أبو سهيل
08/11/2011, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهر في السنوات الأخيرة وعبر هذا الصرح الشامخ (مكشات) تعلق الكثير من القراء بتتبع مراكز الرصد والتنبؤات بالطقس .. وهذا أمر لا بأس به من قبيل الاستئناس .. ولأصحاب العلم والخبرة في هذا المجال .. لكن الغريب هو التعلق الكبير من الجميع بهذا .. ومن غير استنقاص بخبرائنا الأفاضل في هذا المنتدى أو التشكيك في صدق توقعاتهم .. فهذا يسأل الخبير الفلاني وذاك عن البلد الفلاني .. وآخر عن الفيضة أو النفود أو مكان (الحلال) وكأنه يستجدي الخبراء أن يقولوا له: سق أنعامك أو وجه رحلتك لمكان الربيع والكلأ في الوادي الفلاني !!
نسينا قول المولى عز وجل: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠ (http://tanzil.net/#71:10)﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١ (http://tanzil.net/#71:11)﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢ (http://tanzil.net/#71:12)﴾) سورة نوح.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
تعلق بعضنا بمتابعة المنخفضات والمرتفعات الجوية .. وانشغل البعض الآخر عن الاستغفار بتحليل قيم الضغط العليا والدنيا ونسب الرطوبة في الجو .. واتجاه الرياح وكأنها تعمل في منظومة خارج ملكوت الله وأمره وتدبيره.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
ومع الإيمان التام للتفسير العلمي المحسوس في تأثير هذه الظواهر على حركة السحاب ونشأته وفق نواميس الكون الإلهية .. وهو مصداقا لقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴿٤٣ (http://tanzil.net/#24:43)﴾)
وقوله: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢١ (http://tanzil.net/#15:21)﴾ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴿٢٢ (http://tanzil.net/#15:22)﴾)
إلا أنها جميعا تأتمر بأمر الله .. (كن فيكون) .. فالمطر والرياح لها ملائكة موكلون بها .. يدبرونها ويوجهونها حيث يأمرهم المولى عز وجل.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
قال الإمام مسلم رحمه الله :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلَانٌ لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ و حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وَأَجْعَلُ ثُلُثَهُ فِي الْمَسَاكِينِ وَالسَّائِلِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "شكا الناس إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قحوط المطر, فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه. قالت عائشة: فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر, فكبر وحمد الله ـ عز وجل ـ ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم, واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم, وقد أمركم الله ـ عز وجل ـ أن تدعوه, ووعدكم أن يستجيب لكم. ثم قال: الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, ملك يوم الدين, لا إله إلا الله يفعل ما يريد, اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء؛ أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين. ثم رفع يديه فلم يترك الرفع حتى بدا بياض إبطيه, ثم حول إلى الناس ظهره, وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه, ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين, فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله, فلم يأت مسجده حتى سالت السيول, فلما رأى سرعتهم إلى الكِن ضحك ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى بدت نواجذه, فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير, وأني عبد الله ورسوله". رواه أبو داود(1508) وحسنه الألباني.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وروى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
والشواهد أحبابي أكثر من أن تستقصى في هذه العجالة .. لعلي أعود لمن أدركناه من الآباء والأجداد .. حيث كانوا إذا أقحطت الأرض هرعوا لصلاة الاستسقاء .. وكانوا من قوة إيمانهم بالله .. ويقينهم به .. (يمشقون) الشعاب بعد صلاة الاستسقاء استعدادا للسيل ولا يخلف ربي ظنهم ويعطيهم على قدر إيمانهم قبل أن يكملوا أسبوعهم.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا غيثا مغيثا هنيئا مجلل سحا طبقا عام نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
اللهم تسقي به العباد والبلاد وتجعله بلاغ للحاضر والباد يا رب العالمين
اللهم اسقنا وأغثنا بفضلك وجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهر في السنوات الأخيرة وعبر هذا الصرح الشامخ (مكشات) تعلق الكثير من القراء بتتبع مراكز الرصد والتنبؤات بالطقس .. وهذا أمر لا بأس به من قبيل الاستئناس .. ولأصحاب العلم والخبرة في هذا المجال .. لكن الغريب هو التعلق الكبير من الجميع بهذا .. ومن غير استنقاص بخبرائنا الأفاضل في هذا المنتدى أو التشكيك في صدق توقعاتهم .. فهذا يسأل الخبير الفلاني وذاك عن البلد الفلاني .. وآخر عن الفيضة أو النفود أو مكان (الحلال) وكأنه يستجدي الخبراء أن يقولوا له: سق أنعامك أو وجه رحلتك لمكان الربيع والكلأ في الوادي الفلاني !!
نسينا قول المولى عز وجل: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠ (http://tanzil.net/#71:10)﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١ (http://tanzil.net/#71:11)﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢ (http://tanzil.net/#71:12)﴾) سورة نوح.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
تعلق بعضنا بمتابعة المنخفضات والمرتفعات الجوية .. وانشغل البعض الآخر عن الاستغفار بتحليل قيم الضغط العليا والدنيا ونسب الرطوبة في الجو .. واتجاه الرياح وكأنها تعمل في منظومة خارج ملكوت الله وأمره وتدبيره.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
ومع الإيمان التام للتفسير العلمي المحسوس في تأثير هذه الظواهر على حركة السحاب ونشأته وفق نواميس الكون الإلهية .. وهو مصداقا لقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴿٤٣ (http://tanzil.net/#24:43)﴾)
وقوله: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴿٢١ (http://tanzil.net/#15:21)﴾ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴿٢٢ (http://tanzil.net/#15:22)﴾)
إلا أنها جميعا تأتمر بأمر الله .. (كن فيكون) .. فالمطر والرياح لها ملائكة موكلون بها .. يدبرونها ويوجهونها حيث يأمرهم المولى عز وجل.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
قال الإمام مسلم رحمه الله :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلَانٌ لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ و حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ وَأَجْعَلُ ثُلُثَهُ فِي الْمَسَاكِينِ وَالسَّائِلِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "شكا الناس إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قحوط المطر, فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه. قالت عائشة: فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر, فكبر وحمد الله ـ عز وجل ـ ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم, واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم, وقد أمركم الله ـ عز وجل ـ أن تدعوه, ووعدكم أن يستجيب لكم. ثم قال: الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, ملك يوم الدين, لا إله إلا الله يفعل ما يريد, اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء؛ أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين. ثم رفع يديه فلم يترك الرفع حتى بدا بياض إبطيه, ثم حول إلى الناس ظهره, وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه, ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين, فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله, فلم يأت مسجده حتى سالت السيول, فلما رأى سرعتهم إلى الكِن ضحك ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى بدت نواجذه, فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير, وأني عبد الله ورسوله". رواه أبو داود(1508) وحسنه الألباني.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وروى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) .
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
والشواهد أحبابي أكثر من أن تستقصى في هذه العجالة .. لعلي أعود لمن أدركناه من الآباء والأجداد .. حيث كانوا إذا أقحطت الأرض هرعوا لصلاة الاستسقاء .. وكانوا من قوة إيمانهم بالله .. ويقينهم به .. (يمشقون) الشعاب بعد صلاة الاستسقاء استعدادا للسيل ولا يخلف ربي ظنهم ويعطيهم على قدر إيمانهم قبل أن يكملوا أسبوعهم.
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله
اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا وأغثنا
اللهم أسقنا غيثا مغيثا هنيئا مجلل سحا طبقا عام نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
اللهم تسقي به العباد والبلاد وتجعله بلاغ للحاضر والباد يا رب العالمين
اللهم اسقنا وأغثنا بفضلك وجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين