ابوسعد2010
06/01/2011, 10:41 AM
قصيدة الاستغاثة للشاعر عبد المحسن الهزاني رحمه الله وهذه القصيدة لها قرابة 200 سنة
ركزوا في جمال الكلمات وهذه القصيدة لها قصة مشهورة وعجيبة
DnXMspqnWFQ
مناسبة القصيدة و قصتها حسب ما يتناقله الرواة:-
الشاعر محسن بن عثمان الهزاني - رحمه الله من شعراء محافظة الحريق .. أحد فحول الشعراء الذين كانت لهم إسهامات ساطعة في الشعر النبطي .. قال الشعر وهو صغير ونبغ فيه .. جل ما أشتهر عنه الشعر الغزلي وله قصص كثيرة في ذلك إلا أن للشاعر قصيدة قالها في الأستغاثة وطلب الغوث والسقيا من رب العالمين جل جلاله
مر بالجزيرة العربية سنوات قحط وجدب .. قبل حوالي المائتي عام أو أكثر .. أنقطع المطر والقطر لسنوات .. جفت الأرض وهلك الزرع والدواب .. ومر على الناس ضنك شديد وضيق معيشة لم يروها من قبل ...
أصاب بلدة الحريق ما اصاب عموم شبة الجزيرة العربية آنذاك .. وأستسقى الناس وطلبوا الغيث من الله سبحانه وتعالى .. وكان أنه لما أستسقى أهالي بلدة الحريق وصلوا صلاة الأستسقاء .. أن الشاعر عبدالمحسن الهزاني لم يكن معهم فقد صدف غيابة عن البلدة لبعض من شأنه .. ولما علم بمسألة الأستغاثة حزن لغيابه وفوات ذلك الأمر فأعد قصيدة سنذكرها لكم هنا تكملة وجمال للقصة لما فيها من لغة عظيمة المعاني ومدح لله سبحانه وتعالى بما يليق به ..
قبل أن يصلي الهزاني .. أخذ يطوف بالبلدة .. فمر على الكتاتيب .. وجمع منهم بعض الصبية الذين إن رأيتهم ترحمهم لهزالهم وضآلة أحجامهم .. وطاف وأخذ معه العجائز والشيوخ .. وعجم البهم أيضا وخرج بهم إلى فضاء خارج بلدة الحريق .. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له وسبح وأستغفر ودعا بالرحمة والمغفرة وقال قصيدته الرائعة التالية ، بقي أمر واحد يجب أن يعرفه القاريء أنه في القرن الثاني عشر الهجري كان من المتعارف عليه بين الشعراء استخدام العامية ممزوجة بالفصحى .. وذلك لأن اللغة العربية الفصحى كانت مفرداتها لا تزال تتردد على ألسنة العامة من الناس .. أضف إلى ذلك فقد كان الهزاني ممن درسوا القرآن وحفظوا جزءا من كتاب الله فهو نسبيا متعلم مقارنة بأقرانه من شعراء البادية ..
