حر المشاريف
21/11/2010, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
وكل عام وانتم بخير
هذه القصة
من القصص
التي تدل على الوفاء بحقوق الجار
وهي جرت على الشاعر الكبير محمد ناصر بن صقر السياري الخالدي والشاعر الكبير سويلم العلي السهلي رحمهما الله حيث كان بينهما صداقة قوية وعلاقة طيبة، حيث كان الشاعر محمد السياري ساكناً في بلدة ضرما وسويلم العلي نازلٍ ببيته بجوار السياري وكل منهما يزور الثاني ويجتمعان على القهوة ويتبادلان السوالف والأشعار
وفي يوم من الأيام سافر سويلم العلي إلى الكويت . . فتذكر الشاعر السياري صديقه سويلم وتذكر منادمته وقال هذه الأبيات:-
ياما حلا المسيار في وقت حله
يم الرفيق اللّي يعزك ليا جيت
يفرح ليا منّك دخلت ابمحله
ويكره ليا منّك تغربّت وابطيت
يا (أبو محمد) كل ما فات خله
وأحكم على الحاضر بجمعٍ وتشتيت
وأن صابك الحق المصيب انضغن لـه
وأجزم على الكايد ليا منك إبليت
ولا تورّ الناس بعض المذلـه
وخلك على صكات الأيام عفريت
وعندما حضر سويلم السهلي من سفره من الكويت سير للسلام على صديقه السياري وإذا هو مسجل الأبيات بالمسجل ولما دارت القهوة وكلٍ اخذ اخبار الآخر سمع سويلم الأبيات فأجابه سويلم العلي بالأبيات الآتية:-
قال الذي لا قال قيل فطن لـه
ويبخص مجاري سوق بيتٍ وراء بيت
وحرصٍ على بينة معانيه كله
يخاف من قولت قصرت وتعديت
ويبي ليا قام المسّجل يهله
يطرب لـه اللّي يستمع مثل ما وحيت
بيوتٍ امسّجلها (محمد) لعله
دايم بخير ويكسب المجد والصّيت
(أبن صقر) لـه مجلسٍ ما تمله
مَنْصٍ لخطلان اليدين العناتيت
كم كبش مصلاح يجيبه يتله
وعندي على هذا شهادة وتثبيت
يـا (أبو فهد) تقول ما فات خله
وأحكم على الحاضر بجمعٍ وتشتيت
يـا (ابو فهد) ما فات وازين دلـه
عصرٍ تمنّوه الرجال وتمنيت
فيه الشباب وفيه لذّه بحله
وهيبه وبه نوماس لأقبلت واقفيت
وإما من الحق المصيب ارتحل لـه
لأجل المصيب امصيب لو منّه جضيت
هذا زمانٍ فيه جيل تمله
جهل وزود وخوف لا أصبحت و أمسيت
ما قل دل وباقي القيل خله
شرجٍ يطول ليا حرصت وتقصيت
وسافر محمد بن صقر إلى الحجاز لكسب المعيشه وبقي سويلم وحيدٍ ورحل بعد ذلك إلى البر فلما جاء محمد من الحجاز وإذا بـ(سويلم) قد غادر ورحل إلى البادية فقال الشاعر / محمد بن صقر هذه الأبيات:
هذا مراح امدّلـه الجار تدليه
(أبو سرور) اللّي يحل النشّايب
واللّي ليا سّير قصيره ايسلّيه
براي ومشاوير وهرج وعجايب
هذي مداهيله جدادٍ أثاريه
ومنارته تذري عليها الهبايب
لو اقصيري شد ما ناب مصخيه
لو هوى جنبي عده من أدنا لقرايب
لولا أن عيني بالمقابيل ترجيه
كان آصله من فوق عوص النجايب
وأبنشده وش لون نّوه وطاريه
نشدة خفا عنها أكثر الناس غايب
السدي ما يبدا على غير راعيه
إلاّ لمثله ليا بدنّ النوايب
هرج الرفيق ليا تولاّه يخفيه
ويحط لـه قبر بليّا نصايب
قبرٍ تمره مات ما تلفت فيه
ما كن فيه من السوالف غرايب
وبعض العرب علمه بخمّه ويخطيه
مثل الخيال يصير مخطي وصايب
يفداه خبلٍ قاصراتٍ هقاويه
وأهل النمايم والرخم والزلايب
رد الشاعر / سويلم بن علي بن ناصر السهلي على الشاعر / محمد بن صقر السياري الخالدي
حي الكلام وحي رسمه وممليه
وراعيه لا ناحت عليه الحبايب
حيه عدد ما سار للبيت ناصيه
وأعداد من زاره شبابٍ وشايب
حي الكلام اللي بدا فيه راعيه
عداد ما هلّت ثعول السحايب
جاني كتابٍ من قصيري معنيه
وفرحت به فرحة شفيق لغايب
ساعاتٍ أفلّه وساعات اطويه
و ساعات أراعى رسم عطب الغايب
عزّ القصير وزبن من يلتجي فيه
أن طاب لعداه أو علي غير طايب
شبلٍ تبين لي رسوم الصخافيه
وذكره مع الأجناب هم والقرايب
ولا ني مطيعٍ كل هرج العدا فيه
وذكره يجي مع كل فتال شارب
الطيبين أفعال الأجواد تبديه
وإلاّ الردي خايب ولو زعل خايب
ما قلت هالأمثال به لأجلي أغليه
ولا لي آبعضات الأشياء مآرب
إلاّ شجاعٍ ولايقٍ المثل فيه
ويكفيك عن كثر السؤال التجارب
المجد فيه وفي جدوده وأهاليه
مبنا عزاز وهي من الله وهايب
(محمد) (ولد ناصر) و(أبو ناصر) أسميه
(أبن صقر) تنصاه عوص الركايب
تم الكلام وباقي القيل أبانهيه
لو أن توّه بالفؤاد امتقارب
عدّيت لولاحٍ أيهيض امعدّيه
عنيت لـه وأنا قبل منه هايب
بأسباب من كز السلام وتخفّيه
لعل ما تبكي عليه الحبايب
رحم الله سويلم السهلي ورحم الله محمد السياري كلاهما علمين من اعلام الشعر النبطي
السلام عليكم
وكل عام وانتم بخير
هذه القصة
من القصص
التي تدل على الوفاء بحقوق الجار
وهي جرت على الشاعر الكبير محمد ناصر بن صقر السياري الخالدي والشاعر الكبير سويلم العلي السهلي رحمهما الله حيث كان بينهما صداقة قوية وعلاقة طيبة، حيث كان الشاعر محمد السياري ساكناً في بلدة ضرما وسويلم العلي نازلٍ ببيته بجوار السياري وكل منهما يزور الثاني ويجتمعان على القهوة ويتبادلان السوالف والأشعار
وفي يوم من الأيام سافر سويلم العلي إلى الكويت . . فتذكر الشاعر السياري صديقه سويلم وتذكر منادمته وقال هذه الأبيات:-
ياما حلا المسيار في وقت حله
يم الرفيق اللّي يعزك ليا جيت
يفرح ليا منّك دخلت ابمحله
ويكره ليا منّك تغربّت وابطيت
يا (أبو محمد) كل ما فات خله
وأحكم على الحاضر بجمعٍ وتشتيت
وأن صابك الحق المصيب انضغن لـه
وأجزم على الكايد ليا منك إبليت
ولا تورّ الناس بعض المذلـه
وخلك على صكات الأيام عفريت
وعندما حضر سويلم السهلي من سفره من الكويت سير للسلام على صديقه السياري وإذا هو مسجل الأبيات بالمسجل ولما دارت القهوة وكلٍ اخذ اخبار الآخر سمع سويلم الأبيات فأجابه سويلم العلي بالأبيات الآتية:-
قال الذي لا قال قيل فطن لـه
ويبخص مجاري سوق بيتٍ وراء بيت
وحرصٍ على بينة معانيه كله
يخاف من قولت قصرت وتعديت
ويبي ليا قام المسّجل يهله
يطرب لـه اللّي يستمع مثل ما وحيت
