محب الغيث
19/02/2011, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
نحمد الله وحده لا شريك على فضله وإحسانه على أن وفقنا في الإنتهاء من المؤلف
التي أفتتح به أول بواكيري وبدأنا في المؤلف الثاني
والذي يعد مرحلة أخرى وتخصيص بعد عموم وتفصيل بعد إجمال
والمسمى ( مناخ الجزيرة العربية بين المؤثرات والنتائج )
وأحب هنا أن اتواصل مع الإخوه الكرام في ما تم الوصول إليه
من الكتاب والذي حقيقةً لم أفكر فيه أبداً
ولكن طلب مني الجمهور الكريم ولذلك شرعت فيه منذ عام وأكثر
ولقد حاولت أن أقارب وأسدد بين الكتابة وبين المشاركة في الشبكة العنكبوتية
وهذا هو سبب انشغالي في بعض الأحيان
ولقد انتهيت من تحرير نقاط ومحاور مجمله
تخص ضرورة علم المناخ وأحكامه ودروسه التطبيقية
وحاولت ألا اتعمق كثيراً في المرحلة الأولى
وابتعدت عن لغة الأرقام إلا في مواضٍع قليله
وبسط بعض المفاهيم لكي تصل بصورة سهلة
وتم تصريح الكتاب إعلامياً تحت مسمى
( علم المناخ بين الضرورة الحتمية والأحكام الشرعية والدراسة التطبيقية )
ولقد قرض هذا الكتاب كلاً من شيخي الشيخ الفاضل الدكتور أحمد القاضي جامعة القصيم
والاخ الفاضل الدكتور عبد الله المسند قسم الجغرافيا جامعة القصيم
وأخي الفاضل الدكتور منصور المزروعي رئيس قسم الارصاد بجامعة الملك عبد العزيز
وكان تقريضهم وسام على صدري فلهم مني جزيل الشكر والتقدير
وجاري حاليا الاعداد لطباعته إن شاء الله اسأل الله ان يوفقنا لما فيه الخير والسداد
ويسرني ان اضع هنا في موقع مكشات والذي يعد من اول المواقع العربيه الكبرى
المهتمه بالمناخ والفلك وكل ما يتعلق بهما
مقدمة الكتاب الطبعه الاولى
االمقدمة
الحمد لله الواحد التواب الذي أجرى بأمره السحاب، وسخره بين السماء والأرض آية لأولي النهى والألباب. وهزم بالريح الأحزاب، وأنزل بها الغيث من المزن طهره للأبدان والأنفس، وسائغاً هانئاً للشراب، فأحيا به الأرض بعد موتها كذلك يحيي الموتى دون شك و ارتياب، وعلّم الإنسان ما لم يعلم، وهداه إلى فعل الأسباب. وفطر الخلائق على ما يتحقق به النجاة، ويزول به الهلاك والضرر والاضطراب، فسبحانه من إله رحيم. خَلَقَ فَسَوَّى، و قَدَّرَ فَهَدَى، هدى الإنسان لما ينفعه، وهداه إلى اجتناب ما يضره. وأمره بتحقيق الاعتماد عليه بالتوكل. وعلمه وأمره بفعل الأسباب. وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له. واشهد أن محمداً عبده ورسوله، القائل نصرت بالصبا، وأُهلكت عاد بالدبور صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم..... وبعد
اعلم رحمك الله أن المناخ من أهم الأمور التي جمعت بين الأضداد, فكان سبب للحياة بإيجاد( الغلاف الحيوي ) من النبات والبكتريا والجراثيم والحشرات والحيوانات والطيور والأسماك والإنسان. وجميعها قائمة على الماء. قال تعالى في سورة الأنبياء: ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )(30) فإذا كانت الحياة بأسرها قائمة على وجود المنظومة المناخية, فحتماً سوف يكون فناء هذه الحياة بسبب هذه المنظومة أيضاً. فإذا كانت بهذه المكانة فلابد أن تكون الضرورة قد دعت إليه، والحاجة أجبرت تعلمه، والشرع أشار إليه. وحث على تعلم فن التعامل معه، ولكن للأسف لم يُهتم بهذا الجانب مع أنه يُعد أساس كل ضرورة، لتعلقه بالحياة والموت والوجود والعدم والبقاء والفناء. بل تصدى لهذا العلم البعض بسبب نصوص شرعيه أُستدل بها في غير موضعها، أو عُممت على مسائل لا تدخل في هذا التعميم، فأحجم الناس عن التعمق في هذا العلم الضروري النافع. مما سبب الكثير من الضرر، وتعطلت كثير من المصالح. ولذلك جعلت هذا المؤلف والذي عنونت له ( علم المناخ بين الضرورة الحتمية والأحكام الشرعية والدراسة التطبيقية ) وقد بينت فيه تلك الضرورة التي فُطرت في كل كائن ومنهم