ابو سمر
24/08/2005, 10:06 AM
اليوم هو الرابع والعشرون من شهر أغسطس ، موعد ننتظره كانتظارنا ضيف غالي ، ننتظره من العام للعام ، ذلك الضيف هو سهيل الذي كنت أتمنى توديع الثريا لاستقبله على أحد كثبان نجد ، منتشيا برائحة الصحراء الجميلة .
نجم سهيل نجم عملاق فردي منعزل من ألمع نجوم السماء الجنوبية ، ويعد ثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية ، يبدأ ظهوره قبيل شروق الشمس في آخر شهر أغسطس في الجزيرة العربية والمناطق العربية الأخرى ، وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل ، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس القادم ، و يقع في المجموعة النجمية المسماة بالسفينة و استدل العرب وغيرهم به قديما في البحار و الصحاري ، ويبعد النجم عن الأرض 312 سنة ضوئية ، والسنة الضوئية طبعا هي المسافة التي يقطعها الضوء في 365 وربع اليوم ، ولقياس السنة الضوئية نضرب 300 ألف كم في 60 ثانية في 60 دقيقة في 24 ساعة في 365 يوما ( النتيجة صغيرة طبعا ) ( بس آآه لو وزير المالية يشرهني كثرهالرقم ، كان أطلب التقاعد المبكر بعد واحد محرم علشان العلاوة ما تفوت ) .
إن ظهور هذا النجم الجميل المسمى ( نجم سهيل ) دليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة ، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساء ، ويطول الليل والظل ، ويقصر النهار، ويصادف أحيانا أن تهب الرياح الشمالية الباردة ، التي تخفف من رياح السموم على صحاري نجد ( هاتفت أمس أحد الشيبان للسلام عليه ، وذكرته بموعد ظهور سهيل ، وقلت : طبعا حسب أم القرى وليس تقويمكم ، فقال : إذا قمت تصلي الفجر ولمست الماء ووجدت درجة برودته تختلف عن درجة برودته يوم أمس فأعرف إن سهيل ظهر ) ( المعروف أن طول الظل سببه زيادة ميلان أشعة الشمس ) .
وكما هو معلوم عند الفلكيين والجغرافيين فإن السبب الرئيس لتغير الطقس للأفضل هو زيادة ميلان أشعة الشمس ، وليس طلوع نجم سهيل كما يعتقد أكثر الناس هنا ، ولقد سمعت كثيرا أمثال هذا الكلام ، لأن هذا النجم بعيد جدا عن الأرض ، وليس له أي تأثير حراري عليها أو لاتجاه الرياح على سطحها ، فالقمر أقرب بكثير للأرض ، وتأثير جاذبيته سدس جاذبية الأرض ، فكيف يؤثر سهيل وهو يبعد عن الأرض هذا الرقم 9.460.800.000.000 مضروبا في 312 ، ولكن يرتبط ظهوره مع زيادة ميلان أشعة الشمس وتحسن الأجواء ، الأمر الذي جعل لهذا النجم ميزة و ذكرى طيبة في نفوس سكان المنطقة الوسطى وغيرها من المناطق العربية المشابهة لها ، و نظرا لأن معظم سكان الجزيرة العربية كانوا يسكنون الصحاري ( ويتبعون الأشهر القمرية المتغيرة ، وليست الشمسية الثابتة ) سواء البدو أو أهل القرى فقد ابتدعوا طريقة لتقسيم العام إلى عدة مواسم وفصول ، تبدأ مع مطلع سهيل في 24 أغسطس ( حسب التقويم ) ثم يلي ذلك موسم الوسمي بتاريخ 16 أكتوبر و مدته 52 يوما ، ويلي ذلك دخول موسم المربعانية ( وهو أشد البرد ) في 7 ديسمبر ، وهكذا قسموا المواسم تباعا حتى تعود مرة أخرى في 24 أغسطس بداية سهيل القادم ( الكثيرون يقللون من فائدة المطر إن هو لم ينزل في وقت الوسمي ) .
و للمعلومية فإن هذا النجم الجميل ، لا يمكن مشاهدته في أي مكان يقع شمال دائرة العرض 37 شمالا ، مثل كندا وشمال الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا وأقصى شمال العراق ، لوقوعه في الجزء الجنوبي من خط الاستواء ، ولحجب تحدب سطح الأرض رؤيته ، و أشبهه بمن يجلس خلف تل مرتفع فهو يحجب ما وراءه من ظواهر بارزة .
