قناص الصباخ
19/11/2011, 10:18 AM
http://www.almotornews.com/images/articles/2011_10/942/u1_CarlosGhosn6.jpg
خاص – الموتورنيوز: قال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان بأن الصعود السريع لقيمة صرف الين خلال الأيام الماضية هو أكثر إيلاما من الشهور التي أعقبت الزلزال وأمواج تسونامي العاتية والتي أوقفت في مارس الماضي عجلة الإنتاج لعدة أسابيع وتسبب بمئات الملايين من الخسائر. وحذر غصن من احتمال أن تضطر نيسان إلى مغادرة اليابان، وأن سعر الصرف الحالي للين لا يسمح بأي استثمارات جديدة ويرفع النفقات ويأكل في الأرباح على نحو كبير.
وقال غصن في مؤتمر صحفي عقده للكشف عن برامج بيئية جديدة «تسونامي ليست أكبر مشاكلنا، بل ارتفاع قيمة الين»، وأشار إلى الارتفاع المفاجئ بالتكاليف بسبب الين والذي تراوح بين 20 إلى 25 بالمائة وقال بأنه أكثر ضررا من أي شيء آخر.
وعبر عرض توضيحي حمل صفة التحذير، قال غصن بأن ارتفاع سعر صرف الين الياباني لن يجبر نيسان على تأجيل استثماراتها الجديدة في اليابان فحسب، بل ويمكن أن تكون الخطوة التالية هي ترك اليابان.
وأوضح بأن تدشين أي مشاريع جديدة في اليابان حاليا هو أمر غير وارد كليا بسعر الصرف الذي بلغ 75 ين مقابل الدولار، وكان قد بلغ قبل عام 81 ينا، والعام الذي سبقه 91 ينا.
وقال غصن بأن الحل أمام هذه المشكلة هي بناء المزيد من السيارات خارج اليابان، فارتفاع الين يضر بالاستثمارات وبفرص العمل. وأوضح أنه وبالمستوى الحالي للين لا يمكننا تبرير بدء مشاريع جديدة، وقد ركز على عبارة «لا يمكننا» ورددها ثلاث مرات.
وبلا شك فإن ارتفاع سعر صرف الين إلى مستويات قياسية سيجعل من الصعب بل ومن المستحيل على الصناعة في اليابان أن تنافس عالميا وبشكل خاص صناعة السيارات التي تواجه تحديات عملاقة.
ولربما تبدو نيسان أكثر صراحة في التعبير عن آلامها بسبب ارتفاع صرف الين، ولكن هذا لا يعني أن المصانع الأخرى أقل تضررا أو أنها لا تفكر بمغادرة اليابان.
بل أصبح تفريخ اليابان من صناعاتها العملاقة أمرا واردا بسبب مشكلة الين، وهي مشكلة تعمق الجراحات حول حرب العملات وبشكل خاص الصين التي تحافظ على مستويات منخفضة جدا لصرف عملتها لتمنح تجارتها العالمية المزيد من الأفضلية والانتشار.
ولعل السؤال الذي يفرض نفسه: ما الذي يمكن لحكومة اليابان أن تفعله؟
لم يتمكن غصن من إعطاء إجابة على هذا السؤال، ولكن مع بقاء الين مرتفعا، بات واضحا ما الذي تخطط له نيسان. وقال غضن «بهذا المستوى للين، فقدت اليابان كل قدراتها التنافسية، وسنلجأ في نهاية المطاف إلى نقل الكثير من أنشطتنا إلى خارج اليابان، وبصراحة نحن لا نريد أن نضطر إلى ذلك».
ومن جهته، تفاعل جون أزومي، وزير المالية اليابانية مع قلق الصناعات اليابانية، وحذر المضاربين على الين في أسوق الصرف الأجنبية قائلا أنه لا يستبعد اتخاذ أي خطوات فعلية لكبح جماح المضاربات.
وأوضح أن الارتفاع الحالي لسعر صرف الين لا يعكس واقعا اقتصاديا، بل هو انعكاس لأزمة الديون السيادية في أوروبا ولضعف مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، وهي أمور تدفع كبار المستثمرين نحو تحويل أموالهم إلى ملاذات مالية آمنة تتمثل في عملات دول مثل اليابان وكندا.
ولا يستبعد تدخل سلطات النقد اليابانية في أسواق العملات بهدف خفض قيمة الصرف العالية ولكن من المستبعد أن يكون لتلك الخطوة تأثير مستمر.
وتحقق كل من الصين والولايات المتحدة استفادة كبيرة على المستوى العالمي بسبب انخفاض قيمة صرف عملتيهما والتي منحت صناعتيهما أفضلية أكبر.
