المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حقيقية " من أرشيف الصياد المصري "



elsayad
01/04/2011, 10:38 PM
أعز صديق
****

ذات مرة خرجت أنا وصديقي لصيد اليمام ببنادق ضغط الهواء ( الرش ) كنت أنا وصديقي هذا بمثابة الأخوة ، لقد تعرفنا على بعضنا البعض منذ الصغر بالدراسة ، كانت صداقتنا تزيد يوماً بعد يوم وكنا كلما مرت السنين علينا نشعر بهذا المعنى الجميل الذى يجعل الإنسان وفياً وحنوناً وعطوفاً وصادقاً . ألا وهو " معنى الصداقة " فما أجملها عندما يسودها الوفاء وعندما يسودها الحب فى الله وليست وراءها أية مصلحة ولا عائد سوى " مكسب صديق " .
فى هذا اليوم الذى خرجت أنا وصديقي لصيد اليمام رأيت بالصدفة " عش يمام " على شجرة صغيرة ، كانت هناك يمامة ترقد عليه ومن أسفل العش ومن بين الأغصان رأيت بيضتين صغيرتين ، وكانت المسافة بيني وبين هذا العش قريبة جداً لا تتعدى متران ، وكانت اليمامة تنظر إلىَ وأنا أنظر إليها ولم تخف منَى وظلت راقدة على بيضتيها بسلام فقلت " سبحان الله " ثم ناديت على صديقي ليرى هذا المنظر الرائع ، وجاء صديقي فعلاً وبمجرد أن رءاها رفع البندقية وأراد أن يضربها فقلت له " ماذا تفعل يا صديقي ؟ " فقال لي " سوف أضربها " فأمسكت بماسورة بندقيته وأبعدتها عن العش وقلت له " ألم نتعاهد من قبل يا صديقي على ألا نضرب على الأعشاش في أي حال من الأحوال سواءً كان بها بيضاً أو صغاراً وأيضاً ألا نضرب الطيور التى ليس لها فائدة والتى لا تؤكل ولا نجعل من أى طائر مجرد هدف نصوَب عليه فقط ثم نتركه . أسوة بحديث ( المصطفى ) عليه أفضل الصلاة والسلام . فرد قائلاً " ولكن اليوم لا يوجد يمام وحصيلة الصيد غير كافية " . فقلت له " وهل هذا دافع يجعلك تنقض العهد الذى قطعناه على أنفسنا وهل دعوتك لكي تراها أم لتقتلها والله لو كانت آخر يمامة فى المكان أو آخر يمامة فى العالم كله فلن أقتلها لا أنا ولا أنت وهيا بنا نبتعد عن هنا لكي لا تخاف وتترك بيضها عرضة للتلف .
فقال صديقي هيا وبالفعل تركناها وسرنا سوياً وانشغلت أنا قليلاً بالنظر إلى طائر ملون رأيته واقفاً على شجرة كبيرة وكان صوته متقارب من لحن جميل أحبه جداً . . . وفجأة سمعت صوت بندقية فاستدرت بسرعة ورأيت بندقية صديقي موجهة نحو العش ورأيت اليمامة وهي تسقط على الأرض . . فجنَ جنوني حينذاك ولم أكن قادراً على تمالك نفسي فقد كنت غاضباً جداً لعدم وفائه بوعده ، ووجهت بندقيتي نحوه وكدت أن أفعلها وأضغط على الزناد وأنا أقول له " ما هذا الذى فعلته " ، لم أكن قاسى القلب مع أحد أصدقائي فى يوم من الأيام ولكن في هذه اللحظة لا أعرف ما الذى حدث لي . . لقد ضغطت على الزناد بالفعل بعد أن وجهت البندقية إلى قدم صديقي فوقع على الأرض وكان يتألم بشدة من هذه الإصابة ولم أفكَر فى أن أذهب إليه لأعتذر له وأهدئه أو حتى لأساعده على النهوض . . ، أعترف بأنني كنت قاسياً جداً فى هذا الوقت ، وبعد دقائق نهض واتجه إلى الطريق ولم يكن قادراً على السير وقبل أن يسير نظر إلىَ نظرة لا زلت أتذكرها حتى الآن ، لا أعرف إن كانت نظرة حزن أم نظرة أسف أم نظرة غضب ولوم وعتاب ، وعندما رجعت إلى البيت كنت كلما أتذكر الموقف أشعر بالذنب خصوصاً أن صديقي هذا يتيم فأبواه متوفيان منذ طفولته وكان هذا يجعلنى أشمئز من فعلتي هذه . فسارعت للسؤال عنه ومعرفة ماذا حدث له وذهبت إلى البيت وقابلت أخيه الأصغر وسألني " كيف جاءت الرصاصة من بندقيتك إلى قدمه بدون قصد كما يقول " فأدركت حينها أنه لم يخبر أخوته بأننى كنت أقصد هذا فعلاً ، وعلمت منه أيضاً أن الرصاصة ( الرشة ) إخترقت بجوار قصبة القدم وكان لا بد من إجراء عملية لإستخراجها والحمد لله تمت العملية بنجاح وأنه سوف يرجع إلى المنزل بعد ثلاثة أيام إن شاء الله ، وفكرت فى أن أذهب إلى المستشفى لزيارته ولكنني تراجعت وفضَلت أن أذهب إليه عند عودته إلى المنزل بسلامة الله وهذا لأنني عجزت أن أراه وهو في هذه الحالة بسببي .
وانتظرت حتى رجع إلى المنزل وذهبت إلى هناك وطرقت الباب ففتح لي أخيه الكبير ولما رآني شعرت بالغضب على ملامح وجهه فقلت له أريد أن أرى صديقي فقال لي " تفضل إنه داخل غرفته " فاتجهت إلى غرفة صديقي وما إن كنت واقفاً على باب الغرفة فنظرت إليه بخجل شديد قائلاً له " سامحني يا صديقي " وأنا أقترب من فراشه ففوجئت بأنه اندفع من على فراشه متجهاً نحوي ووقف على قدمه السليمة ورفع يده لكي يصفعني ولا أعرف ما الذى جعلنى أستسلم ولم أحاول أن أصد يده وتركته ليفعلها وقلت في نفسي لعل هذا يجعله يهدئ من روعه ويجعلني أنا أيضاً أسامح نفسي على هذه الحماقة التى ارتكبتها في حق أقرب الأصدقاء إلىَ .
والمفاجأة الكبيرة أنني وجدته لا يريد أن يصفعني ، لقد لف يده حول رقبتي وعانقني بشدة قائلاً " لقد افتقدتك هذه الأيام يا صديقي لماذا لم تأتي إلى المستشفى لزيارتي " والدموع تفر من عينه فوجدت نفسي بدون أن أشعر منهمراً فى البكاء وقلت له " وأنا افتقدتك أكثر بكثير يا أعز صديق "

