المقدام
14/03/2006, 05:15 PM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40940000/jpg/_40940637_slr_camera_afpcredit203.jpg
حرب الزوم جعل التقدم الكبير في التكنولوجيا الرقمية ما كان بالأمس مقصورا على محترفي التصوير بأغلى الأسعار، في متناول يد الهواة بأسعار معقولة جدا.
وبالنسبة للمصور الهاوي، فإنه حين يتجه لمتجر بيع الكاميرات يسأل أول ما يسأل عن عدد
النقاط الرقمية، (pixels)، التي تستطيع هذه الكاميرا أو تلك التقاطها في الملليمتر المربع.
ولعله لا يعرف الكثير عن أصل هذا السؤال الذي أوصته مجلة التصوير التي اشتراها بأن يسأله.
واقع الأمر هو أن جودة الصورة، (resolution)، تعتمد على كمية التفاصيل التي تبينها.
وحين كانت الكاميرات تعمل بالفيلم، فإن الضوء كان يسقط على نترات الفضة المغلفة بقاعدة من السليولويد فيحدث بها تفاعلات كيميائية تجعل النقاط التي يسقط عليها الضوء العالي أكثر إعتاما من تلك التي يسقط عليها ضوء أقل شدة فتنتج ما تعرف بالصورة السالبة.
وحين يطبع هذا الفيلم على الورق في الصور الفوتوغرافية (أو حين يحمض في حالة الصور العكسية - السلايدات - او في السينما) تحدث عملية عكسية إذ تتحول البقع الداكنة أو المعتمة إلى بقع مضيئة فنرى صورة مطابقة لما تم تصويره.
ولكن حينما تحول العالم بسرعة إلى استخدام التقنية الرقمية بدلا من الفيلم التقليدي حدث اختلاف جوهري في كيفية التصوير.
ففي التكنولوجيا الرقمية، يمر الضوء من العدسة ولكنه بدلا من أن يسقط على مسطح فيلمي ويحدث بمادته الفعالة، (نترات الفضة)، تغييرات على شكل بقع، فإنه يسقط على شاشة مكونة من نقاط، تماما كالعين البشرية، كل منها يرى نقطة واحدة فقط من الضوء الوارد عبر العدسة.
وتحول الكاميرا كل معلومة تبعث بها كل عين منها إلى رقم يتم ترجمته إلى جزء صغير جدا من الصورة.
وحين تكون الصورة الناتجة صغيرة، فإن تلك النقاط تتضاغط وتتقارب بحيث تكون الصورة واضحة وعلى جودة عالية.
ولكن المشكلة تظهر حين يتم تكبير الصورة، فإن النقاط تتباعد فتظهر الأجزاء التي بينها وهي أجزاء غير مصورة أساسا، فتظهر الصورة بجودة منخفضة.
وكان الحل هو زيادة عدد تلك النقاط أو العيون التي تكون الشاشة التي يقع عليها الضوء خلف العدسة لكي تصور الكاميرا أكبر عدد ممكن من التفاصيل.
وبما أن تلك العيون غالية الثمن، وبخاصة أن العقل (processor) الذي يترجمها يكبر مع زيادة عددها، فإن الكاميرات التي بها تلك النقاط، pixels، كثيرة فإنها أغلى من تلك التي بها عدد متواضع منها.
ولكن شركات الكمبيوتر والأجهزة الرقمية لا تفتأ تبحث عن حلول ليل نهار للوصول إلى إنتاج أجهزة أقوى وأرخص.
وصار الآن في متناول الهاوي الحصول على نفس النتائج التي كان يحصل عليها أكبر الأسماء في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينما بجزء على مئة من التكلفة القديمة.
وصارت كاميرا في حجم كف اليد قادرة على تصوير سبعة مليون نقطة أي أن بها سبعة ملايين عين صغيرة.
ومن هنا يأتي السؤال الذي أوصت به مجلة التصوير لكي تتوجه به بكل ثقة إلى بائع الكاميرات، "كم عدد النقاط pixels التي بتلك الكاميرا؟"
ويقول آندرو بوج مدير العلاقات العامة بشركة كانون إن هناك عوامل أخرى تتحكم في جودة الكاميرا.
فنوعية العدسة والمادة والإتقان الداخلين في صناعتها عنصر فيصلي في الحصول على توافق ضوئي غير محور بأدني درجة لكي يدخل في قلب الكاميرا.
أما العنصر الثاني فهو عقل الكاميرا أو الـprocessor الذي تحدثنا عنه آنفا.
وأخيرا يأتي المسطح الذي يحمل العيون الكثيرة التي ذكرناها.
وهذا المسطح يسمى بالـ"مستشعر" sensor، وهو الذي استُبدل الفيلم التقليدي به.
ويؤكد هاينو هيلبيج مدير التسويق بشركة أوليمبس على كلام بوج ولكنه يقول إن اهتمام أوليمبس ينصب على إنتاج عدسة لا مثيل لها.
وواقع الأمر هو أن كل شركة من الشركات العالمية تركز على عنصر من تلك العناصر لكي يكون لها فيه ميزة تنافسية على الشركات الأخرى.
والمعركة الجديدة التي دخلت فيها تلك الشركات هي محاولة إنتاج كاميرات صغيرة، عالية الجودة جدا، ومعقولة الثمن، في نفس الوقت الذي تتمكن فيه من إعطاء تقريب عالي.
ومعروف أن كلمة "زوم zoom" تعني تقريب نقطة بعيدة عن المكان الذي به الكاميرا.
وكاميرات اليوم كلها تقرب نقطة ما بمقدار ثلاث مرات.
وتتنافس الشركات على إنتاج كاميرا تقرب بمقدار ست مرات مع الإبقاء على نفس الجودة العالية والحفاظ على الهامش السعري الذي حققته في الطرازات السابقة من كاميراتها بحيث لا ينفر المستهلك من شرائها.
ومشكلة الزوم تكمن في أن أدنى اهتزاز في يد المصور سيشوه الصورة تماما، ولذا تدخل الشركات نظام مثبت الصورة stabilizer.
وهو عبارة عن جيروسكوب يعوض عن الاهتزاز الطبيعي الذي يمكن أن يحدث لأكثر المصورين خبرة، حتى لو حبس أنفاسه لتقليل احتمال تحريك الكاميرا الى الحد الادنى.
وويقول رالف هانسن مدير الاتصالات بشركة باناسونيك إن شركته تنوي إدخال الجيروسكوب بكل الموديلات التي ستنتجها من الآن فصاعدا. ويقول هانسن "أحيانا لا غنى عن حمل الكاميرا والاستغناء عن الحامل الثلاثي الذي يستغرق نصبه وضبطه وقتا تكون اللقطة فيه قد ذهبت إلى الأبد".
حرب الزوم جعل التقدم الكبير في التكنولوجيا الرقمية ما كان بالأمس مقصورا على محترفي التصوير بأغلى الأسعار، في متناول يد الهواة بأسعار معقولة جدا.
وبالنسبة للمصور الهاوي، فإنه حين يتجه لمتجر بيع الكاميرات يسأل أول ما يسأل عن عدد
النقاط الرقمية، (pixels)، التي تستطيع هذه الكاميرا أو تلك التقاطها في الملليمتر المربع.
ولعله لا يعرف الكثير عن أصل هذا السؤال الذي أوصته مجلة التصوير التي اشتراها بأن يسأله.
واقع الأمر هو أن جودة الصورة، (resolution)، تعتمد على كمية التفاصيل التي تبينها.
وحين كانت الكاميرات تعمل بالفيلم، فإن الضوء كان يسقط على نترات الفضة المغلفة بقاعدة من السليولويد فيحدث بها تفاعلات كيميائية تجعل النقاط التي يسقط عليها الضوء العالي أكثر إعتاما من تلك التي يسقط عليها ضوء أقل شدة فتنتج ما تعرف بالصورة السالبة.
وحين يطبع هذا الفيلم على الورق في الصور الفوتوغرافية (أو حين يحمض في حالة الصور العكسية - السلايدات - او في السينما) تحدث عملية عكسية إذ تتحول البقع الداكنة أو المعتمة إلى بقع مضيئة فنرى صورة مطابقة لما تم تصويره.
ولكن حينما تحول العالم بسرعة إلى استخدام التقنية الرقمية بدلا من الفيلم التقليدي حدث اختلاف جوهري في كيفية التصوير.
ففي التكنولوجيا الرقمية، يمر الضوء من العدسة ولكنه بدلا من أن يسقط على مسطح فيلمي ويحدث بمادته الفعالة، (نترات الفضة)، تغييرات على شكل بقع، فإنه يسقط على شاشة مكونة من نقاط، تماما كالعين البشرية، كل منها يرى نقطة واحدة فقط من الضوء الوارد عبر العدسة.
وتحول الكاميرا كل معلومة تبعث بها كل عين منها إلى رقم يتم ترجمته إلى جزء صغير جدا من الصورة.
وحين تكون الصورة الناتجة صغيرة، فإن تلك النقاط تتضاغط وتتقارب بحيث تكون الصورة واضحة وعلى جودة عالية.
ولكن المشكلة تظهر حين يتم تكبير الصورة، فإن النقاط تتباعد فتظهر الأجزاء التي بينها وهي أجزاء غير مصورة أساسا، فتظهر الصورة بجودة منخفضة.
وكان الحل هو زيادة عدد تلك النقاط أو العيون التي تكون الشاشة التي يقع عليها الضوء خلف العدسة لكي تصور الكاميرا أكبر عدد ممكن من التفاصيل.
وبما أن تلك العيون غالية الثمن، وبخاصة أن العقل (processor) الذي يترجمها يكبر مع زيادة عددها، فإن الكاميرات التي بها تلك النقاط، pixels، كثيرة فإنها أغلى من تلك التي بها عدد متواضع منها.
ولكن شركات الكمبيوتر والأجهزة الرقمية لا تفتأ تبحث عن حلول ليل نهار للوصول إلى إنتاج أجهزة أقوى وأرخص.
وصار الآن في متناول الهاوي الحصول على نفس النتائج التي كان يحصل عليها أكبر الأسماء في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينما بجزء على مئة من التكلفة القديمة.
وصارت كاميرا في حجم كف اليد قادرة على تصوير سبعة مليون نقطة أي أن بها سبعة ملايين عين صغيرة.
ومن هنا يأتي السؤال الذي أوصت به مجلة التصوير لكي تتوجه به بكل ثقة إلى بائع الكاميرات، "كم عدد النقاط pixels التي بتلك الكاميرا؟"
ويقول آندرو بوج مدير العلاقات العامة بشركة كانون إن هناك عوامل أخرى تتحكم في جودة الكاميرا.
فنوعية العدسة والمادة والإتقان الداخلين في صناعتها عنصر فيصلي في الحصول على توافق ضوئي غير محور بأدني درجة لكي يدخل في قلب الكاميرا.
أما العنصر الثاني فهو عقل الكاميرا أو الـprocessor الذي تحدثنا عنه آنفا.
وأخيرا يأتي المسطح الذي يحمل العيون الكثيرة التي ذكرناها.
وهذا المسطح يسمى بالـ"مستشعر" sensor، وهو الذي استُبدل الفيلم التقليدي به.
ويؤكد هاينو هيلبيج مدير التسويق بشركة أوليمبس على كلام بوج ولكنه يقول إن اهتمام أوليمبس ينصب على إنتاج عدسة لا مثيل لها.
وواقع الأمر هو أن كل شركة من الشركات العالمية تركز على عنصر من تلك العناصر لكي يكون لها فيه ميزة تنافسية على الشركات الأخرى.
والمعركة الجديدة التي دخلت فيها تلك الشركات هي محاولة إنتاج كاميرات صغيرة، عالية الجودة جدا، ومعقولة الثمن، في نفس الوقت الذي تتمكن فيه من إعطاء تقريب عالي.
ومعروف أن كلمة "زوم zoom" تعني تقريب نقطة بعيدة عن المكان الذي به الكاميرا.
وكاميرات اليوم كلها تقرب نقطة ما بمقدار ثلاث مرات.
وتتنافس الشركات على إنتاج كاميرا تقرب بمقدار ست مرات مع الإبقاء على نفس الجودة العالية والحفاظ على الهامش السعري الذي حققته في الطرازات السابقة من كاميراتها بحيث لا ينفر المستهلك من شرائها.
ومشكلة الزوم تكمن في أن أدنى اهتزاز في يد المصور سيشوه الصورة تماما، ولذا تدخل الشركات نظام مثبت الصورة stabilizer.
وهو عبارة عن جيروسكوب يعوض عن الاهتزاز الطبيعي الذي يمكن أن يحدث لأكثر المصورين خبرة، حتى لو حبس أنفاسه لتقليل احتمال تحريك الكاميرا الى الحد الادنى.
وويقول رالف هانسن مدير الاتصالات بشركة باناسونيك إن شركته تنوي إدخال الجيروسكوب بكل الموديلات التي ستنتجها من الآن فصاعدا. ويقول هانسن "أحيانا لا غنى عن حمل الكاميرا والاستغناء عن الحامل الثلاثي الذي يستغرق نصبه وضبطه وقتا تكون اللقطة فيه قد ذهبت إلى الأبد".