شرهاب ليبيا
17/10/2010, 04:52 PM
السلام عليكم أخوتي في الله, على الود و النصح و التعاون نلتقي دائما في هذا الصرح الكبير.
هذه كلمات قد تفتقر إلى أوزان القوافي و الشعر جادت بها القريحة و هي عبارة عن كلمات بالشعر الليبي تعتبر كمنشط و موجه للرماكة (الطواريح) بمناسبة دخول وقت الرماكة و تتضمن التوجيه والوصايا للمراحل التي يجب أن يتبعها الرماك أو الطاروح في التعامل مع الطير من البداية حتى يكتب الله امساكه , و هي ناتجة عن خبرة في مجال الرماكة و مهمة للمبتدئين خاصة في مجال طرح الطيور, و سأحاول شرح المفردات اليبية باللغة العربية و لغة الطواريح حتى تعم الفائدة فأقول:-
فكك و لفة و دير اشباك ** و صية راك ** عليهن تغفل يا رماك
شباكك دير * بلاهن ما ترميك ايصير * و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك.
إلا كانش عاد تساخير * من المولى صبن يالاك.
و كون واتي خليك خبير * و ديما حاضر في المرماك.
وما تقلق كان جاك الغير * قسامي راهن من مولاك.
و كان ربي دز لك طير * بعد تعلاية لفة جاك.
تريث و أعرف شن بدير * و رد الشيره عاللي معاك.
و كان وصلها و هي اتطير * و ما فكش جاورها احداك.
طول عطيه حمامة بئر * ابثقالة واشبح العراك.
و كان طول في المسح كثير * غرر سقد وتي لفكاك.
فكك طايب بحرية سرير * دواء الغبينة للرماك.
و كان علق وكد الطير * و خل يقتل و ايذوق عشاءك.
عليه أقرب و امنين ايطير * فكك سقد عاون بدعاءك.
قمط طيرك و اشكر بوفضل كبير * اللي خلاك * سعيد بعد طولت مرجاك.
الشرح:-
1- فكك(الطراد) و لفة(النقل)و دير(اصنع)اشباك(شبكة الصيد المعروفة) * وصية راك(احذر) * عليهن تغفل يارماك( ياطاروح).
تضمن البيت الأول أو رأس القصيدة أو كرسي القصيدة العناصر الأساسية في الطرح (الطراد, و النقل, و الشبكة), (فكك و لفة و دير اشباك) في اسلوب توصية و تحذير للطاروح أن لا يغفل عن تجهيزهم ( وصية راك* عليهن تغفل يارماك)
2- اشباكك دير(اصنع الشباك) * بلاهن ما ترميك (ما طرح) ايصير(يتم) * و لاعمره(لم يحدث من قبل) تقميط (لف الطير في القماش "القماط" بعد صيده مباشرة) الطير * بلا لفة(نقل) و طياب(تدريب) افكاك(جمع فكك " طراد" ).
تضمن البيت الثاني متابعة الوصية للطاروح (اشباكك دير) حيث حثه على صناعة الشباك الجيدة (و الأفضل أن تكون من صنع يديه لا مشتراة من السوق فالطاروح المثالي يجب أن يتقن صناعة الشباك) و أنه من دون الشباك لا يتم طرح الطير(بلاهن ما ترميك ايصير) و أنه لم يحدث من قبل أن أحدا طرح طيرا و لفه في القماش حفاظا على ريشه من التكسر بعد الطرح مباشرة إلا بعدة طرح كاملة و طراد جيد مدربا تدريبا حسنا ( و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك).
3- إلا كانش عاد (إلا في حالة وجود) تساخير * من المولى صبن(اجتمعوا) يالاك(عندك)
جاء البيت الثالث كإستثناء للبيت الثاني حيث يؤكد في البيت الثاني أنه لا يمكن أن تطرح الطير ابدا بدون عدة الطرح ( و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك)إلا في حالة أن المولى عز و جل أراد أن يرزقك بتسخير منه و بدون أي عدة و لا عتاد فما ذلك على الله بعزيز و هذا ما جاء به البيت الثالث (إلا كانش عاد تساخير * من المولى صبن يالاك)
4- و كن واتي(جاهز) خليك(كن) خبير * و ديما(دائما) حاضر (موجود)في المرماك(في مكان طرح الطيور)
تضمن البيت الرابع وصية الطاروح بأن يكون جاهزا دائما و ذلك بكمال عدة الطرح و أن يكون خبيرا بالطرح من حيث الأماكن و أنواع الطيور و كيفية التعامل معها (و كون واتي خليك خبير) و أن يكون متواجدا دائما في الأماكن المشهورة بطرح الطيور على خطوط العبور المعروفة في أوقات العبور (و ديما حاضر في المرماك).
5- وما تقلق(تنزعج) كان(إذا) جاك(اتاك) الغير * قسامي راهن(أنها أقسام) من مولاك(من ربك جل و علا)
تضمن البيت الخامس وصية الطاروح بأن لا ينزعج أو يضجر إذا اتى غيره من الطواريح إلى مكان الطرح فهم مثله يسعون إلى رزقهم و يجب أن يحب لهم ما يحب لنفسه (وما تقلق كان جاك الغير) و يجب أن يؤمن إيمانا كاملا بأن هذه الأرزاق موزعة مسبقا من لدن الرزاق الكريم و لا تأثير لمجيئ الغير من الطواريح فيها وكل يأخذ قسمه و نصيبه (قسامي راهن من مولاك).
6- و كان (وإذا) ربي دز(بعث) لك طير * بعد تعلاية(إطلاق عاليا) لفة (نقل) جاك(اتاك)
تضمن البيت السادس بداية العثور على الطير بعد أن بعثه الله إليك ( و كان ربي دز لك طير) و أن من أسباب العثور على الطير هو النقل أو اللفة و هي إطلاق عاليا الشبوط أو مثلوث الوكارى أو.... مع وجود لفافة من الريش حولها شبكة مربوطة و متدلية برجليه و التي تجذب أنتباه الطير الذي يأتي ليأخذ اللفافة من النقل فيراه الطاروح أو يعلق بالشبكة التي حول اللفافة المذكورة (بعد تعلاية لفة جاك).
7- تريث و أعرف شن(ماذا) بدير(ستفعل) * و رد الشيره(استشر) عاللي معاك(الطاروح المرافق لك)
تضمن البيت السادس وصية الطاروح عند عثوره على الطير بالتريث و عدم الإنفعال حتى يستطيع التفكير ليحسن التعامل معه تحضيرا لإصطياده لأنه غالبا مايحدث الإنفعال عند العثور على الطير عند أغلب الطواريح مما قد يسبب في ضياعه (تريث و أعرف شن بدير) و أن يستشير صديقه الطاروح الذي معه بالسيارة لأنه غالبا ما تتكون مجموعة الطرح من شخصين أو يمكن أن يستشير طاروحا آخر قريب منه أو بالهاتف إذا لزم الأمر( و رد الشيره عاللي معاك )
8- و كان(إذا) وصلها(وصل الطير إلى اللفة’ أو النقل) و هي اتطير * و ما فكش (لم يأخذ اللفافه) جاورها(وقف بجانبها عندما نزلت إلى الأرض) احداك (على مقربة منك)
تضمن البيت السابع حالة الطير عند قدومة للنقل أو اللفة فإما أن يدركها و هي مازالت تطير في الهواء أو قد نزلت على الارض و في كلتا الحالتين إما أن يقرر أخذ اللفافة و يعلق غالبا في الشبكة التي حولها أو يقف بجانبها فقط (و كان وصلها و هي اتطير * و ما فكش جاورها احداك) فإذا وقف بجانبها وذلك لعدة أسباب منها خوف الطائر من من الطئر المستخدم في النقل أو قرب اللفافة منه أو أنه عرف أن اللفافة لا تحوي على لحم عند أقترابه منها أو أنه علم بوجود الشبكة حولها و ذلك لأنه قد سبق و علق بها , عند إذن يقرر الطاروح أن يستخدم معه حيلة أخرى و هي ما ستتناول في البيت الثامن.
9- طول(مباشرة) عطيه(أعطه) حمامة بئر(الحمام الذي يعيش في الأبيار الجافة المهجور) * ابثقالة(مع خيط طويل بنهايته ثقل) واشبح(وشاهد) العراك(المعركة)
إذا جاء الطير و لم يأخذ اللفافة من النقل و وقف بجانبها يتوجب عندها أن يعطيه الطاروح حمامة "و الأفضل أن تكون من الحمام الذي لم يعتد رؤيتة الإنسان من قريب كاللتي تعيش في الآبار الجافة المهجورة في البرية و ذلك لشرودها و محاولتها الدائمة للخلاص من الشبكة وتلفت أنتباه الطير" عليها شبكة و بها خيط طويل و في نهايتة ثقل "حتى لا يذهب الطير بالحمامة و الشبكة وبتعد بها" و ينتظر انقضاضه عليها, فإذا جاء الطير للحمامة و أصبح يراوغها (يماسح أو يلاعب الطعم) و لم يستطع الإمساك بها وذلك لعدة أسباب منها عدم طيران الحمام قليلا و ارتفاعها عن الأرض حتى يتسنى للطير الإمساك بها أو أن الطير يخاف أو لم يعتد هذا النوع من الطعم فتراه يقترب منه بتفحظ أو أنه يرى الخيط الطويل و يخافه و ذلك بالنسبة للطيور التي سبق و أن تم الإمساك بها ,عند إذن يقرر الطاروح أن يستخدم معه حيلة أخرى و هي ما ستتناول في البيت التاسع.
10- و كان(إذا) طول(اطال) في المسح(المراوغة) كثير * غرر(خيط طويل في نهايتة عود صلب خفيف و النهاية الأخرى تربط بالشبكة التي على الطعم) سقد(اعطه) وتي( جهز) لفكاك (الطرادات).
فإذا أطال الطير المراوغة و لم يمسك بالطعم فإن ذلك سيؤدي إلى تعب الطير و ارتفاع حرارته و زيادته سرعة تنفسه مما يجعله يغادر الطريدة ليرتقي في السماء (يحوم) بحثا عن الجو البارد و بالتالي قد يذهب من غير رجعة (و كان طول في المسح كثير ) غرر سقد وتي لفكاك, فهنا يتنبه الطاروح لذلك و لا يترك الطير يطيل المراوغة و يستخدم معه حيلة أخرى وهي أن يعطيه حمامة من دون ثقل يحبسها إلى الأرض فتصبح في حرية تامة و تطير أعتياديا و على ظهرها الشبكة و مربوط بها ("الغرر" و هو عود ملفوف عليه خيط طويل و قوي يربط إلى الشبكة بحيث يرتخي الخيط شيئا فشيئا مع طيران الحمامة ويستخدم للإمساك بالطير بعد أن ينقض على الحمامة عندما يكون متدليا من الشبكة فيعلق بالأشجار الصغير التي على الأرض عندها يثبت الطير و يعمل عمل الثقل و يستخدم غالبا عندما يكون الطاروح لا يملك طرادا أو لزيادة الضمانه فقد يخاف الطراد من الطير ولا يستطيع أن ينزله إلى الأرض و يشل حركته).
11- فكك(طراد) طايب(مدرب جيداعلى الطرد) بحرية سرير (الشاهين الجبلي أو الجبلية) * دواء الغبينة (الحسرة أو الغبن) للرماك (للطاروح)
في هذا البيت وصف لأفضل أنواع الطرادات المجربة و هي الشاهين الجبلي أو الجبلية أو البرينية أو بحرية السرير على إختلاف المسميات و ذلك لمميزات الشاهين و هي الشجاعة و السرعة و القوة و سرعة الجوع و خاصة الفرخ منها (فكك طايب بحرية سرير) و يشبهها بأنها كدواء الغبن أو الحسرة عندما يأخذ الطير الحمامة و يطير بها و لا شيئ يرده إلى الأرض إلا الطراد الجيد (دواء الغبينة للرماك)
12- و كان(إذا) علق(أخذ الطعم وهو يطير بالهواء) وكد( أكد) عالطير * و خل (دعه) يقتل (الطريدة) و ايذوق عشاءك(يذوق دمها و لحمها)
فإذا أنقض الطير على الطعم الذي أعطيته له بدون ثقل و يطير اعتياديا مع الغرر فلا ترعبه و انتظر حتى يقتل الطعم و يتذوقه لأن هذا يزيد من ارتباطه و حرصه على الطريدة و عدم مغادرة المكان و كذلك يزيد من فرصة الأمساك به عند تريكه لأرجله في الشبكة اثناء الأكل و يجب ألا يترك لوقت طويل حتى يشبع و يغادر إذا لم يكن قد علق بالشبكة و إنما يترك لوقت قصير جدا فقط ليقتل و يتذوق اللحم و الدم و ذلك من خلال مراقبته بالمكبر أو الدربيل.
13- عليه أقرب(اقترب رويدا) و امنين(عندما) ايطير(يطير بالطعم) * فكك (الطراد) سقد(أرسل) عاون بدعاءك( اجتهد بالدعاء)
بعد أن تتأكد أن الطير قد قتل الطريدة و ذاق دمها و كنت قد جهزت الطراد لإرساله للطير عندما يطير بالطعم اقترب منه رويدا رويدا و لا تأته بسرعة فتفزعه و قد لا يكون قد علق بالشبكة فيفر هاربا بل ضيق عليه الدائرة بالسيارة حتى يطير (الأفضل ارسال الطراد و الطير يطير لا هو مايزال ياكل على الأرض لأن ذلك يزيد من فرصة نجاح الطراد من حيث تدلي الطعم مما يتيح للطراد الإمساك به و انشغال الطير بالطيران فيكون أقل عدوانية مما إذا كان على الأرض) و عندها أرفع البرقع عن الطراد و أرسله إليه و الذي بدوره سيمسك بالطعم من جهة و الطير من جه أخري فتختلف وجة الطيران فينزلان إلى الأرض و يثبته حتى تأتي إليه و لا تأت إليه مسرعا إلا إذا أكدت أن الطير فعلا قد علق بالشبكة فقد يكون فقط ممسكا بالطعم و لم يعلق بعد و حتى لا تفزع الطراد فيترك الطعم و يطير بها الطير مبتعدا.
14- قمط (لف الطير في قطعة القماش) طيرك و اشكر بوفضل كبير(الله عز وجل) * اللي خلاك * سعيد بعد طولت مرجاك(الذي اسعدك بعد طول انتظار).
بعد أن امسك الطراد بالطعم و تثبت الطير في الأرض و حاول الطير الفرار و ترك الفريسة و تأكد أنه قد علق بالشبكة يأت إليه الطاروح و كله فرح و سرور و يلفه في القماط أو قطعة القماشة للمحافظة على هدوءه حتى يصل إلي المنزل و يلبسه السباقات أو السبوق و الكمبيل أو الكمامة و يا لها من لحظة لا يعرفها إلا من عاشها من الطواريح و يصعب وصفها في كلمات و هنا يجب ألا ننسى صاحب الفضل الكبير الرزاق الكريم بالشكر على هذه النعمة التي وهبها لك و الذي اسعدك بعد طول تعب و ترقب و انتظار و الفرحة بطرح الطير أكبر من الثمن الذي سيباع به عند الطاروح أو الرماك.
و في الختام أسال الله أني قد وفقت في بيان طريقة الطرح و التعامل مع الطير و تقريب المفردات الليبية المستخدمة في هواية القنص بالصقور على الرغم من ضعفي الواضح في ترتيب الشعر فإن اخطأت فمنفسي و تقصيري و إن أصبت فمن الله.
و أنا و أعوذ بالله من كلمة أنا جاهز لأي سؤال عن الطرح أو الرماكة و ذلك للخبرة المتواضعة جدا في هذا المجال.
دمتم كما يحب الله لكم.
هذه كلمات قد تفتقر إلى أوزان القوافي و الشعر جادت بها القريحة و هي عبارة عن كلمات بالشعر الليبي تعتبر كمنشط و موجه للرماكة (الطواريح) بمناسبة دخول وقت الرماكة و تتضمن التوجيه والوصايا للمراحل التي يجب أن يتبعها الرماك أو الطاروح في التعامل مع الطير من البداية حتى يكتب الله امساكه , و هي ناتجة عن خبرة في مجال الرماكة و مهمة للمبتدئين خاصة في مجال طرح الطيور, و سأحاول شرح المفردات اليبية باللغة العربية و لغة الطواريح حتى تعم الفائدة فأقول:-
فكك و لفة و دير اشباك ** و صية راك ** عليهن تغفل يا رماك
شباكك دير * بلاهن ما ترميك ايصير * و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك.
إلا كانش عاد تساخير * من المولى صبن يالاك.
و كون واتي خليك خبير * و ديما حاضر في المرماك.
وما تقلق كان جاك الغير * قسامي راهن من مولاك.
و كان ربي دز لك طير * بعد تعلاية لفة جاك.
تريث و أعرف شن بدير * و رد الشيره عاللي معاك.
و كان وصلها و هي اتطير * و ما فكش جاورها احداك.
طول عطيه حمامة بئر * ابثقالة واشبح العراك.
و كان طول في المسح كثير * غرر سقد وتي لفكاك.
فكك طايب بحرية سرير * دواء الغبينة للرماك.
و كان علق وكد الطير * و خل يقتل و ايذوق عشاءك.
عليه أقرب و امنين ايطير * فكك سقد عاون بدعاءك.
قمط طيرك و اشكر بوفضل كبير * اللي خلاك * سعيد بعد طولت مرجاك.
الشرح:-
1- فكك(الطراد) و لفة(النقل)و دير(اصنع)اشباك(شبكة الصيد المعروفة) * وصية راك(احذر) * عليهن تغفل يارماك( ياطاروح).
تضمن البيت الأول أو رأس القصيدة أو كرسي القصيدة العناصر الأساسية في الطرح (الطراد, و النقل, و الشبكة), (فكك و لفة و دير اشباك) في اسلوب توصية و تحذير للطاروح أن لا يغفل عن تجهيزهم ( وصية راك* عليهن تغفل يارماك)
2- اشباكك دير(اصنع الشباك) * بلاهن ما ترميك (ما طرح) ايصير(يتم) * و لاعمره(لم يحدث من قبل) تقميط (لف الطير في القماش "القماط" بعد صيده مباشرة) الطير * بلا لفة(نقل) و طياب(تدريب) افكاك(جمع فكك " طراد" ).
تضمن البيت الثاني متابعة الوصية للطاروح (اشباكك دير) حيث حثه على صناعة الشباك الجيدة (و الأفضل أن تكون من صنع يديه لا مشتراة من السوق فالطاروح المثالي يجب أن يتقن صناعة الشباك) و أنه من دون الشباك لا يتم طرح الطير(بلاهن ما ترميك ايصير) و أنه لم يحدث من قبل أن أحدا طرح طيرا و لفه في القماش حفاظا على ريشه من التكسر بعد الطرح مباشرة إلا بعدة طرح كاملة و طراد جيد مدربا تدريبا حسنا ( و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك).
3- إلا كانش عاد (إلا في حالة وجود) تساخير * من المولى صبن(اجتمعوا) يالاك(عندك)
جاء البيت الثالث كإستثناء للبيت الثاني حيث يؤكد في البيت الثاني أنه لا يمكن أن تطرح الطير ابدا بدون عدة الطرح ( و لا عمره تقميط الطير * بلا عدة و اطياب أفكاك)إلا في حالة أن المولى عز و جل أراد أن يرزقك بتسخير منه و بدون أي عدة و لا عتاد فما ذلك على الله بعزيز و هذا ما جاء به البيت الثالث (إلا كانش عاد تساخير * من المولى صبن يالاك)
4- و كن واتي(جاهز) خليك(كن) خبير * و ديما(دائما) حاضر (موجود)في المرماك(في مكان طرح الطيور)
تضمن البيت الرابع وصية الطاروح بأن يكون جاهزا دائما و ذلك بكمال عدة الطرح و أن يكون خبيرا بالطرح من حيث الأماكن و أنواع الطيور و كيفية التعامل معها (و كون واتي خليك خبير) و أن يكون متواجدا دائما في الأماكن المشهورة بطرح الطيور على خطوط العبور المعروفة في أوقات العبور (و ديما حاضر في المرماك).
5- وما تقلق(تنزعج) كان(إذا) جاك(اتاك) الغير * قسامي راهن(أنها أقسام) من مولاك(من ربك جل و علا)
تضمن البيت الخامس وصية الطاروح بأن لا ينزعج أو يضجر إذا اتى غيره من الطواريح إلى مكان الطرح فهم مثله يسعون إلى رزقهم و يجب أن يحب لهم ما يحب لنفسه (وما تقلق كان جاك الغير) و يجب أن يؤمن إيمانا كاملا بأن هذه الأرزاق موزعة مسبقا من لدن الرزاق الكريم و لا تأثير لمجيئ الغير من الطواريح فيها وكل يأخذ قسمه و نصيبه (قسامي راهن من مولاك).
6- و كان (وإذا) ربي دز(بعث) لك طير * بعد تعلاية(إطلاق عاليا) لفة (نقل) جاك(اتاك)
تضمن البيت السادس بداية العثور على الطير بعد أن بعثه الله إليك ( و كان ربي دز لك طير) و أن من أسباب العثور على الطير هو النقل أو اللفة و هي إطلاق عاليا الشبوط أو مثلوث الوكارى أو.... مع وجود لفافة من الريش حولها شبكة مربوطة و متدلية برجليه و التي تجذب أنتباه الطير الذي يأتي ليأخذ اللفافة من النقل فيراه الطاروح أو يعلق بالشبكة التي حول اللفافة المذكورة (بعد تعلاية لفة جاك).
7- تريث و أعرف شن(ماذا) بدير(ستفعل) * و رد الشيره(استشر) عاللي معاك(الطاروح المرافق لك)
تضمن البيت السادس وصية الطاروح عند عثوره على الطير بالتريث و عدم الإنفعال حتى يستطيع التفكير ليحسن التعامل معه تحضيرا لإصطياده لأنه غالبا مايحدث الإنفعال عند العثور على الطير عند أغلب الطواريح مما قد يسبب في ضياعه (تريث و أعرف شن بدير) و أن يستشير صديقه الطاروح الذي معه بالسيارة لأنه غالبا ما تتكون مجموعة الطرح من شخصين أو يمكن أن يستشير طاروحا آخر قريب منه أو بالهاتف إذا لزم الأمر( و رد الشيره عاللي معاك )
8- و كان(إذا) وصلها(وصل الطير إلى اللفة’ أو النقل) و هي اتطير * و ما فكش (لم يأخذ اللفافه) جاورها(وقف بجانبها عندما نزلت إلى الأرض) احداك (على مقربة منك)
تضمن البيت السابع حالة الطير عند قدومة للنقل أو اللفة فإما أن يدركها و هي مازالت تطير في الهواء أو قد نزلت على الارض و في كلتا الحالتين إما أن يقرر أخذ اللفافة و يعلق غالبا في الشبكة التي حولها أو يقف بجانبها فقط (و كان وصلها و هي اتطير * و ما فكش جاورها احداك) فإذا وقف بجانبها وذلك لعدة أسباب منها خوف الطائر من من الطئر المستخدم في النقل أو قرب اللفافة منه أو أنه عرف أن اللفافة لا تحوي على لحم عند أقترابه منها أو أنه علم بوجود الشبكة حولها و ذلك لأنه قد سبق و علق بها , عند إذن يقرر الطاروح أن يستخدم معه حيلة أخرى و هي ما ستتناول في البيت الثامن.
9- طول(مباشرة) عطيه(أعطه) حمامة بئر(الحمام الذي يعيش في الأبيار الجافة المهجور) * ابثقالة(مع خيط طويل بنهايته ثقل) واشبح(وشاهد) العراك(المعركة)
إذا جاء الطير و لم يأخذ اللفافة من النقل و وقف بجانبها يتوجب عندها أن يعطيه الطاروح حمامة "و الأفضل أن تكون من الحمام الذي لم يعتد رؤيتة الإنسان من قريب كاللتي تعيش في الآبار الجافة المهجورة في البرية و ذلك لشرودها و محاولتها الدائمة للخلاص من الشبكة وتلفت أنتباه الطير" عليها شبكة و بها خيط طويل و في نهايتة ثقل "حتى لا يذهب الطير بالحمامة و الشبكة وبتعد بها" و ينتظر انقضاضه عليها, فإذا جاء الطير للحمامة و أصبح يراوغها (يماسح أو يلاعب الطعم) و لم يستطع الإمساك بها وذلك لعدة أسباب منها عدم طيران الحمام قليلا و ارتفاعها عن الأرض حتى يتسنى للطير الإمساك بها أو أن الطير يخاف أو لم يعتد هذا النوع من الطعم فتراه يقترب منه بتفحظ أو أنه يرى الخيط الطويل و يخافه و ذلك بالنسبة للطيور التي سبق و أن تم الإمساك بها ,عند إذن يقرر الطاروح أن يستخدم معه حيلة أخرى و هي ما ستتناول في البيت التاسع.
10- و كان(إذا) طول(اطال) في المسح(المراوغة) كثير * غرر(خيط طويل في نهايتة عود صلب خفيف و النهاية الأخرى تربط بالشبكة التي على الطعم) سقد(اعطه) وتي( جهز) لفكاك (الطرادات).
فإذا أطال الطير المراوغة و لم يمسك بالطعم فإن ذلك سيؤدي إلى تعب الطير و ارتفاع حرارته و زيادته سرعة تنفسه مما يجعله يغادر الطريدة ليرتقي في السماء (يحوم) بحثا عن الجو البارد و بالتالي قد يذهب من غير رجعة (و كان طول في المسح كثير ) غرر سقد وتي لفكاك, فهنا يتنبه الطاروح لذلك و لا يترك الطير يطيل المراوغة و يستخدم معه حيلة أخرى وهي أن يعطيه حمامة من دون ثقل يحبسها إلى الأرض فتصبح في حرية تامة و تطير أعتياديا و على ظهرها الشبكة و مربوط بها ("الغرر" و هو عود ملفوف عليه خيط طويل و قوي يربط إلى الشبكة بحيث يرتخي الخيط شيئا فشيئا مع طيران الحمامة ويستخدم للإمساك بالطير بعد أن ينقض على الحمامة عندما يكون متدليا من الشبكة فيعلق بالأشجار الصغير التي على الأرض عندها يثبت الطير و يعمل عمل الثقل و يستخدم غالبا عندما يكون الطاروح لا يملك طرادا أو لزيادة الضمانه فقد يخاف الطراد من الطير ولا يستطيع أن ينزله إلى الأرض و يشل حركته).
11- فكك(طراد) طايب(مدرب جيداعلى الطرد) بحرية سرير (الشاهين الجبلي أو الجبلية) * دواء الغبينة (الحسرة أو الغبن) للرماك (للطاروح)
في هذا البيت وصف لأفضل أنواع الطرادات المجربة و هي الشاهين الجبلي أو الجبلية أو البرينية أو بحرية السرير على إختلاف المسميات و ذلك لمميزات الشاهين و هي الشجاعة و السرعة و القوة و سرعة الجوع و خاصة الفرخ منها (فكك طايب بحرية سرير) و يشبهها بأنها كدواء الغبن أو الحسرة عندما يأخذ الطير الحمامة و يطير بها و لا شيئ يرده إلى الأرض إلا الطراد الجيد (دواء الغبينة للرماك)
12- و كان(إذا) علق(أخذ الطعم وهو يطير بالهواء) وكد( أكد) عالطير * و خل (دعه) يقتل (الطريدة) و ايذوق عشاءك(يذوق دمها و لحمها)
فإذا أنقض الطير على الطعم الذي أعطيته له بدون ثقل و يطير اعتياديا مع الغرر فلا ترعبه و انتظر حتى يقتل الطعم و يتذوقه لأن هذا يزيد من ارتباطه و حرصه على الطريدة و عدم مغادرة المكان و كذلك يزيد من فرصة الأمساك به عند تريكه لأرجله في الشبكة اثناء الأكل و يجب ألا يترك لوقت طويل حتى يشبع و يغادر إذا لم يكن قد علق بالشبكة و إنما يترك لوقت قصير جدا فقط ليقتل و يتذوق اللحم و الدم و ذلك من خلال مراقبته بالمكبر أو الدربيل.
13- عليه أقرب(اقترب رويدا) و امنين(عندما) ايطير(يطير بالطعم) * فكك (الطراد) سقد(أرسل) عاون بدعاءك( اجتهد بالدعاء)
بعد أن تتأكد أن الطير قد قتل الطريدة و ذاق دمها و كنت قد جهزت الطراد لإرساله للطير عندما يطير بالطعم اقترب منه رويدا رويدا و لا تأته بسرعة فتفزعه و قد لا يكون قد علق بالشبكة فيفر هاربا بل ضيق عليه الدائرة بالسيارة حتى يطير (الأفضل ارسال الطراد و الطير يطير لا هو مايزال ياكل على الأرض لأن ذلك يزيد من فرصة نجاح الطراد من حيث تدلي الطعم مما يتيح للطراد الإمساك به و انشغال الطير بالطيران فيكون أقل عدوانية مما إذا كان على الأرض) و عندها أرفع البرقع عن الطراد و أرسله إليه و الذي بدوره سيمسك بالطعم من جهة و الطير من جه أخري فتختلف وجة الطيران فينزلان إلى الأرض و يثبته حتى تأتي إليه و لا تأت إليه مسرعا إلا إذا أكدت أن الطير فعلا قد علق بالشبكة فقد يكون فقط ممسكا بالطعم و لم يعلق بعد و حتى لا تفزع الطراد فيترك الطعم و يطير بها الطير مبتعدا.
14- قمط (لف الطير في قطعة القماش) طيرك و اشكر بوفضل كبير(الله عز وجل) * اللي خلاك * سعيد بعد طولت مرجاك(الذي اسعدك بعد طول انتظار).
بعد أن امسك الطراد بالطعم و تثبت الطير في الأرض و حاول الطير الفرار و ترك الفريسة و تأكد أنه قد علق بالشبكة يأت إليه الطاروح و كله فرح و سرور و يلفه في القماط أو قطعة القماشة للمحافظة على هدوءه حتى يصل إلي المنزل و يلبسه السباقات أو السبوق و الكمبيل أو الكمامة و يا لها من لحظة لا يعرفها إلا من عاشها من الطواريح و يصعب وصفها في كلمات و هنا يجب ألا ننسى صاحب الفضل الكبير الرزاق الكريم بالشكر على هذه النعمة التي وهبها لك و الذي اسعدك بعد طول تعب و ترقب و انتظار و الفرحة بطرح الطير أكبر من الثمن الذي سيباع به عند الطاروح أو الرماك.
و في الختام أسال الله أني قد وفقت في بيان طريقة الطرح و التعامل مع الطير و تقريب المفردات الليبية المستخدمة في هواية القنص بالصقور على الرغم من ضعفي الواضح في ترتيب الشعر فإن اخطأت فمنفسي و تقصيري و إن أصبت فمن الله.
و أنا و أعوذ بالله من كلمة أنا جاهز لأي سؤال عن الطرح أو الرماكة و ذلك للخبرة المتواضعة جدا في هذا المجال.
دمتم كما يحب الله لكم.