المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكنود وارشيف الصحافة(الكنود والشعراء)



الجار
18/10/2002, 12:24 AM
صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

Monday 2nd July,2001 العدد:10504 الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ربيع الثاني 1422


مدارات شعبية

بين الـ «إنترنت» والـ «كنودنت»
مجموعة من الشعراء في مكاتب ومواقع خاصة
* كتب المحرر الشعبي:
أتذكر في بداية الثمانينيات كيف كان الشعر الشعبي عنصر تسويق جيداً في الصحافة على مستوى الخليج وكنا ننتظر المجلات والصحف ما بين أسبوعية ويومية لنقرأ الجديد من الشعر.. وكان فعلاً شعراً يستحق القراءة ربما لأن وسائل نشره محدودة قياساً بما نعيشه الآن من طفرة في كل شيء في ذلك الوقت كان الناس يتناقلون أجمل القصائد ويرددونها في مجالسهم وربما رد عليها بعض الشعراء.. حدث ذلك في جريدة الجزيرة عشرات المرات ومنها قصيدة رائعة للشاعرة «فتاة الوشم» كانت عن الشباب ورأيها فيهم في ذلك الوقت حيث رد عليها عدد كبير من الشعراء والشاعرات وغيرها.. وغيرها.
أما اليوم فقد كثرت وسائل نشر الشعر الشعبي و«قلّت بركتها» فهناك الى جانب وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزة وصحافة وسائل حديثة استخدمت لنشر الشعر الشعبي غثه وسمينه وعلى رأسها وسيلة العصر «الانترنت» فقد قال لي من أثق برأية ان في المملكة فقط «100» ألف موقع خاص بالشعر الشعبي تخيلوا هذا العدد الكبير من المواقع كيف ستكون مادتها من الشعر؟
سألت صاحبي عن قيمة ما ينشر في هذه المواقع فقال: هناك أربعة أو خمسة مواقع جيدة أما البقية فكما يقول المثل الشامي«سمك لبن تمر هندي» وهناك «الكنود» دخل أيضاً في اهتمام الشعراء حيث يوجد مكاتب خاصة بالشعر الشعبي لها أرقام يعرفها المهتمون به ويدير هذه المكاتب شعراء معروفون لكنهم لا يظهرون بأسمائهم الحقيقية بل ب«نداءات» مستعارة مثل«الهواوي.. والبرج.. وسنان الرمح» وغيرهم وكذلك مكاتب خاصة بالالغاز يديرها عشاق الالغاز وأصحاب مكاتبها هم «السيف المسلول ومكتب النشامى» وآخرون لا تحضرني اسماؤهم.
والسؤال هنا: ماذا يستفيد أصحاب «الانترنت» و«الكنودنت» من هذا وعلى ماذا يصرف الجهد والوقت؟!
قد يكون عشق هذا الشعرهو الدافع.. لكن أعتقد أن الفراغ هو أساس هذه الأمور ولم أسمع أو أقرأ أن للشعر الفصيح مواقع أو مكاتب خاصة في الوسائل المذكورة.. ربما لأن الشعر الشعبي هو الوسيلة الأسهل للوصول الى الشهرة حتى عبر «الانترنت» وغيره.
وقد يكون ذلك هروباً من تسلط بعض المسؤولين عن الصحافة الشعبية وسد جميع الطرق في وجوه المواهب الشابة.
كل هذه التساؤلات لا تملك إجابات عليها لكن ربما يكون من القراء من يساهم بطرح الاجابة.