رعدان
05/12/2005, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زاهد آمر بالمعروف ناه عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم ..... إنه الشيخ (عبد الكريم الدّرويش)
إليكم هذه القصة : يقول حفيده د / عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الدرويش : .........
وهذه واقعة تدل على كمال علم الله عز وجل وقدرته وسرعة استجابته لدعاء المخلصين له في الدعاء وحسن الظن بالله وتـيقـن الإجابة ، وهي واقعة مشهورة حدّث بها أكثر من واحد ونقلها الأخ عبد الله ابن العم عبد العظيم رحمه الله في مذكرته التي بعثها إلي وهي أوضح وأكمل ممن ذكرها غيره ، ولذا آثرت ذكرها ، قال الوقـفة الســادسـة :
في صبيحة أحد الأيام وكان الوقت صيفًا خرج الشيخ عبد الكريم رحمه الله في زيارة خاصة للسلام على
أخيه في الله حمد العتيق بالسيح ( وهي منطقة تقع على بعد 3 كم شمال الزلفي ، بها عدد من البساتين ، والنخيل ، والمساكن ) فلما وصل الشيخ عبد الكريم هو وأحد رفاقه رحب بهم ابن عتيق ، وكان يسكن ويعيش بمزرعته هو وعائلته ؛ فتناولوا القهوة وقليلا من التمر ، ثم أخذ الشيخ عبد الكريم يقرأ عليهم بكتاب معه ، ويشرح لصاحب المزرعة ورفيقه ، وبعد القراءة بوقت لا بأس به ، استراحوا من القراءة ، فدار الحديث بينهم فذكر ابن عتيق بأن قليبه أي البئر ، قليل ماؤها ؛ لأن لهم مدة ما نزل عليهم المطر وما سال السيح منذ زمن ، فقال الشيخ عبد الكريم رحمه الله : يا ابن عتيق ، قـم نصلي وندعـو الله ؛ لعل الله يسـقـينا . فقال ابن عتيق : الله يهديك يا عبد الكريم ، نحن بالصيف وليس بوقت مطر . فقال جدي رحمه الله : إن الله قريب يسمـع ويجـيب , هيّا بنا نصلي وندعـوَ الله ؛ لعل الله يستجـيب لنا . فقام الثلاثة وصلى بهم جدي ، ودعا الله سبحانه وتعالى ، ثم جلسوا يتناولون القهوة مرة ثانية داخل بيت المزرعة ، وأثناء تناولهم القهوة خرج صاحب المزرعة من بيت المزرعة إلى المزرعة ثم عاد وقال : يا عبد الكريم ، إني أرى سحابة أقبلت من الجنوب ، فقال : يا أخي إن الله كريم وقادر على كل شي ، فما هي إلا برهة يسيرة من الزمن إذ هم يسمعـون صوت المطـر على المزرعة ، فقال جدي : يا ابن عتيق ، ألم أقل لك : إن الله قريب ٌ سميـعٌ مجـيب 0 وما هي إلا لحظات حتى ارتوت كامل المزرعة ، ثم تدفـق المطـر ، وخرج الناس أصحاب المزارع المجاورة لـيسـيّـلوا مزارعـهم فلم يجدوا سـيـلا إلا بمزرعة ابن عتيق ، فتعالم أهل الزلفي عن هذه الحادثة وتناقلوها في أخبارهم ، وصارت حديث المجالس في حـينها بأن الله استجاب دعـاء عبد الكريم وأنزل المطـر على المزرعة التي اسـتـغـاث لها فقط . . . والله أعلم 0
من كتاب ( الزاهــــــد الشيخ عبد الكريم الـدّرويـش ) صور من حياته وكـراماته المتوفى سنة 1345هـ ص 105 ، 106
تأليف د / عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الدرويش
الطبعة الثانية 1426هـ
زاهد آمر بالمعروف ناه عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم ..... إنه الشيخ (عبد الكريم الدّرويش)
إليكم هذه القصة : يقول حفيده د / عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الدرويش : .........
وهذه واقعة تدل على كمال علم الله عز وجل وقدرته وسرعة استجابته لدعاء المخلصين له في الدعاء وحسن الظن بالله وتـيقـن الإجابة ، وهي واقعة مشهورة حدّث بها أكثر من واحد ونقلها الأخ عبد الله ابن العم عبد العظيم رحمه الله في مذكرته التي بعثها إلي وهي أوضح وأكمل ممن ذكرها غيره ، ولذا آثرت ذكرها ، قال الوقـفة الســادسـة :
في صبيحة أحد الأيام وكان الوقت صيفًا خرج الشيخ عبد الكريم رحمه الله في زيارة خاصة للسلام على
أخيه في الله حمد العتيق بالسيح ( وهي منطقة تقع على بعد 3 كم شمال الزلفي ، بها عدد من البساتين ، والنخيل ، والمساكن ) فلما وصل الشيخ عبد الكريم هو وأحد رفاقه رحب بهم ابن عتيق ، وكان يسكن ويعيش بمزرعته هو وعائلته ؛ فتناولوا القهوة وقليلا من التمر ، ثم أخذ الشيخ عبد الكريم يقرأ عليهم بكتاب معه ، ويشرح لصاحب المزرعة ورفيقه ، وبعد القراءة بوقت لا بأس به ، استراحوا من القراءة ، فدار الحديث بينهم فذكر ابن عتيق بأن قليبه أي البئر ، قليل ماؤها ؛ لأن لهم مدة ما نزل عليهم المطر وما سال السيح منذ زمن ، فقال الشيخ عبد الكريم رحمه الله : يا ابن عتيق ، قـم نصلي وندعـو الله ؛ لعل الله يسـقـينا . فقال ابن عتيق : الله يهديك يا عبد الكريم ، نحن بالصيف وليس بوقت مطر . فقال جدي رحمه الله : إن الله قريب يسمـع ويجـيب , هيّا بنا نصلي وندعـوَ الله ؛ لعل الله يستجـيب لنا . فقام الثلاثة وصلى بهم جدي ، ودعا الله سبحانه وتعالى ، ثم جلسوا يتناولون القهوة مرة ثانية داخل بيت المزرعة ، وأثناء تناولهم القهوة خرج صاحب المزرعة من بيت المزرعة إلى المزرعة ثم عاد وقال : يا عبد الكريم ، إني أرى سحابة أقبلت من الجنوب ، فقال : يا أخي إن الله كريم وقادر على كل شي ، فما هي إلا برهة يسيرة من الزمن إذ هم يسمعـون صوت المطـر على المزرعة ، فقال جدي : يا ابن عتيق ، ألم أقل لك : إن الله قريب ٌ سميـعٌ مجـيب 0 وما هي إلا لحظات حتى ارتوت كامل المزرعة ، ثم تدفـق المطـر ، وخرج الناس أصحاب المزارع المجاورة لـيسـيّـلوا مزارعـهم فلم يجدوا سـيـلا إلا بمزرعة ابن عتيق ، فتعالم أهل الزلفي عن هذه الحادثة وتناقلوها في أخبارهم ، وصارت حديث المجالس في حـينها بأن الله استجاب دعـاء عبد الكريم وأنزل المطـر على المزرعة التي اسـتـغـاث لها فقط . . . والله أعلم 0
من كتاب ( الزاهــــــد الشيخ عبد الكريم الـدّرويـش ) صور من حياته وكـراماته المتوفى سنة 1345هـ ص 105 ، 106
تأليف د / عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الدرويش
الطبعة الثانية 1426هـ