أسامة يبرود
25/01/2006, 07:19 PM
الثعلب .......... استغفلنا ؟
اخوتي رواد المنتدى
كثير منا يعرف الثعلب فلا بد أن ظهر أمام ضوء سيارته على الطرقات الخارجية النائية للمزارع أو تصادف ان ظهر أمامه في
البرية وكثيرا ما نصادفه في جبالنا في سوريا وخصوصا عندما نكون في صيد الحجل ؟
وهذا الحيوان رغم وسامته إلا أنه من أدهى الحيوانات مكرا حتى نسب المحتال من بني البشر الى الثعلب ومن اشهر من لقب بالثعلب رومل ( ثعلب الصحراء ) قائد القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية في شمال افريقيا ؟
وهذا الحيوان له تراث وموروث شعبي في قصص الاطفال وكلها تتتهمه بالغدر والخداع واللصوصية ؟
وكنت أفكر ان هذا الثعلب يمكن أن يكون مظلوم ولكم هذه القصة حدثت معنا انا وأحد أصدقائي في إحدى طلعات الصيد في الجبال
ولكن لنتعرف على هذا الحيوان الماكر ؟
الثعلب اكبر من القطة المنزلية بضعفين ويعيش في معظم مناطق العالم ومعروف عندنا في البلاد العربية بعدة أنواع ومنها
الثعلب الاحمر ( العسلي) ويوجد في الجبال من بلاد الشام والمناطق الشبه صحراوية و توجد فصيلة منه أكبر منه بقليل تسمى الواوي أو ابن آوى وهو أكبر احجامها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_999.jpg
والثعلب الرمادي وينتشر في أعالي جبال بلاد الشام الغربية من جبال فلسطين ولبنان وسوريا حتى شمال العراق وتركيا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_998.jpg
والثعلب الأبرش ويوجد في بادية الشام وشمالي شبه الجزيرة العربية وحجمه اصغر من الأول ويمتاز بصغر حجم جسمه وكبر جحم أذنيه وذنبه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_997.jpg
ومعظم الثعالب تحفر جحورا في الأرض وتتسم بالعمق ويمكن أن يتخذ عدة حفر في منطقة واحدة تتباعد الواحدة عن الأخرى مسافات قليلة وهو حيوان ليلي صياد لكل ما هو دونه من الجربوع والأرنب والطيور ومخلفات الجيف والجيف والحشرات وحتى الفواكة ويغزوا المزارع فيسرق الدجاج أو البيض او العصافير وحتى العصافير التي تكون داخل القفص فإنه يعالجا وينسلها بمخالبه بكل سهولة ؟
وهو صياد ليلي عموما ونادرا ما يرى بالنهار وكثيرا ما نشاهد آثاره على الثلج فتشاهد آثار أقدام لجيش من الثعالب وهو أثر لواحد من كثرة ما يروح و يجيئ طولا وعرضا ويمنا ويسارا ويدور دوائر حتى إذا ما اتبعه الصياد يدوخ ولا يصل إلى مكانه ؟ و يصاد معظمه لأجل فرائه فقط في الشتاء فيكون كثيف الفرو واما في الصيف فتتساقط عنه شعر فروه ويسمي ( الثعلب فروه حالي ) و حتما يحمل القراد
وتلد أنثى الثعلب من ثلاث إلى خمس جراء وعدوه الأول الطيور الكاسرة كالصقر والعقاب ويمكن حتى البوم الجبلي تصطاد الصغار منه؟
وهذه قصتنا مع هذا المحتال ؟
كنا في صيد الحجل أنا ومجموعة من أصدقائي وانفردت في المسير مع أحدهم في أحد وديان الجبال وقد تواعدنا ان نلتقي عند قمة جرف صخري عند شجرة وبالفعل كل واحد منا شق طريقه ليلتف على هذه التلة عسى أن يطير طير من طيور الحجل ولكن لم نوفق حتى اجتمعنا عند قمة الجرف الصخري وقد أنهكنا التعب وقررنا ان نستريح ونعاود المسير الى أسفل الوادي نحو أصحابنا وهممنا بالجلوس واذا ينطلق ثعلب عسلي اللون من أحد الجحور جانب الشجرة ويتجه نحو الجرف بسرعة عالية اقتربنا على حرف ( شير الصخر ) واطلقنا عليه النار صديقي طلقة واحده وانا أتبعتها بواحدة فوقع في اسفل الجرف وكانت المسافة عالية بحدود ال15 مترا لم يتحرك أبدا وجلسنا على حرف الشير نتحدث عن الثعلب والثعالب و حكايا صيد الثعالب الماضية والثعلب جثة امام اعيننا ولم ننزل الى أسفل الجرف لأنه وعر جدا ويتطلب منا أن نلتف حول التل من الخلف حتى نصل إلى الثعلب و قررنا متابعة الإستراحة على حافة الجرف ننظر الى الجبال و االتلال اللتي حولنا ونخطط للمسير ونتحدث في أمور الرحلة وقد أكلنا من زوادنا وشربنا ومضينا أكثر من نصف ساعة ونحن في موقعنا والثعلب تحت أرجلنا أسفل الجرف جثة هامدة وضبنا أغراضنا وقررنا ان ننزل لنلتف حول التل ونهبط حيث مكان الثعلب سرنا نحو 3 دقائق حتى وصلنا الى ما يفترض وجود الثعلب القتيل ولكن لم نجده !
ركضنا في كل اتجاه ونظرنا في كل حدب وصوب ولم نجده !
ونحن في ذهول أين اختفى وكيف لا أدري ولم نجده !
و حيث كان ممدد له أثر من فروه و علما أن كل المكان المحيط بنا مكشوف علينا ؟
وهكذا كان ضحك علينا ؟
ضحك على اثنان ظنا أنهما أبطال العالم في الرماية ؟ !
على العموم بكل تأكيد أن هذا الثعلب لم تصبه طلقاتنا بشكل قاتل ؟
وهكذا ظل ينتظر غفلتنا حتى تركنا موقعنا وغادر ضاحكا علينا ؟
غادرنا التل وكنا كلما نسير خطوات نلتفت وراءنا عله يظهر وتنكشف حيلته ولكن دون جدوى ؟
3\11\1992
أسامة يبرود
اخوتي رواد المنتدى
كثير منا يعرف الثعلب فلا بد أن ظهر أمام ضوء سيارته على الطرقات الخارجية النائية للمزارع أو تصادف ان ظهر أمامه في
البرية وكثيرا ما نصادفه في جبالنا في سوريا وخصوصا عندما نكون في صيد الحجل ؟
وهذا الحيوان رغم وسامته إلا أنه من أدهى الحيوانات مكرا حتى نسب المحتال من بني البشر الى الثعلب ومن اشهر من لقب بالثعلب رومل ( ثعلب الصحراء ) قائد القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية في شمال افريقيا ؟
وهذا الحيوان له تراث وموروث شعبي في قصص الاطفال وكلها تتتهمه بالغدر والخداع واللصوصية ؟
وكنت أفكر ان هذا الثعلب يمكن أن يكون مظلوم ولكم هذه القصة حدثت معنا انا وأحد أصدقائي في إحدى طلعات الصيد في الجبال
ولكن لنتعرف على هذا الحيوان الماكر ؟
الثعلب اكبر من القطة المنزلية بضعفين ويعيش في معظم مناطق العالم ومعروف عندنا في البلاد العربية بعدة أنواع ومنها
الثعلب الاحمر ( العسلي) ويوجد في الجبال من بلاد الشام والمناطق الشبه صحراوية و توجد فصيلة منه أكبر منه بقليل تسمى الواوي أو ابن آوى وهو أكبر احجامها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_999.jpg
والثعلب الرمادي وينتشر في أعالي جبال بلاد الشام الغربية من جبال فلسطين ولبنان وسوريا حتى شمال العراق وتركيا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_998.jpg
والثعلب الأبرش ويوجد في بادية الشام وشمالي شبه الجزيرة العربية وحجمه اصغر من الأول ويمتاز بصغر حجم جسمه وكبر جحم أذنيه وذنبه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images14/mk14688_997.jpg
ومعظم الثعالب تحفر جحورا في الأرض وتتسم بالعمق ويمكن أن يتخذ عدة حفر في منطقة واحدة تتباعد الواحدة عن الأخرى مسافات قليلة وهو حيوان ليلي صياد لكل ما هو دونه من الجربوع والأرنب والطيور ومخلفات الجيف والجيف والحشرات وحتى الفواكة ويغزوا المزارع فيسرق الدجاج أو البيض او العصافير وحتى العصافير التي تكون داخل القفص فإنه يعالجا وينسلها بمخالبه بكل سهولة ؟
وهو صياد ليلي عموما ونادرا ما يرى بالنهار وكثيرا ما نشاهد آثاره على الثلج فتشاهد آثار أقدام لجيش من الثعالب وهو أثر لواحد من كثرة ما يروح و يجيئ طولا وعرضا ويمنا ويسارا ويدور دوائر حتى إذا ما اتبعه الصياد يدوخ ولا يصل إلى مكانه ؟ و يصاد معظمه لأجل فرائه فقط في الشتاء فيكون كثيف الفرو واما في الصيف فتتساقط عنه شعر فروه ويسمي ( الثعلب فروه حالي ) و حتما يحمل القراد
وتلد أنثى الثعلب من ثلاث إلى خمس جراء وعدوه الأول الطيور الكاسرة كالصقر والعقاب ويمكن حتى البوم الجبلي تصطاد الصغار منه؟
وهذه قصتنا مع هذا المحتال ؟
كنا في صيد الحجل أنا ومجموعة من أصدقائي وانفردت في المسير مع أحدهم في أحد وديان الجبال وقد تواعدنا ان نلتقي عند قمة جرف صخري عند شجرة وبالفعل كل واحد منا شق طريقه ليلتف على هذه التلة عسى أن يطير طير من طيور الحجل ولكن لم نوفق حتى اجتمعنا عند قمة الجرف الصخري وقد أنهكنا التعب وقررنا ان نستريح ونعاود المسير الى أسفل الوادي نحو أصحابنا وهممنا بالجلوس واذا ينطلق ثعلب عسلي اللون من أحد الجحور جانب الشجرة ويتجه نحو الجرف بسرعة عالية اقتربنا على حرف ( شير الصخر ) واطلقنا عليه النار صديقي طلقة واحده وانا أتبعتها بواحدة فوقع في اسفل الجرف وكانت المسافة عالية بحدود ال15 مترا لم يتحرك أبدا وجلسنا على حرف الشير نتحدث عن الثعلب والثعالب و حكايا صيد الثعالب الماضية والثعلب جثة امام اعيننا ولم ننزل الى أسفل الجرف لأنه وعر جدا ويتطلب منا أن نلتف حول التل من الخلف حتى نصل إلى الثعلب و قررنا متابعة الإستراحة على حافة الجرف ننظر الى الجبال و االتلال اللتي حولنا ونخطط للمسير ونتحدث في أمور الرحلة وقد أكلنا من زوادنا وشربنا ومضينا أكثر من نصف ساعة ونحن في موقعنا والثعلب تحت أرجلنا أسفل الجرف جثة هامدة وضبنا أغراضنا وقررنا ان ننزل لنلتف حول التل ونهبط حيث مكان الثعلب سرنا نحو 3 دقائق حتى وصلنا الى ما يفترض وجود الثعلب القتيل ولكن لم نجده !
ركضنا في كل اتجاه ونظرنا في كل حدب وصوب ولم نجده !
ونحن في ذهول أين اختفى وكيف لا أدري ولم نجده !
و حيث كان ممدد له أثر من فروه و علما أن كل المكان المحيط بنا مكشوف علينا ؟
وهكذا كان ضحك علينا ؟
ضحك على اثنان ظنا أنهما أبطال العالم في الرماية ؟ !
على العموم بكل تأكيد أن هذا الثعلب لم تصبه طلقاتنا بشكل قاتل ؟
وهكذا ظل ينتظر غفلتنا حتى تركنا موقعنا وغادر ضاحكا علينا ؟
غادرنا التل وكنا كلما نسير خطوات نلتفت وراءنا عله يظهر وتنكشف حيلته ولكن دون جدوى ؟
3\11\1992
أسامة يبرود