الكونترولCONTROL
09/09/2005, 04:34 PM
السلام عليكم !!!!
و القصة التالية تبين لكم عجائب قدرة الله و ان هدايته لا تقتصر على من أراد الناس ارشاده
بل تتعدى ارادة الله كل الحدود المعقولة لدى بني آدم...
(( انه على كل شيء قدير )و( و من يهد الله فما له من مضل ))
القصة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما انا في مدينة بيلوكسي Biloxi و هي مدينة صغيرة في ولاية الميسيسبي -
مدينة ريفية غاية في الجمال و البهاء
و اذا بأحد إخواننا العرب يقابلني .... تجاذبنا اطراف الحديث .... حيث رافقني بعدها الى
غرفتي ... و بعد ان تناولنا شيئا من الشاي و البسكويت , قال لي لي انه سيغادر الى الاردن لإنتهاء دراسته
و أنه لا يهتم بشيء في هذه الدنيا مثل اهتمامه بموضوع أمريكي أسلم قبل أسبوع و بدأ هذا الشاب العربي
بتعليمه الفاتحة و العقيدة الصحيحة و الصلاة و الطهارة , و غير ذلك من تعاليم الدين الإسلامي
و بما أن السفر جعل أخانا العربي قلقا جدا على المسلم الجديد فقد عرفت المطلوب مني
و مع مشاغل الدراسة إلا أني قبلت تحمل المهمة حيث من حق أخينا المسلم الجديد
تعلم اللغة العربية , قبل ابدء فيدراسة شعائر الدين , و هي مهمة شاقة تحتاج لصبر و تحمل
توكلت على الله .. و بحثت عن طريقة سهلة لأداء هذه الأمانة
لكن الذي أشغل بالي كثيرا هو رغبتي في أن أسأله السؤال الذي دائما يحبه المسلمون
حين يتعرفون على مسلم جديد , و هو : (( كيف أسلمت ))
أي و الله لو تحسون بلذة هذا السؤال حين مقابلة مسلم جديد !!!
-------------------------------
قابلت المسلم الجديد و عرفني عليه اخي الشاب العربي و اتفقت معه على مصاحبته يوميا
بعد صلاة العصر ساعة في المركز الاسلامي في المدينة و ساعة أخرى في أي مكان عام
و كان يجد صعوبة كبيرة في نطق الحروف العربية .... لكن في المقابل : كان لديه عزيمة تهد الجبال
تصور انه يردد حرف الألف عدة دقائق حتى يأتي به كما أريده أن ينطقه من مخرجه السليم
----------------------------------------------------------------
المهم قصتي لا اريد ان ابتعد عنها , تشجعت و سألته : كيف أسلمت ؟؟
اسمعوا لقصة على لسانه يقول :ــ
كنت يوما في سريري متأهبا للنوم بعد يوم عمل شاق !! و ما ان استغرقت عيناي في النوم
حتى أتاني (( الحلم )) و نحن لا نؤمن بالأحلام بل هي عندنا مجرد أساطير
و الحلم كان عبارة عن شخص يأتي معه شيء مثل ليّ الماء , ثم يبدأ يجلدني جلداً شديدا
فأتألم كثيرا .. و اقول له من أنت و ماذا تريد ؟؟
فيقول اخرج من بيتك , فأنهض من سريري و أخرج من بيتي و اجلس في مرآب السيارات سويعة
ثم أعود للبيت محاولاً النوم مرة أخرى , فلا يسمح لي بالغياب ن العمل مطلقاً , لكن ما إن استغرق في نومي
حتى يعاود الكرة .. بل و يزيدني ضرباً و تخويفاً ...
مر أسبوع كامل لم أتذوق للنوم فيه طعماً ... بل تحولت حياتي الى كابوس و صرت اكره الليل
و مرت الأيام ... و كانت تعليمات الكنيسة ان من يرى شيئا لا يستطيع مقاومته ان يأتي الى الكنيسة
ذهبت و قبل الدخول طلب مني المسؤول عن الدخول مبلغ 10 دولارات ! مقابل ان أقابل
من سوف يحطم كابوسي المزعج
دخلت و شرحت خبري , طمأنوني , و قيل لي : اطمئن ... لن يعود اليك ذلك الكابوس من الليلة هذه ...
و عليك أن تأتي بعد اسبوع لتشكر ! و تدفع 10 دولارات أخرى لكي لا يعود اليك أبدا ذلك الكابوس
صدقتهم , و ذهبت الى البيت و كلي سرور و استبشار ... فالذي وعدني ليس أي انسان ...
لكن كانت المفاجأة .... لم يتغير شيء .. و لم أنم تلك الليلة بل جاءني ذلك الرجل و أخذ يضربني و يضربني
و يلومني , حتى أنهكني التعب و ابرحني الألم مع الأرق .. انتظرت الى الصباح و ذهبت إليهم دخلت
و حاول الحارس ان يمنعني و يطلب 10 دولارات للدخول فقلت له : (( لا أدفع للكذابين و الدجالين
كفاني سذاجة و حمقا ... أريد ال 10 التي دفعتها لكم سابقا و لا تحاولوا ان استمع اليكم بعد اليوم))
حاولوا ان يقنعوني و يغروني بأن لا أغضب الرهبان , و لكن رفضت لأني شككت بأنه غير الذي يعرف الرب
قال لي في النهاية خذ عشرتك و اذهب و لن تشفى أبدا , فقلت له تبا لك .. لم تملك شفائي حتى تملك مرضي
ذهبت الى البيت محسورا خائفا فقد يكون كلامهم صحيحا فقد كنت جاهلا ..... هذا مبلغي من العلم !!!
اخذت أنام نومات خفيفة ثم تصحيني زوجتي كي لا يبدأ ذلك الكابوس , و أشفقت على نفسي
من البؤس و المرض فقد شعرت باليأس من الشفاء ...
و لما مرت أيام عديدة أخرى .. اشفقت على نفسي .... فبحثت عن مستشفى
ذهبت الى ذلك المستشفى و أنا في حالة لا أحسد عليها , دخلت ... و لما رآني الأطباء
و درسوا حالتي كانت المفاجأة , قالوا لي : يجب عليك أن تراجع الكنيسة , قلت لهم : من أراد الموت فليذكر
لي الكنيسة مرة أخرى , لا أريد رؤية أولئك الذين يأخذون أموال الناس و يتلاعبون بعواطفهم
عند ذلك قال الأطباء : هون عليك .. هون عليك ... لديك حل آخر
قلت ما هو أسرعوا قبل ان افعل شيئا لا يرضيكم ... تعرفون الحلول الكثيرة , و لكنكم تخفون عني شيئاً
قالوا يوجد لديك في جهة عملك قسم للتوعية النفسية ( مرشد أو داعية )
ذهبت أبحث عن مكتب الداعية النصراني ... و لكن أراد الله .... مكتوب على مكتبه ( في إجازة )
أسقط في يدي و رأيت اني قد أنتحر من شدة الضياع و البؤس و الشقاء
=============================
مر بي شخص عابر فرآني مهموما أمام مكتب الداعية ... قال ما بك ؟ قلت انا بحاجة ماسة لجرعة إيمانية
و لكن الداعية في إجازة .. ولا ادري ماذا افعل لقد مللت الحياة , قال لي : هناك مكتب آخر قريب من راس الشارع
و مكتوب عليه مكتب الداعية , ربما يكون مكتب آخر للدعاة , اذهب اليه لقد رأيته مفتوحاً و فيه أشخاص ...
=================
ذهبت مسرعا و رأيت اللافتة مكتوب عليها ( مكتب التوجيه الإسلامي ) قلت يا ويحي .. زوجتي نصرانية متعصبة
و اكره ما ترى الإسلام و دائماً تحذرني منه و أنا جاهل لا أعرف شيئاً أبداً عن الأديان
لكني كنت مريضا و أتشبث بآمال الشفاء !لقد سئمت حياتي !!! دخلت المكتب , رأيت أشخاصا .. لما رأوني نهضوا
و خرجوا من المكتب ! كانت قمة الأدب و تواضع لم أشاهده في حياتي ...
