سابح ضد تيار
21/03/2006, 01:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعرة
حسناء العواجي
في نهاية الشتاء عام 1414هـ رأت زوجتي عمي رؤيا في المنام تقول رأيت شجرة يابسة في الماء والناس يجرونها ليخرجوها ولكنهم لم يستطيعوا ثم بعد ذلك سقطت الشجرة من نفسها بعد ذلك رأيت نساء حولي وإذا أبني الذي يدرس في المدينة يدخل علي قادما من المدينة
ولما قمت من النوم كنت خائفة جدا وأراد ابني سليمان الخروج للبر فمنعته ورفض وأغلقت الباب دونه عندها قال كلمة غريبة قال انسوا ان لكم ولد اسمه سليمان وخرج من البيت وذهب إلى سد حايل (سد الروضة ) ورمى صيد ووقع الصيد بالماء ونزل سابحا في الماء ليخرج الصيد لكنه غرق ومات رحمه الله ومكث الناس من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس وهم يحاولون إخراجه لكنهم لم يستطيعوا واتت فرقة غواصين من جدة وحاولت إخراجه ولم تستطع ولما كان الصباح وجدوه قد طفى على سطح الماء
وكانت هذه رؤيا أمه رحمها وتقول أم سليمان رحمه الله كنت في العزاء وكان النساء حولي نفس المنظر الذي رايته بالمنام وتقول دخل علي ابني الذي في المدينة
وقالت عمتي قصيدة رثاء تقول فيها
يا سد حايل لا سقتك الهماليل =عساك يابس لين تفنى الليالي
لو صار بالدنيا غيوم ومخاييل= ويجنبك ربي حقوق الخيالي
حيثك ذبحت اللي ساري تالي= الليل متهقورين يبي صيد الحمامي
غرهـ ببرده والهواء تحت صفرين= ومنيته مكتوبة بالشمالي
قال القدر حول ولاخاف بالحيل =ولادنت تدعيه باية مكاني
مرحوم يلي مات بطرفة العين =والوالدين يعوضون السلامي
يالعبد لاتجزع وان صابك البين= اصبر ولو كثرت عليك البلاوي
من خلقة الدنيا تشيل الملايين= تدخل وتاخذ لين تخلي المكاني
ماطولت للرسل هم والفراعين= ولا طولت لملوكنا والهلالي
يالله تجعلنا من يفوز بالخير =مع النبي يوم الحشر والقيامي
هذه القصيدة سارت بها الركبان وبكى الكثير لما سمعها لما فيها من صدق الرثاء والتعبير عن الحزن
وبعد سبع سنوات كان التعيين لي في منطقة العلا وكنت اخرج من الرس بعد الظهر لكي اصل إلى العلا في وقت مبكر لبعد المسافة (750كم ) وخطورة الطريق لأني اذهب لوحدي وذات مرة خرجت من الرس بعد المغرب متجه للعلا ولما وصلت مدينة سميراء (180) كنت متعب ومرهق فرغبت النوم ومواصلة السير صباحا وذهبت لكبينة الهاتف(لم يوجد الجوال في ذلك الوقت ) لكي اتصل بأهلي وصلت للكبينة وجدت أحد الشباب وكأني أعرفه فسلمت عليه وقلت أنت تعرف فلان وفلان قال نعم قلت قد رأيتك معهم ذات مرة عندها أمسك بي ورفض أن يتركني وتعرفون أهل سميراء والمبالغة في أكرام الضيف فقلت له أنا معلم وآتي كل أسبوعين واعدك بالزيارة مرة أخرى لكني الآن مرهق وأريد النوم وقد تعشيت ولم يقبل أن أذهب معه بدون عشاء ألا بعد جهد عندها ذهبت معه وجلست وآتي بالقهوة والشاي ودار الحديث وقال