محمد الظاهري
10/10/2010, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمه الله
كما عودناكم اخواني قصص من الموروث
واتمنى ان يحوز لكم
وهي حصلت من احد سكان العيينه
واليكم القصه
محمد العليمي من أهالي العيينة عاش في القرن التاسع الهجري ، وكان العليمي فقيرا ودائم الأسفار طلبا للرزق ، وكان بينه وبين الأمير قطن بن قطن أحد أمراء عمان صداقة كبيرة ومودة عظيمة حيث كان يزوره من وقت لآخر يمتدحه ويحظى بهبات منه ، وكان العليمي متزوجا من ابنة عمه (حصة) التي كانت على قدر كبير من الحسن والجمال ، وكان هناك شابا ثريا اسمه (دعيج) يقال بأنه من (آل معمر) أسرة النفوذ الامارة في بلدة العيينة ، وكان هذا الشاب قد كلف إمرأة تبيع وتشتري الحوائج النسائية بأن تراقب فتيات البلدة أثناء مرورها بالبيوت لتخبره بأجمل فتاة ليتزوجه ، فلم تجد هذه المرأة أجمل من (حصة) زوجة العليمي فدلته عليها وأخبرته بأنها متزوجة ، فأخذ هذا الشاب (دعيج) يأتي في كل أسبوع مرة واحدة فيطرق الباب وتخرج له أم حصة فيدعي الظمأ وأنه بحاجة لماء يشربه فتعطيه وبعد أن يشرب يضع في الإناء قطعا من النقود ويمضي في حال سبيله ، أما العجوز أم حصة فإنها تفرح كثيرا بهذه النقود لما هم عليه من فقر مدقق ، وعندما تكرر مرور هذا الشاب سألته أم حصة عن غرضه من ذلك فصارحها برغبته في الزواج من ابنتها حين تتخلص من زوجها واعدا إياها بالخير الوفير وحياة الثراء والترف ، فأخذت الأم تنفر البنت من زوجها وترغبها في حياة الثراء عند دعيج ، وربما تكون حصة قد اقتنعت بعض الشيء من كثرة الالحاح فلما عاد زوجها تظاهرت بالمرض فاحتار الزوج العليمي في مرضها وأسبابه من شدة حبه لها ، أما دعيج فإنه سأل الأم عن حيلتها المنتظرة فطلبت أن يرسل إليها أعنف حراسه مدججا بالسلاح ، فلما جاء الحارس واسمه (آجر) أخفته في مكان من البيت ووضعت على الصاج قرصا حارا ، ولما وصل العليمي أخذت القرص ووضعته على بطن حصة وتحته ثيابا وفوقه ثيابا لتقيها حرارته الشديدة ، ثم أخذت تبكي بحرقة فلما رأى العليمي حال الأم ولمس حرارة حصة استاء وحزن كثيرا فقالت الأم لابد وأن حصة مصابة بالعين !! ولا تعود لها الصحة إلا إذا طلقتها فتذهب عنها العين ، فقال العليمي لو أعلم أن هذا ما سيحدث كنت طلقتها أما الآن فقد فات الأوان ، فقالت له الأم إنما هي طلقة واحدة وعندما تشفى عاودتها وهي زوجتك وليس لها غيرك ، فاقتنع العليمي بكلام الأم واستجاب لطلبها ونطق الطلاق ، فقالت الأم : اسمع يا (آجر) .. (فصارت كلمتها مثلا يضرب عند العامة) فظهر آجر وضرب العليمي ضربا مبرحا وطرده من البيت وحذره من العودة ثانية ، ولم يجد العليمي إلا اللجوء إلى صديقه الأمير قطن طلبا للعون والمساعدة ، حيث قال فيه قصيدة طويلة احتوت أيضا بعض الحكم
ولا يحضرني اي بيت
وياليت من لديه معرفه في القصيد ان يسعفنا بها لكي استفيد انا وغيري
واترككم بحفظ الله ورعايته
محبكم
محمد الظاهري
كما عودناكم اخواني قصص من الموروث
واتمنى ان يحوز لكم
وهي حصلت من احد سكان العيينه
واليكم القصه
محمد العليمي من أهالي العيينة عاش في القرن التاسع الهجري ، وكان العليمي فقيرا ودائم الأسفار طلبا للرزق ، وكان بينه وبين الأمير قطن بن قطن أحد أمراء عمان صداقة كبيرة ومودة عظيمة حيث كان يزوره من وقت لآخر يمتدحه ويحظى بهبات منه ، وكان العليمي متزوجا من ابنة عمه (حصة) التي كانت على قدر كبير من الحسن والجمال ، وكان هناك شابا ثريا اسمه (دعيج) يقال بأنه من (آل معمر) أسرة النفوذ الامارة في بلدة العيينة ، وكان هذا الشاب قد كلف إمرأة تبيع وتشتري الحوائج النسائية بأن تراقب فتيات البلدة أثناء مرورها بالبيوت لتخبره بأجمل فتاة ليتزوجه ، فلم تجد هذه المرأة أجمل من (حصة) زوجة العليمي فدلته عليها وأخبرته بأنها متزوجة ، فأخذ هذا الشاب (دعيج) يأتي في كل أسبوع مرة واحدة فيطرق الباب وتخرج له أم حصة فيدعي الظمأ وأنه بحاجة لماء يشربه فتعطيه وبعد أن يشرب يضع في الإناء قطعا من النقود ويمضي في حال سبيله ، أما العجوز أم حصة فإنها تفرح كثيرا بهذه النقود لما هم عليه من فقر مدقق ، وعندما تكرر مرور هذا الشاب سألته أم حصة عن غرضه من ذلك فصارحها برغبته في الزواج من ابنتها حين تتخلص من زوجها واعدا إياها بالخير الوفير وحياة الثراء والترف ، فأخذت الأم تنفر البنت من زوجها وترغبها في حياة الثراء عند دعيج ، وربما تكون حصة قد اقتنعت بعض الشيء من كثرة الالحاح فلما عاد زوجها تظاهرت بالمرض فاحتار الزوج العليمي في مرضها وأسبابه من شدة حبه لها ، أما دعيج فإنه سأل الأم عن حيلتها المنتظرة فطلبت أن يرسل إليها أعنف حراسه مدججا بالسلاح ، فلما جاء الحارس واسمه (آجر) أخفته في مكان من البيت ووضعت على الصاج قرصا حارا ، ولما وصل العليمي أخذت القرص ووضعته على بطن حصة وتحته ثيابا وفوقه ثيابا لتقيها حرارته الشديدة ، ثم أخذت تبكي بحرقة فلما رأى العليمي حال الأم ولمس حرارة حصة استاء وحزن كثيرا فقالت الأم لابد وأن حصة مصابة بالعين !! ولا تعود لها الصحة إلا إذا طلقتها فتذهب عنها العين ، فقال العليمي لو أعلم أن هذا ما سيحدث كنت طلقتها أما الآن فقد فات الأوان ، فقالت له الأم إنما هي طلقة واحدة وعندما تشفى عاودتها وهي زوجتك وليس لها غيرك ، فاقتنع العليمي بكلام الأم واستجاب لطلبها ونطق الطلاق ، فقالت الأم : اسمع يا (آجر) .. (فصارت كلمتها مثلا يضرب عند العامة) فظهر آجر وضرب العليمي ضربا مبرحا وطرده من البيت وحذره من العودة ثانية ، ولم يجد العليمي إلا اللجوء إلى صديقه الأمير قطن طلبا للعون والمساعدة ، حيث قال فيه قصيدة طويلة احتوت أيضا بعض الحكم
ولا يحضرني اي بيت
وياليت من لديه معرفه في القصيد ان يسعفنا بها لكي استفيد انا وغيري
واترككم بحفظ الله ورعايته
محبكم
محمد الظاهري