عبدالعزيز الدباسي
15/08/2002, 03:19 PM
وسائل الأمان في السيارات هل تتحول إلى وسائل غير آمنة ؟
طرح هذا التساؤل بكل من إنجلترا وأمريكا والسبب في ذلك الحوادث العديدة التي تسببت فيها إحدى وسائل الأمان في السيارة وهى الوسائد الهوائية !!!! فبدلا من أن تقوم الوسائد بعملها في تأمين الركاب وذلك بمنع ارتطام رأسه في آي شئ صلب سواء كان مقود السيارة أو زجاج السيارة أصبحت تنطلق فجأة وترتطم هي براس قائد السيارة آو زجاج السيارة ووجهه وصدره دون حدوث أي تصادم أو وقوع حادث مما يسفر عن إصابة الشخص في وجهه على الأقل أو فقدان السيطرة على السيارة في حالة سيرها في طريقها الطبيعي وبالتالي اصطدامها بأي شئ أمامها .
وقد بدأت هذه التساؤلات في الولايات المتحدة بعد أن تلقت وكالة الأمان الفيدرالية اكثر من 253 شكوى من قائدي سيارات انطلقت وسائد سيارياتهم الهوائية في وجوههم وبرغم وضع سياراتهم إما في حالة سكون أو في حالة حركة عادية وليس هناك أي اصطدامات .
وقد اشتملت الشكاوى ألتي قدمت على موديلات سيارات حديثة أنتجت خلال عامي 1997 حتى عام 1999 وقالت الوكالة أنها بدأت تلقى الشكاوى من 27 سبتمبر حتى 15 فبراير .
أما في إنجلترا فقد اختلفت طريقة إثارة الموضوع فقد أثير بعد حادثة نشرتها الصحف الإنجليزية عن سيدة كانت تقود سيارتها في أحد الشوارع الفسيحة وبدون أي عائق يعترضها وفجأة انطلقت الوسائد الهوائية في وجهها مما اضطرها ألي الضغط على الفرامل بكل قوة وأوقفت السيارة لكنها لم تستطيع الحركة بسبب أن الوسائد قيدت حركتها حتى تجمع الناس حولها واستطاعوا إخراجها ولكن بعد أن أصيبت بجروح شديدة في رقبتها . وقد أثارت الحادث لدى الصحف والسلطات ومن هنا تكون اتجاه عام ضد وسائد الهواء كوسيلة آمان في السيارة .
وقد نشرت صحيفة الديلى تلجراف أن الباحثين في قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى وينتجون ( شمال لندن ) قاموا بدراسة 50 حالة متفرقة ممن أصيبوا في حوادث وسائد هوائية في أوروبا وشمال أمريكا وتوصلوا الي عدة نتائج أهمها انه عند انطلاق وسائد الهواء فجأة في وجه السائق دون حدوث آي صدمات يربك قائد السيارة ويجعله يفرمل السيارة بقوة فيندفع جسمه الي الأمام بقوة في حالة عدم ربطه أحزمة الأمان في عكس اتجاه الوسائد الهوائية مما يعرضه آلي حدوث تهتكان في الرقبة واصابة العين نتيجة تطاير مادة قلوية تستخدم في امتلاء الوسائد الهوائية ومع الارتطام العنيف يحتمل تحطم عظام الوجه وضلوع القفص الصدري وربما تهتك الرئتين !
وقد توصل الباحثون أيضا الي أن أحزمة ألامان يمكنها في حالة الصدمات القوية أن تنقذ حياة الفرد اكثر من الوسائد الهوائية !
أكدت أيضا الدراسات إن الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة في مثل هذا النوع من الحوادث خاصة في حالة جلوسهم في المقاعد الأمامية بجوار قائد السيارة وعدم تحمل أجسامهم مثل هذا النوع من الارتطامات التي يمكن أن تحدث والسيارة في حالة السكون والى جانب الأطفال تأتى السيدات في المرتبة الثانية الأكثر تعرضا للإصابة !
ومن المعروف أن الوسائد الهوائية شاع استخدامها كوسيلة أمان في السيارات في الولايات المتحدة منذ الثمانينات ومنذ ذلك الحين وشركات السيارات تتباهى بقدرتها على ابتكار أنواع جديدة من الوسائد .
وطبقا لتقارير جمعية تأمين سلامة النقل على الطرق السريعة فانه منذ عام 1998 وقع حوالي 3.3 مليون حادث تصادم سيارة عملت فيها الوسائد الهوائية التي استطاعت أن تقلل من الوفيات في هذه الحوادث بنسبة 26% فقط وفى نفس الوقت أكدت التقارير أن هناك حوالي 4230 فرداً مازالوا أحياء نتيجة استخدامهم أحزمة الأمان وكل ذلك بالطبع أكد أن وسائد الهواء بدون أحزمة الأمان تكون وسيلة دمار وليس وسيلة أمان .
وقد آثار هذا الموضوع حملة هجوم شديدة على شركات تصنيع السيارات متهمة إياها بأن وسائل الأمان في السيارات أصبحت مجرد ديكور ووسيلة لرفع ثمن السيارات وعلى الفور بدأت الشركات في إعادة دراسة وسائد الهواء كوسيلة أمان ومحاولة تحسينها حتى تخرج من هذه المأزق .
فلا تنس اخي السائق ربط حزام الأمان
المصدر جريدة الأهرام المصرية
طرح هذا التساؤل بكل من إنجلترا وأمريكا والسبب في ذلك الحوادث العديدة التي تسببت فيها إحدى وسائل الأمان في السيارة وهى الوسائد الهوائية !!!! فبدلا من أن تقوم الوسائد بعملها في تأمين الركاب وذلك بمنع ارتطام رأسه في آي شئ صلب سواء كان مقود السيارة أو زجاج السيارة أصبحت تنطلق فجأة وترتطم هي براس قائد السيارة آو زجاج السيارة ووجهه وصدره دون حدوث أي تصادم أو وقوع حادث مما يسفر عن إصابة الشخص في وجهه على الأقل أو فقدان السيطرة على السيارة في حالة سيرها في طريقها الطبيعي وبالتالي اصطدامها بأي شئ أمامها .
وقد بدأت هذه التساؤلات في الولايات المتحدة بعد أن تلقت وكالة الأمان الفيدرالية اكثر من 253 شكوى من قائدي سيارات انطلقت وسائد سيارياتهم الهوائية في وجوههم وبرغم وضع سياراتهم إما في حالة سكون أو في حالة حركة عادية وليس هناك أي اصطدامات .
وقد اشتملت الشكاوى ألتي قدمت على موديلات سيارات حديثة أنتجت خلال عامي 1997 حتى عام 1999 وقالت الوكالة أنها بدأت تلقى الشكاوى من 27 سبتمبر حتى 15 فبراير .
أما في إنجلترا فقد اختلفت طريقة إثارة الموضوع فقد أثير بعد حادثة نشرتها الصحف الإنجليزية عن سيدة كانت تقود سيارتها في أحد الشوارع الفسيحة وبدون أي عائق يعترضها وفجأة انطلقت الوسائد الهوائية في وجهها مما اضطرها ألي الضغط على الفرامل بكل قوة وأوقفت السيارة لكنها لم تستطيع الحركة بسبب أن الوسائد قيدت حركتها حتى تجمع الناس حولها واستطاعوا إخراجها ولكن بعد أن أصيبت بجروح شديدة في رقبتها . وقد أثارت الحادث لدى الصحف والسلطات ومن هنا تكون اتجاه عام ضد وسائد الهواء كوسيلة آمان في السيارة .
وقد نشرت صحيفة الديلى تلجراف أن الباحثين في قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى وينتجون ( شمال لندن ) قاموا بدراسة 50 حالة متفرقة ممن أصيبوا في حوادث وسائد هوائية في أوروبا وشمال أمريكا وتوصلوا الي عدة نتائج أهمها انه عند انطلاق وسائد الهواء فجأة في وجه السائق دون حدوث آي صدمات يربك قائد السيارة ويجعله يفرمل السيارة بقوة فيندفع جسمه الي الأمام بقوة في حالة عدم ربطه أحزمة الأمان في عكس اتجاه الوسائد الهوائية مما يعرضه آلي حدوث تهتكان في الرقبة واصابة العين نتيجة تطاير مادة قلوية تستخدم في امتلاء الوسائد الهوائية ومع الارتطام العنيف يحتمل تحطم عظام الوجه وضلوع القفص الصدري وربما تهتك الرئتين !
وقد توصل الباحثون أيضا الي أن أحزمة ألامان يمكنها في حالة الصدمات القوية أن تنقذ حياة الفرد اكثر من الوسائد الهوائية !
أكدت أيضا الدراسات إن الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة في مثل هذا النوع من الحوادث خاصة في حالة جلوسهم في المقاعد الأمامية بجوار قائد السيارة وعدم تحمل أجسامهم مثل هذا النوع من الارتطامات التي يمكن أن تحدث والسيارة في حالة السكون والى جانب الأطفال تأتى السيدات في المرتبة الثانية الأكثر تعرضا للإصابة !
ومن المعروف أن الوسائد الهوائية شاع استخدامها كوسيلة أمان في السيارات في الولايات المتحدة منذ الثمانينات ومنذ ذلك الحين وشركات السيارات تتباهى بقدرتها على ابتكار أنواع جديدة من الوسائد .
وطبقا لتقارير جمعية تأمين سلامة النقل على الطرق السريعة فانه منذ عام 1998 وقع حوالي 3.3 مليون حادث تصادم سيارة عملت فيها الوسائد الهوائية التي استطاعت أن تقلل من الوفيات في هذه الحوادث بنسبة 26% فقط وفى نفس الوقت أكدت التقارير أن هناك حوالي 4230 فرداً مازالوا أحياء نتيجة استخدامهم أحزمة الأمان وكل ذلك بالطبع أكد أن وسائد الهواء بدون أحزمة الأمان تكون وسيلة دمار وليس وسيلة أمان .
وقد آثار هذا الموضوع حملة هجوم شديدة على شركات تصنيع السيارات متهمة إياها بأن وسائل الأمان في السيارات أصبحت مجرد ديكور ووسيلة لرفع ثمن السيارات وعلى الفور بدأت الشركات في إعادة دراسة وسائد الهواء كوسيلة أمان ومحاولة تحسينها حتى تخرج من هذه المأزق .
فلا تنس اخي السائق ربط حزام الأمان
المصدر جريدة الأهرام المصرية