المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد العرب قديمن في الكلاب



3bdulr7man
03/01/2011, 09:58 PM
[[ قصائد للحسن بن هانيء يصف الكلب ]] :
أنعت كلباً أهله في كدّه ... قد سعدت جدودهم بجدّه

فكل خير عندهم من عنده ... يظلّ مولاه له كعبده

يبيت أدنى صاحبٍ من مهده ... وإن عدا جلَّله ببرده

ذا غُرّةٍ محجلاً بزنده ... تلذّ منه العينُ حسنَ قدّه

تأخير شدقيه وطول خدّه ... تلقى الظباء عنتاً من طرده

تشرب كأس حتفها من شدّه ... يصيدنا عشرين في مُرْقدّه

يا لك من كلب نسيجٍ وحده


وقال فيه أيضاً:
أنعت كلباً للطراد سَلْطا ... مقلَدّاً قلائداً ومَقْطا

فهو الجميل والحسيب رهطا ... ترى له شدقين خُطّا خَطّا

وملطماً سهلاً ولحياً سبطا ... ذاك ومتنين إذا تمطى

قلت شرا كان أُجيدا قَطا ... يَمري إذا كان الجراء عَبطا

براثناً سحمَ الأثافي مُلطا ... ينشط أذنيه بهن نشطا

تخال ما دُمّين منه شرطا ... ما أن يقعن الأرض إلا فرطا

كأنما يعجل شيئاً لَقطا ... أسرع من قول قطاةٍ قطّا

تخاله الصقر إذا ما انحطا ... أو لهب النار أعيرت نفطا

يعتاج خزان الصحارى الرقطا ... يلقين منه حاكماً مشتطا

للعظم حطماً والأديم عَطّا


وقال فيه:
يا رب بيت بفضاء سبسبِ ... بعيدِ بين السَّمك والمطنّبِ

لفتيةٍ قد بكَّروا بأكلُبِ ... قد أدبوها أحسن التأدبِ

من كل أدفى مستبان المنكِبِ ... يشُبُّ في القَوْد شُبوب المِقرب

يُلجق أذنيه بحدّ المخلب ... فما ثنى وشيقة من أرنَبِ

عندهم أو تيس رمل علهب ... وعينِ عانات وأمّ تولب

وجلدة مسلوبة من ثعلب ... مقلوبة الفروة أو لم تُقلب

ومِرجلٍ يهدر هدر المغضب ... يقذف حالاه بجوز القَرْهَب


وقال فيه:
قد أغتدي والطير في مثواتها ... لم تعرِب الأفواهُ عن لغاتها

بأكلبٍ تمرح في قِدّاتها ... تعدّ عِينَ الوحش من أقواتها

قد لوّح التقديح وارياتها ... وأشفق القانص من حُفاتها

وقلتُ قد أحكمتَها فهاتها ... وأدنِ للصيد معلَّماتها

وارفع لنا نسبة أمهاتها ... فجاء يزجيها على شياتها

شمّ العراقيب مؤنّفاتها ... سوداً وصفراً وخَلَنْجيّاتها

كأن أقماراً على لبّاتها ... ترى على أفخاذها سماتها

قُودَ الخراطيمُ مخَرْطَمِاتها ... من نَهَم البهم ومن حُواتها

زَلّ المواخير عملساتِها ... مشرفةَ الأكتاف مِوزَراتها

مفروشة الأيدي شر نبثاتها ... مفدّياتٍ ومحمّياتها

مسمّنات ومفدياتها ... أن حياة الكلب في وفاتها

تقذف حالاها بجوزيْ شاتها


وقال فيه:
إذا الشياطين رأت زُنبورا ... قد قُلِدّ الحلْقة والسيورا

بكت الخزّان القرى ثبورا ... أدفى ترى في شدقه تأخيرا

ترى إذا عارضْتَه مَفْرُورا ... خناجراً قد بيّنت سطورا

مُشتبكات تَنْظِم السُّحورا ... اُحسِنَ في تأديبه صغيرا

حتى توفيَّ الستة الشهورا ... من سنه وبلغ الشُّغورا

وعرف الايحاء والصفيرا ... والكفّ أن تومئ أو تشيرا

يعطيك أقصى حُضْره المذخورا ... شدّاً ترى من همْزِه الاظفورا

منتشطاً من أذنه سيورا ... فما يزال والغاً تأمورا

من ثعلب غادره عفيرا ... أو أرنب جوّرها تجويرا

فأمتع الله به الأميرا ... ربي ولا زال به مسرورا


وقال فيه:
لما تَبدّى من حجابه ... كطلعة الأشط من جلبابه

هجنا بكلب طالما هجنا به ... ينتسف المِقْوَد من جِذابه

كأن متنيه لدى انسلابه ... متَنا شجاع لجّ في انسيابه

كأنما الأظفور من قِنابه ... موسى صَناعٍ رُدّ في نصابه

تراه في الحضر إذا هاها به ... يكاد أن يخرج من اهابه

يعفو على ما جرّ من ثيابه ... إلا الذي أثر من هُدابه

ترى سوامَ الوحش تحتوي به ... يرُحْنَ أسرى ظفره ونابه


وقال فيه:
قد طالما أفلتّ يا ثعالا ... وطالما وطالما وطالا

جلتُ بكلبٍ نحوك الأجوالا ... ما طلت من لا يسأم المطالا


وله أيضاً:
وثعلب بات قرير العينِ ... لاقى مع الصبح غراب البينِ

وقد غدا مُجْرَمِزَّ الشخصين ... فاستَقبلتْه لحضور الحَيْن

طلعةُ كلبٍ أغْضَفِ الأذنين ... فمرّ يهوي ثابت السَّدْوَيْن

إلى وِجارٍ بين صخرتين ... والكلب منه راكب المتنين

فلم يرعه غير روعتين ... حتى أراني شلوَه شلوين

مقطَّعاً أحسن قطعتين ... فرُحتُ إذ رُحتُ به نصفَيْن

كأنما رحت بأرنبين ... لأنه ماطلني بدَيْن

ثم قضانيه أبو الحصين ... بعد خداعٍ شابَهُ بَميْنِ
__________________

ابودنيا
04/01/2011, 04:03 PM
أشكرك أخي على القصائد الجميله

mkdsh
04/01/2011, 04:59 PM
ألله يعطيك العافيه

طارح الضبي
04/01/2011, 07:21 PM
الله يعطيك العافيه يالطيب هذا من طيب اصلك