القصيدة
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
واستقم في الدجاوابتهل ثم قل
يا مجيب الدعا ياعظيم الجلال
يا لطيف بنا دائم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط
حاكم عادل كل ما شاء فعل
ظاهر باطن حافظ رافع
سامع عالم ما بحكمه ميل
اول اخر ليس له منتهى
جل ماله شريكولا له مثل
ثم بعد لطفك بنا إفعل بنا
ما أنت يا إلآهي له أهل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا
و أسألك بالذى يا إلآهي نزل
به على المصطفى مع شديد القوى
أسألك بالذى دك صلب الجبل
الغنا و الرضا و الهدى و التقى
و العفو العفو ثم حسن العمل
و أسألك غاديا ماديا كلما
لج فيه الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحكا
باكيا كلما هل مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن
هاميا ساميا آنيا متصل
أسألك بعد ذا عارض سائحا
كنه دقاق متنى سحابه طبل
دايرا حايرا عرضا رايحا
كل من شاف برقه تخاطف جفل
من سحاب صدوق جفول
عرضين مريضن ونيي عجل
كن منه إلى ما إرتدم و أرتكم
فى مثانى السداد دامرات الحلل
ناشيا غاشيا سداه فوق السها
كن مقدم سحابه يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش
كن لمع برقه سيوف هند تسل
كن نثرالطهى يوم هب الهوى
فالبري من جفل وارتهش واجتول
كلما أختفق و أصطفق و أندفق
إستهل وإنتهل و إنهمل الهلل
أدهم مظلم موجف مركم
جور مائه يعم الوعر والسهل
به يحط الحصابالوطا من على
منحني بالرفاء والغثاء بالشلل
حينما إستوى و إرتوى و إقتوى
و إستقل و إنتقل إضمحل المحل
بعد ذا اخر ماحمي جور ماه
كنه يشيل الشجر في مسيل الفحل
كلما ازدجر وندجروانفجر
ماهما حط الحجر في جروف الجبل
والفياض أخصبت و الرياض أعشبت
و الركايا أرجغت و المقل أسفهل
و الحزوم أربعت و الجوازى سعت
و الطيور أسجعت فوق زهر النفل
كن وصف إختلاف الزهر في الرياض
بالتلاون فروش الزوالي تفل
بعد ذا علها مرهش قالط
في بقايا اربع من سماك العزل
راسيات المثاني إطوال الخطور
مستطيل مقاديم الجريد المظل
حيثهن الذخاير إلى ما بقا
بالدهر ما يدير الهدير الجمل
تغتنى به إرجال بوادى الحريق
هم إقروم كرام إلى جا المحل
هم جزال العطايا غزار الجفان
هم الباب الضيف بليل هشل
يا مجيب الدعاء يا متم الرجا
إستجب دعوتى إننى مبتهل
إمح سيأتى و أعف عن زلتى
فاننى يا إلآهى محل الزلل
فألذى مد فيك الاهي فلا
خاب من مد فيك اله الامل
اهديني يا الاهي فاني اقول
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
ثم ختمه صلاتى على المصطفى
عد ما إنحا سحاب صدوق و هل
ركزوا في جمال الكلمات وهذه القصيدة لها قصة مشهورة وعجيبة
DnXMspqnWFQ
مناسبة القصيدة و قصتها حسب ما يتناقله الرواة:-
الشاعر محسن بن عثمان الهزاني - رحمه الله من شعراء محافظة الحريق .. أحد فحول الشعراء الذين كانت لهم إسهامات ساطعة في الشعر النبطي .. قال الشعر وهو صغير ونبغ فيه .. جل ما أشتهر عنه الشعر الغزلي وله قصص كثيرة في ذلك إلا أن للشاعر قصيدة قالها في الأستغاثة وطلب الغوث والسقيا من رب العالمين جل جلاله
مر بالجزيرة العربية سنوات قحط وجدب .. قبل حوالي المائتي عام أو أكثر .. أنقطع المطر والقطر لسنوات .. جفت الأرض وهلك الزرع والدواب .. ومر على الناس ضنك شديد وضيق معيشة لم يروها من قبل ...
أصاب بلدة الحريق ما اصاب عموم شبة الجزيرة العربية آنذاك .. وأستسقى الناس وطلبوا الغيث من الله سبحانه وتعالى .. وكان أنه لما أستسقى أهالي بلدة الحريق وصلوا صلاة الأستسقاء .. أن الشاعر عبدالمحسن الهزاني لم يكن معهم فقد صدف غيابة عن البلدة لبعض من شأنه .. ولما علم بمسألة الأستغاثة حزن لغيابه وفوات ذلك الأمر فأعد قصيدة سنذكرها لكم هنا تكملة وجمال للقصة لما فيها من لغة عظيمة المعاني ومدح لله سبحانه وتعالى بما يليق به ..
قبل أن يصلي الهزاني .. أخذ يطوف بالبلدة .. فمر على الكتاتيب .. وجمع منهم بعض الصبية الذين إن رأيتهم ترحمهم لهزالهم وضآلة أحجامهم .. وطاف وأخذ معه العجائز والشيوخ .. وعجم البهم أيضا وخرج بهم إلى فضاء خارج بلدة الحريق .. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له وسبح وأستغفر ودعا بالرحمة والمغفرة وقال قصيدته الرائعة التالية ، بقي أمر واحد يجب أن يعرفه القاريء أنه في القرن الثاني عشر الهجري كان من المتعارف عليه بين الشعراء استخدام العامية ممزوجة بالفصحى .. وذلك لأن اللغة العربية الفصحى كانت مفرداتها لا تزال تتردد على ألسنة العامة من الناس .. أضف إلى ذلك فقد كان الهزاني ممن درسوا القرآن وحفظوا جزءا من كتاب الله فهو نسبيا متعلم مقارنة بأقرانه من شعراء البادية ..
القصيدة
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
واستقم في الدجاوابتهل ثم قل
يا مجيب الدعا ياعظيم الجلال
يا لطيف بنا دائم لم يزل
واحد ماجد قابض باسط
حاكم عادل كل ما شاء فعل
ظاهر باطن حافظ رافع
سامع عالم ما بحكمه ميل
اول اخر ليس له منتهى
جل ماله شريكولا له مثل
ثم بعد لطفك بنا إفعل بنا
ما أنت يا إلآهي له أهل
يا مجيب الدعا يا متم الرجا
و أسألك بالذى يا إلآهي نزل
به على المصطفى مع شديد القوى
أسألك بالذى دك صلب الجبل
الغنا و الرضا و الهدى و التقى
و العفو العفو ثم حسن العمل
و أسألك غاديا ماديا كلما
لج فيه الرعد حل فينا الوجل
وادق صادق غادق ضاحكا
باكيا كلما هل مزنه هطل
المحث المرث المحن المرن
هاميا ساميا آنيا متصل
أسألك بعد ذا عارض سائحا
كنه دقاق متنى سحابه طبل
دايرا حايرا عرضا رايحا
كل من شاف برقه تخاطف جفل
من سحاب صدوق جفول
عرضين مريضن ونيي عجل
كن منه إلى ما إرتدم و أرتكم
فى مثانى السداد دامرات الحلل
ناشيا غاشيا سداه فوق السها
كن مقدم سحابه يجرجر عجل
مدهش مرهش مرعش منعش
كن لمع برقه سيوف هند تسل
كن نثرالطهى يوم هب الهوى
فالبري من جفل وارتهش واجتول
كلما أختفق و أصطفق و أندفق
إستهل وإنتهل و إنهمل الهلل
أدهم مظلم موجف مركم
جور مائه يعم الوعر والسهل
به يحط الحصابالوطا من على
منحني بالرفاء والغثاء بالشلل
حينما إستوى و إرتوى و إقتوى
و إستقل و إنتقل إضمحل المحل
بعد ذا اخر ماحمي جور ماه
كنه يشيل الشجر في مسيل الفحل
كلما ازدجر وندجروانفجر
ماهما حط الحجر في جروف الجبل
والفياض أخصبت و الرياض أعشبت
و الركايا أرجغت و المقل أسفهل
و الحزوم أربعت و الجوازى سعت
و الطيور أسجعت فوق زهر النفل
كن وصف إختلاف الزهر في الرياض
بالتلاون فروش الزوالي تفل
بعد ذا علها مرهش قالط
في بقايا اربع من سماك العزل
راسيات المثاني إطوال الخطور
مستطيل مقاديم الجريد المظل
حيثهن الذخاير إلى ما بقا
بالدهر ما يدير الهدير الجمل
تغتنى به إرجال بوادى الحريق
هم إقروم كرام إلى جا المحل
هم جزال العطايا غزار الجفان
هم الباب الضيف بليل هشل
يا مجيب الدعاء يا متم الرجا
إستجب دعوتى إننى مبتهل
إمح سيأتى و أعف عن زلتى
فاننى يا إلآهى محل الزلل
فألذى مد فيك الاهي فلا
خاب من مد فيك اله الامل
اهديني يا الاهي فاني اقول
دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل
ثم ختمه صلاتى على المصطفى
عد ما إنحا سحاب صدوق و هل