جلست أرتعد كعادتنا إذا دخلنا عند القساوسة ! نرى أن لهم شأنا كبيرا يجب التعظيم و الإجلال لهم ...
ما هي إلا برهة و لاحظت ملاحظة غريبة .. إني لا أرى الصليب على عنق هذا الداعية .. إنه داعية مهمل
هكذا كان تفكيري .. سألته هل أنت داعية ..؟؟ قال نعم .... قلت : فأين الصليب ؟؟
قال : الصليب عند من يعبد المصنوعات و أنا لا أعبد إلا رب المصنوعات
قلت له و أين إلهك ؟؟ فقال :: أنا مسلم .... ديني الإسلام .... و الصليب قطعة حديد يصنعها الحداد
المهم أننا تجادلنا قليلا و لكن لم يكن لدي متسع من الوقت فقد كنت أريد العلاج .... قلت عالجني و ثم
نرى الموضوع بالنسبة للرب لاحقا
بدأت أسرد له قصة الكابوس المزعج , و كان الذين أقص عليهم قبله لا يهتمون بمضامين القصة بل
يحاولون أن يعمقوا اعتقادي بأنها مجرد أوهام و مرض نفسي
إلا أن هذا الداعية يقف عند كل نقطة و يسجلها .. و في النهاية سألني سؤالا يدل على أنه يعرف الكثير عن الأحلام ,,
قال لي : هل الذي يضربك يتكلم و يقول لك شيئا ؟؟؟ قلت نعم .. كان يؤنبني و يقسو علي بالكلام من غير تجريح
قال لي ماذا كان يقول لك ؟ فتذكرت شيئا لم أكن أتذكره بعد كل مرة أستيقظ ... فقلت : كان يقول قم أنا فلان
و نسيت الإسم الذي يقول فهو اسم غريب علي , قال الداعية : هل كان يقول أنا موسى .؟؟ قلت لا
موسى أعرفه , قال الداعية : هل كان يقول قم أنا عيسى ؟؟؟ قلت لا .. لا عيسى كيف أنساه ..؟
ثم قال لي بعض الأسماء و لكني لا أوافقه , فقد كان اسما مميزا جدا
ثم قال في النهاية : هل كان يقول لك : قم أنا محمد ؟؟ فعجبت لذلك فقلت له كرر الإسم
فلقد سمعت شيئا مثل ذلك .. فكرره فقلت : أجل .. أجل هو ذلك الذي يضربني
لقد أزعجني و أقلقني ؟ ..!! من يكون ذلك الرجل إني لم أسمع به من قبل قال : هذا نبينا نحن المسلمين
و هو لا يريد إخراجك من بيتك , و إنما يريد إخراجك مما أنت عليه من الضلال الى الدين الحق
فقلت له : هل أنت متأكد مما تقول ؟؟ فقال بأنه مـتأكد جدا فقلت و ما العمل فقال العمل :
خذه هذه الكتيبات الصغيرة فهي تعني أسس ديننا , فإن أعجبتك راجعني بعد قراءتها !!!! قلت حسنا
... أخذتها و مضيت ! استلقيت كالأطفال في بيتي و انكببت على القراءة .. لقد كان شيئا يرقى بالعقل البشري
يبين ان الناس سواسية و ان الداعية و الناس بل و الرسل كلهم بشر !!! شيء غريب على أفكاري
و لكن لم يكن غريبا على العقل ان يقبله !!!!! قلت في نفسي ..: إن هذا الكلام يجب أن يكون صحيحا !!
و أخذت أستزيد من القراءة
مرت زوجتي و أخذا أحد الكتب و قلبته لتقرأ عنوانه .. لقد كان العنوان : الإسلام
فقالت و هي كما أسلفت متعلمة متعصبة نصرانية - قالت : ما وجدت أن تقرأ إلا عن الإسلام ؟؟؟
و أخذت تنتقص من الإسلام و المسلمين و تربط بينهم و بين الإرهاب و أخذت تتكلم و تتكلم و تصرخ في وجهي
و أنا منهمك في القراءة , و لما أزعجني كلامها نهضت واقفا على قدمي بجانبها و زجرتها زجرة شديدة .....
و قلت كلاما كأني ألهمت قوله .... لقد قلت لها : (( إياك أن تسبي ديني مرة أخرى )) أنا حر في ديني ..
لقد قلت تلك الكلمات و كأني أحلم !!!! إذ لم أعلن إسلامي لأحد ....... حتى تلك الساعة .
قالت : أنت و شأنك , إنك مريض .. و سأدعك .. و الويل لك !! قلت اذهبي و ابتعدي و لا تسبي ديني
خافت و ابتعدت و أخذت تراقب انفعالاتي و أنا اقرأ و أقرأ و أقرأ .... ثم اتعب و ارتاح لدقائق ثم أقرأ
تخيل أني أنهيت كل الكتب قبل المساء .. و عند النوم حدثت المفاجأة .... لقد صدق الداعية المسلم و كذب غيره
لقد نمت أهنأ نومة أتوقع أن أحدا من البشر قد نام مثلها ! لقد رأيت النعيم في نومي , لقد نمت ليلة كأنها سنة.
استيقظت باكرا ..... أخذت الكتب و ذهبت إلى بيت الداعية !!! المسلم !!! و طرقت الباب بشدة
افتح لي أيها الداعية ..... افتح لي أرجوك فأنا أريدك حالاً .. خرج إلي .... و كان مستبشرا عاديا
و قد تعودنا انه يستحيل أن تطرق الباب على احد في تلك الساعة المبكرة ! قد يشكوك , و قد يؤذيك
قال لي ... ما الذي جاء بك ؟ توقعتك أن لا تأتي إلا بعد أيام , و لكن تفضل بالدخول!
قلت لا .. لا تتركوني هكذا لا أريد أن أموت هكذا أريد أن أكون مثلكم أعبد الخالق و لا اعبد المخلوقين
قال لي : إذا تشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله ؟؟
قلت و لم لا اشهد و قد قرأت كل ما يصبو إليه العقل في دينكم ؟؟؟
قال لي : اذهب ... و كان يوم الثلاثاء ... و تعال إلى المسجد يوم الجمعة لكي يفرح بك المسلمون
قلت : أو يفرح أحد بي ؟؟؟ قال نعم ... قلت أني منذ عرفت نفسي لم أحس أن أحدا يعنيه أني على دينه
قال : لا .. عندنا يجب أن نفرح .... حتى ربنا يفرح ... جل جلاله
----------------------------------------------------------------------------
ذهبت إلى البيت و أنا اشتاق إلى الجمعة , تخيلوا أني لم انم لا ليلة الأربعاء و لا الخميس . و لكن كنت سعيدا
------------------------------
و لما كان يوم الجمعة دخلت المسجد و جلست مع المسلمين الساعة الواحدة ظهرا ثم جاء الخطيب و خطب
و لما فرغ أقيمت الصلاة و أنا جالس خلف الصفوف لا اعرف الصلاة .... و لما قضيت الصلاة قام الإمام
و الداعية و امرني أن احضر إلى المحراب و جلست .. ثم قال الإمام : إن هذا أخ لكم في الله شرح الله صدره للسلام
من غير منة و لا فضل لأحد سوى الله.. ثم بدأ يردد الشهادة و أرددها و المسلمون يكبرون ...
------------------------------------------------------------------------------------------
ثم قاموا يعانقونني واحدا واحدا ... لم أحس بعناق في حياتي أنه صادق و من القلب إلا في تلك اللحظات
و إذا بشاب سعودي يقسم على الموجودين أن يخرجوا في الليل معه على البحر ليعمل حفل شواء خاص
بي ... يا الهي ... لماذا لي ؟؟ لقد قال لي أنه يحبني !! عجبا له !! و من أنا .. هل أصبحت مشهوراً ؟
و تم ما أراد فلقد تمنيت أن تلك الليلة تمتد لتصبح سنه من شدة سعادتي
انتهت القصة .
