المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظام [نقال] لمعرفة الطرق المزدحمة في مدينة الرياض



بروفيسور2007
28/04/2011, 02:06 PM
يبدو أن سكان العاصمة الرياض باتوا قاب قوسين أو أدنى من الاستفادة من مشروع حيوي إلكتروني يقوم بمساعدة قاطني المدينة على تجنب الطرق المزدحمة، بهدف استغلال الوقت الذي يستهلكه السائق في التنقل داخل المدينة.
×
هذا المشروع، الذي أطلق عليه «نظام نقال لمعرفة الطرق المزدحمة»، قام بتنفيذه قسم الباحثات بمعهد بحوث الحاسب في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أخيرا، وحصل على جائزة أفضل بوستر لمشروع بحثي في ورشة عمل «ملتقى العقول»، التي نظمها قسم علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود. ويعمل هذا النظام على مساعدة سكان مدينة الرياض على تجنب الطرق المزدحمة
، باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة المزودة بتقنية تحديد المواقع، من خلال توفير خدمة تحديد الطرق المزدحمة، وخدمة اقتراح المسار الأفضل للمستخدم، بالإضافة إلى خدمة إرسال ملفات الوسائط المتعددة التفاعلية، مع توفير خدمة إحصائيات للطرق المزدحمة، وخدمة التقارير الدورية للطرق. ويأتي هذا المشروع تزامنا مع تزايد أعداد السيارات في مدينة الرياض المكتظة بالسكان وازدحام الطرق الشريانية والمتفرعة، الأمر الذي أدى إلى التفكير والمضي في اكتشافات من شأنها أن تقضي على هذه المشكلة، أو التخفيف منها على أقل تقدير.
×
ومن الممكن أن يوفر هذا النظام خدمات أخرى تساعد سائقي المركبات على تجنب مناطق الازدحام، مما يساهم في تخفيف الضغط على الشوارع المزدحمة، ويوجّه المركبات إلى الشوارع الأقل ازدحاما، اختصارا للوقت الذي يستهلكه السائق في التنقل داخل المدينة.
×
يذكر أن هذا المشروع يشرف عليه كل من الدكتور عبد الرحمن العريفي، وعالية باحنشل، وشارك في تنفيذه كل من المهندسات ابتهال باعظيم، ومشاعل الغامدي، وطرفة الراشد، وسارة العسرج، ووفاء الشويب. وكانت العاصمة الرياض قد شهدت أخيرا، تشغيل المرحلة الأولى من نظام «ساهر» الآلي لضبط وإدارة حركة المرور آليا، باستخدام نظم إلكترونية تقنية، عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية. وتشكل قضية الازدحامات المرورية، هاجسا لسكان العاصمة الرياض، كما هي الحوادث المرورية. وتشير إحصائيات رسمية صدرت عن الإدارة العامة للمرور إلى أن العام الماضي شهد أكثر من 6 آلاف وفاة، كان سببها تخطي قوانين المرور، في حين أفرزت الحوادث ذاتها قرابة 35 ألف إصابة متفاوتة، في حين كانت الحوادث الأخرى التي تم تسجيلها في العام ذاته ولم تنتج عنها إصابات بليغة، أكثر من 48 ألف حادث، ناهيك عن الخسائر المادية والاقتصادية والنفسية.
وتحاول الجهات الأمنية السعودية ذات العلاقة بث إرشادات عدة، عبر أفلام وثائقية للتوعية بأخطار تجاوز قوانين المرور، فيما تعول جهات أخرى على بعض الأنظمة التي تنتظر التطبيق على الطرق السريعة، لخلق آلية ضبط صارمة لمنع حدوث تجاوزات قد تكون سببا في حدوث ما ينتج عنه إما وفاة، أو إصابة قد تكون بليغة في أحيان أخرى.
×
ومن المأمول، أن تساهم التقنية المبتكرة، الخاصة بمعرفة الاختناقات المرورية، في التقليل من الحوادث على الطرقات، كونها ستعمل على توزيع السيارات على الطرق والشوارع تبعا لسعتها.