الكشف
21/09/2005, 06:53 PM
خلاصة الجزء الأول من (العبور)
(وصلت (العبور) عند النقطة 1416 كلم مارة بمدينة (جازان) عاصمة منطقة (جازان) , فمحافظة(أحد المسارحة) فمحافظة (صامطة) ومنها لمنفذ (حرض) اليماني (فالحديدة الساحلية) ومنها (لتعز)الجبلية ثم الوصول للنقطة الأولى في خطة (العبور) (عدن الأصالة) ومنها الانطلاق للنقطة الثانية (المكلا الخلابة) حسب خطة (العبور) .
بعد (100كلم) تقريبا من (عدن) , وتحديديا بعد قرية (الأحمر), اغتالت صيحات (أمير الرحلة) ضحكات رفاق (العبور) (ناقة – ناقة – ناقة), ارتعدت فرائص (الكشف), كيف لا وهو خلف (المقود), يارب يارب ما هذه (الدابة) وماذا تريد منا ورجله على مكابح (كشف 111)- أسم مركبة (العبور) الباترول- , رأى (الكشف) فجوة في (الميمنة) فركضت تلك (الدابة) نحوها وكأنها تريد أن تقضى على (العبور) , فانحرف (للميسرة) لعله يتجنب أذى هذه (الدابة) لكن القدر لم يسعفه (بعشرة سنتيمترات أو بأجزاء من الثانية) فارتطمت (العبور) بمؤخرة (الناقة) فدفعتها فزحفت على الإسفلت وخرجت عن الطريق متكأة على( جنبها) - كان الله في عونها وعون صاحبها الذي وجد (ناقته) على غير ما عهد ودعونا الله أن ينجيها من الهلاك (لملاحتها) فقد كادت أن تهلكنا وكانت هذه (المشكلة الثانية) التي واجهت (العبور)-. تنهد (أمير الرحلة) (الحمد لله الحمد لله الحمد لله), (الكشف) تساءل (يبدو أن كشف 111 تأثر).(المهاجر) قال (يجب أن نخبرالشرطة), فرد عليه (أمين الصندوق)(ماذا نقول لهم أنت مجنون أنت في اليمن), وفجأة ظهروا لنا أربعة رجال في وسط الطريق وطلبوا منا التوقف وخلقوا لنا (المشكلة الثالثة) وتساءلوا (ماهذا الصوت الذي سمعناه , صوت فرمله, ماهوه صدمتم) , فأجابهم (أمير الرحلة) أنها (دابة اصطدمنا بها) , فقالوا له (دابة) ايش من دابة وتظاهر أحدهم انه يملك مسدس ويخرجه من (وزرته) لإخافتنا وهو لا يملك إلا (الضبح), عندها قال (أمير الرحلة) إنها ناقة إنها ناقة والحمد لله سلمت, فقال اليماني الأفعوان (اوووووووه نــــــــــــــــــــــــــــاقة,صدمتم ناقة , وقف وقف على جنب وانزل من السيارة). فما كان أمام (الكشف) إلا أن أوهمهم بالتوقف ثم انطلق (هاربا من أذيتهم) بكل قوة وحاول أحدهم بمسدسه (الوهمي) أن ينال منا ولكن لم تخرج (رصاصات) وسلمنا الله من شرهم. حاول (المهاجر) أن نبلغ مركز الشرطة بما حدث (ولكننا تجاهلنا ما قال) وفكرنا ماذا نقول (لمراكز الشرطة) الكثيرة المنتشرة على طول الطريق (إذا هم سألوا) كون الصدمة لم تكن واضحة بالشكل الكبير ويرجع الفضل لله أولا ثم لزاوية الصدمة (في مؤخرة الدابة) والسيارة