ومن الأمثلة الشعبية التي يتداولها سكان المنطقة الوسطى حول نجم سهيل قولهم : إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل ، ويقصدون بذلك أنه إذا ظهر هذا النجم فيمكن أن تجني التمر بالليل ، ولا تحتاج للإضاءة لكي تنتقي التمرة الناضجة من غيرها ، أي أن اشتداد الحر قد انتهى ، ولن ينضج أكثر من ذلك لأنه تلقى الحرارة الكافية لنضجه ، ويخشى بعض المزارعين على تمورهم من التلف ، في حال التأخر في جنيها وحفظها ، لأن هناك مثل آخر يقول : إذا طلع سهيل فلا تأمن السيل ، ومعناه أنك لا تأمن السيل الفجائي ، والمطر بالطبع سيتلف التمر المستوي ، و يصادف أحيانا أن تمطر السماء في أواسط الجزيرة العربية وجنوبها بعد ظهور هذا النجم ، ويحدث جراء ذلك سيول جارفة للأراضي المنخفضة ، ولأن الناس عادة يسكنون الأراضي المنخفضة طلبا لقرب الماء من سطحها ، فإن إمكانية تضررهم ومحاصيلهم الزراعية من جراء هذه السيول سيصبح قويا .
ونلاحظ نحن سكان الوسطى أن الفترة التي تسبق ظهوره تشهد جدلا بين كبار السن المهتمين بظهور هذا النجم ، فيختلفون عادة بوقت تحديد ظهوره ، منهم من يخطيء التقويم الذي نسير عليه ، ومنهم من يتبع التقويم القطري ، ومنهم من يتبع نظاما خاصا به ، بسبب مراقبته لهذا النجم عشرات السنين خاصة أهل القرى والمزارع ، لأنه يرتبط مثلما قلت سابقا بموسم بذر بعض أنواع المزروعات ، حيث يبذر البعض منهم مع ظهوره ، والبعض الآخر يتأخر مدد معينة ، ولكل طريقة يعتمد عليها وليست عشوائية ( أي لكل شيخ طريقة ) ومن يجالس المزارعين وأهل الصحراء يرى أنهم يختلفون في هذا الشأن ، لكن بصفة عامة فاختلافهم محدود لا يتعدى بضعة أيام فقط ، وقد شهدتُ جلسة نقاش عنيفة حول ظهوره ، ظننت أنها شهرا أو شهرين ، وإذا هي لا تتعد أربعة أيام .
خلاصة كلامي السابق إن ظهور نجم سهيل ، بداية للراحة النفسية التي ساءت على مدى أربعة أشهر بسبب ارتفاع درجة الحرارة ، وجفاف الطقس الذي جفت معه عواطفنا ، وبشرى طيبة يلمسها من كانت حياته سوية وليست حياة مصطنعة ، وأقصد بذلك من كان يستيقظ من نومه مبكرا ويمارس الحياة الطبيعية ( من مشيٍ بالنهار أو الجلوس بالهواء الطلق أو تجولٌ في الصحراء خاصة ما بعد المساء و في ساعات الصباح الأولى ونحوه ) ، فيعرف هؤلاء الأشخاص أن هذا النجم طالع خير وسعادة .
وفي اعتقادي أنه ( لو) لم نكن من الموحدين وأسلافنا ، لعُبد هذا النجم في الجزيرة العربية ، ولوجدنا اسم أحد أجدادنا عبد سهيل ، حيث باعتقادهم أنه جَلب لهم الحظ والسعد ، لكن الحمد لله على الإسلام .
أما ما قاله الشعراء في هذا النجم فهو لا يعد ولا يحصى ، وأذكر منها ما قاله الشاعر محمد العثيم الذي ذكرني بهذا النجم من خلال قصيدته المشهورة التي مطلعها :
يا عطاشا عطاشا والموارد بعيدة **** والثريا حداها سهيل يم المغيب
ويقصد الأستاذ محمد أن الثريا الجميلة أجبرها نجم سهيل للمغيب ، وكما هو معلوم أن الجميلة تغيب عندما يحضر من هو أجمل منها ، لا حرمني الله وإياكم من الجمال وأهله .
وبودي أن أستطرد بالحديث حول هذا النجم ، لكن قد تُمل الإطالة ، و أنهي مقالي هذا بعدد من الصور التقطتها في عدة أماكن متفرقة الشتاء الفائت ، قاصدا فتح شهيتكم لدعاء الله سبحانه بأن يرزق بلادنا المطر ، اللهم يا مكون السحاب ارزقنا الغيث وجميع بلاد المسلمين ..
