محب النبى
31/07/2011, 12:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم اخوانى واخواتى الكرام بكل خير ومسره
http://www.shams.co.il/photos/news_problem/1193993702shams.jpg (http://www.shams.co.il/photos/news_problem/1193993702shams.jpg)
ائذن لي أخي القارئ أن آخذ من وقتك اليسير على وعد مني بأن لا يذهب وقتك سدى
هناك في قرية قريبة من الرياض كنت في مجلس لا يوجد فيه كهل سواي وكان الجميع هرمى أقلهم يبلغ من العمر عتيا ,السبعين أو تزيد قليلا , كنت في تلك اللحظة مستمع جيد فأحاديث كبار السن تسلب اللب وتشد الأذن إذ لا أروع منها ولا أعذب , كان في صدر المجلس رجل نحيل قد أهرمه الله فأخذ من العمر أقصاه لكنه ما شاءالله تبارك الله ,لسن ,كثير الحركة في جسده ولسانه ,فيه حيوية عجيبة, فلا يكاد ينتهي من سالفة إلا ويتبعها بأخرى ,وكانت قصصه تترواح بين الجميل في العبارة والشديد في العيارة , وكان يخلل حديثه بإشارات من يده وأصابعه وتقمص في وجهه وبدنه ليوضح الغامض من قوله, ومن أغرب وأعجب ما قال قصة آكلة لحوم البشر في نجد , يقول أنه في زمن بعيد قبل أن تستقر الأمور وتذهب سنين الزنترة كان هناك رجل مشهور يسمونه المسعور وكان يترصد للناس في جبل قريب شبيه بالضلع المخروق , كان يرمي الواحد برمح في يده فإذا ما وقع أتاه وتله إلى كهف قريب ثم أفترسه أفتراس الضبع للحمر الوحشية أو أشد من ذلك وأنكى , ببقر البطن يبدأ ثم ينهش الوجه فيترك الجثة على حالة ترعب الناظر إليها فلا يطيقها , ويكمل الهرم حديثه قائلا أن القوافل كانت تأتي وعليها سبعة عشر أو أكثر فإذا ما جن الليل سكانه تناقصت أعدادها فتصبح على خمسة عشر أو أقل فلما أن زاد طغيانه وزادت أفعاله عن فعل الخواشف قررت القوافل ومن خلفها ومن هو ساكن حولها أن يتخلصوا من هذا المسعور فبعثوا بعثهم ثلاثة رجال من أشدائهم وكان فيهم رجل يلقبونه بعنترة بسبب شجاعته ولونه فترصدوا له ووضعوا له طعما مجموعة من الناس يسيرون بليل كأنهم قافلة أضاعت طريقها فرآها المسعور ولم يصبر فله عن لحم البشر أسابيع طويلة نظرا لأخذ الناس الحيطة والحذر , وكان الثلاثة يراقبون ما حول القافلة فظهر لهم المسعور فرآهم ورأوه فكانت المعركة فأصاب منهم أثنين أما الثالث فقد عجل عليه فرماه بالسهم فقتله فوجدوا خلفه كهف مرعب فيه آثار الافتراس وفيه بقايا للحوم بشرية قد وضعت فوق الكهف في تجاويف ظاهرة للشمس يعني شغل مجفف
هنا انتهى حديث الهرم ومن حوله من كبار السن يقولون صدقت ثم يدللون على ذلك بأدلة من أشعار وحكم فقلت متسرعا في غير مراعاة للسن وللقدر أوتقسم على ذلك قال أتظننا نكذب مثل شباب هذا الوقت وأقسم على ذلك
ولولا معرفتي بهذا الرجل نحسبه والله حسيبه أنه لا يترك صلاة في مرض أو صحة أو سفر وأنه دائم الذكر للحق تبارك وتعالى وأنه خلو من هذيان أو علة في العقل لقلت أنه يكذب أو يهذي
اسعد الله اوقاتكم اخوانى واخواتى الكرام بكل خير ومسره
http://www.shams.co.il/photos/news_problem/1193993702shams.jpg (http://www.shams.co.il/photos/news_problem/1193993702shams.jpg)
ائذن لي أخي القارئ أن آخذ من وقتك اليسير على وعد مني بأن لا يذهب وقتك سدى
هناك في قرية قريبة من الرياض كنت في مجلس لا يوجد فيه كهل سواي وكان الجميع هرمى أقلهم يبلغ من العمر عتيا ,السبعين أو تزيد قليلا , كنت في تلك اللحظة مستمع جيد فأحاديث كبار السن تسلب اللب وتشد الأذن إذ لا أروع منها ولا أعذب , كان في صدر المجلس رجل نحيل قد أهرمه الله فأخذ من العمر أقصاه لكنه ما شاءالله تبارك الله ,لسن ,كثير الحركة في جسده ولسانه ,فيه حيوية عجيبة, فلا يكاد ينتهي من سالفة إلا ويتبعها بأخرى ,وكانت قصصه تترواح بين الجميل في العبارة والشديد في العيارة , وكان يخلل حديثه بإشارات من يده وأصابعه وتقمص في وجهه وبدنه ليوضح الغامض من قوله, ومن أغرب وأعجب ما قال قصة آكلة لحوم البشر في نجد , يقول أنه في زمن بعيد قبل أن تستقر الأمور وتذهب سنين الزنترة كان هناك رجل مشهور يسمونه المسعور وكان يترصد للناس في جبل قريب شبيه بالضلع المخروق , كان يرمي الواحد برمح في يده فإذا ما وقع أتاه وتله إلى كهف قريب ثم أفترسه أفتراس الضبع للحمر الوحشية أو أشد من ذلك وأنكى , ببقر البطن يبدأ ثم ينهش الوجه فيترك الجثة على حالة ترعب الناظر إليها فلا يطيقها , ويكمل الهرم حديثه قائلا أن القوافل كانت تأتي وعليها سبعة عشر أو أكثر فإذا ما جن الليل سكانه تناقصت أعدادها فتصبح على خمسة عشر أو أقل فلما أن زاد طغيانه وزادت أفعاله عن فعل الخواشف قررت القوافل ومن خلفها ومن هو ساكن حولها أن يتخلصوا من هذا المسعور فبعثوا بعثهم ثلاثة رجال من أشدائهم وكان فيهم رجل يلقبونه بعنترة بسبب شجاعته ولونه فترصدوا له ووضعوا له طعما مجموعة من الناس يسيرون بليل كأنهم قافلة أضاعت طريقها فرآها المسعور ولم يصبر فله عن لحم البشر أسابيع طويلة نظرا لأخذ الناس الحيطة والحذر , وكان الثلاثة يراقبون ما حول القافلة فظهر لهم المسعور فرآهم ورأوه فكانت المعركة فأصاب منهم أثنين أما الثالث فقد عجل عليه فرماه بالسهم فقتله فوجدوا خلفه كهف مرعب فيه آثار الافتراس وفيه بقايا للحوم بشرية قد وضعت فوق الكهف في تجاويف ظاهرة للشمس يعني شغل مجفف
هنا انتهى حديث الهرم ومن حوله من كبار السن يقولون صدقت ثم يدللون على ذلك بأدلة من أشعار وحكم فقلت متسرعا في غير مراعاة للسن وللقدر أوتقسم على ذلك قال أتظننا نكذب مثل شباب هذا الوقت وأقسم على ذلك
ولولا معرفتي بهذا الرجل نحسبه والله حسيبه أنه لا يترك صلاة في مرض أو صحة أو سفر وأنه دائم الذكر للحق تبارك وتعالى وأنه خلو من هذيان أو علة في العقل لقلت أنه يكذب أو يهذي