أبوعبدالرحمن0
25/01/2011, 09:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالقراء الكرام
هذه قصة ـ كما هو واضح من العنوان ـ في الكرم، وأحد الأشخاص المذكورين فيها سبق وروده في موضوع :
أيُّ هؤلاء الثلاثة أكرم
في هذه الخيمة المباركة ـ إن شاء الله ـ
قال أبو الحسن المدائني: خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ حجّاجاً،ففاتتهم أثقالهم، وعطشوا، فمرُّوا بعجوز في خباء لها، فقال أحدهم: هل من شراب؟ قالت : نعم. فأناخوا إليها، وليس لها إلا شُوَيْهَة (تصغير شاة)
فقالت : احلبوها فاشربوا لبنها، ففعلوا. فقالوا : هل من طعام؟ قالت : لا إلا هذه الشاة، فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون، فقام إليها أحدهم فذبحها، وسلخها، ثم هيَّأت لهم طعاماً فأكلوا، وأقاموا حتى آخر النهار.
فلما ارتحلوا، قالوا: نحن من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين فألمّي بنا فإنا صانعون لك خيراً.
فارتحلوا، وأقبل زوجها فأخبرته بخبر القوم والشاة، فغضب، وقال : ويحك، تذبحين شاتي لقوم لا أعرفهم، ثم تقولين : نفر قريش!
ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها، وجعلا يلتقطان البعر ويعيشان بثمنه، فمرت العجوز ببعض سكك المدينة، فإذا الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ بباب داره، فعرف العجوز وهي منكرة، فبعث إليها غلامه فدعا بها، فقال لها : يا أمة الله أتعرفينني؟ قالت : لا، قال أنا ضيفك بالأمس يوم كذا وكذا، قالت : بأبي أنت وأمي!
ثم اشترى لها من شاء ( جمع شاة ) الصدقة ألف شاة، وأمر لها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى الحسين ـ رضي الله عنه ـ فأمر لها بمثل ذلك، وبعث بها مع غلامه إلى عبدالله بن جعفر ـ رحمه الله ـ ، فقال لها : بكم وصلك الحسن والحسين؟ قالت : بألفي شاة وألفي دينار، فقال لها : لو بدأتِ بي لأتعبتهما في العطاء، اعطوها عطيتهما.
فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف شاة وأربعة آلاف دينار.
وتذكرت عند كتابة القصة قول الحطيئة :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه....لا يذهب العرف بين الله والناسِ
توضيح لمن لا يعرف قدر الدينار سابقاً : يساوي المثقال من الذهب.
أرجو أن أكون قد وُفّقت في اختيار القصة
وأن تنال استحسانكم
أهلاً وسهلاً بالقراء الكرام
هذه قصة ـ كما هو واضح من العنوان ـ في الكرم، وأحد الأشخاص المذكورين فيها سبق وروده في موضوع :
أيُّ هؤلاء الثلاثة أكرم
في هذه الخيمة المباركة ـ إن شاء الله ـ
قال أبو الحسن المدائني: خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ حجّاجاً،ففاتتهم أثقالهم، وعطشوا، فمرُّوا بعجوز في خباء لها، فقال أحدهم: هل من شراب؟ قالت : نعم. فأناخوا إليها، وليس لها إلا شُوَيْهَة (تصغير شاة)
فقالت : احلبوها فاشربوا لبنها، ففعلوا. فقالوا : هل من طعام؟ قالت : لا إلا هذه الشاة، فليذبحها أحدكم حتى أهيئ لكم ما تأكلون، فقام إليها أحدهم فذبحها، وسلخها، ثم هيَّأت لهم طعاماً فأكلوا، وأقاموا حتى آخر النهار.
فلما ارتحلوا، قالوا: نحن من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين فألمّي بنا فإنا صانعون لك خيراً.
فارتحلوا، وأقبل زوجها فأخبرته بخبر القوم والشاة، فغضب، وقال : ويحك، تذبحين شاتي لقوم لا أعرفهم، ثم تقولين : نفر قريش!
ثم بعد مدة ألجأتهما الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها، وجعلا يلتقطان البعر ويعيشان بثمنه، فمرت العجوز ببعض سكك المدينة، فإذا الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ بباب داره، فعرف العجوز وهي منكرة، فبعث إليها غلامه فدعا بها، فقال لها : يا أمة الله أتعرفينني؟ قالت : لا، قال أنا ضيفك بالأمس يوم كذا وكذا، قالت : بأبي أنت وأمي!
ثم اشترى لها من شاء ( جمع شاة ) الصدقة ألف شاة، وأمر لها بألف دينار، وبعث بها مع غلامه إلى الحسين ـ رضي الله عنه ـ فأمر لها بمثل ذلك، وبعث بها مع غلامه إلى عبدالله بن جعفر ـ رحمه الله ـ ، فقال لها : بكم وصلك الحسن والحسين؟ قالت : بألفي شاة وألفي دينار، فقال لها : لو بدأتِ بي لأتعبتهما في العطاء، اعطوها عطيتهما.
فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف شاة وأربعة آلاف دينار.
وتذكرت عند كتابة القصة قول الحطيئة :
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه....لا يذهب العرف بين الله والناسِ
توضيح لمن لا يعرف قدر الدينار سابقاً : يساوي المثقال من الذهب.
أرجو أن أكون قد وُفّقت في اختيار القصة
وأن تنال استحسانكم