بدوي جنوبي
26/10/2010, 09:02 AM
السلام عليكم
قطع غيار السيارات.. فرص تصنيع حقيقية
http://www.alriyadh.com/2010/10/26/img/354215188325.jpg
م. سعد إبراهيم المعجل*
في جريدة الرياض "الرياض الاقتصادي" الصادرة يوم السبت 15/11/1431ه، ورد تقرير اقتصادي تحت عنوان "معامل محلية لتصنيع قطع الغيار المقلد تتوسع وتسيطر على 50% من مبيعات السوق".
وحقيقة الأمر فالتقرير إن كان دقيقاً يعني أمرين في غاية الأهمية الأول: خطورة استشراء هذه الظاهرة التي أصبحت تتحكم في نسبة تعتبر بكل المقاييس كبيرة جداً. ومكمن الخطورة في تقديري ليس منحصراً فقط في الهدر الاقتصادي المترتب على هذه الممارسة المرفوضة، وإنما يتجاوزها إلى ما هو أهم واعم، وأعني بذلك الأرواح البريئة التي قد تزهق، أو تتعرض للإصابة والإعاقة جراء استخدام قطع رديئة تقود بكل تأكيد إلى كوارث إنسانية على مرأى من جهات الاختصاص التي أدى تقاعسها إلى بلوغ الظاهرة نسبة 50% من حجم مبيعات سوقنا المحلية. الأمر الآخر أن هذه النسبة الكبيرة تشكل دعوةً مفتوحة للمستثمرين الجادين لإنشاء صناعة محلية واعدة تقضي على هذه الظاهرة من جهة وتؤدي إلى تخفيف فاتورة الاستيراد من الخارج من جهة أخرى. واعتقد أن الوقت مناسب جداً لقيام مثل هذه الصناعة الإستراتيجية، والتي أدرجت منذ مدة كأحد أهم المبادرات في إطار برنامج التجمعات الصناعية الذي تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة، حيث لا يزال يتلمس طريقه حتى اليوم. إن إنشاء شركات صناعية مشتركة ما بين المستثمرين ووكلاء السيارات أصبح مطلباً وطنياً يتوجب على برنامج التجمعات الصناعية أن يدفعه قدماً للأمام، ويشجع على قيامه تحت مظلته، ولا أشك أن بلورة هذا المشروع وتهيئته والإعلان عنه من قبل البرنامج كفيل بأن يسترعي اهتمام المستثمرين، ويجذب إليه كذلك استثمارات أجنبية متخصصة.
أرجو أن تكون نسبة التقليد المرتفعة والمعلنة جرس إنذار يوقظ جهات عدة علها تتضافر جهودها للحيلولة دون تفاقم هذه الظاهرة المحزنة, والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لمحاربتها, والحد منها, وأول هذه الحلول في اعتقادي هو السير في خط تصنيعها بكل الوسائل الممكنة, وبالسرعة المطلوبة, ففي هذا المجال من الفوائد ما يحتم علينا جميعاً العمل دون تأخير على جعل هذه الصناعة الواعدة إحدى لبنات صناعتنا الوطنية, لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا من بعدنا.
* رئيس اللجنة الوطنية الصناعية
بمجلس الغرف السعودية
http://www.alriyadh.com/2010/10/26/article571468.html
قطع غيار السيارات.. فرص تصنيع حقيقية
http://www.alriyadh.com/2010/10/26/img/354215188325.jpg
م. سعد إبراهيم المعجل*
في جريدة الرياض "الرياض الاقتصادي" الصادرة يوم السبت 15/11/1431ه، ورد تقرير اقتصادي تحت عنوان "معامل محلية لتصنيع قطع الغيار المقلد تتوسع وتسيطر على 50% من مبيعات السوق".
وحقيقة الأمر فالتقرير إن كان دقيقاً يعني أمرين في غاية الأهمية الأول: خطورة استشراء هذه الظاهرة التي أصبحت تتحكم في نسبة تعتبر بكل المقاييس كبيرة جداً. ومكمن الخطورة في تقديري ليس منحصراً فقط في الهدر الاقتصادي المترتب على هذه الممارسة المرفوضة، وإنما يتجاوزها إلى ما هو أهم واعم، وأعني بذلك الأرواح البريئة التي قد تزهق، أو تتعرض للإصابة والإعاقة جراء استخدام قطع رديئة تقود بكل تأكيد إلى كوارث إنسانية على مرأى من جهات الاختصاص التي أدى تقاعسها إلى بلوغ الظاهرة نسبة 50% من حجم مبيعات سوقنا المحلية. الأمر الآخر أن هذه النسبة الكبيرة تشكل دعوةً مفتوحة للمستثمرين الجادين لإنشاء صناعة محلية واعدة تقضي على هذه الظاهرة من جهة وتؤدي إلى تخفيف فاتورة الاستيراد من الخارج من جهة أخرى. واعتقد أن الوقت مناسب جداً لقيام مثل هذه الصناعة الإستراتيجية، والتي أدرجت منذ مدة كأحد أهم المبادرات في إطار برنامج التجمعات الصناعية الذي تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة، حيث لا يزال يتلمس طريقه حتى اليوم. إن إنشاء شركات صناعية مشتركة ما بين المستثمرين ووكلاء السيارات أصبح مطلباً وطنياً يتوجب على برنامج التجمعات الصناعية أن يدفعه قدماً للأمام، ويشجع على قيامه تحت مظلته، ولا أشك أن بلورة هذا المشروع وتهيئته والإعلان عنه من قبل البرنامج كفيل بأن يسترعي اهتمام المستثمرين، ويجذب إليه كذلك استثمارات أجنبية متخصصة.
أرجو أن تكون نسبة التقليد المرتفعة والمعلنة جرس إنذار يوقظ جهات عدة علها تتضافر جهودها للحيلولة دون تفاقم هذه الظاهرة المحزنة, والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لمحاربتها, والحد منها, وأول هذه الحلول في اعتقادي هو السير في خط تصنيعها بكل الوسائل الممكنة, وبالسرعة المطلوبة, ففي هذا المجال من الفوائد ما يحتم علينا جميعاً العمل دون تأخير على جعل هذه الصناعة الواعدة إحدى لبنات صناعتنا الوطنية, لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا من بعدنا.
* رئيس اللجنة الوطنية الصناعية
بمجلس الغرف السعودية
http://www.alriyadh.com/2010/10/26/article571468.html