اخوكم \ الكونترول ,
و الحمد لله و اصلي عل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
و القصة التالية تبين لكم عجائب قدرة الله و ان هدايته لا تقتصر على من أراد الناس ارشاده
بل تتعدى ارادة الله كل الحدود المعقولة لدى بني آدم...
(( انه على كل شيء قدير )و( و من يهد الله فما له من مضل ))
القصة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما انا في مدينة بيلوكسي Biloxi و هي مدينة صغيرة في ولاية الميسيسبي -
مدينة ريفية غاية في الجمال و البهاء
و اذا بأحد إخواننا العرب يقابلني .... تجاذبنا اطراف الحديث .... حيث رافقني بعدها الى
غرفتي ... و بعد ان تناولنا شيئا من الشاي و البسكويت , قال لي لي انه سيغادر الى الاردن لإنتهاء دراسته
و أنه لا يهتم بشيء في هذه الدنيا مثل اهتمامه بموضوع أمريكي أسلم قبل أسبوع و بدأ هذا الشاب العربي
بتعليمه الفاتحة و العقيدة الصحيحة و الصلاة و الطهارة , و غير ذلك من تعاليم الدين الإسلامي
و بما أن السفر جعل أخانا العربي قلقا جدا على المسلم الجديد فقد عرفت المطلوب مني
و مع مشاغل الدراسة إلا أني قبلت تحمل المهمة حيث من حق أخينا المسلم الجديد
تعلم اللغة العربية , قبل ابدء فيدراسة شعائر الدين , و هي مهمة شاقة تحتاج لصبر و تحمل
توكلت على الله .. و بحثت عن طريقة سهلة لأداء هذه الأمانة
لكن الذي أشغل بالي كثيرا هو رغبتي في أن أسأله السؤال الذي دائما يحبه المسلمون
حين يتعرفون على مسلم جديد , و هو : (( كيف أسلمت ))
أي و الله لو تحسون بلذة هذا السؤال حين مقابلة مسلم جديد !!!
-------------------------------
قابلت المسلم الجديد و عرفني عليه اخي الشاب العربي و اتفقت معه على مصاحبته يوميا
بعد صلاة العصر ساعة في المركز الاسلامي في المدينة و ساعة أخرى في أي مكان عام
و كان يجد صعوبة كبيرة في نطق الحروف العربية .... لكن في المقابل : كان لديه عزيمة تهد الجبال
تصور انه يردد حرف الألف عدة دقائق حتى يأتي به كما أريده أن ينطقه من مخرجه السليم
----------------------------------------------------------------
المهم قصتي لا اريد ان ابتعد عنها , تشجعت و سألته : كيف أسلمت ؟؟
اسمعوا لقصة على لسانه يقول :ــ
كنت يوما في سريري متأهبا للنوم بعد يوم عمل شاق !! و ما ان استغرقت عيناي في النوم
حتى أتاني (( الحلم )) و نحن لا نؤمن بالأحلام بل هي عندنا مجرد أساطير
و الحلم كان عبارة عن شخص يأتي معه شيء مثل ليّ الماء , ثم يبدأ يجلدني جلداً شديدا
فأتألم كثيرا .. و اقول له من أنت و ماذا تريد ؟؟
فيقول اخرج من بيتك , فأنهض من سريري و أخرج من بيتي و اجلس في مرآب السيارات سويعة
ثم أعود للبيت محاولاً النوم مرة أخرى , فلا يسمح لي بالغياب ن العمل مطلقاً , لكن ما إن استغرق في نومي
حتى يعاود الكرة .. بل و يزيدني ضرباً و تخويفاً ...
مر أسبوع كامل لم أتذوق للنوم فيه طعماً ... بل تحولت حياتي الى كابوس و صرت اكره الليل
و مرت الأيام ... و كانت تعليمات الكنيسة ان من يرى شيئا لا يستطيع مقاومته ان يأتي الى الكنيسة
ذهبت و قبل الدخول طلب مني المسؤول عن الدخول مبلغ 10 دولارات ! مقابل ان أقابل
من سوف يحطم كابوسي المزعج
دخلت و شرحت خبري , طمأنوني , و قيل لي : اطمئن ... لن يعود اليك ذلك الكابوس من الليلة هذه ...
