mateb
07/10/2011, 12:39 PM
رحمك الله أبا محمد
الاثنين 03, أكتوبر 2011
[/URL]
[URL="http://www.mekshat.com/vb/index.cfm?do=cms.author&authorid=719"]د. أحمد بن صالح بن إبراهيم الطويان (http://www.mekshat.com/vb/attach/files/2011/10/eq.jpg)
لجينيات ـ عرفت أبا محمد شابًا يتوقد حماسًا وحبًا للخير ، عشنا سويا في مرحلة الشباب ، فكان يحبه ويود ه ويألفه الصغير والكبير ،مصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم [ المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس] وما سمع به أحد إلا أحبه ،فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض . " . رواه مسلم وصدق الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا] قال ابن كثير غرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة.
وقد عرفت أبا محمد من قرب فوجدته نعم الرجل في أخلاقه و مشاعره ذا سجية غير متكلفة يأنس بالناس ويتواصل معهم ويحب لهم الخير عاش عصاميا مكافحا تحمل المصاعب فأبدع وتميز على أقرانه وكان مثالا للعصامية التي كونت منه رجلا لا كالرجال ،ولسان حاله يقول :
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى ........ فما انقادت الآمال إلاّ لصابرِ
عرفت فيه روح المغامرة وحب المعلومة والفائدة والقراءة ، فأبدع في تخصصه وقد أتعب من بعده في تخصصه النادر في الحيات والثعابين والسميات والنباتات، أحب تخصصه فأبدع ، وبذل في إنتاجه العلمي فأتقن ، ولم تغيره الأيام والليالي إلا ازديادا في الخير ،وحبًا للآخرين .
عرفت فيه الكرم والجود سجية ،يحب الآخرين ،و يلقاهم بالبشر والطلاقة والابتسامة صور متعددة في الحضر والسفر وفي الشدة والرخاء وفي الصحة والمرض من الأخلاق ومعالي الأمور ، يعجز اللسان عن ذكرها والقلم عن كتابتها .
فهنيئا لك يا أبا محمد ذلك الذكر الحسن ، فالذكر الحسن عمر ثان للإنسان
هنيئا لك محبة الناس وثناؤهم عليك ، فعن أنس قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وجبت " ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا . فقال : " وجبت " فقال عمر : ما وجبت ؟ فقال : " هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض " . وفي رواية : " المؤمنون شهداء الله في الأرض " وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة " قلنا : وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قلنا واثنان ؟ قال : " واثنان " ثم لم نسأله عن الواحد . رواه البخاري
هنيئا لك تلك الجموع وتلك الجنازة المشهودة ، وتلك الدعوات الصادقة على قبرك فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له : إلا شفعوا فيه " . رواه مسلم
فأسأل الله ألا يحرمك تلك الدعوات التي خرجت من قلوب المحبين لك تلك القلوب التي أحبتك فلن تنساك مهما امتدت الحياة وستكون وفية لك .
ودعت الدنيا وأنت تسارع في العمل ،فعن بريدة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن يموت بعرق الجبين)والمعنى أن المؤمن يعمل ويكدح إلى أن يموت فيموت وهو عامل والعامل عادة يعرق من العمل.
إن وفاة د. سعود بن عبدالعزيز الفراج يرحمه الله، خسارة كبيرة في الوسط العلمي والدعوي والتربوي ،ولا أدل من ذلك أنه لا يخلوا كتاب من المناهج العلمية الطبيعة من اسمه الذي صار علمًا من أعلام التربية والتأليف .
وإني أقتراح تخليد اسمه على مركز علمي في جامعة الملك سعود ،أوفي غيرها من الجامعات ، ليبقى أنموذجا للشباب السعودي المبدع ، فإن من الوفاء لهذا الرجل أن يبقى أنموذجا للمبدعين .
وليعذرني القاري الكريم أن أمسك القلم عن الكتابة فأكثر من ربع قرن من الزمن مليئة بالمواقف العظيمة لهذا الرجل الكريم عرفته من خلالها لا يتسع لها هذا المقال .
فأسأل الله بمنه وكرمه أن يتغمده برحمته و أن يجعل الفردوس الأعلى مثواه وأن يرفع درجاته في المهديين ويخلفه في عقبه في الغابرين ويجعله من ورثة جنة النعيم رحمه الله رحمة الأبرار وغفر له العلي الغفار .
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون
وعزاؤنا لأهله ولوالديه وأولاده
اللهم ارحم عبدك سعود وارفع درجاته في المهديين واجعله من ورثة جنة النعيم وقه برحمتك عذاب الجحيم واخلفه في عقبه في الغابرين
د. أحمد بن صالح بن إبراهيم الطويان
الاثنين 03, أكتوبر 2011
[/URL]
[URL="http://www.mekshat.com/vb/index.cfm?do=cms.author&authorid=719"]د. أحمد بن صالح بن إبراهيم الطويان (http://www.mekshat.com/vb/attach/files/2011/10/eq.jpg)
لجينيات ـ عرفت أبا محمد شابًا يتوقد حماسًا وحبًا للخير ، عشنا سويا في مرحلة الشباب ، فكان يحبه ويود ه ويألفه الصغير والكبير ،مصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم [ المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس] وما سمع به أحد إلا أحبه ،فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض . " . رواه مسلم وصدق الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا] قال ابن كثير غرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة.
وقد عرفت أبا محمد من قرب فوجدته نعم الرجل في أخلاقه و مشاعره ذا سجية غير متكلفة يأنس بالناس ويتواصل معهم ويحب لهم الخير عاش عصاميا مكافحا تحمل المصاعب فأبدع وتميز على أقرانه وكان مثالا للعصامية التي كونت منه رجلا لا كالرجال ،ولسان حاله يقول :
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى ........ فما انقادت الآمال إلاّ لصابرِ
عرفت فيه روح المغامرة وحب المعلومة والفائدة والقراءة ، فأبدع في تخصصه وقد أتعب من بعده في تخصصه النادر في الحيات والثعابين والسميات والنباتات، أحب تخصصه فأبدع ، وبذل في إنتاجه العلمي فأتقن ، ولم تغيره الأيام والليالي إلا ازديادا في الخير ،وحبًا للآخرين .
عرفت فيه الكرم والجود سجية ،يحب الآخرين ،و يلقاهم بالبشر والطلاقة والابتسامة صور متعددة في الحضر والسفر وفي الشدة والرخاء وفي الصحة والمرض من الأخلاق ومعالي الأمور ، يعجز اللسان عن ذكرها والقلم عن كتابتها .
فهنيئا لك يا أبا محمد ذلك الذكر الحسن ، فالذكر الحسن عمر ثان للإنسان
هنيئا لك محبة الناس وثناؤهم عليك ، فعن أنس قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وجبت " ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا . فقال : " وجبت " فقال عمر : ما وجبت ؟ فقال : " هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض " . وفي رواية : " المؤمنون شهداء الله في الأرض " وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة " قلنا : وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قلنا واثنان ؟ قال : " واثنان " ثم لم نسأله عن الواحد . رواه البخاري
هنيئا لك تلك الجموع وتلك الجنازة المشهودة ، وتلك الدعوات الصادقة على قبرك فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له : إلا شفعوا فيه " . رواه مسلم
فأسأل الله ألا يحرمك تلك الدعوات التي خرجت من قلوب المحبين لك تلك القلوب التي أحبتك فلن تنساك مهما امتدت الحياة وستكون وفية لك .
ودعت الدنيا وأنت تسارع في العمل ،فعن بريدة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن يموت بعرق الجبين)والمعنى أن المؤمن يعمل ويكدح إلى أن يموت فيموت وهو عامل والعامل عادة يعرق من العمل.
إن وفاة د. سعود بن عبدالعزيز الفراج يرحمه الله، خسارة كبيرة في الوسط العلمي والدعوي والتربوي ،ولا أدل من ذلك أنه لا يخلوا كتاب من المناهج العلمية الطبيعة من اسمه الذي صار علمًا من أعلام التربية والتأليف .
وإني أقتراح تخليد اسمه على مركز علمي في جامعة الملك سعود ،أوفي غيرها من الجامعات ، ليبقى أنموذجا للشباب السعودي المبدع ، فإن من الوفاء لهذا الرجل أن يبقى أنموذجا للمبدعين .
وليعذرني القاري الكريم أن أمسك القلم عن الكتابة فأكثر من ربع قرن من الزمن مليئة بالمواقف العظيمة لهذا الرجل الكريم عرفته من خلالها لا يتسع لها هذا المقال .
فأسأل الله بمنه وكرمه أن يتغمده برحمته و أن يجعل الفردوس الأعلى مثواه وأن يرفع درجاته في المهديين ويخلفه في عقبه في الغابرين ويجعله من ورثة جنة النعيم رحمه الله رحمة الأبرار وغفر له العلي الغفار .
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون
وعزاؤنا لأهله ولوالديه وأولاده
اللهم ارحم عبدك سعود وارفع درجاته في المهديين واجعله من ورثة جنة النعيم وقه برحمتك عذاب الجحيم واخلفه في عقبه في الغابرين
د. أحمد بن صالح بن إبراهيم الطويان