أبو رافع الظاعن
07/07/2011, 09:59 PM
سأروي لكم هذه الليلة قصتي مع حمار جدي( رحم الله جدي).
في عام 1394هـ وفي العطلة الصيفية ذهبتُ مع والدي ووالدتي لزيارة أخوالي في منطقة الجنوب في بلاد باللسمر .
ولأول مرة أرى تلك الديار فقد كان كل شيء فيها يستثير دهشتي ...
ولنْ أخبركم بكل التفاصيل ، لا بخلاً ولا شحاً بالمعلومات الخطيرة التي يمكنكم أن تحققوا بها نجاحكم في هذه الحياة !!
ولكنْ لأنني سأروي لكم قصتي مع الحمار فقط !!ففيها ما يكفي من أخذ العبرة ، واستثارة الحمد والشكر لله على العافية ...
كان عند جدي لأمي حمارٌ يتنقل عليه جدي من مكان إلى مكان فالسيارات لا تصل إلى منطقتهم الجبلية الوعرة ...
فحدثتُ نفسي أنْ أطلب من جدي أن يسمح لي بأخذ (دورة) على حماره ...
فقالت لي أمي : ترى هذا مثل سيارة أبيك ! ليس للعب ! ولكنه للحاجة !
ولكنني بلعتها ...وأصررتُ على طلبي فكأن جدي رحمه الله عرف ذلك مني وانتبه وقال : أنا أفداك يا ولدي ...
خذ الحمار ...وحل قيده وناولني زمامه بيدي وقال : انزل إلى بطن الوادي واركبه ثمّ !
فأمسكت حبله بيدي وكأنني أمسكت بمقود سيارة من سيارات الشباب الفارهة ...
نزلت بالحمار مع منحدر عسر وعر ، كدتُ أن أنزلق أكثر من مرة فأقع على وجهي .
ولما بلغت بطن الوادي كان وادياً فحلاً تلتقي فيه أودية عظام ،وفيه حجارة بحجم السيارات دهدهتها السيول وفيه ما دون ذلك ...
حاولتْ أنْ أركب فوق الحمار فكان ظهره عالياً بالنسبة لي ...
فهداني تفكيري الخطير إلى أنْ أقوده إلى صخرة ضخمة تبلغ إلى ثلثي بطنه تقريباً...
حتى أرتقيها ثم أقفز على ظهره وأمارس هوايتي التي كنت قدت الحمار من أجلها ...ظناً مني أنني بعد لحظات سأسرح وأمرح فوق ظهر الحمار بين جنبات ذلك الوادي الأفيح ....
قربتُ الحمار وجعلته بحذاء الصخرة ، ثم استوثقتُ من الحبل بيدي !وحاولتُ أنْ أقفز لأختبر الحمار هل سيروغ عند وثبتي أم أنه وادع مسالم !!
وفعلاً كان حماراً مؤدباً مسالماً ....
فجمعتُ قوتي وأثبتُ قدمي على الصخرة وقفزت أريد ظهر الحمار ....
لكنني تفاجأتُ أنّ قفزتي كانت فوق المطلوب ! فتجاوزت ظهر الحمار إلى الناحية الثانية وسقطت على حجر مضلع غليظ الأكتاف ....
ودار رأسي لا أدري أين السماء من الأرض ....
لكنني كنتُ شاداً على الحبل بيدي خوفاً من هروب الحمار فأقع في حرج مع جدي ومع أمي ...
وشعرت بأن جنبي الأيمن قد انفلق !من شدة الارتطام بالحجر !
وقمت أتحسس موضع الإصابة وإذا بجني قد جُحش كما جحش جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وقع من على الفرس !
فلملمتُ جسمي واستجمعتُ ما بقي من قوتي لأرد الحمار إلى مربطه !
ورضيتُ من الغنيمة بالإياب !
فأنا أتجرع العبرة بعد العبرة للألم الشديد الذي أحدثته لي هذه الوقعة على ذلك الحجر !!
وعبرة أخرى أظنها من آثار الفشيلة وذلّ الموقف حيثُ لم استمتع بركوب الحمار ...
وعدتُ بالحمار ...وأخفيتُ عن الجميع ما حصل لي خوفاً من العار ...
وغفر الله لي ولكم.....
في عام 1394هـ وفي العطلة الصيفية ذهبتُ مع والدي ووالدتي لزيارة أخوالي في منطقة الجنوب في بلاد باللسمر .
ولأول مرة أرى تلك الديار فقد كان كل شيء فيها يستثير دهشتي ...
ولنْ أخبركم بكل التفاصيل ، لا بخلاً ولا شحاً بالمعلومات الخطيرة التي يمكنكم أن تحققوا بها نجاحكم في هذه الحياة !!
ولكنْ لأنني سأروي لكم قصتي مع الحمار فقط !!ففيها ما يكفي من أخذ العبرة ، واستثارة الحمد والشكر لله على العافية ...
كان عند جدي لأمي حمارٌ يتنقل عليه جدي من مكان إلى مكان فالسيارات لا تصل إلى منطقتهم الجبلية الوعرة ...
فحدثتُ نفسي أنْ أطلب من جدي أن يسمح لي بأخذ (دورة) على حماره ...
فقالت لي أمي : ترى هذا مثل سيارة أبيك ! ليس للعب ! ولكنه للحاجة !
ولكنني بلعتها ...وأصررتُ على طلبي فكأن جدي رحمه الله عرف ذلك مني وانتبه وقال : أنا أفداك يا ولدي ...
خذ الحمار ...وحل قيده وناولني زمامه بيدي وقال : انزل إلى بطن الوادي واركبه ثمّ !
فأمسكت حبله بيدي وكأنني أمسكت بمقود سيارة من سيارات الشباب الفارهة ...
نزلت بالحمار مع منحدر عسر وعر ، كدتُ أن أنزلق أكثر من مرة فأقع على وجهي .
ولما بلغت بطن الوادي كان وادياً فحلاً تلتقي فيه أودية عظام ،وفيه حجارة بحجم السيارات دهدهتها السيول وفيه ما دون ذلك ...
حاولتْ أنْ أركب فوق الحمار فكان ظهره عالياً بالنسبة لي ...
فهداني تفكيري الخطير إلى أنْ أقوده إلى صخرة ضخمة تبلغ إلى ثلثي بطنه تقريباً...
حتى أرتقيها ثم أقفز على ظهره وأمارس هوايتي التي كنت قدت الحمار من أجلها ...ظناً مني أنني بعد لحظات سأسرح وأمرح فوق ظهر الحمار بين جنبات ذلك الوادي الأفيح ....
قربتُ الحمار وجعلته بحذاء الصخرة ، ثم استوثقتُ من الحبل بيدي !وحاولتُ أنْ أقفز لأختبر الحمار هل سيروغ عند وثبتي أم أنه وادع مسالم !!
وفعلاً كان حماراً مؤدباً مسالماً ....
فجمعتُ قوتي وأثبتُ قدمي على الصخرة وقفزت أريد ظهر الحمار ....
لكنني تفاجأتُ أنّ قفزتي كانت فوق المطلوب ! فتجاوزت ظهر الحمار إلى الناحية الثانية وسقطت على حجر مضلع غليظ الأكتاف ....
ودار رأسي لا أدري أين السماء من الأرض ....
لكنني كنتُ شاداً على الحبل بيدي خوفاً من هروب الحمار فأقع في حرج مع جدي ومع أمي ...
وشعرت بأن جنبي الأيمن قد انفلق !من شدة الارتطام بالحجر !
وقمت أتحسس موضع الإصابة وإذا بجني قد جُحش كما جحش جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وقع من على الفرس !
فلملمتُ جسمي واستجمعتُ ما بقي من قوتي لأرد الحمار إلى مربطه !
ورضيتُ من الغنيمة بالإياب !
فأنا أتجرع العبرة بعد العبرة للألم الشديد الذي أحدثته لي هذه الوقعة على ذلك الحجر !!
وعبرة أخرى أظنها من آثار الفشيلة وذلّ الموقف حيثُ لم استمتع بركوب الحمار ...
وعدتُ بالحمار ...وأخفيتُ عن الجميع ما حصل لي خوفاً من العار ...
وغفر الله لي ولكم.....