بحرالخبر
06/11/2010, 02:23 PM
هي قضية احساس بالمسؤلية والأهتمام بالمستقبل القريب والبعيد وهل لنا الحق في تدمير
البيئة وهل يحق لنا التذمر من ندرة وقلة السمك ماذا سيكون حالنا بعد 10-20-30
سنة .
نقوم برمي اكياس النايلون في حركة غير مسؤلة وبدون وعي ولاادراك لمخاطرها
اكياس النايلون في كل مكان على الشواطئ في عرض البحر في قاع البحر حتى البراري
والصحاري والمتنزهات لم تسلم من هذا الوباء الخطير .
لم يسلم من يسبح ولا الحداقة من اصطياد اكياس النايلون والقوارب أسال اصحابها
والجميع اما صاد او انصاد.
مشكلة كيس النايلون لاتنتهي عندما نرميها حيث تحتاج مادة البوليثيلين الى مئات السنين
لكي تتحلل وان تحللت فإن المادة البلاستيكية تتحول الى سموم تفعل فعلها في الأحياء البحرية .
توجد كثير من الدراسات من منظمات البيئة التابعة للأمم التحدة وغيرها من المنظمات العالمية واليكم بعضها ويرجى استشعار خطورة واهمية الموضوع :
- أكياس البلاستيك التي تسافر مسافات طويلة بفعل خفة وزنها تقتل سنوياً ما يصل الى مليون طائر بحري ونحو 100 الف من الثدييات البحرية واعداداً لا تحصى من الاسماك. فغالبا ما تظن الطيور البحرية اجزاء الاكياس طعاماً فتأكلها وتختنق .
- وبيّنت دراسة على طير القطرس في جزيرة ميدواي بالمحيط الهادئ مثلاً ان 200 الف من أصل 500 الف طير تولد كل سنة تنفق من الجوع لان القطارس الكبيرة تظنها طعاما وتطعمها لصغارها. وهذا يحصل في المياه أيضا. الاكياس تلتف على اسماك أو غيرها فتقتلها. حوت أو فقمة أو سلاحف البحر خصوصا قد تظنها طعاما (وتحديدا تظنها قناديل بحر) فتبتلعها وتقضي اختناقاً أو نتيجة التفاف البلاستيك على امعائها فتقضي جوعاً لانها غير قادرة على هضمها.
- صنفت بعض انواع السلاحف وابقار البحر والفقمة المعتبرة مهددة أصلاً بدرجة أعلى من التهديد بسبب أكياس البلاستيك.
- ولكن حتى نفوق بعض الأسماك لا ينهي مشكلة اكياس البلاستيك. فبعدما تتحلل الجثة تتحرر الاكياس لتبدأ الاذى من جديد في مكان آخر، مخلوق آخر، نبتة أخرى، أو تعود جزيئات سامة الى التراب والمياه.
- لجنة كلفتها الحكومة الكندية اعداد دراسة عن أكياس البلاستيك عام 2002 عزت نفوق هذه الحيوانات "بخطأ مطبعي" الى أكياس البلاستيك وأخذ المتشددون بيئياً "الحقيقة الجديدة الخطأ" واستخدموها على نطاق واسع ولا يزالون مع ان المؤلفين صححوا الخطأ عام 2006 وابدلوا "أكياس البلاستيك" بنفايات البلاستيك واعترفوا ان الدراسة الاولى تحدثت عن عدة الصيد والشباك.. وان سبب النفوق الحقيقي هي اكياس البلاستيك .
واليكم بعض مبادرات دول العالم بعد ادراك خطورة الوضع :-
* جنوب افريقيا فرضت حظراً على استخدام أكياس البلاستيك الرقيقة جداً عام 2003 .
* وحذت حذوها اريتريا وجمهورية أرض الصومال وهناك دول اخرى نظّمت استخدام الاكياس تبعاً لسماكتها وهي تفرض غرامات معينة على الرقيقة منها كما في رواندا واوغندا وكينيا، فيما جهود مماثلة تبذل في اثيوبيا وغانا وتنزانيا وغيرها.
* وفي آسيا يزداد الوعي أيضاًحيث قررت بعض الدول منع استخدام أكياس البلاستيك الرقيقة لأنها تسد مجاري المياه أو تلوث البيئة كما في تايوان ونيبال وعدد من مقاطعات الهند. وخطت الصين خطوتها الكبيرة في هذا الاتجاه في حزيران الماضي وسجلت سريعاً انخفاضاً نسبته 90% في استهلاك هذه الاكياس وبدأت المحلات تستعيض عنها بأكياس من القش المعاد تدويره .