ذات (الصدام الحديدي القوى العريض). تعددت الآراء والأفكار فمنا من قال صدمنا (ناقة), ثم غير رأيه أنا صدمنا (حمار) أعزكم الله , ومنا من قال صدمتنا سيارة في (عدن) أو شاحنة رجعت علينا دون انتباه سائقها, أو صدمنا (شجرة) أو(جبل) , ثم اتفقنا أن يتولى الرد (الكشف) بالشيء المناسب حسب بعد أو قرب المركز الذي يسألنا. وصلنا (مركز شرطة) بعد استجوابنا من (المبتزين) (بربع ساعة) ولم يسأل (الشرطي) عن شيء فقلنا الحمد لله قدر الله ولطف, وبدأت أنفاسنا تعود لنا قليلا فقد عشنا (لحظات عصيبة). توقفنا جانبا لنرى آثار ما حدث بعد ملاحظة ارتفاع درجة حرارة السيارة عند تهدئة السرعة الأمر الذي يعنى أن المروحة توقفت عن العمل, وبعد معاينة سريعة جدا للسيارة (كشف 111) التقط (المهاجر) صورا لها وهى في حلتها الجديدة , ولاحظنا أن المبرد(الرديتر) ضغط على المروحة فتوقفت وخيمت علينا (مشكلة رابعة) حلها كان سهلا نوعا ما وهو عدم التوقف. أقترح (أمين الصندوق) القيام بالعاب رياضية (كالقفز) على غطاء السيارة (الكبوت) لإخفاء ما يمكن إخفاءه من أثر الصدمة الخفيف, انطلقنا بعدها بكل قوة وبدون تردد وهدف (العبور) البعد قدر المستطاع عن موقع الحدث (كلما تخطينا قرية أهلها مسلحون تسليح خفيف وثقيل من (جنابى) و(رشاشات) و (بنادق) بما فيهم الأطفال أو مراكز شرطة لم تلقى لنا ولا السيارة بالا, كلما ارتاحت أنفسنا وبدأت البسمة تعود).
بعد (أربع ساعات ونصف) تقريبا - أصعب وأضنك الأوقات على نفوس رفاق (العبور), وصلنا (المكلا الخلابة بشواطئها الجميلة المتداخلة مع الجبال العاتية وبخورها الجميل الذى شيد على امتداد 1000 متر والمفتتح لتوه والذي يجرى وصل لسانه بالبحر). أقول وصلنا (المكلا) الساعة (الثانية ظهرا) وجل همنا كيف ندخل مركبنا (كشف111) ورشة لإصلاح حرارتها وإخفاء عيبها لكن ولله الحمد ما أن دخلنا عاصمة (حضرموت) حتى بدأت دقات قلوبنا تنتظم وهدأت نفوسنا وقررنا السكن أولا. وقع اختيارنا على فندق (الهاف مون) والذي يطل على (الخور الجميل) وتدافعنا على الإغتسال لإراحة أجسامنا من التعب (النفسي) الذي لحق بنا من (الناقة).
بعد صلاة (العصر), بحثنا عن ورشة والحمد لله رأينا ورشة على شكل (خرابة داخلها عمال يبحثون عن رزقهم وليسوا فنيون يرأسهم رجل ضخم الجثة يماني من أم سودانية أسود البشرة بملامح سودانية ولهجة مشكلة يمانية سودانية) وهى التي تصلح لحالتنا فنحن نريد ورشة تقبل إصلاح سيارتنا دون سؤال ويكون سعرها مقبول وفى أسرع وقت ممكن. وافق(المعلم كما يحلو له أن يسموه) على ما أردنا وبسعر غير متوقع وعندها تبسم (أمين الصندوق).
