Specter
14/03/2011, 09:45 PM
أعزائي أعضاء منتديات مكشات, أحببت أن أطرح هذا الموضوع من باب الفائدة وتوضيح بعض النقاط.
في البداية أدعوا بالرحمة والمغفرة لأخونا الغواص غريق يوم الخميس 10/3/2011م أسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
جميعنا شاهد وسمع وقرأ عن الموضوع وقد وضح زميلنا الكابتن علاء المصري (أبو شوق) الذي أكن له الأحترام والتقدير تفاصيل الحادث, فجزى الله كل خير جميع من شارك أو ساعد في عملية البحث وجعله في ميزان حسناتهم راجياً من الله العلي القدير ألا يرينا مكروه في أي مسلم. وأحب أن أوضح بعض النقاط وما عرض إليه أنفسهم أخواننا المشاركين في عملية البحث والإنتشال من مخاطر بالنزول لعمق وصل إلى (66 متر) سواء كان ذلك بعلم منهم أم بغير علم في سبيل إخراج جثة الغريق رحمه الله فجزاهم الله كل خير على ما قدموه. ويعلم الله أني لم أطرح هذا الموضوع إلا لتعم الفائدة للجميع, وحتى لا يأتي أي غواص مستقبلاً ويحاول الوصول إلى مثل هذه الأعماق من باب التحدي أو المغامرة أو الفضول ويقول (لو أن هناك خطورة لما أستطاع فلان أو فلان النزول إلى هذا العمق).
هناك أربعة أمور رئيسية أقل واحد منها من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً.
أولاً: سكر الأعماق (Nitrogen Narcosis) وذلك بسبب الأثر التخديري للأكسجين والنيتروجين في الأعماق, لأن الوصول إلى مثل هذه الأعماق يحتاج إلى تدريب خاص واستخدام خليط الترايمكس (أكسجين, نايتروجين, هيليوم) لتخفيف الأثر التخديري.
ثانياً: تسمم الأكسجين (Oxygen Toxicity) حيث أن الضغط الجزئي للأكسجين عند هذا العمق 1.6 مع العلم بأن الضغط الجزئي الأقصى المسموح به في الجزء العملي أو الحركي من الغوصة 1.4 وفي جزء تخفيف الضغط أو في الطوارئ 1.6 حسب جداول (PADI) و(DSAT) وأن تسمم الأكسجسن لا سمح الله قد يؤدي في هذه الحالة إلى التشنج وبالتالي الغرق.
ثالثاً: مرض إنخفاض الضغط (Decompression Sickness) حيث أن الغوص إلى مثل هذه الأعماق يحول الغطسة من غطسة لا تخفيفية الضغط إلى غطسة تخفيفية الضغط تحتاج إلى المرور بسلسلة من الوقفات لتخفيف الضغط على أعماق متعددة وتحتاج لتخطيط الغطسة عن طريق برامج خاصة ولا يكتفى فقط بالكمبيوتر.
رابعاً: انتهاء الهواء نظراً لأن الغواصين يحتاجون للنزول لهذه الأعماق إلى عدة أسطوانات (أسطوانتين بالخلف بالأضافة إلى أسطوانات معلقة تحتوي على نسب أكسجين عالية (Nitrox) تستخدم لتسريع تخفيف الضغط) وذلك بسبب أن الغواص سوف يكون له معدلات استهلاك للهواء عالية على الأعماق بالأضافة إلى المرور بسلسلة من الوقفات لتخفيف الضغط وبالتالي يجب أن يكون الغواص على علم بمعدل استهلاكه للهواء مسبقاً قبل الغطسة وجميع هذه الأمور قد تجعل انتهاء الهواء في حال النزول بأسطوانة واحدة أمر وارد.
فحمداً لله على سلامة الجميع.
ولخطورة جميع النقاط التي سبق ذكرها أحببت أن أوضح مدى خطورة النزول للأعماق بدون أخذ التدريبات اللازمة, وأحب أن أنصح جميع الغواصين بالإلتزام بحدود الأعماق المسموحة لهم على حسب التدريب والخبرة وعدم تجاوزها حفاظاً عليهم.
وفي النهاية أشكر فريق المهمة مرة أخرى على ما قامو به وأدعوا الله أن يجعله في ميزان أعمالهم. وأهمس في أذن كل واحد منهم من أخ محب (مش كل مرة تسلم الجرة).
