المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معجم أسماء الأماكن



ماجلان
01/09/2005, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بالرغم من أنني لست ممن يميلون إلى القراءه وجدت نفسي أتتبع مواضيع أخي الكريم أبي سهيل حرفا حرفا وكم هي ممتعه
لفت نظري ما ورد في هذا الموضوع (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=21402)عن مسميات الأماكن وبالأخص تعشار

أثناء تصفحي للانترنت وجدت هذا الموضوع (http://www.hamadaljasser.com/article/article_detail.asp?articleid=209) في موقع الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وأحببت أن أطرحه هنا عسى أن يكون فيه بعض الفائده

تغيّر أسماء المواضع والحاجة إلى معجم مختص

التاريخ:8/9/2005

تغيّر أسماء المواضع والحاجة إلى معجم مختص

بقلم: د. عبدالله بن سليم الرشيد *

كان للشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- عناية بالغة بتتبّع ما طرأ على أسماء المواضع والبلدان في الجزيرة العربية من تحريف وتصحيف، وقد أسدى للباحثين أيادي جليلة في هذا القريّ، بتأليفه أجزاء من "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية" وإشرافه على نشر أجزاء أخرى، وبتعليقاته على بعض الكتب المحققة.
وكان آخر ما قدّمه للمكتبة العربية تلك المقالات الغزيرة الفوائد المليئة علمًا وتحقيقًا، التي نشرها منجّمة في مجلة "العرب" بعنوان (التصحيف في أسماء المواضع الواردة في الأخبار والأشعار)، والحق أنّ فيها زادًا لكل باحث في الأدب والتاريخ والبلدانيات، ولا غنى لمحققي كتب التراث عنها، والمطمح أن تتولى مؤسسة حمد الجاسر الثقافية نشرها في كتاب يجمعها وييسِّر اطلاع الباحثين عليها. **
وذلك الجهد الذي بذله الشيخ حمد -برّد الله مضجعه- بحاجة إلى من يتمّه ويزيد عليه، والحاجة ماسّة إلى تتبّع تأريخ التغير الطارئ على الأسماء، والفصل ما بين التغير الذي نتج عن تحريف أو تصحيف والتغير الناشئ عن تطوّر لغويّ، أو انحراف عامّيّ، ومزج ذلك كله بدراسة لغوية تفيد اللغويين في كتابة المعجم التاريخي.
وليسعني القارئ بحِلْمه وليلتمس لي من المعاذر ما يجود به نسب العلم والأدب، فأنا غير مختص بالبلدانيات وإنما أنا مقيّد لبعض ما وقعت عليه من مظاهر التغير في تلك الأسماء.

وقد لحظت أنّ التغير الطارئ على أسماء المواضع ضروب،

بعضها يستند إلى قاعدة لغوية
وبعضها تغيّر بسبب التحريف الذي يؤدّي إليه سوء السمع وتقارب المخارج،
وبعضها ينشأ لحنًا،
وكثير منها تغيّر تامّ يُنسى معه الاسم الأول ويحلّ محله اسم جديد.

فمن التغيّر ما يكون متصلاً بما يسمّيه اللغويون (الإبدال)؛ قال ابن فارس: "ومن سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض، ويقولون: مدحه ومدهه، وفرس رِفَلّ ورِفنّ"(1).
وقال بعض الشعراء:
وتشرب أسآر الحياض تسوفه ولو وردت ماء المُرَيرة آجما
أراد (آجنا) فأبدل(2).
وذلك الإبدال منوط بما أُثر عن العرب؛ فهم لا يبدلون حرفًا إلاّ إذا كان مقاربًا له في مخرجه، ولكن الملحوظ على بعض أسماء المواضع أنها أبدلت بعض حروفها بحروف غير مقاربة لها، فـ(الريب) صارت تسمى الآن (الرين)، وعنها قال حمد الجاسر: إنّ العامّة أبدلت الباء نونًا(3). وقال ابن خميس: الرين هي الريب قديمًا(4).
ومن المواضع التي دخلها الإبدال (ستارة) وهي قرية في الأفلاج، كانت تُسمَّى قديمًا (الصدارة)، و(ضرما) التي كان اسمها (قرما)(5).
ومن سنن العرب المعاقبة بين الفاء والثاء(6)، وعليه تغيّر اسم (أثيفية) التي وصفها ياقوت بأنها "قرية لبني كليب بن يربوع بالوشم من أرض اليمامة"(7)، إلى (أثيثية) ثم قلبت العامّة الهمزة المضمومة واوًا (وثيثية) على عادتهم في كل همزة تأتي في أول الكلمة؛ إذ إنهم يقلبونها حرفًا من جنس الحركة، فالمضمومة تصبح واوًا كما في (وثيثية) و(وراط) في (أراط) و(وشيّ) في (أشي)، والمكسورة تصير ياءً كما قالوا في (إراب) (يراب) وهي موضع في بلاد بني تميم قديمًا، وقد أبدلت الياء كذلك جيمًا فصارت (جراب)(8)، ومثل هذا الإبدال قديم؛ جاء في ترجمة خبيب بن يساف الصحابي أنه يقال في أبيه (إساف)(9). ولعلّ قلب الياء جيمًا في (يراب/جراب) جاء لتوهّم أنها منقلبة عنها؛ فالعرب تبدل من الجيم ياء كما في قول إحدى النساء:
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فأبعدكن الله من شيـرات
أرادت (شجرات)(10).
وهذه التحريفات العامّية -وإن كان بعضها الآن لا يعدو النطق- يحتمل أن تدخل في رسم الكلمة، مثلما دخلت في (أثيلان) التي تكتب الآن (وثيلان) وهي من قرى منطقة السر.

ومن التغيّر الخاضع لقوانين اللغة -ويمكن أن يعدّ من ضروب التطور- ما نجده في (مرأة) إحدى قرى الوشم التي تسمى الآن (مراة). قال سيبويه: "واعلم أنّ كل همزة متحركة كان قبلها حرف ساكن فأردت أن تخفف حذفتها وألقيت حركتها على الساكن الذي قبلها"(11)، ثم ضرب المثل بكلمات منها (المرأة)؛ إذ يقال فيها: المرة والمراة، وذلك هو ما وقع في اسم البلدة (مرأة)؛ قال ابن خميس: "والمتأخرون يسهّلون همزتها ويخطئ بعضهم فيكتبونها وينطقونها بتاء مفتوحة"(12).
ومن مظاهر التطور في أسماء المواضع تصغيرها، فبلدة (التويم) المعروفة الآن في منطقة سدير كان اسمها قديمًا (توم) كما ذكر ياقوت(13)، وجاء في شعر الحطيئة مفتوح التاء والواو:
عفا تَوَم من أهله فجلاجله(14)
و(القنفذة) من مياه بني نمير تُصغّر الآن فيقال (قنيفذة)(15).
وقد يطرأ التغيّر بما يشبه تصغير الترخيم، كما في (الأميلح) وهو شعب يسيل من صفحة جبل طويق الشمالية بين الزلفي والغاط (لُغاط)، وبه الآن قرية ونخل، فقد صار يدعى (مليحا)(16).
وقد يكون تطور الاسم وتغيّره باشتقاق اسمه الجديد من مادة اسمه القديم مثل (الروحان)، وهو موضع به أجارع شرق الخرج يسمى الآن (الريحاني)(17)، و(برقة العِيَرات) تعرف الآن بـ(أبرق العيَرة)(18)، ووادي (الحيسية) كان يعرف بـ(الأحيسي)(19).
ومن ذلك (المعذب) في منطقة القصيم الذي كان يسمى قديمًا (العُذيب)(20).

وربما جاء التغيّر بإضافة كلمة، كما فعلوا في (عنصل) الذي يحتمل أن يكون هو (أبا العنصل) كما يلمح من كلام ابن خميس عنه(21).

ومن التغيّر في أسماء المواضع ترك الاسم القديم واستبدال اسم جديد به، وذلك كثير، ولعلّ أول اسم حريّ أن أبدأ به هو (الرياض) عاصمة المملكة العربية السعودية؛ فقد كان اسمها قديمًا (حجْرا) وأطلق عليها اسمها الجديد منذ منتصف القرن العاشر بحسب اجتهاد الشيخ عبدالله بن خميس(22).
ومن ذلك (وادي الأوسط) أحد شعاب العارض، كان يسمى قديمًا (مِلكا) ولم تغلب تسميته بالأوسط إلاّ قريبًا(23)، وهذا التغيّر من باب نقل الصفة إلى العلمية؛ لأنّ شماليه (وادي لحيا) وجنوبيه (وادي نساح)، فهو متوسط بينهما.
ومن ذلك (وادي الوُتْر) الذي لا يعرف الآن إلاّ بـ(البطحاء)(24)، وقرية (أبا الكباش) قرب (العمارية) يحتمل أنها هي ما كان يدعى قديمًا (مهشِّمة)(25)، ولعلّ الاسم الجديد مشتقّ من صفة تلك القرية؛ فقد تكون الكباش فيها كثيرة، والكباش عند أهل نجد جمع كبش، ويراد به ما يبنى من الحجارة الكبيرة مستديرًا على زوايا البساتين دفعًا للسيل.
ومن المواضع التي أوردها ابن خميس مقرونة بأسمائها القديمة (أمّ الجماجم) التي قال عنها إنها تسمى قديمًا (تعشار)، و(الطغيبيس) وهي رملة معروفة تسمى قديمًا (الأطهار)(26)، و(خشم العان) وهو أنف جبل يطلّ على السُّلَيّ شرق الرياض، وكان اسمه قديمًا (خنـزير)(27)، وقد يكون هذا الاسم غُيِّر عمدًا لكراهته.
ومما تغيّر اسمه (وادي مرّ) الذي صار الآن (وادي فاطمة)، و(رملة جُراد) التي تسمّى الآن (نفود السر)(28)، و(رملة عالج) التي أصبح اسمها (النفود الكبير)، و(هضب القليب) المسمى الآن (هضب الدياحين)(29).
وقد يتغير اسم الموضع أكثر من مرة، تبعًا لتقلّب الأزمنة وطروء الأحداث، فمن ذلك (وادي الدواسر) الذي كان اسمه (عقيق تمرة) ثم تغيّر إلى (عقيق جرم) ثم صار (عقيق بني عقيل)(30).

وللعامّة -كما استبان من بعض النماذج- أثر في تلك التغيرات؛ يقول ابن خميس: إنّ العامّة يلجؤون إلى ما هو أسهل نطقًا، ويعلل تحريف اسم (الخطط) إلى (الغطغط) بذلك التعليل؛ لأنه كما يقول لا يعرف علمًا في اليمامة باسم (الغطغط)(31).
ولأنّ العامّية لا تعتمد قانونًا ولا تتكئ على منهج، صار التغيّر فيها كثيرًا وغير منضبط، وإنما تتبع العامّية مبدأ سهولة النطق والاختصار، ولذلك تغيّر اسم (بنبان) في نطق العامّة إلى (ببان) وهي منهل قديم(32)، والآن هي قرية كاد عمران الرياض يشملها.
ونلحظ شيئًا من ذلك التحريف العامّي في (وادي العتك) و(روضة العتك) وهو "واد مشهور يخترق منطقة سدير التي تكثر فيها الروضات"(33)، فهو يسمى الآن (العتش) ويكتب بالشين.
وهذا التغيّر مدعاة لبحوث تتناول ما تقبله اللغة وما لا تقبله، فهل كل تغيّر تطور لغويّ؟ وما الفرق بين التغيّر الناشئ عن اللحن والتغير الناشئ عن قانون لغويّ أو لهجة قديمة؟
إنّ بعض اللغويين يرون أنّ المفردات اللغوية لا تستقر، وأنّ أكثرها يظل متطورًا؛ لأنها تتبع الظروف(34). فهل يدخل تغير أسماء المواضع وتحريفها في ذلك التطور؟
ومهما يكن، فإننا بحاجة إلى معجم مختص بأسماء المواضع والبلدان التي دخلها التغيّر، ليضبط التغيرات ويبيّن الصحيح المقبول منها من المردود، وليكون مصدرًا للباحثين في تاريخ الجزيرة العربية والأدب القديم بخاصة يغنيهم عن الاجتهاد -غير المعلَّل وغير الموفَّق في كثير من الأحيان- في تحديد مواضع قديمة.
وظهور ذلك المعجم المقترح يطوي تلك الطريقة التي يسير عليها بعض المحققين وهي الاكتفاء بما ذكره أصحاب المعجمات القديمة الذين قال عنهم حمد الجاسر: إنهم "ينقلون عن كتب مختلفة في مناهجها وعن دواوين لشعراء من مختلف القبائل، ومن هؤلاء من يورد اسم موضع ورد في شعر شاعر باعتباره من بلاده، وما كل موضع يذكره الشاعر في شعره يكون في بلاد قومه"(35).
وسوف يسعف هذا المعجم المحققين -بالإضافة إلى المعجمات الحديثة التي تناولت المواضع بتحديد عصريّ ككتب حمد الجاسر وغيره- يسعفهم بالتحديد الدقيق للمواضع والبلدان، وبيان ما طرأ عليها من تغيّر، مع ذِكر أسمائها المستعملة اليوم. وفي ذلك ما فيه من ربط للماضي بالحاضر ودقة علمية لا غنى عنها.
ومن المهم أن تولي وزارتا النقل والشؤون البلدية في بلادنا اهتمامًا بمسألة كتابة الأسماء صحيحة غير مصحَّفة ولا محرَّفة ولا ملحونة. وقد أشار الشيخ حمد الجاسر إلى أسماء مواضع كُتبت على لوائح الطرق الإرشادية ملحونة، تأثرًا بالنطق العامّي كما في (أبقيق) التي هي (بقيق) أو بتأثير النطق الأجنبيّ كما في (تِلْهم) وصحتها (طِلحام) وقد وجدها مكتوبة بهذا النطق الأعجميّ في إحدى الخرائط(36)، أو باجتهاد غير موفَّق مثل كلمة (أبْضة) التي نقل الجاسر أنها كُتبت في المصور الجغرافي (عُبضة)(37)، وأظن من كتبها كذلك حسب الهمزة محرَّفة عن العين.
ومن المهم كذلك أن تُراعى الدقة في كتابة أسماء المواضع، وألاّ يتبع اللحن والتحريف العامّي وألاّ يُعبأ به، وأنا أقول هذا لأني رأيت بعض المعتنين بالبلدان -وهم من المتمكّنين العارفين- ينحون بكتابة بعض الأسماء نحوًا عامّيًّا لا سند له من قوانين اللغة وتطورها.
فابن خميس يثبت مثلاً- اسم (أثيفية) هكذا (أثيفيا) و(أثيثيا)(38)، وعبدالله الشايع يكتب (أمّ حجول) هكذا (أمّ احجول)(39)، وتلك تحريفات يجب ألاّ يكون لها أثر فيما يكتبه المختصون بالبلدان والمهتمون بها، إلاّ تنبيهًا وبيانًا. وكتابتهم لها على ذلك النحو الخاطئ قد يعدّها بعض من لا يتقنون اللغة مسوغًا لسيرورتها وشيوعها بلحنها وخطئها.
إنّ هذا المعجم المقترح عن أسماء المواضع التي عراها التغيّر والتطور في الجزيرة العربية سوف يكون معينًا للجهات الرسمية المعنية بالأمر في اعتماد الأسماء الصحيحة، وزادًا للمثقفين ومرجعًا للباحثين المحققين.
كانت تلك تقييدات عجلى لا أزعم أنها كافية في بيان أهمية الموضوع، ولكن لعلها تلفت النظر إلى القضية وتحرّك همم بعض المعتنين بالبلدان من أبناء الجزيرة، وأظنّ أنّ على القائمين بشأن مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي دورًا مهمًّا في تحقيق تلك الفكرة وإظهارها حقيقة ملموسة، وفاءً لذكرى الشيخ حمد -رحمه الله- وإتمامًا لجهوده المباركة.