رجعنا للفندق ونحن سعداء ولكننا غرباء وبدأت الانقسامات تظهر على محيانا وعندها قال (أمير الرحلة) أسمعوا وعوا (يجب أن نغادر هذه البلد وبأقصى سرعة , نركب نقل جماعي (لصنعاء) ومنها (لصامطة) والسيارة نشحنها) , عندها قفز (أمين الصندوق) ( نعم نعم هذا هو الرأي , يجب أن نقذ أنفسنا من الهلاك , نريد صامطة نريد صامطة). نظر(الكشف) (للمهاجر) فإذا هو بالفعل مهاجر عن ما نتحدث عنه ونفسه لم يرق لها ما سمع دون إفصاح. قال (الكشف) ما رأيكم نمشى على (الخور) ونحاول أن نسعد أنفسنا ونتسوق قليلا. قالوا الرفاق لا بأس فالجو لطيف جدا ويستحق أن نخرج ونرفه عن أنفسنا المتعبة. حينئذ ونحن على الخور قلت يارفاق الخروج من هذه البلاد (شرقا) باتجاه (سلطنة عمان) أكثرآمانا لنا. قوبل ما ذهبت أليه بالرفض القوى جدا خاصة من (أمير الرحلة) رافضا خوفا من بلاغ يهلكنا وإلا نفسه ترغب إكمال (العبور). عندها قلت لهم إن السيارة يجب أن تؤمن قبل أن نأمن نحن لأن مصيرنا مرتبط بمعرفة السيارة فإذا فيه بلاغ فهو عن السيارة, فيجب البحث عن طريقة لا تقبل الخطأ نهائيا وأتفقنا أن نؤجل القرار الصعب في اليوم التالي بعد خروج مركبتنا من عند (عمنا المعلم اليماني السوداني). قال (الكشف) (لأمير الرحلة ) أرغب شراء لبس (الحضارم) ( الوزرة والقميص والغترة الحضرمية) فسألني لماذا قلت له أحببت لبسهم وأنا أضمر في نفسي أمر آخر. وبالفعل اشتريت بضاعة نفيسة ودخلنا مقهى انترنت لأتابع بعض ما نقص علينا من معلومات وللترويح عن النفس, ثم رجعنا للفندق وتعشينا وخلدنا للنوم. أستيقطنا وتابعنا إصلاح سيارتنا ثم تغذينا (الحنيذ الحضرمي) وبعد صلاة العصر استلمنا سيارتنا بعد إصلاح الأشياء المهمة وأجلنا ما بقى فيما بعد وغيرنا السكن من باب التغيير ووقع اختيارنا على فندف (الخيل) وكان مميزا (ببلكونات) مطلة على (الخور). طلب منا (أمير الرحلة) - الذي ما زال يفكر في الرحيل للوطن - أن نذهب لمكاتب (النقل الجماعي) ونسألهم عن الرحلات الذاهبة (لصنعاء) , زرنا أكثر المكاتب ولكن المشكلة في السيارة , فقال (الكشف) يجب أن نبحث عن شحن للسيارة وإذا رتبنا أمور السيارة عندها يسهل نقلنا , وبالفعل لم نجد الوسيلة الآمنة للنقل فسيارات النقل معظمها صغير وتسلك الطريق البحري المتجه (لعدن) وهذا يعنى مرورها بموقع الحدث وهذا خطر علينا , عندها قال (الكشف) الرحيل فجرا لأرض (المهرة) عاصمة محافظة (الغيظة) الواقعة بالقرب من (الحدود اليمنية العمانية) – فما كان من الرفاق إلا الاستسلام خاصة بعد أن اتضح لهم خطر شحن السيارة. قال (أمير الرحلة) ولكن معلوماتنا غير وافية عن الطريق وربما نجد أنفسنا في مأزق وربما تتعطل سيارتنا. قال (الكشف) أنت محق فيما قلت بشأن معلومات الطريق وسوف نحل هذه المشكلة, وبالفعل سألنا الاستقبال هل يعرف شيئا عن طريق الغيظة , فقال أسمع انه صلح أمره فقد كان في السابق مرهق وخطر , فقلت له هل أنت متأكد فقال لا , ولكنى استطيع أن أتأكد من (مهري) ويقصد