* وفي اوروبا يتصاعدالاتجاه الى حظر أكياس البلاستيك. عام 2002 فرضت ايرلندا ضريبة قيمتها 15 سنتاً على كل كيس مما أدى سريعاً الى خفض استخدامها بنسبة 90 % وتحولت اموال الضرائب الى دعم مبادرات بيئية اخرى. وتخضع اكياس البلاستيك الرقيقة لضرائب أيضا في السويد والمانيا وستمنع قريبا في فرنسا، وتنوي ايطاليا فرض حظر شامل عليها في 2010.
* أما المبادرات المشابهة في العالم العربي محدودة جداً وبعضها في الخليج. فالامارات العربية المتحدة مثلاً وضعت خطة هذا الصيف لخفض استخدام الاكياس بنسبة 15% سنويا الى حين وقف استخدامها.
اما باقي دول الخليج وكأن الامر لا يعنينا لا من قريب او بعيد ..... على الرغم من مناظر الاكياس وهي تسبح بالبحر بجانبنا ونحن نبحر فيه .
هل لكم لتتخيلو شكل قاع البحر والشعب المرجانية وهي ممتئلة أكياس ومعلبات العصائر وقراطيس الككاو المرميه بالبحر .
هل يحق لنا وبعد تلك الحقائق وعدم المبالاة والمسئولية أن نتسائل عن سبب قلة الصيد والاسماك في البحر ؟!
وهل لنا ان نفكر في مستقبل الخليج العربي والبحر الحمر خصوصا بعد 20 او 30 سنة ؟!
وان كان اطفالنا سوف ينعمون بالسباحه او بطعم بعض الاسماك التي سنتقرض بفعل اكياس البلاستيك وتلوث البحر .
اعتقد انها مسئوليتنا ... الامر ببساطه يحتاج الى قدر من الاحساس بالمسئولية ..
.. لتتحول الكلمات الى افعال ..والى قرار منا بعدم رمي الاكياس بالبحر .. لنقنن من استخدامها ... وليتجلى الكابوس ونحافظ على بحرنا وبيئتنا وثروتنا السمكيه قبل فوات الأوان !!
اترك لكم التعليق والاجابه والتفاعل .
تقبلوا تحياتي .
بوعبدالرحمن
البيئة وهل يحق لنا التذمر من ندرة وقلة السمك ماذا سيكون حالنا بعد 10-20-30
سنة .
نقوم برمي اكياس النايلون في حركة غير مسؤلة وبدون وعي ولاادراك لمخاطرها
اكياس النايلون في كل مكان على الشواطئ في عرض البحر في قاع البحر حتى البراري
والصحاري والمتنزهات لم تسلم من هذا الوباء الخطير .
لم يسلم من يسبح ولا الحداقة من اصطياد اكياس النايلون والقوارب أسال اصحابها
والجميع اما صاد او انصاد.
مشكلة كيس النايلون لاتنتهي عندما نرميها حيث تحتاج مادة البوليثيلين الى مئات السنين
لكي تتحلل وان تحللت فإن المادة البلاستيكية تتحول الى سموم تفعل فعلها في الأحياء البحرية .
توجد كثير من الدراسات من منظمات البيئة التابعة للأمم التحدة وغيرها من المنظمات العالمية واليكم بعضها ويرجى استشعار خطورة واهمية الموضوع :
- أكياس البلاستيك التي تسافر مسافات طويلة بفعل خفة وزنها تقتل سنوياً ما يصل الى مليون طائر بحري ونحو 100 الف من الثدييات البحرية واعداداً لا تحصى من الاسماك. فغالبا ما تظن الطيور البحرية اجزاء الاكياس طعاماً فتأكلها وتختنق .
- وبيّنت دراسة على طير القطرس في جزيرة ميدواي بالمحيط الهادئ مثلاً ان 200 الف من أصل 500 الف طير تولد كل سنة تنفق من الجوع لان القطارس الكبيرة تظنها طعاما وتطعمها لصغارها. وهذا يحصل في المياه أيضا. الاكياس تلتف على اسماك أو غيرها فتقتلها. حوت أو فقمة أو سلاحف البحر خصوصا قد تظنها طعاما (وتحديدا تظنها قناديل بحر) فتبتلعها وتقضي اختناقاً أو نتيجة التفاف البلاستيك على امعائها فتقضي جوعاً لانها غير قادرة على هضمها.
- صنفت بعض انواع السلاحف وابقار البحر والفقمة المعتبرة مهددة أصلاً بدرجة أعلى من التهديد بسبب أكياس البلاستيك.
- ولكن حتى نفوق بعض الأسماك لا ينهي مشكلة اكياس البلاستيك. فبعدما تتحلل الجثة تتحرر الاكياس لتبدأ الاذى من جديد في مكان آخر، مخلوق آخر، نبتة أخرى، أو تعود جزيئات سامة الى التراب والمياه.
- لجنة كلفتها الحكومة الكندية اعداد دراسة عن أكياس البلاستيك عام 2002 عزت نفوق هذه الحيوانات "بخطأ مطبعي" الى أكياس البلاستيك وأخذ المتشددون بيئياً "الحقيقة الجديدة الخطأ" واستخدموها على نطاق واسع ولا يزالون مع ان المؤلفين صححوا الخطأ عام 2006 وابدلوا "أكياس البلاستيك" بنفايات البلاستيك واعترفوا ان الدراسة الاولى تحدثت عن عدة الصيد والشباك.. وان سبب النفوق الحقيقي هي اكياس البلاستيك .
واليكم بعض مبادرات دول العالم بعد ادراك خطورة الوضع :-
* جنوب افريقيا فرضت حظراً على استخدام أكياس البلاستيك الرقيقة جداً عام 2003 .
* وحذت حذوها اريتريا وجمهورية أرض الصومال وهناك دول اخرى نظّمت استخدام الاكياس تبعاً لسماكتها وهي تفرض غرامات معينة على الرقيقة منها كما في رواندا واوغندا وكينيا، فيما جهود مماثلة تبذل في اثيوبيا وغانا وتنزانيا وغيرها.
* وفي آسيا يزداد الوعي أيضاًحيث قررت بعض الدول منع استخدام أكياس البلاستيك الرقيقة لأنها تسد مجاري المياه أو تلوث البيئة كما في تايوان ونيبال وعدد من مقاطعات الهند. وخطت الصين خطوتها الكبيرة في هذا الاتجاه في حزيران الماضي وسجلت سريعاً انخفاضاً نسبته 90% في استهلاك هذه الاكياس وبدأت المحلات تستعيض عنها بأكياس من القش المعاد تدويره .
* وفي اوروبا يتصاعدالاتجاه الى حظر أكياس البلاستيك. عام 2002 فرضت ايرلندا ضريبة قيمتها 15 سنتاً على كل كيس مما أدى سريعاً الى خفض استخدامها بنسبة 90 % وتحولت اموال الضرائب الى دعم مبادرات بيئية اخرى. وتخضع اكياس البلاستيك الرقيقة لضرائب أيضا في السويد والمانيا وستمنع قريبا في فرنسا، وتنوي ايطاليا فرض حظر شامل عليها في 2010.
* أما المبادرات المشابهة في العالم العربي محدودة جداً وبعضها في الخليج. فالامارات العربية المتحدة مثلاً وضعت خطة هذا الصيف لخفض استخدام الاكياس بنسبة 15% سنويا الى حين وقف استخدامها.
اما باقي دول الخليج وكأن الامر لا يعنينا لا من قريب او بعيد ..... على الرغم من مناظر الاكياس وهي تسبح بالبحر بجانبنا ونحن نبحر فيه .
هل لكم لتتخيلو شكل قاع البحر والشعب المرجانية وهي ممتئلة أكياس ومعلبات العصائر وقراطيس الككاو المرميه بالبحر .
هل يحق لنا وبعد تلك الحقائق وعدم المبالاة والمسئولية أن نتسائل عن سبب قلة الصيد والاسماك في البحر ؟!
وهل لنا ان نفكر في مستقبل الخليج العربي والبحر الحمر خصوصا بعد 20 او 30 سنة ؟!
وان كان اطفالنا سوف ينعمون بالسباحه او بطعم بعض الاسماك التي سنتقرض بفعل اكياس البلاستيك وتلوث البحر .
اعتقد انها مسئوليتنا ... الامر ببساطه يحتاج الى قدر من الاحساس بالمسئولية ..
.. لتتحول الكلمات الى افعال ..والى قرار منا بعدم رمي الاكياس بالبحر .. لنقنن من استخدامها ... وليتجلى الكابوس ونحافظ على بحرنا وبيئتنا وثروتنا السمكيه قبل فوات الأوان !!
اترك لكم التعليق والاجابه والتفاعل .
تقبلوا تحياتي .
بوعبدالرحمن