوام 5
21/09/2010, 07:44 AM
اشكرك على الموضوع
الله يكفينا واياكم شر الكبر والحسد

alsadiq
21/09/2010, 10:33 AM
الله يبعدنا ويبعدكم عن شر الكبـر والحسد والطمع

صقر بدر
21/09/2010, 03:23 PM
الحسد داء الامم
شكرا على القصه الجميله

فجر الغروب
21/09/2010, 05:24 PM
اشكرك ع الموضوع

الرحموني
21/09/2010, 05:38 PM
جزاك الله خيرا
انت رجل تفوح منك روائح الايمان والتقوى
تحب الله وتحب نبيعه صلى الله عليه وسلم
وتذكر بالاخرة وتدعو الى سبيل الله

حامض حلو 1
21/09/2010, 07:21 PM
شكرا على الموضوع
فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنيين

برنس العرب
21/09/2010, 07:48 PM
تشكر على الموضوع
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد

سمبوك
22/09/2010, 12:59 AM
الحسد من الامور الممقته والتي تزيد الفقر
يعطيك العافيه ابو حزم على القصة الوعضيه

ويسلمو

accentkool
22/09/2010, 05:57 AM
الله يكفينا واياكم شر الكبر والحسد

وضح النقى
22/09/2010, 06:04 AM
جزاك الله خير وبارك فيك ونفع بك
الحسد والكبر لا يأتيان بخير

وحدآني
22/09/2010, 11:09 AM
يعطيك الف عافيه