رجل من أهل ارض المهرة, فقلت له وأين هذا (المهرى) , فبحث عن أسماء (النزلاء) ولكن للأسف كل النزلاء من خارج أرض المهرة , فقلت له حسنا سأذهب للفندق القريب ونسأله عن نزيل (مهري) وبالفعل صادفنا (مهريا) في الاستقبال وسألته فقال لي الطريق مسفلت إلى أرض (المهرة) بطول (470 كلم) تقريبا والأمر الوحيد الذي يحتاج الحيطة هي عقبة (قيشان) وجبال (الفرتك) الذي به (4 ) أنفاق تفتح لحركة السيارات لساعتين فقط ما بين الثانية عشرة إلى الثانية ظهرا وخلاف ذلك مقفلة لإتمام الإصلاحات. فقلت شكرا على (مهارتك) (يامهرى). عندها , تنفسنا الصعداء وذهبنا للفندق وتمشينا وذهبنا (للبحر) لنستعين بتربته تغيير معالم (السمكرة) الجديدة للجزء الذي تأثر ثم خلدنا للنوم لنبكر بعد (فجر يوم الخميس) 20/7/1426 هـ للتوجه للنقطة الثالثة في رحلة (العبور) وهى (صلالة). خلد (أمير الرحلة) للنوم وتبعه (الكشف), أما (أمين الصندوق) فكان مشغولا بأمر الميزانية (فالناقة) وتبعاتها لم تقصر في إنهاكها, أما (المهاجر فكان مشغولا بفيلمه وصيد الكاميرا). استيقظت الفجر (فزعا) على صوت (أمين الصندوق) الذي لم ينم وطول الليل وهو واقف في (البالكونة) ولم يهدأ له بال قائلا (لقد انكشف أمرنا , مرة دورية جيب مقفص وتوقف عند سيارتنا وسمعتهم يقولون هذه هي هذه هي , وتوقفت دورية أخرى بعيدة عن السيارة للمراقبة ). قفز (الكشف) واقفا من فراشه (هلعا) (مضطربا) (خائفا) من ماسمع متسائلا (أمين الصندوق) هل أنت متأكد أم أنه الخوف جعلك تتخيل كل هذا , قال لا لا لا لقد سمعتهم لقد سمعتهم يقولون (هذه هي هذه هي) ويؤشرون على (كشف111). دب الخوف والهلع على (العبور ) مرة أخرى وخيم الحزن عليهم ,,,,,,,,,, انتهى
ماذا حصل بعد صلاة الفجر ولماذا لبس (الكشف) لبس (الوزرة والقميص) وكيف تعاملت (العبور) مع (المشكلة الخامسة) الدورية التى تبحث عن الباترول هذا ماستعرفونه فى الجزء الثالث من (العبور) , ترقبوه قريبا جدا
(وصلت (العبور) عند النقطة 1416 كلم مارة بمدينة (جازان) عاصمة منطقة (جازان) , فمحافظة(أحد المسارحة) فمحافظة (صامطة) ومنها لمنفذ (حرض) اليماني (فالحديدة الساحلية) ومنها (لتعز)الجبلية ثم الوصول للنقطة الأولى في خطة (العبور) (عدن الأصالة) ومنها الانطلاق للنقطة الثانية (المكلا الخلابة) حسب خطة (العبور) .
بعد (100كلم) تقريبا من (عدن) , وتحديديا بعد قرية (الأحمر), اغتالت صيحات (أمير الرحلة) ضحكات رفاق (العبور) (ناقة – ناقة – ناقة), ارتعدت فرائص (الكشف), كيف لا وهو خلف (المقود), يارب يارب ما هذه (الدابة) وماذا تريد منا ورجله على مكابح (كشف 111)- أسم مركبة (العبور) الباترول- , رأى (الكشف) فجوة في (الميمنة) فركضت تلك (الدابة) نحوها وكأنها تريد أن تقضى على (العبور) , فانحرف (للميسرة) لعله يتجنب أذى هذه (الدابة) لكن القدر لم يسعفه (بعشرة سنتيمترات أو بأجزاء من الثانية) فارتطمت (العبور) بمؤخرة (الناقة) فدفعتها فزحفت على الإسفلت وخرجت عن الطريق متكأة على( جنبها) - كان الله في عونها وعون صاحبها الذي وجد (ناقته) على غير ما عهد ودعونا الله أن ينجيها من الهلاك (لملاحتها) فقد كادت أن تهلكنا وكانت هذه (المشكلة الثانية) التي واجهت (العبور)-. تنهد (أمير الرحلة) (الحمد لله الحمد لله الحمد لله), (الكشف) تساءل (يبدو أن كشف 111 تأثر).(المهاجر) قال (يجب أن نخبرالشرطة), فرد عليه (أمين الصندوق)(ماذا نقول لهم أنت مجنون أنت في اليمن), وفجأة ظهروا لنا أربعة رجال في وسط الطريق وطلبوا منا التوقف وخلقوا لنا (المشكلة الثالثة) وتساءلوا (ماهذا الصوت الذي سمعناه , صوت فرمله, ماهوه صدمتم) , فأجابهم (أمير الرحلة) أنها (دابة اصطدمنا بها) , فقالوا له (دابة) ايش من دابة وتظاهر أحدهم انه يملك مسدس ويخرجه من (وزرته) لإخافتنا وهو لا يملك إلا (الضبح), عندها قال (أمير الرحلة) إنها ناقة إنها ناقة والحمد لله سلمت, فقال اليماني الأفعوان (اوووووووه نــــــــــــــــــــــــــــاقة,صدمتم ناقة , وقف وقف على جنب وانزل من السيارة). فما كان أمام (الكشف) إلا أن أوهمهم بالتوقف ثم انطلق (هاربا من أذيتهم) بكل قوة وحاول أحدهم بمسدسه (الوهمي) أن ينال منا ولكن لم تخرج (رصاصات) وسلمنا الله من شرهم. حاول (المهاجر) أن نبلغ مركز الشرطة بما حدث (ولكننا تجاهلنا ما قال) وفكرنا ماذا نقول (لمراكز الشرطة) الكثيرة المنتشرة على طول الطريق (إذا هم سألوا) كون الصدمة لم تكن واضحة بالشكل الكبير ويرجع الفضل لله أولا ثم لزاوية الصدمة (في مؤخرة الدابة) والسيارة ذات (الصدام الحديدي القوى العريض). تعددت الآراء والأفكار فمنا من قال صدمنا (ناقة), ثم غير رأيه أنا صدمنا (حمار) أعزكم الله , ومنا من قال صدمتنا سيارة في (عدن) أو شاحنة رجعت علينا دون انتباه سائقها, أو صدمنا (شجرة) أو(جبل) , ثم اتفقنا أن يتولى الرد (الكشف) بالشيء المناسب حسب بعد أو قرب المركز الذي يسألنا. وصلنا (مركز شرطة) بعد استجوابنا من (المبتزين) (بربع ساعة) ولم يسأل (الشرطي) عن شيء فقلنا الحمد لله قدر الله ولطف, وبدأت أنفاسنا تعود لنا قليلا فقد عشنا (لحظات عصيبة). توقفنا جانبا لنرى آثار ما حدث بعد ملاحظة ارتفاع درجة حرارة السيارة عند تهدئة السرعة الأمر الذي يعنى أن المروحة توقفت عن العمل, وبعد معاينة سريعة جدا للسيارة (كشف 111) التقط (المهاجر) صورا لها وهى في حلتها الجديدة , ولاحظنا أن المبرد(الرديتر) ضغط على المروحة فتوقفت وخيمت علينا (مشكلة رابعة) حلها كان سهلا نوعا ما وهو عدم التوقف. أقترح (أمين الصندوق) القيام بالعاب رياضية (كالقفز) على غطاء السيارة (الكبوت) لإخفاء ما يمكن إخفاءه من أثر الصدمة الخفيف, انطلقنا بعدها بكل قوة وبدون تردد وهدف (العبور) البعد قدر المستطاع عن موقع الحدث (كلما تخطينا قرية أهلها مسلحون تسليح خفيف وثقيل من (جنابى) و(رشاشات) و (بنادق) بما فيهم الأطفال أو مراكز شرطة لم تلقى لنا ولا السيارة بالا, كلما ارتاحت أنفسنا وبدأت البسمة تعود).
بعد (أربع ساعات ونصف) تقريبا - أصعب وأضنك الأوقات على نفوس رفاق (العبور), وصلنا (المكلا الخلابة بشواطئها الجميلة المتداخلة مع الجبال العاتية وبخورها الجميل الذى شيد على امتداد 1000 متر والمفتتح لتوه والذي يجرى وصل لسانه بالبحر). أقول وصلنا (المكلا) الساعة (الثانية ظهرا) وجل همنا كيف ندخل مركبنا (كشف111) ورشة لإصلاح حرارتها وإخفاء عيبها لكن ولله الحمد ما أن دخلنا عاصمة (حضرموت) حتى بدأت دقات قلوبنا تنتظم وهدأت نفوسنا وقررنا السكن أولا. وقع اختيارنا على فندق (الهاف مون) والذي يطل على (الخور الجميل) وتدافعنا على الإغتسال لإراحة أجسامنا من التعب (النفسي) الذي لحق بنا من (الناقة).
بعد صلاة (العصر), بحثنا عن ورشة والحمد لله رأينا ورشة على شكل (خرابة داخلها عمال يبحثون عن رزقهم وليسوا فنيون يرأسهم رجل ضخم الجثة يماني من أم سودانية أسود البشرة بملامح سودانية ولهجة مشكلة يمانية سودانية) وهى التي تصلح لحالتنا فنحن نريد ورشة تقبل إصلاح سيارتنا دون سؤال ويكون سعرها مقبول وفى أسرع وقت ممكن. وافق(المعلم كما يحلو له أن يسموه) على ما أردنا وبسعر غير متوقع وعندها تبسم (أمين الصندوق).
رجعنا للفندق ونحن سعداء ولكننا غرباء وبدأت الانقسامات تظهر على محيانا وعندها قال (أمير الرحلة) أسمعوا وعوا (يجب أن نغادر هذه البلد وبأقصى سرعة , نركب نقل جماعي (لصنعاء) ومنها (لصامطة) والسيارة نشحنها) , عندها قفز (أمين الصندوق) ( نعم نعم هذا هو الرأي , يجب أن نقذ أنفسنا من الهلاك , نريد صامطة نريد صامطة). نظر(الكشف) (للمهاجر) فإذا هو بالفعل مهاجر عن ما نتحدث عنه ونفسه لم يرق لها ما سمع دون إفصاح. قال (الكشف) ما رأيكم نمشى على (الخور) ونحاول أن نسعد أنفسنا ونتسوق قليلا. قالوا الرفاق لا بأس فالجو لطيف جدا ويستحق أن نخرج ونرفه عن أنفسنا المتعبة. حينئذ ونحن على الخور قلت يارفاق الخروج من هذه البلاد (شرقا) باتجاه (سلطنة عمان) أكثرآمانا لنا. قوبل ما ذهبت أليه بالرفض القوى جدا خاصة من (أمير الرحلة) رافضا خوفا من بلاغ يهلكنا وإلا نفسه ترغب إكمال (العبور). عندها قلت لهم إن السيارة يجب أن تؤمن قبل أن نأمن نحن لأن مصيرنا مرتبط بمعرفة السيارة فإذا فيه بلاغ فهو عن السيارة, فيجب البحث عن طريقة لا تقبل الخطأ نهائيا وأتفقنا أن نؤجل القرار الصعب في اليوم التالي بعد خروج مركبتنا من عند (عمنا المعلم اليماني السوداني). قال (الكشف) (لأمير الرحلة ) أرغب شراء لبس (الحضارم) ( الوزرة والقميص والغترة الحضرمية) فسألني لماذا قلت له أحببت لبسهم وأنا أضمر في نفسي أمر آخر. وبالفعل اشتريت بضاعة نفيسة ودخلنا مقهى انترنت لأتابع بعض ما نقص علينا من معلومات وللترويح عن النفس, ثم رجعنا للفندق وتعشينا وخلدنا للنوم. أستيقطنا وتابعنا إصلاح سيارتنا ثم تغذينا (الحنيذ الحضرمي) وبعد صلاة العصر استلمنا سيارتنا بعد إصلاح الأشياء المهمة وأجلنا ما بقى فيما بعد وغيرنا السكن من باب التغيير ووقع اختيارنا على فندف (الخيل) وكان مميزا (ببلكونات) مطلة على (الخور). طلب منا (أمير الرحلة) - الذي ما زال يفكر في الرحيل للوطن - أن نذهب لمكاتب (النقل الجماعي) ونسألهم عن الرحلات الذاهبة (لصنعاء) , زرنا أكثر المكاتب ولكن المشكلة في السيارة , فقال (الكشف) يجب أن نبحث عن شحن للسيارة وإذا رتبنا أمور السيارة عندها يسهل نقلنا , وبالفعل لم نجد الوسيلة الآمنة للنقل فسيارات النقل معظمها صغير وتسلك الطريق البحري المتجه (لعدن) وهذا يعنى مرورها بموقع الحدث وهذا خطر علينا , عندها قال (الكشف) الرحيل فجرا لأرض (المهرة) عاصمة محافظة (الغيظة) الواقعة بالقرب من (الحدود اليمنية العمانية) – فما كان من الرفاق إلا الاستسلام خاصة بعد أن اتضح لهم خطر شحن السيارة. قال (أمير الرحلة) ولكن معلوماتنا غير وافية عن الطريق وربما نجد أنفسنا في مأزق وربما تتعطل سيارتنا. قال (الكشف) أنت محق فيما قلت بشأن معلومات الطريق وسوف نحل هذه المشكلة, وبالفعل سألنا الاستقبال هل يعرف شيئا عن طريق الغيظة , فقال أسمع انه صلح أمره فقد كان في السابق مرهق وخطر , فقلت له هل أنت متأكد فقال لا , ولكنى استطيع أن أتأكد من (مهري) ويقصد رجل من أهل ارض المهرة, فقلت له وأين هذا (المهرى) , فبحث عن أسماء (النزلاء) ولكن للأسف كل النزلاء من خارج أرض المهرة , فقلت له حسنا سأذهب للفندق القريب ونسأله عن نزيل (مهري) وبالفعل صادفنا (مهريا) في الاستقبال وسألته فقال لي الطريق مسفلت إلى أرض (المهرة) بطول (470 كلم) تقريبا والأمر الوحيد الذي يحتاج الحيطة هي عقبة (قيشان) وجبال (الفرتك) الذي به (4 ) أنفاق تفتح لحركة السيارات لساعتين فقط ما بين الثانية عشرة إلى الثانية ظهرا وخلاف ذلك مقفلة لإتمام الإصلاحات. فقلت شكرا على (مهارتك) (يامهرى). عندها , تنفسنا الصعداء وذهبنا للفندق وتمشينا وذهبنا (للبحر) لنستعين بتربته تغيير معالم (السمكرة) الجديدة للجزء الذي تأثر ثم خلدنا للنوم لنبكر بعد (فجر يوم الخميس) 20/7/1426 هـ للتوجه للنقطة الثالثة في رحلة (العبور) وهى (صلالة). خلد (أمير الرحلة) للنوم وتبعه (الكشف), أما (أمين الصندوق) فكان مشغولا بأمر الميزانية (فالناقة) وتبعاتها لم تقصر في إنهاكها, أما (المهاجر فكان مشغولا بفيلمه وصيد الكاميرا). استيقظت الفجر (فزعا) على صوت (أمين الصندوق) الذي لم ينم وطول الليل وهو واقف في (البالكونة) ولم يهدأ له بال قائلا (لقد انكشف أمرنا , مرة دورية جيب مقفص وتوقف عند سيارتنا وسمعتهم يقولون هذه هي هذه هي , وتوقفت دورية أخرى بعيدة عن السيارة للمراقبة ). قفز (الكشف) واقفا من فراشه (هلعا) (مضطربا) (خائفا) من ماسمع متسائلا (أمين الصندوق) هل أنت متأكد أم أنه الخوف جعلك تتخيل كل هذا , قال لا لا لا لقد سمعتهم لقد سمعتهم يقولون (هذه هي هذه هي) ويؤشرون على (كشف111). دب الخوف والهلع على (العبور ) مرة أخرى وخيم الحزن عليهم ,,,,,,,,,, انتهى
ماذا حصل بعد صلاة الفجر ولماذا لبس (الكشف) لبس (الوزرة والقميص) وكيف تعاملت (العبور) مع (المشكلة الخامسة) الدورية التى تبحث عن الباترول هذا ماستعرفونه فى الجزء الثالث من (العبور) , ترقبوه قريبا جدا