أبو مهند الزهراني
26/12/2005, 10:27 PM
يروي سكان آتشه مع حلول الذكرى الأولى لكارثة تسونامي كثيرا من القصص التي هي أقرب إلى الخيال, عن التئام شمل عائلات فرقت بينهم أمواج المد العاتي التي ضربت الإقليم المنكوب, وتشكل هذه الروايات خيطا من أمل لكثير من العائلات لإمكانية العثور على ذويهم أحياء رغم مرور عام على الكارثة.
رقية وناصرة شاهدتان على هذه الحكايات, وتروي ناصرة بنت التاسعة ذكرياتها عن الكارثة, وتقول "كنا مع أمي في البيت عندما شعرت أمي بالزلزال أثناء وجودها في المطبخ لإعداد طعام الفطور لنا, ونظرا لقوة الزلزال فقد انقلب فرن الطهي على أمي واشتعلت بها النار, ولكنها طلبت إلينا الهروب بسرعة أنا وأختي الصغرى رقية بعد أن رأت المياه تجرف كل شيء أمامها, وما لبثت المياه أن اجتاحت منزلنا وحملتنا الأمواج العاتية إلى الجبال, وتمسكت بالأشجار وتمكنت من النجاة".
وتقول ناصرة والتي بدت أكثر قوة وتحملا من أختها رقية ذات السبعة أعوام إنها بدأت بعد ذلك بالبحث عن عائلتها، ولكنها وجدت نفسها في عداد الأيتام, ونقلت إلى أحد مراكز الأيتام بعد مدة, ولكن الأقدار رحمتها، حيث عثرت هناك على شقيقتها رقية بين الأطفال, وسط تأكيدات الكثير لهن بأن والدهما ووالدتهما توفيا.
ويروي محمد (12 عاما) قصة مماثلة ولكنه التقى بعمه بعد ستة شهور, حيث جاء عمه للبحث عن أطفال العائلة في مراكز الأيتام.
ويقول أروان -مهندس في إحدى لجان الإغاثة- إن الآمال لدى السكان لم تنقطع بالعثور على ذويهم, خصوصا مع إعلان الحكومة ومنظمات الإغاثة عن وجود 37 ألف مفقود مما يعزز الفرصة ويدفع السكان للبحث عن هؤلاء المفقودين لدى مراكز الأيتام وفي المخيمات التي بنيت بعد الكارثة.
وأضاف أروان في حديث للجزيرة نت أن بعض العائلات وجدت بعد الكارثة أطفالا بلا عائلاتهم, واحتفظت بهم وضمتهم إليهم دون إخبار الجهات المختصة أو المنظمات الإغاثية, وهو ما يبعث الأمل في نفوس الكثيرين بالعثور على أطفالهم.
ويذكر ان ضحايا هذا الزلزال تجاوز ربع مليون نسمة وشرد الملايين .
المصدر:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/16B169E0-A63F-4954-9B50-D83B1E2C46AA.htm
اللهم عطفك وعفوك لا إله إلا انت .
رقية وناصرة شاهدتان على هذه الحكايات, وتروي ناصرة بنت التاسعة ذكرياتها عن الكارثة, وتقول "كنا مع أمي في البيت عندما شعرت أمي بالزلزال أثناء وجودها في المطبخ لإعداد طعام الفطور لنا, ونظرا لقوة الزلزال فقد انقلب فرن الطهي على أمي واشتعلت بها النار, ولكنها طلبت إلينا الهروب بسرعة أنا وأختي الصغرى رقية بعد أن رأت المياه تجرف كل شيء أمامها, وما لبثت المياه أن اجتاحت منزلنا وحملتنا الأمواج العاتية إلى الجبال, وتمسكت بالأشجار وتمكنت من النجاة".
وتقول ناصرة والتي بدت أكثر قوة وتحملا من أختها رقية ذات السبعة أعوام إنها بدأت بعد ذلك بالبحث عن عائلتها، ولكنها وجدت نفسها في عداد الأيتام, ونقلت إلى أحد مراكز الأيتام بعد مدة, ولكن الأقدار رحمتها، حيث عثرت هناك على شقيقتها رقية بين الأطفال, وسط تأكيدات الكثير لهن بأن والدهما ووالدتهما توفيا.
ويروي محمد (12 عاما) قصة مماثلة ولكنه التقى بعمه بعد ستة شهور, حيث جاء عمه للبحث عن أطفال العائلة في مراكز الأيتام.
ويقول أروان -مهندس في إحدى لجان الإغاثة- إن الآمال لدى السكان لم تنقطع بالعثور على ذويهم, خصوصا مع إعلان الحكومة ومنظمات الإغاثة عن وجود 37 ألف مفقود مما يعزز الفرصة ويدفع السكان للبحث عن هؤلاء المفقودين لدى مراكز الأيتام وفي المخيمات التي بنيت بعد الكارثة.
وأضاف أروان في حديث للجزيرة نت أن بعض العائلات وجدت بعد الكارثة أطفالا بلا عائلاتهم, واحتفظت بهم وضمتهم إليهم دون إخبار الجهات المختصة أو المنظمات الإغاثية, وهو ما يبعث الأمل في نفوس الكثيرين بالعثور على أطفالهم.
ويذكر ان ضحايا هذا الزلزال تجاوز ربع مليون نسمة وشرد الملايين .
المصدر:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/16B169E0-A63F-4954-9B50-D83B1E2C46AA.htm
اللهم عطفك وعفوك لا إله إلا انت .