في البداية أدعوا بالرحمة والمغفرة لأخونا الغواص غريق يوم الخميس 10/3/2011م أسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
جميعنا شاهد وسمع وقرأ عن الموضوع وقد وضح زميلنا الكابتن علاء المصري (أبو شوق) الذي أكن له الأحترام والتقدير تفاصيل الحادث, فجزى الله كل خير جميع من شارك أو ساعد في عملية البحث وجعله في ميزان حسناتهم راجياً من الله العلي القدير ألا يرينا مكروه في أي مسلم. وأحب أن أوضح بعض النقاط وما عرض إليه أنفسهم أخواننا المشاركين في عملية البحث والإنتشال من مخاطر بالنزول لعمق وصل إلى (66 متر) سواء كان ذلك بعلم منهم أم بغير علم في سبيل إخراج جثة الغريق رحمه الله فجزاهم الله كل خير على ما قدموه. ويعلم الله أني لم أطرح هذا الموضوع إلا لتعم الفائدة للجميع, وحتى لا يأتي أي غواص مستقبلاً ويحاول الوصول إلى مثل هذه الأعماق من باب التحدي أو المغامرة أو الفضول ويقول (لو أن هناك خطورة لما أستطاع فلان أو فلان النزول إلى هذا العمق).
هناك أربعة أمور رئيسية أقل واحد منها من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً.
أولاً: سكر الأعماق (Nitrogen Narcosis) وذلك بسبب الأثر التخديري للأكسجين والنيتروجين في الأعماق, لأن الوصول إلى مثل هذه الأعماق يحتاج إلى تدريب خاص واستخدام خليط الترايمكس (أكسجين, نايتروجين, هيليوم) لتخفيف الأثر التخديري.
ثانياً: تسمم الأكسجين (Oxygen Toxicity) حيث أن الضغط الجزئي للأكسجين عند هذا العمق 1.6 مع العلم بأن الضغط الجزئي الأقصى المسموح به في الجزء العملي أو الحركي من الغوصة 1.4 وفي جزء تخفيف الضغط أو في الطوارئ 1.6 حسب جداول (PADI) و(DSAT) وأن تسمم الأكسجسن لا سمح الله قد يؤدي في هذه الحالة إلى التشنج وبالتالي الغرق.
ثالثاً: مرض إنخفاض الضغط (Decompression Sickness) حيث أن الغوص إلى مثل هذه الأعماق يحول الغطسة من غطسة لا تخفيفية الضغط إلى غطسة تخفيفية الضغط تحتاج إلى المرور بسلسلة من الوقفات لتخفيف الضغط على أعماق متعددة وتحتاج لتخطيط الغطسة عن طريق برامج خاصة ولا يكتفى فقط بالكمبيوتر.
رابعاً: انتهاء الهواء نظراً لأن الغواصين يحتاجون للنزول لهذه الأعماق إلى عدة أسطوانات (أسطوانتين بالخلف بالأضافة إلى أسطوانات معلقة تحتوي على نسب أكسجين عالية (Nitrox) تستخدم لتسريع تخفيف الضغط) وذلك بسبب أن الغواص سوف يكون له معدلات استهلاك للهواء عالية على الأعماق بالأضافة إلى المرور بسلسلة من الوقفات لتخفيف الضغط وبالتالي يجب أن يكون الغواص على علم بمعدل استهلاكه للهواء مسبقاً قبل الغطسة وجميع هذه الأمور قد تجعل انتهاء الهواء في حال النزول بأسطوانة واحدة أمر وارد.
فحمداً لله على سلامة الجميع.
ولخطورة جميع النقاط التي سبق ذكرها أحببت أن أوضح مدى خطورة النزول للأعماق بدون أخذ التدريبات اللازمة, وأحب أن أنصح جميع الغواصين بالإلتزام بحدود الأعماق المسموحة لهم على حسب التدريب والخبرة وعدم تجاوزها حفاظاً عليهم.
وفي النهاية أشكر فريق المهمة مرة أخرى على ما قامو به وأدعوا الله أن يجعله في ميزان أعمالهم. وأهمس في أذن كل واحد منهم من أخ محب (مش كل مرة تسلم الجرة).