المصدر (http://www.almotornews.com/index.php?mod=article&cat=News&article=942)
خاص – الموتورنيوز: قال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان بأن الصعود السريع لقيمة صرف الين خلال الأيام الماضية هو أكثر إيلاما من الشهور التي أعقبت الزلزال وأمواج تسونامي العاتية والتي أوقفت في مارس الماضي عجلة الإنتاج لعدة أسابيع وتسبب بمئات الملايين من الخسائر. وحذر غصن من احتمال أن تضطر نيسان إلى مغادرة اليابان، وأن سعر الصرف الحالي للين لا يسمح بأي استثمارات جديدة ويرفع النفقات ويأكل في الأرباح على نحو كبير.
وقال غصن في مؤتمر صحفي عقده للكشف عن برامج بيئية جديدة «تسونامي ليست أكبر مشاكلنا، بل ارتفاع قيمة الين»، وأشار إلى الارتفاع المفاجئ بالتكاليف بسبب الين والذي تراوح بين 20 إلى 25 بالمائة وقال بأنه أكثر ضررا من أي شيء آخر.
وعبر عرض توضيحي حمل صفة التحذير، قال غصن بأن ارتفاع سعر صرف الين الياباني لن يجبر نيسان على تأجيل استثماراتها الجديدة في اليابان فحسب، بل ويمكن أن تكون الخطوة التالية هي ترك اليابان.
وأوضح بأن تدشين أي مشاريع جديدة في اليابان حاليا هو أمر غير وارد كليا بسعر الصرف الذي بلغ 75 ين مقابل الدولار، وكان قد بلغ قبل عام 81 ينا، والعام الذي سبقه 91 ينا.
وقال غصن بأن الحل أمام هذه المشكلة هي بناء المزيد من السيارات خارج اليابان، فارتفاع الين يضر بالاستثمارات وبفرص العمل. وأوضح أنه وبالمستوى الحالي للين لا يمكننا تبرير بدء مشاريع جديدة، وقد ركز على عبارة «لا يمكننا» ورددها ثلاث مرات.
وبلا شك فإن ارتفاع سعر صرف الين إلى مستويات قياسية سيجعل من الصعب بل ومن المستحيل على الصناعة في اليابان أن تنافس عالميا وبشكل خاص صناعة السيارات التي تواجه تحديات عملاقة.
ولربما تبدو نيسان أكثر صراحة في التعبير عن آلامها بسبب ارتفاع صرف الين، ولكن هذا لا يعني أن المصانع الأخرى أقل تضررا أو أنها لا تفكر بمغادرة اليابان.
بل أصبح تفريخ اليابان من صناعاتها العملاقة أمرا واردا بسبب مشكلة الين، وهي مشكلة تعمق الجراحات حول حرب العملات وبشكل خاص الصين التي تحافظ على مستويات منخفضة جدا لصرف عملتها لتمنح تجارتها العالمية المزيد من الأفضلية والانتشار.
ولعل السؤال الذي يفرض نفسه: ما الذي يمكن لحكومة اليابان أن تفعله؟
لم يتمكن غصن من إعطاء إجابة على هذا السؤال، ولكن مع بقاء الين مرتفعا، بات واضحا ما الذي تخطط له نيسان. وقال غضن «بهذا المستوى للين، فقدت اليابان كل قدراتها التنافسية، وسنلجأ في نهاية المطاف إلى نقل الكثير من أنشطتنا إلى خارج اليابان، وبصراحة نحن لا نريد أن نضطر إلى ذلك».
ومن جهته، تفاعل جون أزومي، وزير المالية اليابانية مع قلق الصناعات اليابانية، وحذر المضاربين على الين في أسوق الصرف الأجنبية قائلا أنه لا يستبعد اتخاذ أي خطوات فعلية لكبح جماح المضاربات.
وأوضح أن الارتفاع الحالي لسعر صرف الين لا يعكس واقعا اقتصاديا، بل هو انعكاس لأزمة الديون السيادية في أوروبا ولضعف مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، وهي أمور تدفع كبار المستثمرين نحو تحويل أموالهم إلى ملاذات مالية آمنة تتمثل في عملات دول مثل اليابان وكندا.
ولا يستبعد تدخل سلطات النقد اليابانية في أسواق العملات بهدف خفض قيمة الصرف العالية ولكن من المستبعد أن يكون لتلك الخطوة تأثير مستمر.
وتحقق كل من الصين والولايات المتحدة استفادة كبيرة على المستوى العالمي بسبب انخفاض قيمة صرف عملتيهما والتي منحت صناعتيهما أفضلية أكبر.
المصدر (http://www.almotornews.com/index.php?mod=article&cat=News&article=942)