تعرف الذي مات بالسد عندنا قلت نعم قال ام الميت قالت قصيدة تعرفها قال ممكن تذكرها فذكرتها له قال هل تعلم أن أهل المنطقة غير راضين على القصيدة وغضبوا لما دعت على السد بل بعضهم أراد الرد عليها لكنهم قالو مرأ ة فقدت ابنها ولا نلومها نمت عنده في تلك الليل وقمنا لصلاة الفجر وإذا بالقهوة والشاي والإفطار ولما أردت الخروج من عندهـ ودعني وفي نفسه أني لم أتناول طعام العشاء ودعته وسافرت إلى العلا
وعند قدومي للرس أخبرت عمتي بهذا الخبر ولم اعلم الا وهي ترسل لي القصيدة هذه والتي تعتذر بها لاهل السد
الشاعر ة حسنا العواجي تعتذر من اهل حايل بعد ان دعت على سد حايل
بسبب غرق ابن جارتها بالمنزل
ياسد حايل جعل سيلك هماليل= يجيك من نو الثريا اثعولي
من طلعة الجوزاء إلا غيبة سهيل= لا صار أهل السد ما يسموحني
ينبت ربيع مثل زرع المحاصيل= فيه الزهر من فوق الأغصان يومي
فيه الزبيدي مثل وصف الفناجيل= والطرش حسه مثل صوت الرعودي
وأنا حسبت السد ماله منافيع= مير اسمحولي يالرجال القرومي
ربع اليا جتهم وفود الرجاجيل= اصغارهم للمرجلة ينطحوني
والله ماقلته وانالي مقاصيد= لحظة حزن و اظنكم تفهموني
واللي نشد عني يامرحبا فيه= وتراي بنت مكرمين الضيوفي
ابو حسين اللي أليا حل طاريه =كلن مع الشدات يمه يروحي
قصر العواجية تراها مرابيه= بوادي النساء ماهيب ورث اجدودي
بير العواجيه بعثها بيادية =وكلن يجيها من شمالي وجنوبي
الشاعرة حسنا عبد الله العواجي
القصيم الرس
الشاعرة
حسناء العواجي
في نهاية الشتاء عام 1414هـ رأت زوجتي عمي رؤيا في المنام تقول رأيت شجرة يابسة في الماء والناس يجرونها ليخرجوها ولكنهم لم يستطيعوا ثم بعد ذلك سقطت الشجرة من نفسها بعد ذلك رأيت نساء حولي وإذا أبني الذي يدرس في المدينة يدخل علي قادما من المدينة
ولما قمت من النوم كنت خائفة جدا وأراد ابني سليمان الخروج للبر فمنعته ورفض وأغلقت الباب دونه عندها قال كلمة غريبة قال انسوا ان لكم ولد اسمه سليمان وخرج من البيت وذهب إلى سد حايل (سد الروضة ) ورمى صيد ووقع الصيد بالماء ونزل سابحا في الماء ليخرج الصيد لكنه غرق ومات رحمه الله ومكث الناس من يوم الثلاثاء إلى يوم الخميس وهم يحاولون إخراجه لكنهم لم يستطيعوا واتت فرقة غواصين من جدة وحاولت إخراجه ولم تستطع ولما كان الصباح وجدوه قد طفى على سطح الماء
وكانت هذه رؤيا أمه رحمها وتقول أم سليمان رحمه الله كنت في العزاء وكان النساء حولي نفس المنظر الذي رايته بالمنام وتقول دخل علي ابني الذي في المدينة
وقالت عمتي قصيدة رثاء تقول فيها
يا سد حايل لا سقتك الهماليل =عساك يابس لين تفنى الليالي
لو صار بالدنيا غيوم ومخاييل= ويجنبك ربي حقوق الخيالي
حيثك ذبحت اللي ساري تالي= الليل متهقورين يبي صيد الحمامي
غرهـ ببرده والهواء تحت صفرين= ومنيته مكتوبة بالشمالي
قال القدر حول ولاخاف بالحيل =ولادنت تدعيه باية مكاني
مرحوم يلي مات بطرفة العين =والوالدين يعوضون السلامي
يالعبد لاتجزع وان صابك البين= اصبر ولو كثرت عليك البلاوي
من خلقة الدنيا تشيل الملايين= تدخل وتاخذ لين تخلي المكاني
ماطولت للرسل هم والفراعين= ولا طولت لملوكنا والهلالي
يالله تجعلنا من يفوز بالخير =مع النبي يوم الحشر والقيامي
هذه القصيدة سارت بها الركبان وبكى الكثير لما سمعها لما فيها من صدق الرثاء والتعبير عن الحزن
وبعد سبع سنوات كان التعيين لي في منطقة العلا وكنت اخرج من الرس بعد الظهر لكي اصل إلى العلا في وقت مبكر لبعد المسافة (750كم ) وخطورة الطريق لأني اذهب لوحدي وذات مرة خرجت من الرس بعد المغرب متجه للعلا ولما وصلت مدينة سميراء (180) كنت متعب ومرهق فرغبت النوم ومواصلة السير صباحا وذهبت لكبينة الهاتف(لم يوجد الجوال في ذلك الوقت ) لكي اتصل بأهلي وصلت للكبينة وجدت أحد الشباب وكأني أعرفه فسلمت عليه وقلت أنت تعرف فلان وفلان قال نعم قلت قد رأيتك معهم ذات مرة عندها أمسك بي ورفض أن يتركني وتعرفون أهل سميراء والمبالغة في أكرام الضيف فقلت له أنا معلم وآتي كل أسبوعين واعدك بالزيارة مرة أخرى لكني الآن مرهق وأريد النوم وقد تعشيت ولم يقبل أن أذهب معه بدون عشاء ألا بعد جهد عندها ذهبت معه وجلست وآتي بالقهوة والشاي ودار الحديث وقال تعرف الذي مات بالسد عندنا قلت نعم قال ام الميت قالت قصيدة تعرفها قال ممكن تذكرها فذكرتها له قال هل تعلم أن أهل المنطقة غير راضين على القصيدة وغضبوا لما دعت على السد بل بعضهم أراد الرد عليها لكنهم قالو مرأ ة فقدت ابنها ولا نلومها نمت عنده في تلك الليل وقمنا لصلاة الفجر وإذا بالقهوة والشاي والإفطار ولما أردت الخروج من عندهـ ودعني وفي نفسه أني لم أتناول طعام العشاء ودعته وسافرت إلى العلا
وعند قدومي للرس أخبرت عمتي بهذا الخبر ولم اعلم الا وهي ترسل لي القصيدة هذه والتي تعتذر بها لاهل السد
الشاعر ة حسنا العواجي تعتذر من اهل حايل بعد ان دعت على سد حايل
بسبب غرق ابن جارتها بالمنزل
ياسد حايل جعل سيلك هماليل= يجيك من نو الثريا اثعولي
من طلعة الجوزاء إلا غيبة سهيل= لا صار أهل السد ما يسموحني
ينبت ربيع مثل زرع المحاصيل= فيه الزهر من فوق الأغصان يومي
فيه الزبيدي مثل وصف الفناجيل= والطرش حسه مثل صوت الرعودي
وأنا حسبت السد ماله منافيع= مير اسمحولي يالرجال القرومي
ربع اليا جتهم وفود الرجاجيل= اصغارهم للمرجلة ينطحوني
والله ماقلته وانالي مقاصيد= لحظة حزن و اظنكم تفهموني
واللي نشد عني يامرحبا فيه= وتراي بنت مكرمين الضيوفي
ابو حسين اللي أليا حل طاريه =كلن مع الشدات يمه يروحي
قصر العواجية تراها مرابيه= بوادي النساء ماهيب ورث اجدودي
بير العواجيه بعثها بيادية =وكلن يجيها من شمالي وجنوبي
الشاعرة حسنا عبد الله العواجي
القصيم الرس