أبو رتيل
29/04/2011, 06:11 AM
القصة الكاملة لحادثة غرق الشيخ هيثم الجدعاني وأخيه عبد الرحيم رحمهما الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أيها الأحبة أحزننا كثيراً فقد اثنين من أقرب الأقربين لنا ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون،،، ونظراً لكثرة الروايات في فقد الفقيدين وأغلبها غير صحيح قرر أهلهما نشر القصة بتفصيلاتها؛ لتكون هي المرجع في الحادثة،،،
في البداية ... بدأت القصة قبل هذه الرحلة من أسبوعين، فلقد قررنا الذهاب برحلة بحرية نحن والأهل في قارب (الشنيف) وهو طبعاً مسمى على اسم والد الفقيدين (شنيف بن رداد الجدعاني)، وأراد الله تعالى أن تتأجل هذه الرحلة من أسبوع إلى آخر، حتى جاء يوم الجمعة الموعود، صلينا الجمعة، وبدأ الجميع بالاستعداد لهذه الرحلة، وكان التجمع عند منزل الوالد،،، وطبعاً رواد الرحلة هم:
الأخ الأكبر: فواز بن شنيف بن رداد الجدعاني، وابنيه: فيصل و عبد الرحمن.
والأخ: عبد الرحيم، وابنيه: عبد العزيز و ساري.
والأخ: هيثم، وابنيه: محمد و مهند.
وذهب الجميع بسيارة واحدة إلى مرسى ذهبان، وتم الانطلاق من هناك إلى موقع النزهة، وقام الأخوين فواز و هيثم بالسباحة والغوص بالقرب من القارب - وهما حاصلان على شهادات في الغوص - ، وبقي الأخ: عبد الرحيم في القارب لملاحظة الأولاد،،،
وفجأة ... ينزلق الابن عبد العزيز بن عبد الرحيم ويسقط من القارب في البحر ... ولكن في الناحية الأخرى من القارب حيث الأخوين يسبحان في الناحية الثانية، ومباشرة يقوم الأخ عبد الرحيم بالقفز خلف ابنه، وقام الأطفال بالصياح والقفز على القارب، وتنبه الأخوان للصياح ورأيا عبد الرحيم و ابنه عبد العزيز ساقطين في الناحية الأخرى من القارب، وقاما بالسباحة إليهما والالتفات حول القارب، وتوجه الأخ فواز إلى عبد العزيز لكونه الأبعد من القارب، وتوجه الأخ هيثم إلى أخيه عبد الرحيم، وطبعاً سلم
الصعود من الناحية الأخرى من القارب من حيث نزلا سباحة، وحينما أنقذ الأخ فواز الابن عبد العزيز وصعدا إلى القارب قام بإدارة القارب وتقريبه للأخوين ورما لهما طوق النجاة، ولكنهما لم يتحركا، وعندما اقترب إليهما وجدهما ممددين على بطنيهما ووجهيهما إلى الماء وهيثم واضع ذراعه على ظهر أخيه عبد الرحيم كأنهما نائمين، فعرف
أنهما قد فارقا الحياة، وقد قام بإبلاغ حرس الحدود بينما كان يدير القارب، وحاول أن يصعدهما إلى المركب فلم يستطع، فقام بإلباس أخيه عبد الرحيم طوق النجاة، وقام هو بإمساك أخيه الآخر هيثم، حتى حضر مسرعاً الأخ: حمادي العصلاني ( أبو أنس ) بقاربه فقاما بإنتشالهما ووضعوهما في قارب أبي أنس، وفي هذه الأثناء حضر حرس الحدود ليكمل مهمته، وبقي الأولاد مع أبي فيصل الأخ فواز،،، وقام حرس الحدود بنقلهما إلى مستشفى الملك فهد حيث كان المنتظرين لهما بالعشرات وكان منهم الشيخ عبد الحكيم الشبرمي والشيخ محمد بافيل وكثير من الفضلاء بغض النظر عن ذويهم، وتوافد الكثير للسلام عليهما وتقبيلهما، ومن ثم تم نقلهما إلى مغسلة الثنيان الخيرية وتوافد البقية إلى هناك حتى صلاة الفجر من يوم السبت، واكتظ المسجد بالمصلين كأنه صلاة جمعة، ومن ثم تم تشيعهما إلى مقبرة المحيسنية جنوب قرية ذهبان، حيث كانت الجموع بإنتظارهما، وقاموا بدفنهم في قبرين متجاورين - رحمهما الله تعالى -،،، ومن رأى الموقف وصفوف المعزين عرف حقيقة حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يرفع الله بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) أو كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أسأل الله تعالى أن يتقبلهما من الشهداء، ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأسأله أن يجبر مصاب ذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان، اللهم آمين.
