أبوعبدالرحمن0
01/01/2011, 06:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل سرد القصة أذكر مقولةً للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
"من أحبَّ شيئاً لغير الله عُذِّب به ولابد"
يروى أن رجلاً عشق شخصاً اسمه أَسْلم، فاشتدَّ كلفه به، وتمكَّن حبه من قلبه،حتى اشتد مرضه، ولزم الفراش بسببه.
وتمنَّع ذلك الشخص عليه، واشتد نفاره منه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده أن يعوده، فأُخبر البائس بذلك، ففرح واشتد سروره، وانجلى غمه، وجعل ينتظره للميعاد الذي ضربه له.
فبينما هو كذلك، إذ جاءه الساعي بينهما فقال :إنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع، فرغبت إليه وكلمته فقال :إنه ذكرني وبرّح بي، ولا أدخل مداخل الريب، ولا أعرض نفسي لمواقع التهم.
فعاودته فأبى وانصرف، فلما سمع البائس أُسقط في يده، وعاد إلى أشد مما كان به، وبدت عليه علامات الموت.
فجعل يقول في تلك الحال :
أَسْلَمُ يا راحة العليل
...............ويا شفا المدنف النَّحِيلِ
رضاك أشهى إلى فؤادي
..................من رحمة الخالق الجليلِ
فقال له صاحبه : يا فلان اتقِ الله. قال :قد كان. فقام عنه فما جاوز باب داره حتى سمع ضجَّة الموت.
نسأل الله حسن الخاتمة
وأرجو أن تنال إعجابكم وتعتبروا منها
قبل سرد القصة أذكر مقولةً للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
"من أحبَّ شيئاً لغير الله عُذِّب به ولابد"
يروى أن رجلاً عشق شخصاً اسمه أَسْلم، فاشتدَّ كلفه به، وتمكَّن حبه من قلبه،حتى اشتد مرضه، ولزم الفراش بسببه.
وتمنَّع ذلك الشخص عليه، واشتد نفاره منه، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده أن يعوده، فأُخبر البائس بذلك، ففرح واشتد سروره، وانجلى غمه، وجعل ينتظره للميعاد الذي ضربه له.
فبينما هو كذلك، إذ جاءه الساعي بينهما فقال :إنه وصل معي إلى بعض الطريق ورجع، فرغبت إليه وكلمته فقال :إنه ذكرني وبرّح بي، ولا أدخل مداخل الريب، ولا أعرض نفسي لمواقع التهم.
فعاودته فأبى وانصرف، فلما سمع البائس أُسقط في يده، وعاد إلى أشد مما كان به، وبدت عليه علامات الموت.
فجعل يقول في تلك الحال :
أَسْلَمُ يا راحة العليل
...............ويا شفا المدنف النَّحِيلِ
رضاك أشهى إلى فؤادي
..................من رحمة الخالق الجليلِ
فقال له صاحبه : يا فلان اتقِ الله. قال :قد كان. فقام عنه فما جاوز باب داره حتى سمع ضجَّة الموت.
نسأل الله حسن الخاتمة
وأرجو أن تنال إعجابكم وتعتبروا منها