الهوامش:
* عضو هيئة التدريس في قسم الأدب، كلية اللغة العربية بالرياض.
** العرب: لقد جُمعتْ تلك البحوث ونُشرتْ بعنوان "التصحيف في أسماء المواضع" وذلك من قِبَل المجمع الثقافي في أبو ظبي.
(1) الصاحبي في فقه اللغة، تح. السيد صقر، القاهرة، 1977م، ص333.
(2) اللسان (مرر).
(3) ينظر: مجلة العرب، س33 ج9-10، الربيعان 1419هـ، ص582؛ وينظر في مسائل الإبدال: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تح. محمد محيي الدين عبدالحميد، ط5، 1399هـ/1979م، 4/370؛ وعوامل تنمية اللغة العربية، د. توفيق شاهين، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1400هـ/1980م، ص122.
(4) ينظر: معجم اليمامة، عبدالله بن خميس، ط4، الرياض، 1/520.
(5) ينظر: السابق، 2/10، 92.
(6) ينظر: أمالي القالي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1975م، 2/54.
(7) معجم البلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت، 1397هـ/1977م، 1/93.
(8) ينظر: معجم اليمامة، 1/68.
(9) ينظر: سِيَر أعلام النبلاء، الذهبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1402هـ/1982م، 1/502.
(10) ينظر: الإبدال لأبي الطيب اللغوي، 261، وفي البيت إشكال، لأن جيم (جنى) لم يشملها التغير؟!
(11) الكتاب، تح. هارون، دار الجيل، بيروت، 1411هـ/1991م، 3/545.
(12) معجم اليمامة، 2/350. (13) ينظر: معجم البلدان، 2/60.
(14) ينظر: معجم اليمامة، 1/211. (15) ينظر: السابق، 2/298.
(16) ينظر: معجم البلدان، 1/256؛ ومعجم اليمامة، 2/394.
(17) ينظر: معجم اليمامة، 1/147. (18) ينظر: السابق، نفسه.
(19) ينظر: السابق، 1/64.
(20) ينظر: معجم بلاد القصيم، نقلاً عن معجم الأماكن الواردة في المعلّقات العشر، سعد بن جنيدل، جامعة الإمام، الرياض، 1411هـ/1990م، ص350. وردّ ابن جنيل في كتابه هذا اجتهاد العبودي في أن العذيب المذكور في شعر امرئ القيس هو المعذب المعروف في القصيم اليوم.
(21) ينظر: معجم اليمامة، 2/185. (22) ينظر: السابق، 1/305، 495.
(23) ينظر: السابق، 1/124.
(24) ينظر: معجم اليمامة، 1/490 و2/437.
(25) ينظر: السابق، 2/181. (26) ينظر: السابق، 1/111 و89.
(27) ينظر: السابق، 1/146، ومعجم الأماكن الواردة في المعلّقات العشر، ص184.
(28) ينظر: المجاز بين اليمامة والحجاز، عبدالله بن خميس، الرياض، ط4، 1410هـ/1989م، ص360.
(29) ينظر: معجم شمال المملكة، حمد الجاسر، دار اليمامة، الرياض، ط1، 1397هـ، 3/874، وتحقيق مواضع هامة في نجد، عبدالله الشايع، الرياض، ط1، 1413هـ/1993م، ص97.
(30) ينظر: مجلة العرب، ص32، ج3-4، ص224.
(31) ينظر: معجم اليمامة، 1/390. (32) ينظر: معجم البلدان، 1/497.
(33) مجلة العرب، ص33، ج9-10، الربيعان 1419هـ، ص580-581.
(34) ينظر: التطور اللغوي، د. رمضان عبدالتواب، الخانجي بالقاهرة، والرفاعي بالرياض، ط1، 1404هـ/1983، ص11.
(35) نقلاً عن تعليقات حمد الجاسر الملحقة بـديوان شعر حاتم الطائي وأخباره، تح. عادل سليمان جمال، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1411هـ، ص307.
(36) ينظر: مجلة العرب، س34، ج9-10، الربيعان 1420هـ، ص583.
(37) نقلاً عن تعليقات حمد الجاسر الملحقة بـديوان شعر حاتم الطائي، ص312.
(38) ينظر: تاريخ اليمامة، الرياض، 1408هـ/1988م، 6/51، 40.
(39) ينظر: تحقيق مواضع هامة في نجد، ص220.

محب البر
02/09/2005, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالي ماجلان لقد أثرت موضوع على غاية الأهمية

ولكن ما يقلقني هو ما بدأنا نتعرض له من جهل بمسميات الأودية والجبال وحتى القرى نتيجة لهجرة سكانها منها ولقلة الخرائط

أذكر عندما بدأت أعد مادة ينبع النخل قبل سنوات كنت أسأل عن أسماء الجبال والوديان والطرق المحيطة ببعض القرى فلم أجد إجابة من كبار السن وذلك لأنهم تركوها وهم صغار

وفي صحيفة الوطن السعودية الصادرة اليوم الخميس 7 رجب 1426 هجرية (http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-09-01/writers/writers02.htm) كتب عبدالملك الجنيدي مقالة تعبر أصدق تعبير عن هذا الموضوع

هل ستختفي أسماء كثير من الأماكن في المملكة؟

يعاني كثير من مناطق المملكة تحدياً ثقافيا وحضاريا خطير متمثلاً في نسيان أسماء كثير من الأماكن والنواحي والقصبات في كل هجر وقرى ومحافظات ومناطق المملكة.
فلقد عاش الناس في مناطق كثيرة في المملكة وفي الجزيرة العربية آلاف السنين ولا أحد يعلم إلا الله مدى قدم الحياة البشرية في هذه المنطقة من العالم وإن كان الاعتقاد بأنها قديمة قدم ما يسمى بقبر أمنا حواء في جدة وعلى أقل تقدير قبل بناء البيت العتيق في مكة المكرمة.
وخلال آلاف السنين درج الناس والأجيال المتتالية على إطلاق تسميات مختلفة لكا بقعة تقريبا في أي ناحية من تلك المناطق. هذه التسميات تتراوح مابين تسمية القرية أو الهجرة أو الناحية ثم تسمية أطراف تلك الهجرة أو القرية من الأودية والمرتفعات والسهول والهضاب والمزارع والقصبات.
وهكذا عندما تفاعل الناس في كل منطقة مع بيئتهم المحيطة بهم من شاطئ أو سهل أو جبل أطلقوا عليها أسماء عديدة تاريخيه ومعظم هذه الأسماء إن لم يكن كلها لم تدون ولم تسجل لغياب المرافق البلدية الحديثة التي توثق كل شيء.

التفاعل البشري مع البيئة تم من خلال الأنشطة المعيشية والاقتصادية من حيث السكنى وأنشطة الزراعة أو الرعي أو حتى التنقل والسفر.
وهكذا لو عدنا إلى مناطق المملكة قبل ما يقرب من 30 سنة وبالتحديد قبل الطفرة الاقتصادية في عام 1975م نجد أن نمط الحياة في ذلك الوقت والذي هو امتداد لما كان عليه منذ آلاف السنين كان يفرض على الناس التعايش المباشر مع بيئتهم كل في منطقته وقد حفظ أسماء كل الأماكن والنواحي التي يتعامل معها من خلال مهنته ومصدر رزقه سواء كان ذلك المصدر زراعة أو تجارة أو رعياً أو حرفة.
ومع بزوغ الطفرة تغير كثير من أنماط الحياة في مجتمعنا، ولسنا اليوم لمناقشة ذلك التغير الاجتماعي والديموغرافي والثقافي، لكننا نشير إلى أن تغير نمط الحياة فيما يخص جانبين هما، النزوح من الهجر والقرى للمدن الصغيرة والهجرة من المدن الصغيرة للمدن الكبيرة في كل منطقة وبالتحديد لمدن الرياض وجدة والدمام، والتحاق الشباب بالوظائف المدنية وتخليهم عن مهن آبائهم وأجدادهم وذلك استجابة للتوسع في الحياة المدنية التي ولجتها المملكة منذ ذلك التاريخ.
هذان التغيران تبعهما أن الجيل الذي درج على التنقل في أزقة ذلك الحي كبائع أو حرفي أو الرعي في ذلك الوادي أو زراعة تلك القصبات، قد انتقل إما لمدينة مركزية في منطقته مثل مدينة نجران لساكني منطقة نجران أو مدينة الطائف لساكني هجر و أطراف الطائف وإما إلى إحدى المدن الكبيرة السالفة الذكر. ومع انتقال ذلك الجيل بقيت أسماء تلك المناطق في ذاكرة ذلك الجيل ولم ولن تنتقل لأبنائهم لانقطاعهم عن تلك المناطق والضواحي. ولا يعول على زيارات الصيف مثل زيارة أمثالي لأنها لا تتجاوز الفسحة والفرجة وتذكر الأطلال.
والسبب الآخر لذلك النسيان أن حتى من بقي في تلك القرية أو الضاحية فقد اختلف نمط معيشته بحيث إنه وإن رعى الإبل أو الضأن في السابق أو زرع تلك القصبة أو المزرعة أو عمل بناء في ذلك الحي فهو إما ترك تلك المهنة وبالتالي نسي تلك النواحي التي كان يحفظها شبرا شبرا أو عهد إلى أحد إخواننا المقيمين للقيام بالرعي أو الزراعة أو الحرفة نيابة عنه بالإضافة إلى أنه يندر أن يشجع ابنه على تعلم تلك المهنة كيف وهو قد هجرها أو لم تعد تجدي مقابل الوظيفة المكتبية التي تيسرت له.
وهكذا كتب على أسماء مئات الآلاف من الأودية والمزارع والجبال والسهول والشطآن والنواحي والقصبات بأن تنسى. ومع انقراض جيل المخضرمين الذين ولدوا قبل 1965م نستطيع أن نقول إن جزءا من تاريخنا الجغرافي والمكاني في المملكة العربية السعودية مهدد بالزوال والانقراض. لتحل في ذاكرة كل واحد منا أو من أبنائنا أسماء شوارع المدن الكبيرة السابقة والحالية والأحياء ومخارج الطرقات السريعة وأماكن وجود الأسواق والمطاعم السريعة وأقصر الطرق للوصول للمكان الفلاني.
ولعل هذا النسيان والاندثار طبيعة البشر وهو ما يشحذ همم علماء التاريخ والآثار للتنقيب عن المواقع التاريخية الهامة أو عن ذلك الطريق لأن معالم ذلك الطريق قد اندثرت أو سميت بغير اسمها أو أن الأجيال التي عاشت تلك المواقع التاريخية قد انتقلت بعيدا عنها.
والمطلوب أن تبادر كل محافظة ومركز إلى إصدار خرائط لكل ناحية من تلك المحافظة أو المركز تسجل فيها من أفواه الأحياء أسماء تلك الأماكن قبل فوات الأوان.
إن كان هذا من باب الحرص على بقاء الأسماء كما هي فإن أناسا آخرين لهم رأي آخر ومن ذلك أنني كغيري من المصطافين عجبت لقيام محافظة بلجرشي بتغيير مسمى منتزه السكران (بالسين) إلى منتزه الشكران (بالشين) وكان الأولى أن يبقوا الاسم كما هو لأنه لم يكن وليد الساعة ولأن مدلولاته التاريخية لا تعني بالضبط المعنى اللغوي الظاهر الآن ثم إن الأسماء لا تعلل. وفي أقل تقدير أن يسموا الوادي بأحد الأودية القريبة مثل وادي العطفين لأن هناك منتزها آخر يبعد عن مدينة بلجرشي ب2 كلم ويسمى وادي شكران بكسر الشين.
ثم إن شكران أقرب ما تكون مثنى للشكر وليست صفة كما قال المتنبي:
"فشكري لهم شكران: شكر على الندى وشكر على الشكر الذي وهبوا بعد" ولست هنا منظرا لغويا لكن كلمة سكران لها أكثر من معنى مثل حيران عند سيبويه والشيء الذي لا يقطع عند الأصمعي. لكنني على يقين أن اسم الوادي له دلالات يعرفها المختصون ولعلي هنا أشحذ همة الدكتور أحمد قشاش العالم اللغوي ورحالة شبه الجزيرة المبدع أن يتقصى لنا الاسم فيكفي مهندسا مثلي مؤونة ذلك الأثر.

كما أنني آمل ألا أزور محافظة بلجرشي في الصيف القادم وقد أسقطت اسم قرية "المكارمة" لاعتبارات واهية أو عدلت أسماء قرى مثل "عبدان" و"شابور" لاعتبارات سياسية أو أضيف حرف لاسم عزيز مثل قرية "الفرشة" حتى تصبح "فراشة" استملاحا من المحافظة، ولا يمحى أسم قرية "قذانة" فهذه أسماء تاريخية عزيزة وغالية يجب ألا تطالها أهواؤنا ولا تفسيراتنا، إذ إنها إرث تاريخي لا يخص جيلنا بل يخص كل من عاش وعبر تلك البقاع والجبال والسهول.
[line]

فكما تلاحظ في المقالة الموضوع أكبر من معرفة ما تغير من الأسماء بل المحافظة عليها قبل أن تندثر

وجزاك الله خير

أبو مروان

ابوذيب
02/09/2005, 11:44 AM
مساكم الله بالخير ،، الكاتب الكريم ومشرفنا القدير تحية لكم جميعا ، اقول لو ان كتاب معجم البلدان يوزع على متطوعين من كا منطقه وكل يحدد المسمى بمكانه وتوضع له احداثيه ويكتب اسمه الجديد اذا تغير المسمى ،،مجرد ابداء راي،،ولم تحياتي

الســـاري
04/09/2005, 03:03 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلم يا ماجلان على هالموضوع المفيد والمثير

و ياليت بعض الاعضاء الرحاله يثرون الموضوع باضافاتهم الشيقه