الإنسان. بل علمه الله كيفية التعامل معها. بل جعلها باب للتعرف عليه ولتحقيق توحيده والخشية منه، وذلك بالتدبر في هذا العلم الذي يُعرف به قدر الله. وبمعرفته والتعمق فيه يُحمد المعطي على نعمة، ويُعظم على قدرته، ويُعامل فيُحذر من قدره بقدره، وآمل أن يكون الكتاب مرجع للتزود بشيء يسير من أُسس هذا العلم. ليتعرف الفرد والمجتمع على الظروف المناخية المحيطة به, وخصائص بلدة من النمط المناخي والواقع الجغرافي, فيتعامل مع الظروف المناخية وما ينتج عنها من ظواهر، وعواصف وأمطار وسيول, فيرفع الضرر عن نفسه وعن غيره, ويبتعد عن أسباب الهلاك ومواطنة. ولذلك قسمت الكتاب إلى أقسام، والأقسام إلى أبواب، وفصول، ومباحث. وجعلت القسم الأول لبيان الضرورة الحتمية. والقسم الثاني في بيان الأحكام الشرعية، وتعلق المناخ بأصول الشرع وفروعه. وقسم ثالث في دراسة علم المناخ دراسة ميدانية تطبيقية ونظرية علمية، تشمل معرفة المواسم بالحساب، وخصائص كل موسم وما يوافقها من موافقات فلكية وبيئية ومناخية، وهذا يعد اثر المناخ .وربطت ذلك بالجانب النظري الذي يبين بدقة تشكل تلك الظواهر والأركان التي تقوم عليها. وكيفية الرصد الجوي الصحيح باستخدام التقنية الحديثة. وختاماً أسأل الله أن ينفع بما كتبته، وأن يجعله حجة لي لا عليّ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يسعدني به فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وأستغفر الله على ما ورد فيه من خطأ إن وجد. فهو مني ومن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والقصور والضعف البشري. وأحمده سبحانه على كل كلمة وفِقت فيها إلى الصواب والحق. فهو الهادي إلى سواء السبيل، فله الحمد والشكر، كما أشكر كل من ساهم معي على إخراج هذا المؤلف، وليس لنا إلا الإشارة لمجهودهم والدعاء لهم بالتوفيق والسلام ختام.
كتبه / سامي سليمان الحربي (محب الغيث)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
نحمد الله وحده لا شريك على فضله وإحسانه على أن وفقنا في الإنتهاء من المؤلف
التي أفتتح به أول بواكيري وبدأنا في المؤلف الثاني
والذي يعد مرحلة أخرى وتخصيص بعد عموم وتفصيل بعد إجمال
والمسمى ( مناخ الجزيرة العربية بين المؤثرات والنتائج )
وأحب هنا أن اتواصل مع الإخوه الكرام في ما تم الوصول إليه
من الكتاب والذي حقيقةً لم أفكر فيه أبداً
ولكن طلب مني الجمهور الكريم ولذلك شرعت فيه منذ عام وأكثر
ولقد حاولت أن أقارب وأسدد بين الكتابة وبين المشاركة في الشبكة العنكبوتية
وهذا هو سبب انشغالي في بعض الأحيان
ولقد انتهيت من تحرير نقاط ومحاور مجمله
تخص ضرورة علم المناخ وأحكامه ودروسه التطبيقية
وحاولت ألا اتعمق كثيراً في المرحلة الأولى
وابتعدت عن لغة الأرقام إلا في مواضٍع قليله
وبسط بعض المفاهيم لكي تصل بصورة سهلة
وتم تصريح الكتاب إعلامياً تحت مسمى
( علم المناخ بين الضرورة الحتمية والأحكام الشرعية والدراسة التطبيقية )
ولقد قرض هذا الكتاب كلاً من شيخي الشيخ الفاضل الدكتور أحمد القاضي جامعة القصيم
والاخ الفاضل الدكتور عبد الله المسند قسم الجغرافيا جامعة القصيم
وأخي الفاضل الدكتور منصور المزروعي رئيس قسم الارصاد بجامعة الملك عبد العزيز
وكان تقريضهم وسام على صدري فلهم مني جزيل الشكر والتقدير
وجاري حاليا الاعداد لطباعته إن شاء الله اسأل الله ان يوفقنا لما فيه الخير والسداد
ويسرني ان اضع هنا في موقع مكشات والذي يعد من اول المواقع العربيه الكبرى
المهتمه بالمناخ والفلك وكل ما يتعلق بهما
مقدمة الكتاب الطبعه الاولى
االمقدمة
الحمد لله الواحد التواب الذي أجرى بأمره السحاب، وسخره بين السماء والأرض آية لأولي النهى والألباب. وهزم بالريح الأحزاب، وأنزل بها الغيث من المزن طهره للأبدان والأنفس، وسائغاً هانئاً للشراب، فأحيا به الأرض بعد موتها كذلك يحيي الموتى دون شك و ارتياب، وعلّم الإنسان ما لم يعلم، وهداه إلى فعل الأسباب. وفطر الخلائق على ما يتحقق به النجاة، ويزول به الهلاك والضرر والاضطراب، فسبحانه من إله رحيم. خَلَقَ فَسَوَّى، و قَدَّرَ فَهَدَى، هدى الإنسان لما ينفعه، وهداه إلى اجتناب ما يضره. وأمره بتحقيق الاعتماد عليه بالتوكل. وعلمه وأمره بفعل الأسباب. وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له. واشهد أن محمداً عبده ورسوله، القائل نصرت بالصبا، وأُهلكت عاد بالدبور صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم..... وبعد
اعلم رحمك الله أن المناخ من أهم الأمور التي جمعت بين الأضداد, فكان سبب للحياة بإيجاد( الغلاف الحيوي ) من النبات والبكتريا والجراثيم والحشرات والحيوانات والطيور والأسماك والإنسان. وجميعها قائمة على الماء. قال تعالى في سورة الأنبياء: ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )(30) فإذا كانت الحياة بأسرها قائمة على وجود المنظومة المناخية, فحتماً سوف يكون فناء هذه الحياة بسبب هذه المنظومة أيضاً. فإذا كانت بهذه المكانة فلابد أن تكون الضرورة قد دعت إليه، والحاجة أجبرت تعلمه، والشرع أشار إليه. وحث على تعلم فن التعامل معه، ولكن للأسف لم يُهتم بهذا الجانب مع أنه يُعد أساس كل ضرورة، لتعلقه بالحياة والموت والوجود والعدم والبقاء والفناء. بل تصدى لهذا العلم البعض بسبب نصوص شرعيه أُستدل بها في غير موضعها، أو عُممت على مسائل لا تدخل في هذا التعميم، فأحجم الناس عن التعمق في هذا العلم الضروري النافع. مما سبب الكثير من الضرر، وتعطلت كثير من المصالح. ولذلك جعلت هذا المؤلف والذي عنونت له ( علم المناخ بين الضرورة الحتمية والأحكام الشرعية والدراسة التطبيقية ) وقد بينت فيه تلك الضرورة التي فُطرت في كل كائن ومنهم الإنسان. بل علمه الله كيفية التعامل معها. بل جعلها باب للتعرف عليه ولتحقيق توحيده والخشية منه، وذلك بالتدبر في هذا العلم الذي يُعرف به قدر الله. وبمعرفته والتعمق فيه يُحمد المعطي على نعمة، ويُعظم على قدرته، ويُعامل فيُحذر من قدره بقدره، وآمل أن يكون الكتاب مرجع للتزود بشيء يسير من أُسس هذا العلم. ليتعرف الفرد والمجتمع على الظروف المناخية المحيطة به, وخصائص بلدة من النمط المناخي والواقع الجغرافي, فيتعامل مع الظروف المناخية وما ينتج عنها من ظواهر، وعواصف وأمطار وسيول, فيرفع الضرر عن نفسه وعن غيره, ويبتعد عن أسباب الهلاك ومواطنة. ولذلك قسمت الكتاب إلى أقسام، والأقسام إلى أبواب، وفصول، ومباحث. وجعلت القسم الأول لبيان الضرورة الحتمية. والقسم الثاني في بيان الأحكام الشرعية، وتعلق المناخ بأصول الشرع وفروعه. وقسم ثالث في دراسة علم المناخ دراسة ميدانية تطبيقية ونظرية علمية، تشمل معرفة المواسم بالحساب، وخصائص كل موسم وما يوافقها من موافقات فلكية وبيئية ومناخية، وهذا يعد اثر المناخ .وربطت ذلك بالجانب النظري الذي يبين بدقة تشكل تلك الظواهر والأركان التي تقوم عليها. وكيفية الرصد الجوي الصحيح باستخدام التقنية الحديثة. وختاماً أسأل الله أن ينفع بما كتبته، وأن يجعله حجة لي لا عليّ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يسعدني به فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وأستغفر الله على ما ورد فيه من خطأ إن وجد. فهو مني ومن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والقصور والضعف البشري. وأحمده سبحانه على كل كلمة وفِقت فيها إلى الصواب والحق. فهو الهادي إلى سواء السبيل، فله الحمد والشكر، كما أشكر كل من ساهم معي على إخراج هذا المؤلف، وليس لنا إلا الإشارة لمجهودهم والدعاء لهم بالتوفيق والسلام ختام.
كتبه / سامي سليمان الحربي (محب الغيث)