المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصـــ غيلان مع ابنته ـــــة



عسعس الليل
19/10/2010, 02:09 AM
http://www.almlf.com/get-10-2010-almlf_com_tyqo7o7w.jpg


الصور في الاعلى عن اثار مدينة غيلان



شاع عند اهل البلدة أن غيلان صاحب القصر الموجود في عودة سدير والمعروفه بـ( مدينة غيلان) صاحب اسفار لا تنقطع حتى اشتهر عنه أنه يبحث عن نهاية الارض واطرافها والمثل المشهور ( مات غيلان مالحق لها طرف ) يفسر ما يعرفه اهل البلدة عن غيلان ورحلاته التي لا تنتهي وبما ان غيلان صاحب اسفار مستمرة فانه يحرص على عدم الانجاب حتى لا ينشغل بتربية ابنائة . وعندما رحل في احدى رحلاته الطويله انجبت زوجته بنتا وعندما عاد اخفاها اخوالها خشية ان يقتلها او يتخلص منها باية طريقة . وقد نجح أخوالها في اخفائها حتى كبرت وبينما هي تلعب مع رفيقاتها بجانب بيت اخوالها مر بها غيلان فاعجبته ولفتت نظره فأراد ان يختبرها مع رفيقاتها فرمى بحجر الى البنات وقال اريد منكن ان تخطن لي ثوبا من هذا الحجر .فاخذت ابنته الحجر واعادته اليه وقالت اننا بحاجة الى خيوط فاذا استخرجت لنا خيوطا من هذا الجحر فنحن على اتم الاستعداد لخياطة ذلك الثوب الذي تطلبه وعندما سمع غيلان جوابها عرف انها ابنته وقد تأكد من ذلك فيما بعد .


ولما ثبت عنده ان البنت بنته عزم على التخلص منها . فاختار يوم شديد البرد ومر بها وهي تلعب مع رفيقاتها وكانت ترتدي ثيابا خفيفة فاخذها معه وركب ناقته واردفها خلفه وكانت ريح الشمال تلسع جسمها ببردها الشديد . فاشتكت البنت شدة البرد فسكت غيلان وواصل سيره ولما كان البرد لا يطاق والمطر خفيف يبلل الجسم اعادت ابنتة غيلان شكواها لوالدها ولكن غيلان لا يجيب وقد استمر غيلان في سيره وكان الليل قد جنهما بل انه قد مضى اكثره وغيلان ماض في طريقه وناقته (صيدح) تنهب الارض نهبا ولا تسأل عما فوقها وفي تلك اللحظات احست ابنة غيلان بتجميد أطرافها فقالت :


قلبك يا غيلان من قاسي الصفا ... والا الحديد يـا غيـلان يليـن


وعندما سمع غيلان قولها رق قلبه وأخذ عباءته وغطاها بها . وفي تلك اللحظات كانت بنته تسلم الروح لبارئها وتتحول الى جثة لا يؤثر فيها البرد .وعند ذلك توقف غيلان عن المسير ودفن بنته وينسب لغيلان وابنته مي هذه المحاورة الشعرية :


قال غيلان :


يامي بييان الغنى فـي ثلاثـة ... على الردى يا مي صعب يكودها
بهن كداد علـى جـال عيلـم... يبيع ويشرى في مثاني اكدودها
وبهن مغوار على القوم نـادر... عشايره ما عاد يحصى اعدودها
وبهن حدار علـى عيـد هيـه ... .........................



فأجابته ابنته :


انكان كـداد علـى جـال عيلـم ... فدفاتره ما عاد تحصى اعدودهـا
وانكان مغوار على القـوم نـادر... فالقبر مفتوح وهو من اسدودها
وان كان حدار على عيـد هيـه... فيروعه تزاويل الشجر في نفودها
آلا يـا غيـلان خليـت واحـد... يدين حضران القرى في أكدودها
يحط له في واهج القيـظ ملفـح... وفي الشتاء نيرانه يكبر وقودهـا


والله اعلم

فياض مكشات
19/10/2010, 02:27 AM
مشكور عسعس الليل
هذي ديرتي يا علها السيل
وندعوك لزيارتها
ولكل مشاهد لهذا الموضوع
للاطلاع على بقايا المدينة وآثار مواقع جماز ومسافر
وكذلك للاطلاع على ما يقوم بها ابنائها الغيورين
على بلدتهم في اعاده ترميم بلدتهم القديمة
التي اصبحت قرية تراثية ومتحف لضيافة
لكل الزائرين
وشكرا

عسعس الليل
19/10/2010, 03:04 AM
اخوي فياض مكشات
مسرور بتشريفك وإطلاعك على القصه الرائعه والمشهوره
وبالنسبه للديره جعلها عامره يهلها ان شاء الله
واتشرف بزيارتكم والنظر الا معالم اهل ديرتك الي ذكرهم التاريخ بطيبهم وفعلهم
الله يعطيك الف عافيه