برق شرق
10/08/2011, 02:29 PM
http://dc08.arabsh.com/i/03270/q0csx5fvcr4h.jpg (http://arabsh.com/q0csx5fvcr4h.html)
كل عام و أنتم بخير أعزائي أعضاء و زوار :s مكشات :s الأعزاء ..
موضوعي اليوم عن قصة حدثت في عهد عمر ابن الخطاب " رضي الله عنه " ..
.
.
يُحكى أنّ أسلم مولى عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " خرج ذات ليلة مع
عمر " رضي الله عنه " إلى حرة ( وهو المكان الممتلئ بالصخور والذي يصعب المشي عليه )
وأقاما حتى إذا كانا بصرار فإذا بنار فقال عمر " رضي الله عنه " : يا أسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل،
انطلقا إليهم فإذا امرأة معها صِبية لها وقِدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون،
فقال عمر " رضي الله عنه " : السلام عليكم يا أصحاب الضوء ..
قالت : وعليك السلام ..
قال : أأدنو ؟ قالت : ادن بخير أو دع ..
فدنا فقال : ما بالكم ؟ قالت : قصر بنا الليل والبرد ..
قال : فما بال هؤلاء الصبية يبكون ؟ قالت : من الجوع ..
فقال : وأي شيء على النار ؟ قالت : ماء أعللهم به حتى يناموا ..
فقالت : الله بيننا وبين عمر ..
فبكى عمر " رضي الله عنه " ورجع إلى دار الدقيق فاخرج عدلاً من دقيق وجراب شحم
وقال : يا أسلم احمله على ظهري فقال أسلم : أنا احمله عنك يا أمير المؤمنين، فقال : أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة ؟
فحمله على ظهره وانطلقا إلى المرأة فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القدر وألقى عليه من الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ..
ثم أنزله عن النار وقال : إاتني بصحفة ( وهو ما يوضع فيه الأكل ) فأتى بها فغرف بها ثم تركها بين يدي الصبية وقال : كلوا ..
فأكلوا حتى شبعوا والمرأة تدعو له وهى لا تعرفه..
فلم يزل عندهم حتى نام الصغار ثم أوصى لهم بنفقة وانصرف ، ثم اقبل على أسلم فقال : يا أسلم الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم ..
و هذه أبيات تروي هذه القصة :
كنت ليلاً مع أمير المؤمنين .. عمر الفاروق ذي القدر المكين
صاحب الدرة ثاني الراشدين .. مَن به الله أعز المسلمين
فقووا حتى أذلوا المشركين
وإذا نار أضاءت سحرا .. قال يا أسلم قم ماذا أرى
علَّهم ركب يريدون القِرى .. فخرجنا وهو كالسهم انبرى
ودنونا من خِبَاء المصطلين
فإذا بامرأة قد نصبت .. قدرها بين عيال أعولت
ثم حيينا فردت واستوت.. قال هل أدنو فقالت إن أردت
فبخير أو دع القلب الحزين
قال ما بال العيال تصرخ .. قالت الجوع وإني أنفخ
أُوهِم الصبية أني أطبخ .. علَّهم من بعد ذا أن يفرخوا
ويناموا حول قِدري جائعين
يا لنار أُضرمت في الأضلعِ .. أحرقت قلبي وأجرت مدمعي
بيننا الله وبين الأصلعِ .. ها أنا من فرط جوعي لا أعي
بين نَوْحٍ وصياحٍ وأنين
قال يا أماه مَن أدرى عمر .. بكِ قالت ذاك أدهى وأمر
من تولى أمرنا لا يستقر .. ينبري للناس في قر وحر
يسمع الشاكي ويؤوي البائسين
وَيْ لعمري كيف يرعى وينام .. ليس هذا من قوانين الأنام
من سها عن نوقه جنح الظلام .. يتولى رعيها راعي الحِمام
إنما هذا جزاء الغافلين
ولقد أصغى لها من غير ضيق .. وهو بالإصغاء للشكوى خليق
فمضى بي ذلك الشيخ الشفيق .. يسرع الخطو إلى دار الدقيق
وأتى منها بدهن وطحين
ثم قال احمل عليَّ قلت وَيْ .. بل أنا أحمل قال احمل عليّ
قلت عفوًا قال هل منكم فتي .. يحمل الأوزار عني يا أُخي
يوم يُؤتى بي لرب العالمين
وسرى الفاروق خوف النقمة .. في الدجى يحمل قوت الصبية
وهو ممن بشروا بالجنة .. لا يرى في حمله من حطة
بل قيامًا بحقوق المسلمين
فمضى بي مسرعًا نحو الصغار .. فأتيناهم وهم في الانتظار
ولفرط الجوع بين الجنب نار . في استعار ما لهم منها قرار
ورأونا فاشرأبُّوا قائمين
قالت الأم اصبروا قد جاءنا .. ذلك الشيخ بما فيه المُنى
ولقد يسره الله لنا .. والأمير غافل عن حقنا
في كتاب الله بالنصر المبين
فدنا منها برفق وابتسام .. ودموع العين منها في انسجام
قال قومي هيئي هذا الطعام .. معنا إن اليتامى لا تنام
بالطوى والله خير الرازقين
رحم الله أبا حفص عمر .. وسقى بقعته صوب المطر
فلقد أبصرتُ أسلاك الشرر .. تلفح اللحية منه بالسحر
وهو مهتم بإنضاج العجين
قالت الأم وقد رُمنا القيام .. وتركنا عندها فضل الطعام
يا رعاك الله يا ساري الظلام .. تحمل الأقوات للغرثى الصيام
أنت أولى من أمير المؤمنين
قال أيْ يرحمكِ الله اعدلي .. واذكري خيرًا ولا تستعجلي
فإذا جئتِ الأمير فادخلي .. تجديني قاعدًا في المنزل
وعليَّ الجد في ما تطلبين
وتنحى عنهم مستترا .. رابضًا مربض آساد الشرى
وأنا أطلب تعجيل السُرى .. فإذا هو مقبل مستبشرا
شاكرًا لله رب العالمين
قال يا أسلم قد أسهرهم .. قارس الجوع بل استعبرهم
ولذا أحببت أن أبصرهم .. في سرور وكذا غادرهم
فلقد ناموا جميعًا باسمين
هكذا كانوا عبيد الأمة .. لا غرانيق العلى والعزة
مزجوا شدتهم بالرحمة .. ولذا شادوا صروح الرفعة
ومضوا شرقًا وغربًا فاتحين
.
.
اتمنى أنكم استمتعتم بالقصة ..
تقبل الله صيامكم و قيامكم و صالح الأعمال منكم ..
.. دمتم في أمان الله ..
كل عام و أنتم بخير أعزائي أعضاء و زوار :s مكشات :s الأعزاء ..
موضوعي اليوم عن قصة حدثت في عهد عمر ابن الخطاب " رضي الله عنه " ..
.
.
يُحكى أنّ أسلم مولى عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " خرج ذات ليلة مع
عمر " رضي الله عنه " إلى حرة ( وهو المكان الممتلئ بالصخور والذي يصعب المشي عليه )
وأقاما حتى إذا كانا بصرار فإذا بنار فقال عمر " رضي الله عنه " : يا أسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل،
انطلقا إليهم فإذا امرأة معها صِبية لها وقِدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون،
فقال عمر " رضي الله عنه " : السلام عليكم يا أصحاب الضوء ..
قالت : وعليك السلام ..
قال : أأدنو ؟ قالت : ادن بخير أو دع ..
فدنا فقال : ما بالكم ؟ قالت : قصر بنا الليل والبرد ..
قال : فما بال هؤلاء الصبية يبكون ؟ قالت : من الجوع ..
فقال : وأي شيء على النار ؟ قالت : ماء أعللهم به حتى يناموا ..
فقالت : الله بيننا وبين عمر ..
فبكى عمر " رضي الله عنه " ورجع إلى دار الدقيق فاخرج عدلاً من دقيق وجراب شحم
وقال : يا أسلم احمله على ظهري فقال أسلم : أنا احمله عنك يا أمير المؤمنين، فقال : أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة ؟
فحمله على ظهره وانطلقا إلى المرأة فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القدر وألقى عليه من الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ..
ثم أنزله عن النار وقال : إاتني بصحفة ( وهو ما يوضع فيه الأكل ) فأتى بها فغرف بها ثم تركها بين يدي الصبية وقال : كلوا ..
فأكلوا حتى شبعوا والمرأة تدعو له وهى لا تعرفه..
فلم يزل عندهم حتى نام الصغار ثم أوصى لهم بنفقة وانصرف ، ثم اقبل على أسلم فقال : يا أسلم الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم ..
و هذه أبيات تروي هذه القصة :
كنت ليلاً مع أمير المؤمنين .. عمر الفاروق ذي القدر المكين
صاحب الدرة ثاني الراشدين .. مَن به الله أعز المسلمين
فقووا حتى أذلوا المشركين
وإذا نار أضاءت سحرا .. قال يا أسلم قم ماذا أرى
علَّهم ركب يريدون القِرى .. فخرجنا وهو كالسهم انبرى
ودنونا من خِبَاء المصطلين
فإذا بامرأة قد نصبت .. قدرها بين عيال أعولت
ثم حيينا فردت واستوت.. قال هل أدنو فقالت إن أردت
فبخير أو دع القلب الحزين
قال ما بال العيال تصرخ .. قالت الجوع وإني أنفخ
أُوهِم الصبية أني أطبخ .. علَّهم من بعد ذا أن يفرخوا
ويناموا حول قِدري جائعين
يا لنار أُضرمت في الأضلعِ .. أحرقت قلبي وأجرت مدمعي
بيننا الله وبين الأصلعِ .. ها أنا من فرط جوعي لا أعي
بين نَوْحٍ وصياحٍ وأنين
قال يا أماه مَن أدرى عمر .. بكِ قالت ذاك أدهى وأمر
من تولى أمرنا لا يستقر .. ينبري للناس في قر وحر
يسمع الشاكي ويؤوي البائسين
وَيْ لعمري كيف يرعى وينام .. ليس هذا من قوانين الأنام
من سها عن نوقه جنح الظلام .. يتولى رعيها راعي الحِمام
إنما هذا جزاء الغافلين
ولقد أصغى لها من غير ضيق .. وهو بالإصغاء للشكوى خليق
فمضى بي ذلك الشيخ الشفيق .. يسرع الخطو إلى دار الدقيق
وأتى منها بدهن وطحين
ثم قال احمل عليَّ قلت وَيْ .. بل أنا أحمل قال احمل عليّ
قلت عفوًا قال هل منكم فتي .. يحمل الأوزار عني يا أُخي
يوم يُؤتى بي لرب العالمين
وسرى الفاروق خوف النقمة .. في الدجى يحمل قوت الصبية
وهو ممن بشروا بالجنة .. لا يرى في حمله من حطة
بل قيامًا بحقوق المسلمين
فمضى بي مسرعًا نحو الصغار .. فأتيناهم وهم في الانتظار
ولفرط الجوع بين الجنب نار . في استعار ما لهم منها قرار
ورأونا فاشرأبُّوا قائمين
قالت الأم اصبروا قد جاءنا .. ذلك الشيخ بما فيه المُنى
ولقد يسره الله لنا .. والأمير غافل عن حقنا
في كتاب الله بالنصر المبين
فدنا منها برفق وابتسام .. ودموع العين منها في انسجام
قال قومي هيئي هذا الطعام .. معنا إن اليتامى لا تنام
بالطوى والله خير الرازقين
رحم الله أبا حفص عمر .. وسقى بقعته صوب المطر
فلقد أبصرتُ أسلاك الشرر .. تلفح اللحية منه بالسحر
وهو مهتم بإنضاج العجين
قالت الأم وقد رُمنا القيام .. وتركنا عندها فضل الطعام
يا رعاك الله يا ساري الظلام .. تحمل الأقوات للغرثى الصيام
أنت أولى من أمير المؤمنين
قال أيْ يرحمكِ الله اعدلي .. واذكري خيرًا ولا تستعجلي
فإذا جئتِ الأمير فادخلي .. تجديني قاعدًا في المنزل
وعليَّ الجد في ما تطلبين
وتنحى عنهم مستترا .. رابضًا مربض آساد الشرى
وأنا أطلب تعجيل السُرى .. فإذا هو مقبل مستبشرا
شاكرًا لله رب العالمين
قال يا أسلم قد أسهرهم .. قارس الجوع بل استعبرهم
ولذا أحببت أن أبصرهم .. في سرور وكذا غادرهم
فلقد ناموا جميعًا باسمين
هكذا كانوا عبيد الأمة .. لا غرانيق العلى والعزة
مزجوا شدتهم بالرحمة .. ولذا شادوا صروح الرفعة
ومضوا شرقًا وغربًا فاتحين
.
.
اتمنى أنكم استمتعتم بالقصة ..
تقبل الله صيامكم و قيامكم و صالح الأعمال منكم ..
.. دمتم في أمان الله ..