سرهيد1
29/08/2005, 10:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سبق لأحد الإخوان ( لا أتذرك في أي موضوع أو ما كان أسمه ) أن سألني عند مرض دود الرئة وهو ما يطلق عليه علمياً (Serratospiculiasis) وطلب مني أن أكتب موضوع عنه ووعدته أن أفعل حالما تسنح لي الفرصة .
ويعلم الله أن وقتي ضيق جداً يا أخوان فأرجوا من الله ثم منكم المعذرة على التأخير وعدم طرح الموضوع حال طلبه .
على كل حال سوف أختصر في هذا الموضوع قدر الإمكان وأبسط في معلوماته حتى لا نتوسع فيه بشكل علمي قد يصيب المطلع بالملل أو الاختلاط في المعلومات حيث أن التوسع في مجال الأمراض يحتاج إلى التعرض إلى عبارات طبية تخصصية لا تفيدنا كصقارين .
أقول وعلى الله التكلان وأسأله سبحانه وتعالى السداد والتوفيق :
لا أتــــــخيل هناك أحد من الصقارين يملك طير إلا وقد شاهده وهو يهوى على الأرض ويقوم بأكل ( خنافس ) فهي كما يعلم الجميع تملاً الأراضي الصحراوية وتختلف في أشكالها وألوانها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_beetle1.jpghttp://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_sexguta.gifhttp://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_woodlice.jpg
وقد أختلف الصقارين في هذا الطبع . فمنهم من يحبذه ومنهم من يبغضه ولا يحبذ أن يشاهد طيره يفعل ذلك ولكل منهم سبب يعلل به ما يؤمن به .
فمثلاً من يحبذ ذلك التصرف في الطير يعلل ذلك بأن ( الخنافس ) هي غذاء عظيم الفائدة للصقور وأن الصقور لم تقوم بهذا العمل ولم تقبل على تلك الخنافس ذلك الإقبال العنيف بشهية عالية وحرص شديد إلا وهي تعرف ما فيها من فائدة وقد يكون فيها علاج لبعض الأمراض أو الأوجاع التي تشعر بها تلك الصقور . هذا ما يزعمون
وأما من يبغض ذلك الطبع فيعللون ذلك بأنها عادة سيئة قد تعرض الطير للخطر حيث أن تلك الخنافس قد تكون عقرب في يوم من الأيام وينتهي بالصقر الأمر أن يلدغ ويمسي أو يصبح وقد توسد أحد جناحيه . كما يدعون بأن هذه الخنافس هي مخلوقات مضرة للصقور وتنقل الأمراض وأن الطيور لا تأكلها إلا لأنها تشعر بالجوع الشديد وقت المقناص حيث يعمد الصقارين لفعل ذلك حتى لا تخيبهم صقورهم أذا ما صادفوا الطرائد .
والحق يقال وهي وجهة نظري البسيطة هي أن الأقرب للصواب هو الاحتمال الثاني حيث أنه فعلاً قد تتسبب تلك العادة في لدغة عقرب ناهيك عن ما أكده العلماء من أن تلك الخنافس تحمل عدد كبير من الأمراض والآفات المعدية التي قد تسبب مصائب صحية للصقور قد تسبب لها الهلاك .
أنما هذا لا يعني أن وجهة النظر الأولى ليس فيها أي صواب بل أن القشريات خصوصاً ( الجراد ) جميعاً فيها فوائد للصقور وغيرها من طيور تأكلها من ناحية البروتينات والكالسيوم الخالص وفيتامينات متنوعة إنما ضرر تعاطيها أكبر من أضرار تركها .
من هنا وجب علينا أن ندخل في موضوعنا الرئيس وهو مرض ( ديدان الرئة ) .
خلق الله الخنافس بشكل عجيب معقد يختلف فيه التعقيد باختلاف أنواعها وتتجلى فيها قدرة البارئ سبحانه وتعالى . حيث أنها تحمل في داخل جسدها بيوض وريرقات ديدان تتعايش معها بشكل طبيعي خامل بدون أن يتعرض أحد الطرفين إلى ضرر يذكر .