تمت


عندي سؤالين وأرجو الإجابة عليهما بصراحة .

س1 – فى حال إن كان صديقي صفعني فعلاً فهل كنت أستحق هذه الصفعة ؟
س2 – هل صديقي هذا يستحق فعلاً أن أوصفه بـ " عنوان هذه القصة " ؟

HIZOOM
01/04/2011, 10:51 PM
JW3-RlCd5O4

Makaveli
01/04/2011, 11:15 PM
JW3-RlCd5O4
</DIV>

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه

elsayad
02/04/2011, 08:56 AM
أخي / Hizoom
مشكور على المرور
والقصة أعرف أن الكثير لا يصدقها ولكن صدق أو لا تصدق . . كتبتها فقط لتوعية المبتدئين للمحافظة على البيئة وعدم صيد الطيور فى أعشاشها .
الله يعطيك العافية

الداتة
02/04/2011, 09:23 AM
السللام عليكم ورحمة الله وبركاته
. كتبتها فقط لتوعية المبتدئين للمحافظة على البيئة وعدم صيد الطيور فى أعشاشها
جزاك الله خيرا على طرح هذه القصة على العموم لطالما هي للتوعية
نستطيع ان نستنتج فائدة طرح حديث الرسول عليه السلام وكذلك العظة والعبرة واشياء كثيرة
نستخدمها كطرح أو مسابقات للمبتدئين والناشئة
طرح موفق تقبل مروري

elsayad
02/04/2011, 09:37 AM
السللام عليكم ورحمة الله وبركاته
. كتبتها فقط لتوعية المبتدئين للمحافظة على البيئة وعدم صيد الطيور فى أعشاشها
جزاك الله خيرا على طرح هذه القصة على العموم لطالما هي للتوعية
نستطيع ان نستنتج فائدة طرح حديث الرسول عليه السلام وكذلك العظة والعبرة واشياء كثيرة
نستخدمها كطرح أو مسابقات للمبتدئين والناشئة
طرح موفق تقبل مروري

أخي الكريم / الداتة
الله يعطيك العافية على المرور الطيب وجزاك الله خيراً

الصــرح
02/04/2011, 03:31 PM
أخي الصياد

- لايجوز الضرب على الوجه حتى مع البهائم

سمعتها بنفسي من الشيخ الشنقيطي

عضو هيئة كبار العلمــــاء

- ولا أرى مايمنع من أن يكون صاحبك في القصة

أعز صديق لك تجمعكما المحبة في الله

ولكن دعني أذكرك بخطأ فادح إقترفته

وهو رفعك للسلاح بوجه

أخيك المسلم

للحديث الشريف "من أشار لأخيه بحديدة فإن

الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه"

عموماً طرح جميل تمنيت لو قمت بإختصاره

elsayad
02/04/2011, 04:14 PM
أخي الصياد

- لايجوز الضرب على الوجه حتى مع البهائم

سمعتها بنفسي من الشيخ الشنقيطي

عضو هيئة كبار العلمــــاء

- ولا أرى مايمنع من أن يكون صاحبك في القصة

أعز صديق لك تجمعكما المحبة في الله

ولكن دعني أذكرك بخطأ فادح إقترفته

وهو رفعك للسلاح بوجه

أخيك المسلم

للحديث الشريف "من أشار لأخيه بحديدة فإن

الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه"

عموماً طرح جميل تمنيت لو قمت بإختصاره






أخي الكريم / رفيق السفر
أشكرك جزيل الشكر على المشاركة الطيبة وجزاك الله خيراً على الإفادة

ذراع الذيب
03/04/2011, 03:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
صبحت بالخير يالصياد,,

لاهنت على هالقصه اللي فيها عظه وعبره للجميع والله,,
لايفرق شملكم تحياتي لك,,

elsayad
03/04/2011, 08:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
صبحت بالخير يالصياد,,

لاهنت على هالقصه اللي فيها عظه وعبره للجميع والله,,
لايفرق شملكم تحياتي لك,,


دمت بألف صحة وعافية أخي / ذراع الذيب
الله يعطيك العافية على المرور والمشاركة الطيبة