بيوتٍ امسّجلها (محمد) لعله
دايم بخير ويكسب المجد والصّيت
(أبن صقر) لـه مجلسٍ ما تمله
مَنْصٍ لخطلان اليدين العناتيت
كم كبش مصلاح يجيبه يتله
وعندي على هذا شهادة وتثبيت
يـا (أبو فهد) تقول ما فات خله
وأحكم على الحاضر بجمعٍ وتشتيت
يـا (ابو فهد) ما فات وازين دلـه
عصرٍ تمنّوه الرجال وتمنيت
فيه الشباب وفيه لذّه بحله
وهيبه وبه نوماس لأقبلت واقفيت
وإما من الحق المصيب ارتحل لـه
لأجل المصيب امصيب لو منّه جضيت
هذا زمانٍ فيه جيل تمله
جهل وزود وخوف لا أصبحت و أمسيت
ما قل دل وباقي القيل خله
شرجٍ يطول ليا حرصت وتقصيت
وسافر محمد بن صقر إلى الحجاز لكسب المعيشه وبقي سويلم وحيدٍ ورحل بعد ذلك إلى البر فلما جاء محمد من الحجاز وإذا بـ(سويلم) قد غادر ورحل إلى البادية فقال الشاعر / محمد بن صقر هذه الأبيات:
هذا مراح امدّلـه الجار تدليه
(أبو سرور) اللّي يحل النشّايب
واللّي ليا سّير قصيره ايسلّيه
براي ومشاوير وهرج وعجايب
هذي مداهيله جدادٍ أثاريه
ومنارته تذري عليها الهبايب
لو اقصيري شد ما ناب مصخيه
لو هوى جنبي عده من أدنا لقرايب
لولا أن عيني بالمقابيل ترجيه
كان آصله من فوق عوص النجايب
وأبنشده وش لون نّوه وطاريه
نشدة خفا عنها أكثر الناس غايب
السدي ما يبدا على غير راعيه
إلاّ لمثله ليا بدنّ النوايب
هرج الرفيق ليا تولاّه يخفيه
ويحط لـه قبر بليّا نصايب
قبرٍ تمره مات ما تلفت فيه
ما كن فيه من السوالف غرايب
وبعض العرب علمه بخمّه ويخطيه
مثل الخيال يصير مخطي وصايب
يفداه خبلٍ قاصراتٍ هقاويه
وأهل النمايم والرخم والزلايب
رد الشاعر / سويلم بن علي بن ناصر السهلي على الشاعر / محمد بن صقر السياري الخالدي
حي الكلام وحي رسمه وممليه
وراعيه لا ناحت عليه الحبايب
حيه عدد ما سار للبيت ناصيه
وأعداد من زاره شبابٍ وشايب
حي الكلام اللي بدا فيه راعيه
عداد ما هلّت ثعول السحايب
جاني كتابٍ من قصيري معنيه
وفرحت به فرحة شفيق لغايب
ساعاتٍ أفلّه وساعات اطويه
و ساعات أراعى رسم عطب الغايب
عزّ القصير وزبن من يلتجي فيه
أن طاب لعداه أو علي غير طايب
شبلٍ تبين لي رسوم الصخافيه
وذكره مع الأجناب هم والقرايب
ولا ني مطيعٍ كل هرج العدا فيه
وذكره يجي مع كل فتال شارب
الطيبين أفعال الأجواد تبديه
وإلاّ الردي خايب ولو زعل خايب
ما قلت هالأمثال به لأجلي أغليه
ولا لي آبعضات الأشياء مآرب
إلاّ شجاعٍ ولايقٍ المثل فيه
ويكفيك عن كثر السؤال التجارب
المجد فيه وفي جدوده وأهاليه
مبنا عزاز وهي من الله وهايب
(محمد) (ولد ناصر) و(أبو ناصر) أسميه
(أبن صقر) تنصاه عوص الركايب
تم الكلام وباقي القيل أبانهيه
لو أن توّه بالفؤاد امتقارب
عدّيت لولاحٍ أيهيض امعدّيه
عنيت لـه وأنا قبل منه هايب
بأسباب من كز السلام وتخفّيه
لعل ما تبكي عليه الحبايب
رحم الله سويلم السهلي ورحم الله محمد السياري كلاهما علمين من اعلام الشعر النبطي