سفير الجزيرة
17/02/2011, 01:55 PM
أاحبابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في قصة وقصيدة مؤثرة
قصتنا لشاب عاش طوال عمره مع أسرته في مدينة الرياض وكانت اسرته تقطن الرياض لاكثر من ثلاثون عاماً ، وقد تزوج الشاب وسكن مع اسرته داخل ذلك المنزل الفسيح وبين والديه وإخوته إذ اكتملت الفرحة فرحتين والسعادة تغمر الجميع .
وتعلمون كثرة الزحام في مدينة الرياض المقززة والتي أصبحت مملة جداً خاصة لمن ليس لديه تجارة أو حاجة ملحة للعيش داخل الرياض ، واصبحت الهجرة العكسية من المدن الكبيرة إلى المدن الصغيرة هاجس كل رجل وخاصة إذا كان كبيراً في السن لا يستطيع تحمل العيش في الاجواء الصاخبة والضوضاء والتلوث العمراني الكبير .
.
لذا قرر والده ترك مدينة الرياض والعودة إلى مسقط رأسه مدينة تمير ( 150 كم شمال ) والتي خرج منها لاكثر من ثلاثون عاماً كما ذكرنا آلفاً . وقد نقل وظيفته وعمله وانتقل وانتقلت الاسرة جميعاً الام والأبناء إلى تمير .
ولكن ! !
بقي الشاب وحيداً في ذلك المنزل الكبير لارتباطه بالعمل في الرياض وفي ذلك المنزل الذي لا تسمع به سوى صوت الرياح تخاطب النوافذ وتصفق بالابواب ، بعد أن كان مليئاً بالاخوة والأحباب وقبلهم الوالدين حفظهم الله جميعاً من كل مكروه ، وأصبح لا يطيق الجلوس بالمنزل ، وإذا جلس تذكر كل زواية وكل لحظة عاش فيها مع اهله ، فما اصعب الفراق وما أظلم الدار إذا رحل اهلها وهجروها .
جلس صاحبنا ذات يوم وبعد صلاة المغرب يتناول القهوة مع زوجته ويلتفت يميناً ويساراً وهدوء البيت وسكونه يوحي بوحشة عميقة وألم كبير لذا انعزل جانباً وانشد هذه الأبيات التي ابكت كل محبيه وابكت كل من سمعها .
يقول :
ما عاد لي يا اهل الرياض اشتياقي
من عقب ما قفوا ربوع عزيزين
عفت البلد والدار عفت المذاقي
والنوم في عيني تقاطيع وسنين
القلب من كثر الهواجيس ضاقي
مثل اللذي كثروا عليه الديايين
والهم صاحبته وجانا وفاقي
وأصبحت أنا وإياه مثل الوليفين
يطعن على قلبي ويحدث شقاقي
لين الدموع تثور مثل البراكين
يا حسرتي يا لوعتي من فراقي
كني غريب تاه بين الميادين
إليا ذكرت ابوي جاني احتراقي
وإليا طرا المملوح بالي غدا شين
وإليا تذكرت النشاما الرفاقي
اخوان نورة عزوت الطيب ضارين
والزين والمزيون والزين باقي
في جوف قلبي مثل ورد ورياحين
كني على حالي أسير عراقي
في حبس أبو غَرِيب والناس لاهين
جالس واشاهد ما بقى من بواقي
ودموع عيني تذرف الدمع وتبين
لولا الذي في البيت يسعد خفاقي
وتخفف الأحزان مريوشة العين
الزينه اللي بعدها ما يطاقي
بنت النشامى كاسبين الميامين
لاترك رياض العز وأعلن سباقي
لتمير دار الجود دار الكريمين
يالله يا عالم بدق الدقاقي
يا فارج الكربات لوهي غدت وين
افرج إلاهي لوعتي واشتياقي
ولم الشمل واجمع قلوب المحبين
أسكن بقرب اللي محبته الاقي
الخير والخيرات والعطف واللين
أبيات // فيصل بن عبيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في قصة وقصيدة مؤثرة
قصتنا لشاب عاش طوال عمره مع أسرته في مدينة الرياض وكانت اسرته تقطن الرياض لاكثر من ثلاثون عاماً ، وقد تزوج الشاب وسكن مع اسرته داخل ذلك المنزل الفسيح وبين والديه وإخوته إذ اكتملت الفرحة فرحتين والسعادة تغمر الجميع .
وتعلمون كثرة الزحام في مدينة الرياض المقززة والتي أصبحت مملة جداً خاصة لمن ليس لديه تجارة أو حاجة ملحة للعيش داخل الرياض ، واصبحت الهجرة العكسية من المدن الكبيرة إلى المدن الصغيرة هاجس كل رجل وخاصة إذا كان كبيراً في السن لا يستطيع تحمل العيش في الاجواء الصاخبة والضوضاء والتلوث العمراني الكبير .
.
لذا قرر والده ترك مدينة الرياض والعودة إلى مسقط رأسه مدينة تمير ( 150 كم شمال ) والتي خرج منها لاكثر من ثلاثون عاماً كما ذكرنا آلفاً . وقد نقل وظيفته وعمله وانتقل وانتقلت الاسرة جميعاً الام والأبناء إلى تمير .
ولكن ! !
بقي الشاب وحيداً في ذلك المنزل الكبير لارتباطه بالعمل في الرياض وفي ذلك المنزل الذي لا تسمع به سوى صوت الرياح تخاطب النوافذ وتصفق بالابواب ، بعد أن كان مليئاً بالاخوة والأحباب وقبلهم الوالدين حفظهم الله جميعاً من كل مكروه ، وأصبح لا يطيق الجلوس بالمنزل ، وإذا جلس تذكر كل زواية وكل لحظة عاش فيها مع اهله ، فما اصعب الفراق وما أظلم الدار إذا رحل اهلها وهجروها .
جلس صاحبنا ذات يوم وبعد صلاة المغرب يتناول القهوة مع زوجته ويلتفت يميناً ويساراً وهدوء البيت وسكونه يوحي بوحشة عميقة وألم كبير لذا انعزل جانباً وانشد هذه الأبيات التي ابكت كل محبيه وابكت كل من سمعها .
يقول :
ما عاد لي يا اهل الرياض اشتياقي
من عقب ما قفوا ربوع عزيزين
عفت البلد والدار عفت المذاقي
والنوم في عيني تقاطيع وسنين
القلب من كثر الهواجيس ضاقي
مثل اللذي كثروا عليه الديايين
والهم صاحبته وجانا وفاقي
وأصبحت أنا وإياه مثل الوليفين
يطعن على قلبي ويحدث شقاقي
لين الدموع تثور مثل البراكين
يا حسرتي يا لوعتي من فراقي
كني غريب تاه بين الميادين
إليا ذكرت ابوي جاني احتراقي
وإليا طرا المملوح بالي غدا شين
وإليا تذكرت النشاما الرفاقي
اخوان نورة عزوت الطيب ضارين
والزين والمزيون والزين باقي
في جوف قلبي مثل ورد ورياحين
كني على حالي أسير عراقي
في حبس أبو غَرِيب والناس لاهين
جالس واشاهد ما بقى من بواقي
ودموع عيني تذرف الدمع وتبين
لولا الذي في البيت يسعد خفاقي
وتخفف الأحزان مريوشة العين
الزينه اللي بعدها ما يطاقي
بنت النشامى كاسبين الميامين
لاترك رياض العز وأعلن سباقي
لتمير دار الجود دار الكريمين
يالله يا عالم بدق الدقاقي
يا فارج الكربات لوهي غدت وين
افرج إلاهي لوعتي واشتياقي
ولم الشمل واجمع قلوب المحبين
أسكن بقرب اللي محبته الاقي
الخير والخيرات والعطف واللين
أبيات // فيصل بن عبيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته