الهديف
14/07/2011, 03:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المكان :: الزلفي ـ فندق الفالح
الزمان :: شتاء عام 1418 هـ ــ سنة الامطار الغزيرة
في تلك السنة كنت مكلفاً بعمل خاص أستغرق أنجازة 4 أشهر في تلك المدينة الوادعة الواقعة في سهل منبسط بين
بين جبل مرخ و الكثبان الرملية التي تحدها من الغرب والشمال .
عندما تجولت في المدينة بحثاً عن سكن لم تكن موضة الشقق المفروشة قد وصلتها باستثناء عمارة في جهة الغرب تسمى مجازاً
شقق مفروشة وتمنع سكن العزاب فالعزاب وأن كانوا بشر فهم كائن منبوذ في كثر من المرافق في بلدنا وبعد بحث مضني أرشدني
فاعل خير الى الفندق الوحيد في المدينة وذهبت أليه .
كانت متعتي الوحيده في أوقات الفراغ هي الذهاب الى المطل الغربي والدربله ( النظر بالدربيل ) على المدينة من الاعلى أو الأتجاه لبلدة
الثوير شمالا والاستمتاع بالمشي على الكثبان الرملية الممطورة أو الذهاب للقصيم مع الطريق الغربي المختصر ..
في أحد الايام وتحت الحاح رنين الهاتف المستمر من الاستقبال نزلت الى البهو لتسديد ايجار الغرفة حيث اتفت معهم أن يكون
دفع الايجار بشكل شهري توفيراً للموارد واوجود خصم خاص للساكنين الدائمين ..
في أحد المرات وجدت شخص أستغربت وجوده في المكان واعتقدت للوهلة الاولى أنه أمريكي وحيث أنني ذلك الحين حضرت لتوي
من بعثة طويله للولايات المتحدة قضيت فيها أعوام 1993 وحتى بداية 1997 وكان تمكني من اللغة الانجليزية ممتازاً قبل أن يخفت
مع الوقت لعدم ممارسة الكلام مع الناطقين بها ولابتعادي عن مراجعة الكتب الخاصة بها وتقويتها بشكل مستمر ..
Where are you from
سالته :: ماهي جنسيتك ؟؟
رد علي وقال ::
سويدن Sweden السويد
تكلمت معه قليلا وعرفت أنه مهندس مكائن تم أستقدامه من قبل شركة ألبان نجدية في مدينة الغاط حيث أنها في بداياتها ذلك الحين
وأنه مكلف بالاشراف على الانتاج في بدايتة وتدريب العاملين هناك على الامور الفنية ومدة التعاقد معه سنة واحدة يتبقى منها 8 أشهر
علماً أن الرجل زار المملكة كثيرا ويتعامل مع جميع شركات الالبان في المملكة مثل المراعي والصافي وغيرها .
كنت حينها لا أعرف من منتجات السويد الا البريموس والفولفو ولكن الرجل أعطاني نبذة طويلة عن صناعات بلده سواء في القطاع الزراعي
أو الصناعي أو أنتاج الالبان ومشتقاتها وعرج على صناعة الادوية والمواد الاولية لصناعات مختلفه والشحن البحري وصناعة النفط
والاثاث واواني المنزلية والادوات الكهربائية وأن كان أنتاج بعضها يقتصر على خدمة الشركات أو الاستخدام المحلي أو للسوق الاوروبي .
في احد أحاديثي معه أنتقد وكلاء المنتجات السويدية في وطني وجميع أوطان بني يعرب من حيث خدمة مابعد البيع والضمان وعدم الامانة
في بيع البضاعة كما وردت وسوف اذكر ماقاله في وكيل بريموس باختصار ..
ــ بالنسبة للمواقد يأتي معها لي ومحبس أحتياط غير الاساسي ولكن الوكيل ياخذها ويبيعها كقطع غيار.
ــ بالنسبة للدوافير يأتي معها أبره و صامولة تنسيم أحتياطية ويكون معها راس شامل السعر.
ولكن الوكيل يزرف القطع ويبيعها بشكل مستقل ويقوم ببيع الدبة منفصلة عن الراس.
ــ عدم أستيراد القطع الممتازة والاكتفاء بالقطع الرخيصة لتسويقها وربحها الكبير.
ــ رفع سعر قطع الغيار بالرغم من حرص شركة بريموس على خدمة مابعد البيع وضمان
منتاجتها مجانا لمدة معينة.
ــ رفض تبديل أي منتج به عيوب مصنعية والاكتفاء باصلاحة بالرغم من تشديد شركة بريموس على
سياسة الاستبدال وتعهدها بتعويضة عن التالف ..
بعد أنتهاء عملي هناك ودعت صديقي السويدي ( له أسم بس ناسية ) وغادرت الزلفي منتصف عام 1418 هـ
ولم أعد اليها لمدة 14 عاماً متواصلة ..
في عام 1425 هـ كنت في أسواق التميمي الموجودة بقبو مركز فال على طريق الملك عبدالعزيز وأستغربت من شخص
يناظرني ويبتسم وعندما أمعنت النظر فيه أكتشفت أنه هذا المهندس السويدي صديقي القديم ..
قبل شهرين زرت الزلفي لحضور زواج أحد الاصدقاء وتجولت فيها ليلاً وأكتشفت أن المدينة تغيرت وتطورت كثيراً عن الماضي
وشاهدت فندق الفالح لازال صامداً وحي سمنان و علقة وغادرت المدينة مع طريقي القديم المتجة جنوباً لمليح ثم الغاط .
شكرا
المكان :: الزلفي ـ فندق الفالح
الزمان :: شتاء عام 1418 هـ ــ سنة الامطار الغزيرة
في تلك السنة كنت مكلفاً بعمل خاص أستغرق أنجازة 4 أشهر في تلك المدينة الوادعة الواقعة في سهل منبسط بين
بين جبل مرخ و الكثبان الرملية التي تحدها من الغرب والشمال .
عندما تجولت في المدينة بحثاً عن سكن لم تكن موضة الشقق المفروشة قد وصلتها باستثناء عمارة في جهة الغرب تسمى مجازاً
شقق مفروشة وتمنع سكن العزاب فالعزاب وأن كانوا بشر فهم كائن منبوذ في كثر من المرافق في بلدنا وبعد بحث مضني أرشدني
فاعل خير الى الفندق الوحيد في المدينة وذهبت أليه .
كانت متعتي الوحيده في أوقات الفراغ هي الذهاب الى المطل الغربي والدربله ( النظر بالدربيل ) على المدينة من الاعلى أو الأتجاه لبلدة
الثوير شمالا والاستمتاع بالمشي على الكثبان الرملية الممطورة أو الذهاب للقصيم مع الطريق الغربي المختصر ..
في أحد الايام وتحت الحاح رنين الهاتف المستمر من الاستقبال نزلت الى البهو لتسديد ايجار الغرفة حيث اتفت معهم أن يكون
دفع الايجار بشكل شهري توفيراً للموارد واوجود خصم خاص للساكنين الدائمين ..
في أحد المرات وجدت شخص أستغربت وجوده في المكان واعتقدت للوهلة الاولى أنه أمريكي وحيث أنني ذلك الحين حضرت لتوي
من بعثة طويله للولايات المتحدة قضيت فيها أعوام 1993 وحتى بداية 1997 وكان تمكني من اللغة الانجليزية ممتازاً قبل أن يخفت
مع الوقت لعدم ممارسة الكلام مع الناطقين بها ولابتعادي عن مراجعة الكتب الخاصة بها وتقويتها بشكل مستمر ..
Where are you from
سالته :: ماهي جنسيتك ؟؟
رد علي وقال ::
سويدن Sweden السويد
تكلمت معه قليلا وعرفت أنه مهندس مكائن تم أستقدامه من قبل شركة ألبان نجدية في مدينة الغاط حيث أنها في بداياتها ذلك الحين
وأنه مكلف بالاشراف على الانتاج في بدايتة وتدريب العاملين هناك على الامور الفنية ومدة التعاقد معه سنة واحدة يتبقى منها 8 أشهر
علماً أن الرجل زار المملكة كثيرا ويتعامل مع جميع شركات الالبان في المملكة مثل المراعي والصافي وغيرها .
كنت حينها لا أعرف من منتجات السويد الا البريموس والفولفو ولكن الرجل أعطاني نبذة طويلة عن صناعات بلده سواء في القطاع الزراعي
أو الصناعي أو أنتاج الالبان ومشتقاتها وعرج على صناعة الادوية والمواد الاولية لصناعات مختلفه والشحن البحري وصناعة النفط
والاثاث واواني المنزلية والادوات الكهربائية وأن كان أنتاج بعضها يقتصر على خدمة الشركات أو الاستخدام المحلي أو للسوق الاوروبي .
في احد أحاديثي معه أنتقد وكلاء المنتجات السويدية في وطني وجميع أوطان بني يعرب من حيث خدمة مابعد البيع والضمان وعدم الامانة
في بيع البضاعة كما وردت وسوف اذكر ماقاله في وكيل بريموس باختصار ..
ــ بالنسبة للمواقد يأتي معها لي ومحبس أحتياط غير الاساسي ولكن الوكيل ياخذها ويبيعها كقطع غيار.
ــ بالنسبة للدوافير يأتي معها أبره و صامولة تنسيم أحتياطية ويكون معها راس شامل السعر.
ولكن الوكيل يزرف القطع ويبيعها بشكل مستقل ويقوم ببيع الدبة منفصلة عن الراس.
ــ عدم أستيراد القطع الممتازة والاكتفاء بالقطع الرخيصة لتسويقها وربحها الكبير.
ــ رفع سعر قطع الغيار بالرغم من حرص شركة بريموس على خدمة مابعد البيع وضمان
منتاجتها مجانا لمدة معينة.
ــ رفض تبديل أي منتج به عيوب مصنعية والاكتفاء باصلاحة بالرغم من تشديد شركة بريموس على
سياسة الاستبدال وتعهدها بتعويضة عن التالف ..
بعد أنتهاء عملي هناك ودعت صديقي السويدي ( له أسم بس ناسية ) وغادرت الزلفي منتصف عام 1418 هـ
ولم أعد اليها لمدة 14 عاماً متواصلة ..
في عام 1425 هـ كنت في أسواق التميمي الموجودة بقبو مركز فال على طريق الملك عبدالعزيز وأستغربت من شخص
يناظرني ويبتسم وعندما أمعنت النظر فيه أكتشفت أنه هذا المهندس السويدي صديقي القديم ..
قبل شهرين زرت الزلفي لحضور زواج أحد الاصدقاء وتجولت فيها ليلاً وأكتشفت أن المدينة تغيرت وتطورت كثيراً عن الماضي
وشاهدت فندق الفالح لازال صامداً وحي سمنان و علقة وغادرت المدينة مع طريقي القديم المتجة جنوباً لمليح ثم الغاط .
شكرا