أبوعبدالرحمن0
06/09/2011, 07:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهـــلا وسهـــلا بالجميــع
وكل عام وأنتم بخير
أبارك بداية لأخي العزيز الغالي /
محمد الظاهري
تعيينه مشرفا لخيمتنا المباركة
وأسأل الله أن يعينه على أمانة حُمِّلها
وأشكر إدارة مكشات والمشرف الغالي /
فهد الهلالي
على جهودهم واختيارهم الموفق ـ بإذن الله ـ
وأعتذر للجميع عن الغياب الطويل لظروف الله أعلم بها
ولكن هذه قصة من روائع ما نقل لنا التاريخ الإسلامي لعلها تكون سببا في قبول العذر
كان في أيام سليمان بن عبدالملك رجل يقال له خزيمة بن بشر من بني أسد، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة
وكان قد أنعم الله عليه، ثم تحولت حاله إلى أن احتاج إخوانه الذين كان يتفضلُ عليهم ويواسيهم
فواسوه زمنا ثم ملُّـوه، فلما لاح له تغيرهم، أتى امرأته ـ وكانت ابنة عمه ـ
فقال لها : يا بنت العم : قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت،ثم أغلق بابه عليه
وأقام يتقوَّت بما عنده حتى نفـد، وبقي حائراً في حاله
وكان عكرمة الفيَّاض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه، وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر
فقال عكرمة : ما حاله ؟ فقالوا : صار في أسوأ الأحوال، وقد أغلق بابه ولزم بيته
فقال عكرمة ـ وما سُمِّي بالفيَّاض إلا لفرط كرمه ـ : فما وجـد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئاً ؟!!
فقالوا : لا . فسكت ولم يتكلم.
فلما كان الليل عمـد إلى أربعة آلاف دينار من ذهب، فجعلها في كيس واحـد، ثم أمر بإسراج دابته، وخرج سراً من أهله
فركب ومعه غلام واحد يحمل المال، ثم سار حتى وقف بباب خزيمة، فأخذ الكيس من الغلام ثم أبعد عنه
وتقدم إلى الباب فطرقه بنفسه، فخرج خزيمة، فقال له : أصلح بهذا شأنك، فتناوله فرآه ثقيلاً، فوضعه وقبض على لجام الدابة
وقال له : من أنت جعلت فداءك ؟، فقال : ما جئت في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني، قال خزيمة : فما أقبله أو تخبرني من أنت ؟
قال : أنا جابر عثرات الكرام، قال خزيمة : زدني، قال : لا، ثم مضى
ودخل خزيمة بالكيس إلى امرأته فقال لها : أبشري فقد أتى الله بالفرج،فلو كان في هذا فلوس لكانت كثيرة، قومي فأسرجي
قالت : لا سبيل إلى السراج، فبات يلمس الكيس فيجد تحت يده خشونة الدنانير ولا يصدق
ورجع عكرمة إلى منزله فوجد امرأته قد افتقدته وسألت عنه، فأُخبرت بركوبه منفرداً، فارتابت وشقت جيبها ولطمت خدها
فلما رآها على تلك الحالة قال لها : ما دهاك يا ابنة العم ؟
قالت : سوء فعلتك بابنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج بعد هدأة الليل منفردا عن غلمانه في سرٍّ من أهله إلا إلى زوجة أو سرية ـ أي جارية ـ
قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منهما، قالت : فخبرني فيمَ خرجت ؟
قال : يا هذه لم أخرج في هذا الوقت إلا وأنا أريد ألا يعلم بي أحد، قالت ك لابد أن تعلمني، قال : فاكتميه إذاً، قالت : سأفعل
فأخبرها بالقصة، ثم قال : أتحبين أن أحلف لك ؟ قالت : لا، قد سكن قلبي.
ثم أصبح خزيمة فصالح غرماءه، وأصلح من حاله، ثم تجهز يريد سليمان بن عبدالملك، فلما وقف ببابه، دخل الحاجب
فأخبره بمكانه ـ وكان خزيمة مشهورا بالمروءة وكان الخليفة به عارفاً ـ فأذن له بالدخول
فلما دخل وسلم، قال له : يا خزيمة ما أبطأك عنا ؟ قال : سوء الحال يا أمير المؤمنين، قال : فما منعك من النهوض إلينا قال : ضعفي
قال : فما أنهضك ؟ قال : لم أشعر يا أمير المؤمنين بعد هدأة من الليل إلا ورجل يطرق بابي، وكان منه كيت وكيت
وأخبره بالحدث، فقال سليمان : هل عرفته ؟ قال : لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا " جابر عثرات الكرام "
فتلهَّف سليمان على معرفته، وقال : لو عرفناه لأعنَّاه على مروءته، ثم قال : عليَّ بقناة، فأُتي بها وعقـد لخزيمة الولاية على الجزيرة
وعلى عمـل عكرمة الفياض، وأجزل عطاياه لخزيمة وأمر بالتوجه للجزيرة
فعيَّـن الخليفة خزيمة والياً على الجزيرة بدلاً من عكرمة الفياض
وأمر خزيمة بعد توليه بسجن عكرمــة !!
فما السبب وماذا كان بعـد ؟
هـذا ما ستعـرفونـه في الجـزء الثاني بعد أيام ـ بإذن الله ـ
لطول القصة جزأتها
تنبيه : " جابر عثرات الكرام "
أي أنه سبب وإلا فالله ـ جل وعلا ـ هو جابر العثرات
أهـــلا وسهـــلا بالجميــع
وكل عام وأنتم بخير
أبارك بداية لأخي العزيز الغالي /
محمد الظاهري
تعيينه مشرفا لخيمتنا المباركة
وأسأل الله أن يعينه على أمانة حُمِّلها
وأشكر إدارة مكشات والمشرف الغالي /
فهد الهلالي
على جهودهم واختيارهم الموفق ـ بإذن الله ـ
وأعتذر للجميع عن الغياب الطويل لظروف الله أعلم بها
ولكن هذه قصة من روائع ما نقل لنا التاريخ الإسلامي لعلها تكون سببا في قبول العذر
كان في أيام سليمان بن عبدالملك رجل يقال له خزيمة بن بشر من بني أسد، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة
وكان قد أنعم الله عليه، ثم تحولت حاله إلى أن احتاج إخوانه الذين كان يتفضلُ عليهم ويواسيهم
فواسوه زمنا ثم ملُّـوه، فلما لاح له تغيرهم، أتى امرأته ـ وكانت ابنة عمه ـ
فقال لها : يا بنت العم : قد رأيت من إخواني تغيراً، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت،ثم أغلق بابه عليه
وأقام يتقوَّت بما عنده حتى نفـد، وبقي حائراً في حاله
وكان عكرمة الفيَّاض والياً على الجزيرة، فبينما هو في مجلسه، وعنده جماعة من أهل البلد، إذ جرى ذكر خزيمة بن بشر
فقال عكرمة : ما حاله ؟ فقالوا : صار في أسوأ الأحوال، وقد أغلق بابه ولزم بيته
فقال عكرمة ـ وما سُمِّي بالفيَّاض إلا لفرط كرمه ـ : فما وجـد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئاً ؟!!
فقالوا : لا . فسكت ولم يتكلم.
فلما كان الليل عمـد إلى أربعة آلاف دينار من ذهب، فجعلها في كيس واحـد، ثم أمر بإسراج دابته، وخرج سراً من أهله
فركب ومعه غلام واحد يحمل المال، ثم سار حتى وقف بباب خزيمة، فأخذ الكيس من الغلام ثم أبعد عنه
وتقدم إلى الباب فطرقه بنفسه، فخرج خزيمة، فقال له : أصلح بهذا شأنك، فتناوله فرآه ثقيلاً، فوضعه وقبض على لجام الدابة
وقال له : من أنت جعلت فداءك ؟، فقال : ما جئت في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني، قال خزيمة : فما أقبله أو تخبرني من أنت ؟
قال : أنا جابر عثرات الكرام، قال خزيمة : زدني، قال : لا، ثم مضى
ودخل خزيمة بالكيس إلى امرأته فقال لها : أبشري فقد أتى الله بالفرج،فلو كان في هذا فلوس لكانت كثيرة، قومي فأسرجي
قالت : لا سبيل إلى السراج، فبات يلمس الكيس فيجد تحت يده خشونة الدنانير ولا يصدق
ورجع عكرمة إلى منزله فوجد امرأته قد افتقدته وسألت عنه، فأُخبرت بركوبه منفرداً، فارتابت وشقت جيبها ولطمت خدها
فلما رآها على تلك الحالة قال لها : ما دهاك يا ابنة العم ؟
قالت : سوء فعلتك بابنة عمك، أمير الجزيرة لا يخرج بعد هدأة الليل منفردا عن غلمانه في سرٍّ من أهله إلا إلى زوجة أو سرية ـ أي جارية ـ
قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منهما، قالت : فخبرني فيمَ خرجت ؟
قال : يا هذه لم أخرج في هذا الوقت إلا وأنا أريد ألا يعلم بي أحد، قالت ك لابد أن تعلمني، قال : فاكتميه إذاً، قالت : سأفعل
فأخبرها بالقصة، ثم قال : أتحبين أن أحلف لك ؟ قالت : لا، قد سكن قلبي.
ثم أصبح خزيمة فصالح غرماءه، وأصلح من حاله، ثم تجهز يريد سليمان بن عبدالملك، فلما وقف ببابه، دخل الحاجب
فأخبره بمكانه ـ وكان خزيمة مشهورا بالمروءة وكان الخليفة به عارفاً ـ فأذن له بالدخول
فلما دخل وسلم، قال له : يا خزيمة ما أبطأك عنا ؟ قال : سوء الحال يا أمير المؤمنين، قال : فما منعك من النهوض إلينا قال : ضعفي
قال : فما أنهضك ؟ قال : لم أشعر يا أمير المؤمنين بعد هدأة من الليل إلا ورجل يطرق بابي، وكان منه كيت وكيت
وأخبره بالحدث، فقال سليمان : هل عرفته ؟ قال : لا والله لأنه كان متنكراً، وما سمعت منه إلا " جابر عثرات الكرام "
فتلهَّف سليمان على معرفته، وقال : لو عرفناه لأعنَّاه على مروءته، ثم قال : عليَّ بقناة، فأُتي بها وعقـد لخزيمة الولاية على الجزيرة
وعلى عمـل عكرمة الفياض، وأجزل عطاياه لخزيمة وأمر بالتوجه للجزيرة
فعيَّـن الخليفة خزيمة والياً على الجزيرة بدلاً من عكرمة الفياض
وأمر خزيمة بعد توليه بسجن عكرمــة !!
فما السبب وماذا كان بعـد ؟
هـذا ما ستعـرفونـه في الجـزء الثاني بعد أيام ـ بإذن الله ـ
لطول القصة جزأتها
تنبيه : " جابر عثرات الكرام "
أي أنه سبب وإلا فالله ـ جل وعلا ـ هو جابر العثرات