بيضه خامله
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0041b.jpg
وحالما تنتقل تلك الديدان الصغيرة الحجم إلى محيط دافئ وذو خصوبة دموية عالية تسارع بوضع بيوض لها في داخل ذلك المحيط . وفي العادة يكون أفضل محيط ملائم لتلك العملية هو غشاء المعدة في أي مخلوق له جهاز هضمي .
بيوض بعد أن أنتقلت للجهاز الهضمي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0043b.jpg
تبقى تلك البيوض على جدار المعدة ثم تفقس فتخرج منها يرقات صغيرة الحجم تنتقل بسرعة عجيبة جداً إلى محيط أكثر ملائمة من حيث توفر الأوكسجين والأغشية الرقيقة الدموية وليس هناك أكثر ملائمة لتلك المواصفات من رئة الكائن الحي .
الديدان بعد الانتقال
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0049e.jpg
وهنا تبدأ المشكلة العظيمة حيث مع توفر البيئة المناسبة لتلك الديدان من غذاء وهواء نقي ومحيط دافئ تبدأ تلك الديدان بالنمو .
دودة يافعه وأخرى بالغة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_fig1.jpg
والتكاثر بشكل كبير مسببة ضيق في مساحة الرئة ثم أعاقة لوصول الأكسجين للشعب الهوائية ثم مع تطور الحالة إلى اختناق يصيب الكائن الحي وبالتالي الموت المحتوم أذا لم يتم تدارك الوضع في الوقت المناسب .
بعد التشريح يتبين حجم الاصابة في عينة صغيرة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0043d.jpg
ثم تعود الدورة من جديد بعد أن تصبح جثة ذلك الكائن الحي متحللة تقتات عليها الخنافس والديدان فتنتقل البيوض التي لم تفقس بعد واليرقات التي لم يكتمل نموها إلى الخنافس وتعود لمرحلة الخمول من جديد في تلك الخنافس حيث أنها لا تجد في الخنافس المحيط الملائم للتكاثر أو النمو بشكل كبير وموسع .
هذا هو اختصار كيفية إصابة الصقور بتلك الديدان وكيفية حدوث الدورة عن طريق الخنافس .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
سبق لأحد الإخوان ( لا أتذرك في أي موضوع أو ما كان أسمه ) أن سألني عند مرض دود الرئة وهو ما يطلق عليه علمياً (Serratospiculiasis) وطلب مني أن أكتب موضوع عنه ووعدته أن أفعل حالما تسنح لي الفرصة .
ويعلم الله أن وقتي ضيق جداً يا أخوان فأرجوا من الله ثم منكم المعذرة على التأخير وعدم طرح الموضوع حال طلبه .
على كل حال سوف أختصر في هذا الموضوع قدر الإمكان وأبسط في معلوماته حتى لا نتوسع فيه بشكل علمي قد يصيب المطلع بالملل أو الاختلاط في المعلومات حيث أن التوسع في مجال الأمراض يحتاج إلى التعرض إلى عبارات طبية تخصصية لا تفيدنا كصقارين .
أقول وعلى الله التكلان وأسأله سبحانه وتعالى السداد والتوفيق :
لا أتــــــخيل هناك أحد من الصقارين يملك طير إلا وقد شاهده وهو يهوى على الأرض ويقوم بأكل ( خنافس ) فهي كما يعلم الجميع تملاً الأراضي الصحراوية وتختلف في أشكالها وألوانها .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_beetle1.jpghttp://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_sexguta.gifhttp://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_woodlice.jpg
وقد أختلف الصقارين في هذا الطبع . فمنهم من يحبذه ومنهم من يبغضه ولا يحبذ أن يشاهد طيره يفعل ذلك ولكل منهم سبب يعلل به ما يؤمن به .
فمثلاً من يحبذ ذلك التصرف في الطير يعلل ذلك بأن ( الخنافس ) هي غذاء عظيم الفائدة للصقور وأن الصقور لم تقوم بهذا العمل ولم تقبل على تلك الخنافس ذلك الإقبال العنيف بشهية عالية وحرص شديد إلا وهي تعرف ما فيها من فائدة وقد يكون فيها علاج لبعض الأمراض أو الأوجاع التي تشعر بها تلك الصقور . هذا ما يزعمون
وأما من يبغض ذلك الطبع فيعللون ذلك بأنها عادة سيئة قد تعرض الطير للخطر حيث أن تلك الخنافس قد تكون عقرب في يوم من الأيام وينتهي بالصقر الأمر أن يلدغ ويمسي أو يصبح وقد توسد أحد جناحيه . كما يدعون بأن هذه الخنافس هي مخلوقات مضرة للصقور وتنقل الأمراض وأن الطيور لا تأكلها إلا لأنها تشعر بالجوع الشديد وقت المقناص حيث يعمد الصقارين لفعل ذلك حتى لا تخيبهم صقورهم أذا ما صادفوا الطرائد .
والحق يقال وهي وجهة نظري البسيطة هي أن الأقرب للصواب هو الاحتمال الثاني حيث أنه فعلاً قد تتسبب تلك العادة في لدغة عقرب ناهيك عن ما أكده العلماء من أن تلك الخنافس تحمل عدد كبير من الأمراض والآفات المعدية التي قد تسبب مصائب صحية للصقور قد تسبب لها الهلاك .
أنما هذا لا يعني أن وجهة النظر الأولى ليس فيها أي صواب بل أن القشريات خصوصاً ( الجراد ) جميعاً فيها فوائد للصقور وغيرها من طيور تأكلها من ناحية البروتينات والكالسيوم الخالص وفيتامينات متنوعة إنما ضرر تعاطيها أكبر من أضرار تركها .
من هنا وجب علينا أن ندخل في موضوعنا الرئيس وهو مرض ( ديدان الرئة ) .
خلق الله الخنافس بشكل عجيب معقد يختلف فيه التعقيد باختلاف أنواعها وتتجلى فيها قدرة البارئ سبحانه وتعالى . حيث أنها تحمل في داخل جسدها بيوض وريرقات ديدان تتعايش معها بشكل طبيعي خامل بدون أن يتعرض أحد الطرفين إلى ضرر يذكر .
بيضه خامله
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0041b.jpg
وحالما تنتقل تلك الديدان الصغيرة الحجم إلى محيط دافئ وذو خصوبة دموية عالية تسارع بوضع بيوض لها في داخل ذلك المحيط . وفي العادة يكون أفضل محيط ملائم لتلك العملية هو غشاء المعدة في أي مخلوق له جهاز هضمي .
بيوض بعد أن أنتقلت للجهاز الهضمي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0043b.jpg
تبقى تلك البيوض على جدار المعدة ثم تفقس فتخرج منها يرقات صغيرة الحجم تنتقل بسرعة عجيبة جداً إلى محيط أكثر ملائمة من حيث توفر الأوكسجين والأغشية الرقيقة الدموية وليس هناك أكثر ملائمة لتلك المواصفات من رئة الكائن الحي .
الديدان بعد الانتقال
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0049e.jpg
وهنا تبدأ المشكلة العظيمة حيث مع توفر البيئة المناسبة لتلك الديدان من غذاء وهواء نقي ومحيط دافئ تبدأ تلك الديدان بالنمو .
دودة يافعه وأخرى بالغة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_fig1.jpg
والتكاثر بشكل كبير مسببة ضيق في مساحة الرئة ثم أعاقة لوصول الأكسجين للشعب الهوائية ثم مع تطور الحالة إلى اختناق يصيب الكائن الحي وبالتالي الموت المحتوم أذا لم يتم تدارك الوضع في الوقت المناسب .
بعد التشريح يتبين حجم الاصابة في عينة صغيرة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk11878_img0043d.jpg
ثم تعود الدورة من جديد بعد أن تصبح جثة ذلك الكائن الحي متحللة تقتات عليها الخنافس والديدان فتنتقل البيوض التي لم تفقس بعد واليرقات التي لم يكتمل نموها إلى الخنافس وتعود لمرحلة الخمول من جديد في تلك الخنافس حيث أنها لا تجد في الخنافس المحيط الملائم للتكاثر أو النمو بشكل كبير وموسع .
هذا هو اختصار كيفية إصابة الصقور بتلك الديدان وكيفية حدوث الدورة عن طريق الخنافس .