و عليك أن تأتي بعد اسبوع لتشكر ! و تدفع 10 دولارات أخرى لكي لا يعود اليك أبدا ذلك الكابوس
صدقتهم , و ذهبت الى البيت و كلي سرور و استبشار ... فالذي وعدني ليس أي انسان ...
لكن كانت المفاجأة .... لم يتغير شيء .. و لم أنم تلك الليلة بل جاءني ذلك الرجل و أخذ يضربني و يضربني
و يلومني , حتى أنهكني التعب و ابرحني الألم مع الأرق .. انتظرت الى الصباح و ذهبت إليهم دخلت
و حاول الحارس ان يمنعني و يطلب 10 دولارات للدخول فقلت له : (( لا أدفع للكذابين و الدجالين
كفاني سذاجة و حمقا ... أريد ال 10 التي دفعتها لكم سابقا و لا تحاولوا ان استمع اليكم بعد اليوم))
حاولوا ان يقنعوني و يغروني بأن لا أغضب الرهبان , و لكن رفضت لأني شككت بأنه غير الذي يعرف الرب
قال لي في النهاية خذ عشرتك و اذهب و لن تشفى أبدا , فقلت له تبا لك .. لم تملك شفائي حتى تملك مرضي
ذهبت الى البيت محسورا خائفا فقد يكون كلامهم صحيحا فقد كنت جاهلا ..... هذا مبلغي من العلم !!!
اخذت أنام نومات خفيفة ثم تصحيني زوجتي كي لا يبدأ ذلك الكابوس , و أشفقت على نفسي
من البؤس و المرض فقد شعرت باليأس من الشفاء ...
و لما مرت أيام عديدة أخرى .. اشفقت على نفسي .... فبحثت عن مستشفى
ذهبت الى ذلك المستشفى و أنا في حالة لا أحسد عليها , دخلت ... و لما رآني الأطباء
و درسوا حالتي كانت المفاجأة , قالوا لي : يجب عليك أن تراجع الكنيسة , قلت لهم : من أراد الموت فليذكر
لي الكنيسة مرة أخرى , لا أريد رؤية أولئك الذين يأخذون أموال الناس و يتلاعبون بعواطفهم
عند ذلك قال الأطباء : هون عليك .. هون عليك ... لديك حل آخر
قلت ما هو أسرعوا قبل ان افعل شيئا لا يرضيكم ... تعرفون الحلول الكثيرة , و لكنكم تخفون عني شيئاً
قالوا يوجد لديك في جهة عملك قسم للتوعية النفسية ( مرشد أو داعية )
ذهبت أبحث عن مكتب الداعية النصراني ... و لكن أراد الله .... مكتوب على مكتبه ( في إجازة )
أسقط في يدي و رأيت اني قد أنتحر من شدة الضياع و البؤس و الشقاء
=============================
مر بي شخص عابر فرآني مهموما أمام مكتب الداعية ... قال ما بك ؟ قلت انا بحاجة ماسة لجرعة إيمانية
و لكن الداعية في إجازة .. ولا ادري ماذا افعل لقد مللت الحياة , قال لي : هناك مكتب آخر قريب من راس الشارع
و مكتوب عليه مكتب الداعية , ربما يكون مكتب آخر للدعاة , اذهب اليه لقد رأيته مفتوحاً و فيه أشخاص ...
=================
ذهبت مسرعا و رأيت اللافتة مكتوب عليها ( مكتب التوجيه الإسلامي ) قلت يا ويحي .. زوجتي نصرانية متعصبة
و اكره ما ترى الإسلام و دائماً تحذرني منه و أنا جاهل لا أعرف شيئاً أبداً عن الأديان
لكني كنت مريضا و أتشبث بآمال الشفاء !لقد سئمت حياتي !!! دخلت المكتب , رأيت أشخاصا .. لما رأوني نهضوا
و خرجوا من المكتب ! كانت قمة الأدب و تواضع لم أشاهده في حياتي ...
جلست أرتعد كعادتنا إذا دخلنا عند القساوسة ! نرى أن لهم شأنا كبيرا يجب التعظيم و الإجلال لهم ...
ما هي إلا برهة و لاحظت ملاحظة غريبة .. إني لا أرى الصليب على عنق هذا الداعية .. إنه داعية مهمل
هكذا كان تفكيري .. سألته هل أنت داعية ..؟؟ قال نعم .... قلت : فأين الصليب ؟؟
قال : الصليب عند من يعبد المصنوعات و أنا لا أعبد إلا رب المصنوعات
قلت له و أين إلهك ؟؟ فقال :: أنا مسلم .... ديني الإسلام .... و الصليب قطعة حديد يصنعها الحداد
المهم أننا تجادلنا قليلا و لكن لم يكن لدي متسع من الوقت فقد كنت أريد العلاج .... قلت عالجني و ثم
نرى الموضوع بالنسبة للرب لاحقا
بدأت أسرد له قصة الكابوس المزعج , و كان الذين أقص عليهم قبله لا يهتمون بمضامين القصة بل
يحاولون أن يعمقوا اعتقادي بأنها مجرد أوهام و مرض نفسي
إلا أن هذا الداعية يقف عند كل نقطة و يسجلها .. و في النهاية سألني سؤالا يدل على أنه يعرف الكثير عن الأحلام ,,
قال لي : هل الذي يضربك يتكلم و يقول لك شيئا ؟؟؟ قلت نعم .. كان يؤنبني و يقسو علي بالكلام من غير تجريح
قال لي ماذا كان يقول لك ؟ فتذكرت شيئا لم أكن أتذكره بعد كل مرة أستيقظ ... فقلت : كان يقول قم أنا فلان
و نسيت الإسم الذي يقول فهو اسم غريب علي , قال الداعية : هل كان يقول أنا موسى .؟؟ قلت لا
موسى أعرفه , قال الداعية : هل كان يقول قم أنا عيسى ؟؟؟ قلت لا .. لا عيسى كيف أنساه ..؟
ثم قال لي بعض الأسماء و لكني لا أوافقه , فقد كان اسما مميزا جدا
ثم قال في النهاية : هل كان يقول لك : قم أنا محمد ؟؟ فعجبت لذلك فقلت له كرر الإسم
فلقد سمعت شيئا مثل ذلك .. فكرره فقلت : أجل .. أجل هو ذلك الذي يضربني
لقد أزعجني و أقلقني ؟ ..!! من يكون ذلك الرجل إني لم أسمع به من قبل قال : هذا نبينا نحن المسلمين
و هو لا يريد إخراجك من بيتك , و إنما يريد إخراجك مما أنت عليه من الضلال الى الدين الحق
فقلت له : هل أنت متأكد مما تقول ؟؟ فقال بأنه مـتأكد جدا فقلت و ما العمل فقال العمل :
خذه هذه الكتيبات الصغيرة فهي تعني أسس ديننا , فإن أعجبتك راجعني بعد قراءتها !!!! قلت حسنا
... أخذتها و مضيت ! استلقيت كالأطفال في بيتي و انكببت على القراءة .. لقد كان شيئا يرقى بالعقل البشري
يبين ان الناس سواسية و ان الداعية و الناس بل و الرسل كلهم بشر !!! شيء غريب على أفكاري
و لكن لم يكن غريبا على العقل ان يقبله !!!!! قلت في نفسي ..: إن هذا الكلام يجب أن يكون صحيحا !!
و أخذت أستزيد من القراءة
مرت زوجتي و أخذا أحد الكتب و قلبته لتقرأ عنوانه .. لقد كان العنوان : الإسلام
فقالت و هي كما أسلفت متعلمة متعصبة نصرانية - قالت : ما وجدت أن تقرأ إلا عن الإسلام ؟؟؟
و أخذت تنتقص من الإسلام و المسلمين و تربط بينهم و بين الإرهاب و أخذت تتكلم و تتكلم و تصرخ في وجهي
و أنا منهمك في القراءة , و لما أزعجني كلامها نهضت واقفا على قدمي بجانبها و زجرتها زجرة شديدة .....