بقلم:
فيصل بن محمد بن حمود الجدعاني
كاتب العدل بكتابة العدل الثانية بجنوب جدة
ابن خال الفقيدين وزوج شقيقتهما
رابط صفحة الشيخ على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/%D8%A7...05237892837236
سوف بعرض على قناة الشارقة غدا الجمعة تقرير عن الشيخ هيثم الجدعاني رحمه الله الساعة 3.30 م بتوقيت السعودية
أسأل العظيم العظيم أن يتغمدهم بواسع رحمته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أيها الأحبة أحزننا كثيراً فقد اثنين من أقرب الأقربين لنا ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون،،، ونظراً لكثرة الروايات في فقد الفقيدين وأغلبها غير صحيح قرر أهلهما نشر القصة بتفصيلاتها؛ لتكون هي المرجع في الحادثة،،،
في البداية ... بدأت القصة قبل هذه الرحلة من أسبوعين، فلقد قررنا الذهاب برحلة بحرية نحن والأهل في قارب (الشنيف) وهو طبعاً مسمى على اسم والد الفقيدين (شنيف بن رداد الجدعاني)، وأراد الله تعالى أن تتأجل هذه الرحلة من أسبوع إلى آخر، حتى جاء يوم الجمعة الموعود، صلينا الجمعة، وبدأ الجميع بالاستعداد لهذه الرحلة، وكان التجمع عند منزل الوالد،،، وطبعاً رواد الرحلة هم:
الأخ الأكبر: فواز بن شنيف بن رداد الجدعاني، وابنيه: فيصل و عبد الرحمن.
والأخ: عبد الرحيم، وابنيه: عبد العزيز و ساري.
والأخ: هيثم، وابنيه: محمد و مهند.
وذهب الجميع بسيارة واحدة إلى مرسى ذهبان، وتم الانطلاق من هناك إلى موقع النزهة، وقام الأخوين فواز و هيثم بالسباحة والغوص بالقرب من القارب - وهما حاصلان على شهادات في الغوص - ، وبقي الأخ: عبد الرحيم في القارب لملاحظة الأولاد،،،
وفجأة ... ينزلق الابن عبد العزيز بن عبد الرحيم ويسقط من القارب في البحر ... ولكن في الناحية الأخرى من القارب حيث الأخوين يسبحان في الناحية الثانية، ومباشرة يقوم الأخ عبد الرحيم بالقفز خلف ابنه، وقام الأطفال بالصياح والقفز على القارب، وتنبه الأخوان للصياح ورأيا عبد الرحيم و ابنه عبد العزيز ساقطين في الناحية الأخرى من القارب، وقاما بالسباحة إليهما والالتفات حول القارب، وتوجه الأخ فواز إلى عبد العزيز لكونه الأبعد من القارب، وتوجه الأخ هيثم إلى أخيه عبد الرحيم، وطبعاً سلم
الصعود من الناحية الأخرى من القارب من حيث نزلا سباحة، وحينما أنقذ الأخ فواز الابن عبد العزيز وصعدا إلى القارب قام بإدارة القارب وتقريبه للأخوين ورما لهما طوق النجاة، ولكنهما لم يتحركا، وعندما اقترب إليهما وجدهما ممددين على بطنيهما ووجهيهما إلى الماء وهيثم واضع ذراعه على ظهر أخيه عبد الرحيم كأنهما نائمين، فعرف
أنهما قد فارقا الحياة، وقد قام بإبلاغ حرس الحدود بينما كان يدير القارب، وحاول أن يصعدهما إلى المركب فلم يستطع، فقام بإلباس أخيه عبد الرحيم طوق النجاة، وقام هو بإمساك أخيه الآخر هيثم، حتى حضر مسرعاً الأخ: حمادي العصلاني ( أبو أنس ) بقاربه فقاما بإنتشالهما ووضعوهما في قارب أبي أنس، وفي هذه الأثناء حضر حرس الحدود ليكمل مهمته، وبقي الأولاد مع أبي فيصل الأخ فواز،،، وقام حرس الحدود بنقلهما إلى مستشفى الملك فهد حيث كان المنتظرين لهما بالعشرات وكان منهم الشيخ عبد الحكيم الشبرمي والشيخ محمد بافيل وكثير من الفضلاء بغض النظر عن ذويهم، وتوافد الكثير للسلام عليهما وتقبيلهما، ومن ثم تم نقلهما إلى مغسلة الثنيان الخيرية وتوافد البقية إلى هناك حتى صلاة الفجر من يوم السبت، واكتظ المسجد بالمصلين كأنه صلاة جمعة، ومن ثم تم تشيعهما إلى مقبرة المحيسنية جنوب قرية ذهبان، حيث كانت الجموع بإنتظارهما، وقاموا بدفنهم في قبرين متجاورين - رحمهما الله تعالى -،،، ومن رأى الموقف وصفوف المعزين عرف حقيقة حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يرفع الله بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) أو كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أسأل الله تعالى أن يتقبلهما من الشهداء، ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأسأله أن يجبر مصاب ذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان، اللهم آمين.
بقلم:
فيصل بن محمد بن حمود الجدعاني
كاتب العدل بكتابة العدل الثانية بجنوب جدة
ابن خال الفقيدين وزوج شقيقتهما
رابط صفحة الشيخ على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/%D8%A7...05237892837236
سوف بعرض على قناة الشارقة غدا الجمعة تقرير عن الشيخ هيثم الجدعاني رحمه الله الساعة 3.30 م بتوقيت السعودية
أسأل العظيم العظيم أن يتغمدهم بواسع رحمته