الموسون
19/07/2011, 03:11 PM
نحاول من خلال هذا الموضوع الإجابة قدر الإمكان عن المميزات التي تبت تفوق الرادار فيها تقنياً بالمقارنة مع الأقمار الصناعية في مجال قراءة الغيوم . فلقد أصبح الرادار المعول عليه حالياً وبدرجة كبير في تحليل العناصر الجوية من سحب وغيرها ، لما يتميز به من مميزات عديدة وتطبيقات كثيرة ، وبخاصة بعد استخدام أحدث هذه الأنواع وهو رادار دوبلر والمنسوب للعالم كرستيان دوبلر (1805-1853م) . ففي عام 1842م قام العالم دوبلر بدراسة ووصف ظاهرة تأثير وزحزحة (التردد) بتأثير دوبلر.
وفي خمسينيات القرن العشرين الماضي استخدم الرادار لأول مرة في رصد الأحوال الجوية . ويشكل رادار دوبلر أداة مهمة لرصد الأحوال الجوية ، وبخاصة مراقبة الغيوم والمطر على النطاق المحلي ، فجميع محطات الرصد الجوي تُجهز اليوم بهذا النوع الجديد والمتطور من الرادارات .
وهذه التقنية تسمح للراصد الجوي بمعرفة سرعة الرياح عن طريق قياس سرعة هطول الأمطار التي تعصف بها الرياح ، كما يوفر معلومات حول سرعة الرياح واتجاهها ضمن منطقة التغطية التي يشملها شعاع الرادار في دائرة نصف قطرها 230كم ، ولهذا أصبح من الممكن التنبؤ بوقت حدوث العواصف الرعدية العنيفة والأعاصير ، ومكان تكونها في الوقت المحدد ، لتحذير الناس منها . وتتعدد تطبيقات الرادار في عدة أغراض ومجالات فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
* رادار البروق وهو مهم جدا في متابعة حالات الغيوم الربيعية . كما أصبح الرادار يساهم في سلامة الملاحة الجوية وجعل السفر أكثر أماناً وسلامة ، من خلال كشف الأحوال الجوية الخطرة ومنها التيارات الهوائية الهابطة والعنيفة التي تتولد من العواصف الرعدية . وتتم عملية القياس من خلال ارتداد الموجات اللاسلكية من الجسيمات والمخلفات الأخرى العالقة بالرياح ، وقد تم تطبيق ذلك لأول مرة لقياس سرعة رياح الأعاصير . ففي أكتوبر من عام 1998م عندما ضرب الإعصار جورج ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كانت هناك شاحنتان تم تقويتهما بصورة خاصة ومملوءتان بأجهزة علمية في انتظار ذلك الإعصار عند منطقة ساحل الولاية . وداخل هاتين الشاحنتين ركبت أجهزة رادار متنقلة صممت خصيصاً لقياس سرعة الرياح المصاحبة للإعصار عند نقاط معينة .
http://img105.herosh.com/2011/07/19/176153998.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/921210474.png
من خلال قراءة سريعة لهاتين الصورتين حيث أن توقيت أخذهما جرى في وقت واحد ، فالصورة الأولى بواسطة القمر الصناعي والثانية بواسطة الرادار وهي لسحب ممطرة تقع على محافظة جدة ، وقد تبين من خلال المقارنة بينهما ما يلي :
*أن صورة الرادار تميزت بالدقة والتفصيل لأنواع السحب من خلال التحليل اللوني الذي يحدد مستوى غزارة المطر في السحب ، وفرز السحب الممطرة من غير الممطرة ، ولذلك يستطيع أي شخص وبسرعة أن يتعرف على هذه العناصر بسهولة ، إلى جانب تحديد موقع السحب الممطرة بالضبط ، بينما صور الأقمار الصناعية لازالت أقل دقة وتفصيل ، وتتسم بالعمومية ومن زاوية واسعة يصعب تحديد موقعها على وجه الدقة كما في الرادار، فهي تحدد نوع السحب بدرجة البرودة والارتفاع من خلال الرموز اللونية ، وهذه في الغالب ليست دقيقة ، لأنها لا تستطيع مثلاً تحديد مستوى غزارة المطر، نظراً لاختلاف فصول السنة ، فالسحب الشتوية الممطرة تختلف عن السحب الربيعية الممطرة .
http://img105.herosh.com/2011/07/19/535022894.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/97404418.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/613972730.jpg
http://img102.herosh.com/2011/07/19/190441844.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/136492179.png
مجموعة من الصور أخذت بعدة أقمار صناعية وفي توقيت واحد لتكوين سحابي ضخم يقع جنوب البحر الأحمر ، حيث يمكن ملاحظة مستوى التباين في المسحة اللونية لتلك السحب من صورة إلى أخرى وبالتالي يصعب فرز ومعرفة الخلايا الممطرة من السحب الغير ممطرة في تلك الصور المختلفة من حيث الدقة والوضوح بالمقارنة مع صور الرادار.
http://img105.herosh.com/2011/07/19/117832391.png
سحابة ربيعية غزيرة المطر رصدها الرادار ليلاً -خلال الربيع الماضي-غرب العاصمة الرياض ، فتقنية الرادار تسمح بالرصد خلال ساعات الليل ، بينما الأقمار الصناعية لا تستطيع التصوير ليلاً ، مما يجعل الرادار يتفوق في هذه الناحية وبلا منازع ، وهذا أمر مهم للغاية للراصد الجوي وغيره في متابعة تطورات السحب الممطرة خلال ساعات الليل الطويلة .
وفي خمسينيات القرن العشرين الماضي استخدم الرادار لأول مرة في رصد الأحوال الجوية . ويشكل رادار دوبلر أداة مهمة لرصد الأحوال الجوية ، وبخاصة مراقبة الغيوم والمطر على النطاق المحلي ، فجميع محطات الرصد الجوي تُجهز اليوم بهذا النوع الجديد والمتطور من الرادارات .
وهذه التقنية تسمح للراصد الجوي بمعرفة سرعة الرياح عن طريق قياس سرعة هطول الأمطار التي تعصف بها الرياح ، كما يوفر معلومات حول سرعة الرياح واتجاهها ضمن منطقة التغطية التي يشملها شعاع الرادار في دائرة نصف قطرها 230كم ، ولهذا أصبح من الممكن التنبؤ بوقت حدوث العواصف الرعدية العنيفة والأعاصير ، ومكان تكونها في الوقت المحدد ، لتحذير الناس منها . وتتعدد تطبيقات الرادار في عدة أغراض ومجالات فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
* رادار البروق وهو مهم جدا في متابعة حالات الغيوم الربيعية . كما أصبح الرادار يساهم في سلامة الملاحة الجوية وجعل السفر أكثر أماناً وسلامة ، من خلال كشف الأحوال الجوية الخطرة ومنها التيارات الهوائية الهابطة والعنيفة التي تتولد من العواصف الرعدية . وتتم عملية القياس من خلال ارتداد الموجات اللاسلكية من الجسيمات والمخلفات الأخرى العالقة بالرياح ، وقد تم تطبيق ذلك لأول مرة لقياس سرعة رياح الأعاصير . ففي أكتوبر من عام 1998م عندما ضرب الإعصار جورج ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كانت هناك شاحنتان تم تقويتهما بصورة خاصة ومملوءتان بأجهزة علمية في انتظار ذلك الإعصار عند منطقة ساحل الولاية . وداخل هاتين الشاحنتين ركبت أجهزة رادار متنقلة صممت خصيصاً لقياس سرعة الرياح المصاحبة للإعصار عند نقاط معينة .
http://img105.herosh.com/2011/07/19/176153998.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/921210474.png
من خلال قراءة سريعة لهاتين الصورتين حيث أن توقيت أخذهما جرى في وقت واحد ، فالصورة الأولى بواسطة القمر الصناعي والثانية بواسطة الرادار وهي لسحب ممطرة تقع على محافظة جدة ، وقد تبين من خلال المقارنة بينهما ما يلي :
*أن صورة الرادار تميزت بالدقة والتفصيل لأنواع السحب من خلال التحليل اللوني الذي يحدد مستوى غزارة المطر في السحب ، وفرز السحب الممطرة من غير الممطرة ، ولذلك يستطيع أي شخص وبسرعة أن يتعرف على هذه العناصر بسهولة ، إلى جانب تحديد موقع السحب الممطرة بالضبط ، بينما صور الأقمار الصناعية لازالت أقل دقة وتفصيل ، وتتسم بالعمومية ومن زاوية واسعة يصعب تحديد موقعها على وجه الدقة كما في الرادار، فهي تحدد نوع السحب بدرجة البرودة والارتفاع من خلال الرموز اللونية ، وهذه في الغالب ليست دقيقة ، لأنها لا تستطيع مثلاً تحديد مستوى غزارة المطر، نظراً لاختلاف فصول السنة ، فالسحب الشتوية الممطرة تختلف عن السحب الربيعية الممطرة .
http://img105.herosh.com/2011/07/19/535022894.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/97404418.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/613972730.jpg
http://img102.herosh.com/2011/07/19/190441844.jpg
http://img105.herosh.com/2011/07/19/136492179.png
مجموعة من الصور أخذت بعدة أقمار صناعية وفي توقيت واحد لتكوين سحابي ضخم يقع جنوب البحر الأحمر ، حيث يمكن ملاحظة مستوى التباين في المسحة اللونية لتلك السحب من صورة إلى أخرى وبالتالي يصعب فرز ومعرفة الخلايا الممطرة من السحب الغير ممطرة في تلك الصور المختلفة من حيث الدقة والوضوح بالمقارنة مع صور الرادار.
http://img105.herosh.com/2011/07/19/117832391.png
سحابة ربيعية غزيرة المطر رصدها الرادار ليلاً -خلال الربيع الماضي-غرب العاصمة الرياض ، فتقنية الرادار تسمح بالرصد خلال ساعات الليل ، بينما الأقمار الصناعية لا تستطيع التصوير ليلاً ، مما يجعل الرادار يتفوق في هذه الناحية وبلا منازع ، وهذا أمر مهم للغاية للراصد الجوي وغيره في متابعة تطورات السحب الممطرة خلال ساعات الليل الطويلة .