و قلت كلاما كأني ألهمت قوله .... لقد قلت لها : (( إياك أن تسبي ديني مرة أخرى )) أنا حر في ديني ..
لقد قلت تلك الكلمات و كأني أحلم !!!! إذ لم أعلن إسلامي لأحد ....... حتى تلك الساعة .
قالت : أنت و شأنك , إنك مريض .. و سأدعك .. و الويل لك !! قلت اذهبي و ابتعدي و لا تسبي ديني
خافت و ابتعدت و أخذت تراقب انفعالاتي و أنا اقرأ و أقرأ و أقرأ .... ثم اتعب و ارتاح لدقائق ثم أقرأ
تخيل أني أنهيت كل الكتب قبل المساء .. و عند النوم حدثت المفاجأة .... لقد صدق الداعية المسلم و كذب غيره
لقد نمت أهنأ نومة أتوقع أن أحدا من البشر قد نام مثلها ! لقد رأيت النعيم في نومي , لقد نمت ليلة كأنها سنة.
استيقظت باكرا ..... أخذت الكتب و ذهبت إلى بيت الداعية !!! المسلم !!! و طرقت الباب بشدة
افتح لي أيها الداعية ..... افتح لي أرجوك فأنا أريدك حالاً .. خرج إلي .... و كان مستبشرا عاديا
و قد تعودنا انه يستحيل أن تطرق الباب على احد في تلك الساعة المبكرة ! قد يشكوك , و قد يؤذيك
قال لي ... ما الذي جاء بك ؟ توقعتك أن لا تأتي إلا بعد أيام , و لكن تفضل بالدخول!
قلت لا .. لا تتركوني هكذا لا أريد أن أموت هكذا أريد أن أكون مثلكم أعبد الخالق و لا اعبد المخلوقين
قال لي : إذا تشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله ؟؟
قلت و لم لا اشهد و قد قرأت كل ما يصبو إليه العقل في دينكم ؟؟؟
قال لي : اذهب ... و كان يوم الثلاثاء ... و تعال إلى المسجد يوم الجمعة لكي يفرح بك المسلمون
قلت : أو يفرح أحد بي ؟؟؟ قال نعم ... قلت أني منذ عرفت نفسي لم أحس أن أحدا يعنيه أني على دينه
قال : لا .. عندنا يجب أن نفرح .... حتى ربنا يفرح ... جل جلاله
----------------------------------------------------------------------------
ذهبت إلى البيت و أنا اشتاق إلى الجمعة , تخيلوا أني لم انم لا ليلة الأربعاء و لا الخميس . و لكن كنت سعيدا
------------------------------
و لما كان يوم الجمعة دخلت المسجد و جلست مع المسلمين الساعة الواحدة ظهرا ثم جاء الخطيب و خطب
و لما فرغ أقيمت الصلاة و أنا جالس خلف الصفوف لا اعرف الصلاة .... و لما قضيت الصلاة قام الإمام
و الداعية و امرني أن احضر إلى المحراب و جلست .. ثم قال الإمام : إن هذا أخ لكم في الله شرح الله صدره للسلام
من غير منة و لا فضل لأحد سوى الله.. ثم بدأ يردد الشهادة و أرددها و المسلمون يكبرون ...
------------------------------------------------------------------------------------------
ثم قاموا يعانقونني واحدا واحدا ... لم أحس بعناق في حياتي أنه صادق و من القلب إلا في تلك اللحظات
و إذا بشاب سعودي يقسم على الموجودين أن يخرجوا في الليل معه على البحر ليعمل حفل شواء خاص
بي ... يا الهي ... لماذا لي ؟؟ لقد قال لي أنه يحبني !! عجبا له !! و من أنا .. هل أصبحت مشهوراً ؟
و تم ما أراد فلقد تمنيت أن تلك الليلة تمتد لتصبح سنه من شدة سعادتي
انتهت القصة .
اخوكم \ الكونترول ,
و الحمد لله و اصلي عل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم