المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ؛؛؛؛>< اليــــوم ســأكتـب ><؛؛؛؛



سهيل المطيري
21/01/2006, 04:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







نعم اليوم سأكتب .. سأكتب وأنا أخشى أن يحمل أحد كلامي محملا خاطئا ..
سأكتب أمر أرجو به رضى ربي .. سأكتب خاطرة بيني وبين نفسي .. وكل منّا حر فيما يخاطب به ذاته .. إذا لم يخالف أمرا شرعيا ..
نعم .. تأملت في كثير من المنابر كيف هوت عند الناس بعد أن كانت وكانت .. نعم عند الناس .. وهي في الواقع ما زالت قائمة ..
الواقع يقول أن الناس كانت تنسب النجاح للقائد فلان .. أو العامل فلنتان .. وكانوا يحبون المنبر لأن فلان يعلوه .. ويدعمون الجمعية الفلانية لأن علان يقوم عليه .. وهؤلاء وأقصد العاملون لهم حق الشكر والتقدير والحب على ما بذلوا .. لكن .. !!
أليس من العيب فينا أن نعلق العمل بفلان .. فنقبله من فلان .. ونرده من فلان ولو كان عمله أتقن وأقرب للحرفية ..

حسنا يا نفسي سأكون واضحا أكثر ..
لنقارن بين عمر البشر وعمر المشاريع .. بشكل عام لا مقارنة .. لكن الواقع الدعوي ينفي ذلك .. فعمر المشروع مقترن بعمر البشر وسواء عمرهُ العام أو عمره المهني .. فكثير من مشاريعنا تقف بتوقف فلان .. ماهو السبب .. ؟
أليس للجماهير والعامة دخل في ذلك .. ..؟
نعم لهم دخل وهم السبب الرئيس في ضعف الكيان .. فهم تراهم غلوا في الأشخاص ورفعوهم حتى ما عاد يستقيم العمل إلا بفلان .. ولا تسير السفينة إلا بربانها فلان .. ولو زال فلان هذا سيزول العمل وتصبح كارثة ..
وهذا الأمر يتضح جليا .. حين يتابع المرء جماهير المنشأة الفلانية .. والمنبر الدعوي الرائد .. ولنأخذ بعض الأمثلة بالتدريج ..
اشتهرت إحدى دور النشر بأنها الناشرة لكتب العلامة بكر أبو زيد .. رفع الله عنه الضر .. وسارت تلك الدار حتى ملأت الدنيا بقوائم النشر لديها .. ثم لمّا توقفت كتب الشيخ .. لم يعد للدار ذكر .. صحيح أن كتب الإمام أبو زيد لها وقعها وتأثيرها .. لكن أن يصل الأمر إلى أن تتعطل الدار ويجلسون ( يهشون ذبان ) ومخرجاتهم من الكتب ما زالت تزخر بالأسماء القوية .. لكن أين الناس ..
هناك أحد مكاتب الدعوة في مدينة الرياض .. كان نشيطا وحاضرا في كل المحافل الدعوية وبشكل أخّاذ .. كان يقوده الشيخ فلان .. ولكن أخذت الدنيا هذا الشيخ وقد أدى عملا جبّارا .. فغاب واستلم القيادة رجل مغمور وجاهد ومازال .. والنتيجة توقف الدعم للمكتب وأصبح بالكاد يؤدي خُمس ماكان يؤديه في أيّام الشيخ فلان ..
مجمّع حلقات كانت في وقت سابق ملئ السمع والبصر .. فلان كان قائدها بكفاءة عالية وعلم ودراية .. لكنه انتقل للعمل في مكان بعيد فسلم القيادة لفلان .. وهو شقيق روحه لكنه غير معروف لدى الناس فكان مصيره إهمال الناس له .. وما زال يجاهد ببقايا رائحة القائد الأول .. ترى لو زالت الرائحة هل سيبقى شيء ..

المهم .. أنها فلسفة خاطئة .. الناس تتابع لأجل فلان .. وتهتم ولو لم تقصد مباشرة لأجل فلان .. وليس لأجل النتيجة المرجوة .. وقناتنا الرائدة مثال .. المشاهدون يشدهم المقدم .. ويهملون اللب فلو غاب المقدم لأي طارئ .. استنكر الناس القادم الآخر .. والاستنكار الأولي متسامح فيه .. لكن أن تكون متلازمة النجاح فلان وإلا فلا ..
هل فهمت يا نفسي ...
أتمنى ذلك ..

لكن تذكري ..

الحكمة ضالة المؤمن .. والحق هو المطلب .. وليس الرجال ..

أبو ثا بـت
22/01/2006, 12:20 AM
نفسك صادقة .. عندما حدثتك ..


فمادام الكثيير .. يعلقون النجاح على فلان .. فما المانع من أن أستغل الفرصة وأكون أنا فلاناً ..

وأستغل العمى اللذي أصاب من حولي مادمت بصيراً فبدلا من أضيع الوقت في علاج العميان .. أكون دليلهم ..!!


ليس من الضروري نكون كلنا أبطالاً فلابد من جماهير تصفق عند مرور الأبطال ..