ااب
20/04/2011, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا شرح أول الكوكبات وهي كوكبة الدب الأصغر كما وردت في أرجوزةالكواكب، وكنت قد عرفت بهذه الأرجوزة في هذا الموضوع:
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=401220
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin00.jpg
أقربهن فاعلمن للقطب===كواكب هنَّ على صورة دبِّ
اعلم أن كوكبة الدب الأصغر هي أقرب الكوكبات لقطب السماء الشمالي، وقد تخيلها قدماء الروم على صورة دب وتسمى الدب الأصغر، لأنه يوجد مجموعة أخرى تشبهها في الشكل وتكبرها في الحجم وتسمى الدب الأكبر.
والصورة التالية هي صورة الدب الأصغر كما رسمت في مخطوطة ألغ بيك في مكتبة باريس الوطنية:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin01.jpg
صورة الدب الأصغر كما وردت في مخطوطة مكتبة باريس
هنّ إذا احصيتهن سبعة===رسّمن والقطب معاً في بقعة
وعدد نجوم هذه الصورة سبعة نجوم، والقطب الشمالي يقع معهن في نفس البقعة من السماء،هذا بالإضافة لنجم يقع خارج صورة الدب الأصغر كما هو موضح بالشكل، وهو النجم المعلم باللون الأحمر.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin02.jpg
صورة الدب الأصغر في برنامج ستيللاريوم والصورة من نفس مخطوطة باريس وقد أضافها مع صور الكوكبات الأخرى على البرنامج الأخ العزيز قتيبة أقرع من سوريا
وفي قوله: " رسّمن والقطب معاً في بقعة"، يعني أن قطب الشمال وقت كتابة الكتاب والأرجوزة، أي حوالي سنة 960 م، لم يكن مطابقاً أو قريباً جداً من نجم الجدي كما هو في الوقت الحاضر، فقد كان أبعد عن كوكب الجدي من وقتنا هذا وذلك بسبب ترنح محور الأرض. والصور التالية تقارن بين موقع القطب سنة 960 م ووقتنا الحالي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin03.jpg
وقال الصوفي في الكتاب محدداً مكان القطب في وقته: "وقطب معدل النهار على حدبة القوس الثانية عند أقرب كوكب من السطر إلى كوكب الجدي." وإذا نظرنا إلى الصورة السابقة يتضح مدى دقة وصف الصوفي لمكان القطب، الذي هو مركز الدوائر، حيث إذا نظرنا إلى النجوم التي تكون القوس الأخضر الذي هو "القوس الثانية" عند الصوفي، وجدنا أن القطب يقع عند أقرب نجوم هذا القوس للجدي.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin04.jpg
ثم قال:
في جملة الصورة كوكبان===مقدار مابينهما شبران
سمّتهما العرب بفرقدين===ترى دوين نور الإثنين
ويوجد في صورة الدب الأصغر نجمان، والمسافة بين هذين النجمين شبران. وقد تتبع المستشرق الدانماركي هانز كارل شيلروب المتوفى سنة 1887 م مقاييس الصوفي فوجد أنها مقاييس ليست عشوائية، فالرمح عند الصوفي يساوي 14 درجة، والذراع سُدس الرمح وتساوي درجتين وعشرين دقيقة، والشبر يساوي ثلث ذراع وتساوي تقريباً 47 دقيقة بينما الإصبع يساوي 1/32 من الذراع ويساوي تقريباً 4.4 دقيقة. ولم يذكر الصوفي في كتابه المسافة بين الفرقدين ولكن في الأرجوزة حددها ابنه بشبرين وهو ما يعادل تقريباً درجة وأربعين دقيقة بينما المسافة حقيقة هي حوالي درجتين ونصف. وهذان النجمان يسميهما العرب الفرقدين.
ومعنى قوله:
===ترى دوين نور الإثنين
كويكب أخفى من الرسم أمّحى=تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى
وترى نجماً خفياً نوره أخفى من نور الفرقدين، يشكل مع الجدي وأنور الفرقدين وعدة نجوم أخرى خفية جداً شكلاً تسميه العرب فأس الرحى. وفأس الرحى نجوم مكونة من قوسين يبدآن ويلتقيان مابين الجدي وأنور الفرقدين. وقد وصف الصوفي في كتابه هذين القوسين قائلاً: "وقد صارت الثلاثة التي على الذنب [ذيل الدب الأصغر، وهي الأول والثاني والثالث] مع الرابع والسادس من المربع على سطر مقوس، ...ويتصل هذا الكوكب [يقصد النجم الأول خارج الصورة، وهو الكويكب المذكور في الأرجوزة] بالكوكب الذي على طرف الذنب [يقصد الجدي] بسطر من كواكب خفية فيه تقويس أيضاً، مثل تقويس السطر الأول، وفي مقابلته، وقد أحاط القوسان بشكل شبيه بخلقة سمكة، تسمى الفأس لشبهها بفأس الرحى التي يكون القطب [قطب الرحى] في وسطها". والشكل التالي يوضح نجوم فأس الرحى حسب وصف الصوفي.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin05.jpg
وفي الشكل التالي تتضح حركة نجوم فأس الرحا وسبب تسميتها بهذا الاسم وهي تكمل حوالي نصف دائرة في الليلة:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin06.jpg
نعم ونجم تعرف القبلة به===هو من الدب فويق ذنبه
يعرف بالجدي عند العُرب===مداره مقارب للقطب
والنجم الموجود على طرف ذيل الدب (انظر الصورة الثانية) يسميه العرب الجدي ومداره قريب من قطب الشمال، وهو النجم الذي عن طريقه يعرف اتجاه القبلة.
وأنجم الدب تسميها العرب===بنات نعش هكذا تنبي الكتب
والعرب تسمي أنجم الدب الأصغر السبعة بنات نعش الصغرى، وذلك كما وجدناها في الكتب.
قاله وكتبه خالد بن عبدالله العجاجي في السادس عشر من جمادى الأولى من السنة الثانية والثلاثين بعد الأربعمئة وألف من الهجرة.
هذا شرح أول الكوكبات وهي كوكبة الدب الأصغر كما وردت في أرجوزةالكواكب، وكنت قد عرفت بهذه الأرجوزة في هذا الموضوع:
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=401220
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin00.jpg
أقربهن فاعلمن للقطب===كواكب هنَّ على صورة دبِّ
اعلم أن كوكبة الدب الأصغر هي أقرب الكوكبات لقطب السماء الشمالي، وقد تخيلها قدماء الروم على صورة دب وتسمى الدب الأصغر، لأنه يوجد مجموعة أخرى تشبهها في الشكل وتكبرها في الحجم وتسمى الدب الأكبر.
والصورة التالية هي صورة الدب الأصغر كما رسمت في مخطوطة ألغ بيك في مكتبة باريس الوطنية:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin01.jpg
صورة الدب الأصغر كما وردت في مخطوطة مكتبة باريس
هنّ إذا احصيتهن سبعة===رسّمن والقطب معاً في بقعة
وعدد نجوم هذه الصورة سبعة نجوم، والقطب الشمالي يقع معهن في نفس البقعة من السماء،هذا بالإضافة لنجم يقع خارج صورة الدب الأصغر كما هو موضح بالشكل، وهو النجم المعلم باللون الأحمر.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin02.jpg
صورة الدب الأصغر في برنامج ستيللاريوم والصورة من نفس مخطوطة باريس وقد أضافها مع صور الكوكبات الأخرى على البرنامج الأخ العزيز قتيبة أقرع من سوريا
وفي قوله: " رسّمن والقطب معاً في بقعة"، يعني أن قطب الشمال وقت كتابة الكتاب والأرجوزة، أي حوالي سنة 960 م، لم يكن مطابقاً أو قريباً جداً من نجم الجدي كما هو في الوقت الحاضر، فقد كان أبعد عن كوكب الجدي من وقتنا هذا وذلك بسبب ترنح محور الأرض. والصور التالية تقارن بين موقع القطب سنة 960 م ووقتنا الحالي:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin03.jpg
وقال الصوفي في الكتاب محدداً مكان القطب في وقته: "وقطب معدل النهار على حدبة القوس الثانية عند أقرب كوكب من السطر إلى كوكب الجدي." وإذا نظرنا إلى الصورة السابقة يتضح مدى دقة وصف الصوفي لمكان القطب، الذي هو مركز الدوائر، حيث إذا نظرنا إلى النجوم التي تكون القوس الأخضر الذي هو "القوس الثانية" عند الصوفي، وجدنا أن القطب يقع عند أقرب نجوم هذا القوس للجدي.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin04.jpg
ثم قال:
في جملة الصورة كوكبان===مقدار مابينهما شبران
سمّتهما العرب بفرقدين===ترى دوين نور الإثنين
ويوجد في صورة الدب الأصغر نجمان، والمسافة بين هذين النجمين شبران. وقد تتبع المستشرق الدانماركي هانز كارل شيلروب المتوفى سنة 1887 م مقاييس الصوفي فوجد أنها مقاييس ليست عشوائية، فالرمح عند الصوفي يساوي 14 درجة، والذراع سُدس الرمح وتساوي درجتين وعشرين دقيقة، والشبر يساوي ثلث ذراع وتساوي تقريباً 47 دقيقة بينما الإصبع يساوي 1/32 من الذراع ويساوي تقريباً 4.4 دقيقة. ولم يذكر الصوفي في كتابه المسافة بين الفرقدين ولكن في الأرجوزة حددها ابنه بشبرين وهو ما يعادل تقريباً درجة وأربعين دقيقة بينما المسافة حقيقة هي حوالي درجتين ونصف. وهذان النجمان يسميهما العرب الفرقدين.
ومعنى قوله:
===ترى دوين نور الإثنين
كويكب أخفى من الرسم أمّحى=تدعوه أعراب الفلا فأس الرحى
وترى نجماً خفياً نوره أخفى من نور الفرقدين، يشكل مع الجدي وأنور الفرقدين وعدة نجوم أخرى خفية جداً شكلاً تسميه العرب فأس الرحى. وفأس الرحى نجوم مكونة من قوسين يبدآن ويلتقيان مابين الجدي وأنور الفرقدين. وقد وصف الصوفي في كتابه هذين القوسين قائلاً: "وقد صارت الثلاثة التي على الذنب [ذيل الدب الأصغر، وهي الأول والثاني والثالث] مع الرابع والسادس من المربع على سطر مقوس، ...ويتصل هذا الكوكب [يقصد النجم الأول خارج الصورة، وهو الكويكب المذكور في الأرجوزة] بالكوكب الذي على طرف الذنب [يقصد الجدي] بسطر من كواكب خفية فيه تقويس أيضاً، مثل تقويس السطر الأول، وفي مقابلته، وقد أحاط القوسان بشكل شبيه بخلقة سمكة، تسمى الفأس لشبهها بفأس الرحى التي يكون القطب [قطب الرحى] في وسطها". والشكل التالي يوضح نجوم فأس الرحى حسب وصف الصوفي.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin05.jpg
وفي الشكل التالي تتضح حركة نجوم فأس الرحا وسبب تسميتها بهذا الاسم وهي تكمل حوالي نصف دائرة في الليلة:
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images211/mk7708_ursamin06.jpg
نعم ونجم تعرف القبلة به===هو من الدب فويق ذنبه
يعرف بالجدي عند العُرب===مداره مقارب للقطب
والنجم الموجود على طرف ذيل الدب (انظر الصورة الثانية) يسميه العرب الجدي ومداره قريب من قطب الشمال، وهو النجم الذي عن طريقه يعرف اتجاه القبلة.
وأنجم الدب تسميها العرب===بنات نعش هكذا تنبي الكتب
والعرب تسمي أنجم الدب الأصغر السبعة بنات نعش الصغرى، وذلك كما وجدناها في الكتب.
قاله وكتبه خالد بن عبدالله العجاجي في السادس عشر من جمادى الأولى من السنة الثانية والثلاثين بعد الأربعمئة وألف من الهجرة.