و كل ظهور سهيل وأنتم وبلادنا والجميع بخير وعافية ، وأرجو من من له ملاحظة على كلامي تصحيح ذلك ، لأني أكتب من الذاكرة كثيرا وسلامتكم ... ( الصور المرفقة هدية عدستي لكم ، لكي لا تنسون الدعاء بموسم مطر قادم إن شاء الله )
http://ablod.com/up/f22a2.jpg
http://ablod.com/up/cd857.jpg
http://ablod.com/up/7dbda.jpg
http://ablod.com/up/2b991.jpg
http://ablod.com/up/a98e3.jpg
نجم سهيل نجم عملاق فردي منعزل من ألمع نجوم السماء الجنوبية ، ويعد ثاني ألمع نجم بعد الشعرى اليمانية ، يبدأ ظهوره قبيل شروق الشمس في آخر شهر أغسطس في الجزيرة العربية والمناطق العربية الأخرى ، وتستمر رؤيته حتى أواخر شهر أبريل ، حيث يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس القادم ، و يقع في المجموعة النجمية المسماة بالسفينة و استدل العرب وغيرهم به قديما في البحار و الصحاري ، ويبعد النجم عن الأرض 312 سنة ضوئية ، والسنة الضوئية طبعا هي المسافة التي يقطعها الضوء في 365 وربع اليوم ، ولقياس السنة الضوئية نضرب 300 ألف كم في 60 ثانية في 60 دقيقة في 24 ساعة في 365 يوما ( النتيجة صغيرة طبعا ) ( بس آآه لو وزير المالية يشرهني كثرهالرقم ، كان أطلب التقاعد المبكر بعد واحد محرم علشان العلاوة ما تفوت ) .
إن ظهور هذا النجم الجميل المسمى ( نجم سهيل ) دليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة ، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساء ، ويطول الليل والظل ، ويقصر النهار، ويصادف أحيانا أن تهب الرياح الشمالية الباردة ، التي تخفف من رياح السموم على صحاري نجد ( هاتفت أمس أحد الشيبان للسلام عليه ، وذكرته بموعد ظهور سهيل ، وقلت : طبعا حسب أم القرى وليس تقويمكم ، فقال : إذا قمت تصلي الفجر ولمست الماء ووجدت درجة برودته تختلف عن درجة برودته يوم أمس فأعرف إن سهيل ظهر ) ( المعروف أن طول الظل سببه زيادة ميلان أشعة الشمس ) .
وكما هو معلوم عند الفلكيين والجغرافيين فإن السبب الرئيس لتغير الطقس للأفضل هو زيادة ميلان أشعة الشمس ، وليس طلوع نجم سهيل كما يعتقد أكثر الناس هنا ، ولقد سمعت كثيرا أمثال هذا الكلام ، لأن هذا النجم بعيد جدا عن الأرض ، وليس له أي تأثير حراري عليها أو لاتجاه الرياح على سطحها ، فالقمر أقرب بكثير للأرض ، وتأثير جاذبيته سدس جاذبية الأرض ، فكيف يؤثر سهيل وهو يبعد عن الأرض هذا الرقم 9.460.800.000.000 مضروبا في 312 ، ولكن يرتبط ظهوره مع زيادة ميلان أشعة الشمس وتحسن الأجواء ، الأمر الذي جعل لهذا النجم ميزة و ذكرى طيبة في نفوس سكان المنطقة الوسطى وغيرها من المناطق العربية المشابهة لها ، و نظرا لأن معظم سكان الجزيرة العربية كانوا يسكنون الصحاري ( ويتبعون الأشهر القمرية المتغيرة ، وليست الشمسية الثابتة ) سواء البدو أو أهل القرى فقد ابتدعوا طريقة لتقسيم العام إلى عدة مواسم وفصول ، تبدأ مع مطلع سهيل في 24 أغسطس ( حسب التقويم ) ثم يلي ذلك موسم الوسمي بتاريخ 16 أكتوبر و مدته 52 يوما ، ويلي ذلك دخول موسم المربعانية ( وهو أشد البرد ) في 7 ديسمبر ، وهكذا قسموا المواسم تباعا حتى تعود مرة أخرى في 24 أغسطس بداية سهيل القادم ( الكثيرون يقللون من فائدة المطر إن هو لم ينزل في وقت الوسمي ) .
و للمعلومية فإن هذا النجم الجميل ، لا يمكن مشاهدته في أي مكان يقع شمال دائرة العرض 37 شمالا ، مثل كندا وشمال الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا وأقصى شمال العراق ، لوقوعه في الجزء الجنوبي من خط الاستواء ، ولحجب تحدب سطح الأرض رؤيته ، و أشبهه بمن يجلس خلف تل مرتفع فهو يحجب ما وراءه من ظواهر بارزة .
ومن الأمثلة الشعبية التي يتداولها سكان المنطقة الوسطى حول نجم سهيل قولهم : إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل ، ويقصدون بذلك أنه إذا ظهر هذا النجم فيمكن أن تجني التمر بالليل ، ولا تحتاج للإضاءة لكي تنتقي التمرة الناضجة من غيرها ، أي أن اشتداد الحر قد انتهى ، ولن ينضج أكثر من ذلك لأنه تلقى الحرارة الكافية لنضجه ، ويخشى بعض المزارعين على تمورهم من التلف ، في حال التأخر في جنيها وحفظها ، لأن هناك مثل آخر يقول : إذا طلع سهيل فلا تأمن السيل ، ومعناه أنك لا تأمن السيل الفجائي ، والمطر بالطبع سيتلف التمر المستوي ، و يصادف أحيانا أن تمطر السماء في أواسط الجزيرة العربية وجنوبها بعد ظهور هذا النجم ، ويحدث جراء ذلك سيول جارفة للأراضي المنخفضة ، ولأن الناس عادة يسكنون الأراضي المنخفضة طلبا لقرب الماء من سطحها ، فإن إمكانية تضررهم ومحاصيلهم الزراعية من جراء هذه السيول سيصبح قويا .
ونلاحظ نحن سكان الوسطى أن الفترة التي تسبق ظهوره تشهد جدلا بين كبار السن المهتمين بظهور هذا النجم ، فيختلفون عادة بوقت تحديد ظهوره ، منهم من يخطيء التقويم الذي نسير عليه ، ومنهم من يتبع التقويم القطري ، ومنهم من يتبع نظاما خاصا به ، بسبب مراقبته لهذا النجم عشرات السنين خاصة أهل القرى والمزارع ، لأنه يرتبط مثلما قلت سابقا بموسم بذر بعض أنواع المزروعات ، حيث يبذر البعض منهم مع ظهوره ، والبعض الآخر يتأخر مدد معينة ، ولكل طريقة يعتمد عليها وليست عشوائية ( أي لكل شيخ طريقة ) ومن يجالس المزارعين وأهل الصحراء يرى أنهم يختلفون في هذا الشأن ، لكن بصفة عامة فاختلافهم محدود لا يتعدى بضعة أيام فقط ، وقد شهدتُ جلسة نقاش عنيفة حول ظهوره ، ظننت أنها شهرا أو شهرين ، وإذا هي لا تتعد أربعة أيام .
خلاصة كلامي السابق إن ظهور نجم سهيل ، بداية للراحة النفسية التي ساءت على مدى أربعة أشهر بسبب ارتفاع درجة الحرارة ، وجفاف الطقس الذي جفت معه عواطفنا ، وبشرى طيبة يلمسها من كانت حياته سوية وليست حياة مصطنعة ، وأقصد بذلك من كان يستيقظ من نومه مبكرا ويمارس الحياة الطبيعية ( من مشيٍ بالنهار أو الجلوس بالهواء الطلق أو تجولٌ في الصحراء خاصة ما بعد المساء و في ساعات الصباح الأولى ونحوه ) ، فيعرف هؤلاء الأشخاص أن هذا النجم طالع خير وسعادة .
وفي اعتقادي أنه ( لو) لم نكن من الموحدين وأسلافنا ، لعُبد هذا النجم في الجزيرة العربية ، ولوجدنا اسم أحد أجدادنا عبد سهيل ، حيث باعتقادهم أنه جَلب لهم الحظ والسعد ، لكن الحمد لله على الإسلام .
أما ما قاله الشعراء في هذا النجم فهو لا يعد ولا يحصى ، وأذكر منها ما قاله الشاعر محمد العثيم الذي ذكرني بهذا النجم من خلال قصيدته المشهورة التي مطلعها :
يا عطاشا عطاشا والموارد بعيدة **** والثريا حداها سهيل يم المغيب
ويقصد الأستاذ محمد أن الثريا الجميلة أجبرها نجم سهيل للمغيب ، وكما هو معلوم أن الجميلة تغيب عندما يحضر من هو أجمل منها ، لا حرمني الله وإياكم من الجمال وأهله .
وبودي أن أستطرد بالحديث حول هذا النجم ، لكن قد تُمل الإطالة ، و أنهي مقالي هذا بعدد من الصور التقطتها في عدة أماكن متفرقة الشتاء الفائت ، قاصدا فتح شهيتكم لدعاء الله سبحانه بأن يرزق بلادنا المطر ، اللهم يا مكون السحاب ارزقنا الغيث وجميع بلاد المسلمين ..
و كل ظهور سهيل وأنتم وبلادنا والجميع بخير وعافية ، وأرجو من من له ملاحظة على كلامي تصحيح ذلك ، لأني أكتب من الذاكرة كثيرا وسلامتكم ... ( الصور المرفقة هدية عدستي لكم ، لكي لا تنسون الدعاء بموسم مطر قادم إن شاء الله )
http://ablod.com/up/f22a2.jpg
http://ablod.com/up/cd857.jpg
http://ablod.com/up/7dbda.jpg
http://ablod.com/up/2b991.jpg
http://ablod.com/up/a98e3.jpg