same_35
23/10/2010, 09:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
قدر الله لي حضور الندوة العلمية التي أقيمت في كلية العلوم والآداب بالرس حول الطقس والمناخ،وقد كانت في مجملها –بالنسبة لي - كمادة علمية مفيدة لحد ما إلا أنها افتقدت للربط الشرعي للأسباب المانعة أو المسببة لبعض الظواهر
مع ثقتي بالمشاركين وحسن ظني بهم فربطت الأسباب بالظواهر الفلكية والمادية وخرج السامع وهو يشعر بأنها مجرد تقلبات جوية دورية مربوطة بمتغيرات كونية،أي بمعنى آخر ( مطرنا بنوء كذا وكذا )،
فسمعنا أن هذه التغيرات مربوطة بارتفاع حرارة الأرض ولكن لم يذكر سبب ارتفاع حرارة الأرض الشرعي بل ذكر التصحر وعمل الإنسان في إفساد البيئة وغيرها من الأسباب المادية البحتة ،
وسمعنا أنه إذا كانت روسيا ممطرة فالجزيرة جافة ، وإذا كانت روسيا جافة فليبشر أهل الجزيرة بالأمطار ،
وكأن الأمطار تتقلب بين البلدان دون نظر لمسلمين وكفار وعصاة مشركون وعباد مؤمنون موحدون ،
وسمعنا عن كثرة الصواعق والبرد والغبار والسيول الجائحة ولم نسمع أن الصواعق عقوبة من الله كما قال تعالى: { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء }،
وعن البرد :{ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء }،
والإصابة تكون بمدلولها اللفظي عقوبة على أمر ما.
وعن الريح قال تعالى : ( فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم )
وفي آية أخرى ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين )
وعن السيول الجائحة والفياضانات كما قال تعالى عن قوم سبأ : ( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم )
أوقن أن عامة المشاركين مؤمنون بالأسباب الشرعية،ولكن كثرة الطرح والطرق على الأسباب المادية والظواهر الفلكية جعل الإنسان يخرج بأنها أمور طبيعية تحدث في هذا الكون بصفة دورية فلم نسمع { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض }،
ولم نسمع{ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا }،
وفي الحديث: ( أسق حديقة فلان )، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة كم تمنيت أن يرجع سبب ارتفاع درجات الحرارة،وكثرة الغبار،والسيول الجائحة إلى تساهل الناس بالربا في مساهمات ترضى (5%) و3% من الربا وربنا حرم الربا عامة كثيرة وقليله كما قال تعالى عن الربا:{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }،
وكم تمنيت أن ترجع الأسباب إلى التساهل بالصلاة ومنع الزكاة وفي الحديث : ( وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء )،
وكم تمنيت أن ترجع الأسباب إلى التساهل في الصلاة والزكاة وأكل الربا والتساهل بأمر الأعراض حتى وصل إلى نكاح المحارم والتساهل بالاختلاط والخلوة بالأجنبي وبفشو الفواحش وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
ولولا مخافة أن يقع الإنسان في ما نهى عنه رسول الله بقوله : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) لذكرنا جملة من الذنوب التي ما كانت معروفة في زمن مضى لكن لعل ما مثلت به هو من باب معرفة الداء ووضع اليد على الجرح ،
وهو دعوة للقيام بما أوجب الله وتصحيح الوضع قبل أن يعمنا الله بعقاب من عنده قال تعالى : ( ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب )
ولذا فإن من الواجب على المسلم إرجاع الأسباب إلى مسبباتها قال تعالى :{ فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا }، وقال تعالى:{ وأرسلنا السماء عليهم مدرارا فأهلكناهم بذنوبهم }
فالسبب هي الذنوب ( فكلا أخذنا بذنبه )
فحرارة الأرض وذهاب مطر الديم وكثرة الغبار وكثرة الصواعق إلى غير ذلك هي عقوبة ( فكلا أخذنا بذنبه )
أعرف أن هناك من سيخالفني الرأي وأن في الندوة طرح شرعي وربط للآيات إلا أني أقول كثرة طرق الأسباب المادية وربط الظواهر الكونية بها هو الذي أشعرني ـ وأظنه شعور من حظر ـ بأن ما يحصل في هذا الكون هي مجرد ظروف تتهيأ ومتغيرات تتقلب فتحدث هذه الظواهر حسب هذه المتغيرات
نعم خرجت من الندوة وأنا مربوط بمتغيرات مادية بحتة وأن شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ألخ هي شهور ممطرة فصدق فينا قول نبينا عليه الصلاة والسلام ( مطرنا بنوء كذا وكذا )
ما قلت ما قلت إلا محبة وتذكيرا لنفسي ولإخواني بربط الناس دائما وأبدا بالأسباب الشرعية قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيّينه حياة طيبة )
وقال تعالى : ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
وقال تعالى : ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )
أكرر شكري وتقدير لكل من تفهم طرحي .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
قدر الله لي حضور الندوة العلمية التي أقيمت في كلية العلوم والآداب بالرس حول الطقس والمناخ،وقد كانت في مجملها –بالنسبة لي - كمادة علمية مفيدة لحد ما إلا أنها افتقدت للربط الشرعي للأسباب المانعة أو المسببة لبعض الظواهر
مع ثقتي بالمشاركين وحسن ظني بهم فربطت الأسباب بالظواهر الفلكية والمادية وخرج السامع وهو يشعر بأنها مجرد تقلبات جوية دورية مربوطة بمتغيرات كونية،أي بمعنى آخر ( مطرنا بنوء كذا وكذا )،
فسمعنا أن هذه التغيرات مربوطة بارتفاع حرارة الأرض ولكن لم يذكر سبب ارتفاع حرارة الأرض الشرعي بل ذكر التصحر وعمل الإنسان في إفساد البيئة وغيرها من الأسباب المادية البحتة ،
وسمعنا أنه إذا كانت روسيا ممطرة فالجزيرة جافة ، وإذا كانت روسيا جافة فليبشر أهل الجزيرة بالأمطار ،
وكأن الأمطار تتقلب بين البلدان دون نظر لمسلمين وكفار وعصاة مشركون وعباد مؤمنون موحدون ،
وسمعنا عن كثرة الصواعق والبرد والغبار والسيول الجائحة ولم نسمع أن الصواعق عقوبة من الله كما قال تعالى: { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء }،
وعن البرد :{ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء }،
والإصابة تكون بمدلولها اللفظي عقوبة على أمر ما.
وعن الريح قال تعالى : ( فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم )
وفي آية أخرى ( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين )
وعن السيول الجائحة والفياضانات كما قال تعالى عن قوم سبأ : ( فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم )
أوقن أن عامة المشاركين مؤمنون بالأسباب الشرعية،ولكن كثرة الطرح والطرق على الأسباب المادية والظواهر الفلكية جعل الإنسان يخرج بأنها أمور طبيعية تحدث في هذا الكون بصفة دورية فلم نسمع { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض }،
ولم نسمع{ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا }،
وفي الحديث: ( أسق حديقة فلان )، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة كم تمنيت أن يرجع سبب ارتفاع درجات الحرارة،وكثرة الغبار،والسيول الجائحة إلى تساهل الناس بالربا في مساهمات ترضى (5%) و3% من الربا وربنا حرم الربا عامة كثيرة وقليله كما قال تعالى عن الربا:{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }،
وكم تمنيت أن ترجع الأسباب إلى التساهل بالصلاة ومنع الزكاة وفي الحديث : ( وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء )،
وكم تمنيت أن ترجع الأسباب إلى التساهل في الصلاة والزكاة وأكل الربا والتساهل بأمر الأعراض حتى وصل إلى نكاح المحارم والتساهل بالاختلاط والخلوة بالأجنبي وبفشو الفواحش وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,
ولولا مخافة أن يقع الإنسان في ما نهى عنه رسول الله بقوله : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ) لذكرنا جملة من الذنوب التي ما كانت معروفة في زمن مضى لكن لعل ما مثلت به هو من باب معرفة الداء ووضع اليد على الجرح ،
وهو دعوة للقيام بما أوجب الله وتصحيح الوضع قبل أن يعمنا الله بعقاب من عنده قال تعالى : ( ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب )
ولذا فإن من الواجب على المسلم إرجاع الأسباب إلى مسبباتها قال تعالى :{ فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا }، وقال تعالى:{ وأرسلنا السماء عليهم مدرارا فأهلكناهم بذنوبهم }
فالسبب هي الذنوب ( فكلا أخذنا بذنبه )
فحرارة الأرض وذهاب مطر الديم وكثرة الغبار وكثرة الصواعق إلى غير ذلك هي عقوبة ( فكلا أخذنا بذنبه )
أعرف أن هناك من سيخالفني الرأي وأن في الندوة طرح شرعي وربط للآيات إلا أني أقول كثرة طرق الأسباب المادية وربط الظواهر الكونية بها هو الذي أشعرني ـ وأظنه شعور من حظر ـ بأن ما يحصل في هذا الكون هي مجرد ظروف تتهيأ ومتغيرات تتقلب فتحدث هذه الظواهر حسب هذه المتغيرات
نعم خرجت من الندوة وأنا مربوط بمتغيرات مادية بحتة وأن شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ألخ هي شهور ممطرة فصدق فينا قول نبينا عليه الصلاة والسلام ( مطرنا بنوء كذا وكذا )
ما قلت ما قلت إلا محبة وتذكيرا لنفسي ولإخواني بربط الناس دائما وأبدا بالأسباب الشرعية قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيّينه حياة طيبة )
وقال تعالى : ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
وقال تعالى : ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )
أكرر شكري وتقدير لكل من تفهم طرحي .